حكم وعاقبة الاستهزاء بالملتزمين (بطاقة مصوّرة)

أبو حمزة

Well-known member
mo7aramat0077.jpg

قال رجل في غزوة تبوك : ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ولا أكذب ألسنا ولا أجبن عند اللقاء . فقال له عوف بن مالك : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه ، فجاء ذلك الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ارتحل وركب ناقته ، فقال : يا رسول الله ، إنما كنا نخوض ونتحدث حديث الركب نقطع به عنا الطريق . قال ابن عمر : كأني أنظر إليه متعلقا بنسعة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإن الحجارة تنكب رجليه ، وهو يقول : إنما كنا نخوض ونلعب . فيقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أَبِاللَّه وآياته ورسوله كنتم تستهزئون } ما يلتفت إليه وما يزيده عليه يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه القراء
المصدر: مجموع فتاوى ابن عثيمين


المصدر:
http://www.albetaqa.com/papers/details.php?image_id=1102




mo7aramat0075.jpg

الاستهزاء بالملتزمين بأوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، لكونهم التزموا بذلك محرم وخطير جداً على المرء، لأنه يخشى أن تكون كراهته لهم لكراهة ما هم عليه من الاستقامة على دين الله وحينئذ يكون استهزاؤه بهم استهزاء بطريقهم الذي هم عليه، فيشبهون من قال الله عنهم: {ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم}، فإنها نزلت في قوم من المنافقين قالوا: "ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء -يعنون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه- أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء"، فأنزل الله فيهم هذه الآية.

فليحذر الذين يسخرون من أهل الحق لكونهم من أهل الدين، فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون * وإذا مروا بهم يتغامزون * وإذا انقلبوا إلى أهلهم انقلبوا فكهين * وإذا رأوهم قالوا إن هؤلاء لضالون * وما أرسلوا عليهم حافظين * فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون * على الأرائك ينظرون * هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون}.


محمد بن صالح العثيمين

المصدر:
http://www.albetaqa.com/papers/details.php?image_id=1100
 
التعديل الأخير:
رد: حكم وعاقبة الاستهزاء بالملتزمين (بطاقة مصوّرة)

جزاكما الله خيراً وبارك فيكما
شكراً على المرور
 

مواضيع مشابهة

عودة
أعلى