هل أنت (مواطن)؟!

احمد الشريف

Well-known member



محمد الرطيان


لا تستعجل بالإجابة، ولا تتعامل مع سؤالي على أنه سؤال استفزازي أو وقح!
هل أنت (مواطن) أو ( مواطٍ ) -بتنوين الطاء- كما كان يكتبها محمد السحيمي غفر الله له؟!
هناك (مواطن) نسبة لكلمة (وطن).. كأنه جزء منه.
وهناك (مواطن) نسبة لكلمة (وطأ).. أي: أن أحدهم (توطأ بطنه)..
وهذا تفسير والعياذ بالله، لو أن «سيبويه» على قيد الحياة، لقتلني بسببه!
وهناك (مستوطن) أعجبه مكان ما فسكنه واستوطنه وأصبح (وطنه).
لماذا نشعر نحن العرب تجاه كلمات (مثل: مستوطن، مستوطنة) بأنها مكروهة؟!
هل السبب يعود لنشرات الأخبار، وحديثها عن (المستوطنات) الإسرائيلية؟
ما أكثر حيل اللغة.. ومراوغاتها!
تعالوا؛ لنعود للسؤال، وبعيدا عن العبث: هل أنت (مواطن)؟!
سيقول أحدهم: ومن هو (المواطن) وما صفاته؟!.. حتى أعرف أجاوب صح!
المواطن:
هذا الإنسان الذي يربطه (عقد) مع وطن ما، وأهم بنوده:
أن يحصل على حقوقه ويقوم بواجباته.
هاه؟!.. هل أنت مواطن أم ساكن؟!
بالتأكيد أنت تحفظ الكثير من العبارات المثالية- التي تصلح للأغاني.. لا للعيش الكريم.
ولهذا، عليك أن تبتكر عبارتك الواقعية: (وطن يحمينا، يستحق العيش فينا)..
يحمينا من ماذا؟!
يحمينا - بخدماته الصحية - من المرض.
يحمينا - بالقانون - من اللصوص الذين يسرقون اللقمة من أفواهنا.
يحمينا - بالتعليم - من الجهل.
يحمينا - بالمؤسسات - كي نعرف إلى أين نحن ذاهبون، وما المستقبل الذي ينتظرنا.
يحمينا - بالعدل - من الظلم.
يحمينا - بالأنظمة الصارمة التي تُطبق على الجميع - من العنصرية والفرقة وجهل البعض.
يُقيم الدنيا ولا يقعدها إذا مسني أي سوء في أي مكان في هذا العالم.
وطن لا نراه جميلاً فقط في الأغاني، بل وفي الشارع، والمستشفى، والحوار، والفرص المتساوية، والمدرسة، والاختلاف..
يُحبنا حتى لو أحببناه على طريقتنا، وكشفنا عيوبه لكي يصبح أجمل.
عندها ستعرف إجابة السؤال: هل أنت (مواطن)؟!.. أم (ساكن)؟!
و.. أرجوك، لا تقل لي: أنا لا أمتلك سكنًا.. ما صفتي؟!
لحظتها سأقول لك، الله يجيرنا ويجيرك: أنت مستأجر!



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: هل أنت (مواطن)؟!

بلادي وإنْ جارت عليّ عزيزة وأهلي وإنْ ضنّــــوا عليّ كرامُ

محمد الرطيان كاتب مميز وظف قلمه وفكره فهنييآ له وهنييآ لنا به .

العلاقة بين المواطن ووطنه علاقة جدلية حميمة تجد جذورها في الوجدان والعاطفة، كلاهما بحاجة إلى الآخر، المواطن بحاجة إلى وطن يقدم له الحماية ويصون له حقوقه المدنية والسياسية والاجتماعية، والوطن بحاجة إلى مواطنين يدافعون عنه ويحمونه ممن يريدون به سوءاً، هذه العلاقة الجدلية إذا أخذت مسارها الصحيح تجعل المواطن مهما كانت مشاربه وتوجهاته الفكرية والثقافية والسياسية، مستعداً بالفطرة للدفاع عن وطنه

قد يكون هناك بعض الخلل ونشعر فيه ولابد ان يكون هناك بعض الآريحيه في ايجاد حلول لهذا الخلل
لابد من الاستشعار بالوطن والآنتماء له
وبالتالي
لاعزاء اذا فقدت روح المواطنه من المواطن حينها لا اسف ولا اسى
شكرآ لك ايها المواطن
 

عودة
أعلى