هل نعبد الله حبا فقط ام خوفا ام رجاءاً؟؟؟

بنت فلسطين 6

Well-known member
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال فضيلة الشيخ عبد الرزاق العباد حفظه الله في شريط (دروس مستفادة من سورة الفاتحة )

ومن دروس هذه السورة دلالتها على :أركان التعبد القلبية التي ينبغي أن تصاحب المسلم في كل عبادة يتقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى وهي : حب الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه

الإنسان يصلي ويزكي ويحج ويتصدق ويعتمر حبا لله وخوفا من عقابه ورجاءا لثوابه
وقد جمعت هذه الأركان الثلاثة في قوله تعالى (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً)

الحب : في قوله جل وعلا (يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب)

الرجاء: في قوله جل وعلا(ويرجون رحمته )

الخوف:في قوله جل وعلا (ويخافون عذابه)

نعبد الله حبا فيه ورجاءا لثوابه وخوفا من عقابه ولايجوز أن تعبد الله بالخوف وحده أو بالرجاء وحده أو بالحب وحده .
قال بعض السلف # من عبد الله بالحب وحده فهو زندبق ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ ومن عبد الله بالخوف وحده فهو حروري ومن عبد الله بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن موحد#
كان عليه الصلاة والسلام يقول في دعائه" اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل "

وهذا الحديث فيه دليل على أركان التعبد القولية ، وكذلك لما قال ذلك الرجل : يا رسول الله ، إني لا أحسن دندنتك ولادندنة معاذ قال : فماتقول؟قال:أقول :اللهم إني أسالك الجنة وأعوذ بك من النار ،فقال النبي عليه الصلاة والسلام : ونحن حولها ندندن.

يعني أعمالنا وعبادتنا دندنة حول الجنة والنار نريد من الله عزوجل أن يدخلنا الجنة و أن ينجينا من النار وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكثر من دعائه كما في صحيح مسلم # ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار#

إعتقاد المتصوفة يورث :إستخفاف بالجنة والنار ولهذا كثر في كتب هؤلاء الغلاة كلاما بغيضا والاستخفاف بالنار والجنة وهذا كله وليد عقائدهم الباطلة فالله عزوجل لايعبد بالحب وحده بل بالخوف والرجاء والحب.

ومن عبد الله بالرجاء وحده فهو مرجئ وطريقتهم إعمال نصوص الوعد والرجاء وترك نصوص الوعيد.
ومن عبد الله بالخوف وحده فهو على طريقة الخوارج لانهم يعملون نصوص الوعيد وتأويلها وترك نصوص الوعد.

هذه الاركان التعبدية الثلاث موجودة في أم الكتاب وما رأيت أحدا نبه على هده الفائدة، قبل شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فذكر من فوائد هذه السورة انها إشتملت على أركان التعبد القلبية الثلاث

الاول : الحب في قوله جل وعلا ( الحمد لله رب العالمين )

الحمد : هو الثناء على الله مع الحب ولابد من حب وإلا أصبح مدحا ، فهو يحمد جل وعلا على اسمائه وصفاته العظيمة ويحمد على عطاياه الكبيرة والكثير التي لا تحصى
الثاني : الرجاء : في قوله جل وعلا (الرحمن الرحيم)

إذا استحضرت رحمة الله فإنه يقوم في القلب : الرجاء
قال جل وعلا ( ويرجون رحمته )

الثالث : الخوف في قوله جل وعلا (مالك يوم الدين)

وهذا يشعر في القلب يوم العقاب والجزاء والوقوف بين يدي الله

قال جل وعلا ( إياك نعبد): بعد هده الثلاث تاتي العبادة ، بعد أن اثبت الحب والرجاء والخوف أيها المسلم تأتي الغاية وهي العبادة والذل له سبحانه وتعالى

إذن : إياك نعبد لم تأتي إلا بعد أن أرسلت أركانها فأنت كأنك تقول إياك نعبد يا الله بالحب والخوف والرجاء..............

إنتهى كلام الشيخ عبد الرزاق حفظه الله .

نقلا عن موقع الألوكة

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
"الحياة أمل"
بالحب والخوف والرجاء نشعر بحلاوة الإيمان
جزيتي خيراً على الطرح

دمتي بسلام
 
اياك نعبد بالخوف والحب والرجاء

صدقت

مشكوره وفي ميزان حسناتج
 
اثابك الله وجعله في ميزان حسناتك مجهود تشكر عليه !!
 

عودة
أعلى