حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ مع الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -

[راعي الخيل]

حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ مع الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -

حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ
المقدم : أحمد المطوع
الضيف الشيخ : سعد بن تركي الخثلان – حفظه الله –

أبو صالح
** يسكن في مدينة الرياض ويذكر هذه المعاناة العظيمة التي يعانيها هؤلاء السكان ونتيجة لهذا الزحام الشديد يقول هل يسوغ للإنسان وهو يعيش هذه الزحمة أن يجمع بين الصلاتين وذكر المغرب والعشاء ؟
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد : فالجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء يجوز عند وجود الحرج والمشقة الظاهرة ، وإنما قلت الظاهرة لأن بعض الناس يتوهم الحرج والمشقة والأمر ليس كذلك ، وشرط الوقت هو آكد شروط الصلاة قد تسقط معظم الأركان والشروط مراعاة لشرط الوقت ، لو افترضنا أن رجلاً هو عاجز عن ستر العورة عاجز عن استقبال القبلة عاجز عن الطهارة عاجز عن القيام عاجز عن معظم أركان وشروط الصلاة نقول صلِ على حسب حالك ولو لم تأتي بهذه الشروط والأركان مراعاة لشرط الوقت هذا يدل على أن شرط الوقت هو آكد شروط الصلاة كما قرر ذلك أهل العلم ، لا نخرج عن هذا الأصل إلا بشيء واضح إلا بحرج ظاهر وعند الحنفية أنه لا يجوز الجمع إلا في عرفة ومزدلفة والحنابلة هم أوسع المذاهب الجمع لكنهم يشترطون وجود الحرج والمشقة الظاهرتين ، حين إذن نقول هو يسأل عن الجمع بين المغرب والعشاء عند وجود الزحام في مدينة الرياض الواقع أن وقت المغرب يمتد إلى ساعة من ساعة إلى ساعة وثنتي عشر دقيقة وفي تقديري أنه خلال هذه الساعة سيجد الإنسان مجال لكي يؤدي الصلاة في وقتها إذا كان في الطريق مزدحم بإمكانه أن يأخذ ذات اليمين أو ذات اليسار ويصلي في أقرب مسجد خاصة أن مدينة الرياض ماشاء الله المساجد فيها كثيرة ومتقاربة سيجد مسجداً المسجد مهيأ ومعه دورة مياه فلا أرى وجه بالقول بالجمع في هذه الحال ، لأن الوقت كما ذكرت واسع والأمور متيسرة بإمكانه أن يدخل أي حي من الأحياء سيجد فيه مسجداً وبالتالي يصلي ، المسألة حقيقة مسألة اهتمام والمسلم يحزن عندما يرى هذا الزحام ويتساءل الإنسان لماذا لم يصلوا ؟ أين سيصلون ؟ فهذا الحقيقة لا يليق بالمسلمين أن تكون الشوارع مزدحمة والصلاة تصلى وهم لا يصلون ! ، فإذن نقول الجمع إنما يكون عند وجود الحرج الظاهر والمشقة الظاهرة ولكن في الوقت الحاضر والوصف الذي ذكره الأخ أرى أنه لا ينطبق وجود الحرج الظاهر والمشقة الظاهرة مع الزحام في مدينة الرياض وهكذا أيضاً بقية المدن التي يكون ازدحام إذ أن بإمكان الإنسان أن يأخذ ذات اليمين أو ذات الشمال وسيجد مسجداً وهذا المسجد مهيأ وفيه دورة مياه وبالتالي يستطيع أن يؤدي الصلاة في وقتها من غير وجود حرج أو مشقة ، هذا ربما يكون لبعض النساء اللاتي لا يتيسر لهن أن يصلين صلاة المغرب في وقتها تكون مثلاً في السوق ولا يوجد مثلاً مصلى للنساء ولا يوجد فيه دورة مياه فيمكن في نطاق ضيق أن يُفتى بجواز الجمع لكن فتوى خاصة ، أما الفتاوى العامة فأنا أقول الأصل أن الرجل والمرأة أنهما يصليان الصلاة في وقتها هذا هو الأصل ، أما عند وجود الحرج الظاهر والمشقة الظاهرة في ترك الجمع يمكن أن يُفتى فتوى خاصة لهؤلاء الذين يجدون الحرج والمشقة .

** هل يجوز للمرأة الكبيرة أن تضع ثيابها ؟ وما الثياب التي توضع ؟
ذكر الله عزوجل هذا في سورة النور في قوله سبحانه ( وَ الْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَ اللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) فرخص الله تعالى للقواعد من النساء أن يضعن ثيابهن ، القواعد من النساء ما المقصود بالقواعد من النساء ؟ بين الله عزوجل المقصود بهن ( اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ) كبيرة في السن لا ترجوا نكاحاً لا ترجوا أن تُخطب ، فهذه الكبيرة في السن يُرخص لها في ترك الحجاب فلا يجب عليها أن تُغطي وجهها عن الرجال الأجانب ، وهذا هو القدر المسموح به أن تكشف عن وجهها أمام الرجال الأجانب هذا يجوز بالنسبة للمرأة التي هي من القواعد من النساء ، ومع ذلك أنظر كيف أن الله شرط شرطاً لهذا ( غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) يعني امرأة كبيرة في السن لا ترجوا نكاحاً لا يُطمع فيها لا تلفت النظر مع ذلك ( غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) ومع ذلك أيضاً ( وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) أنظر عناية الشريعة في مسألة الحجاب والاحتشام والعفة والبُعد عن مخالطة الرجال والبُعد عن أسباب الفتنة ، إذا كان هذا في شأن القواعد من النساء فما بالك بغيرهن ؟! ، فهذا يُعطينا أصلاً عظيماً في هذا الضابط أن الشريعة عُنيت بهذه المسائل أن المرأة تحتجب عن الرجال الأجانب لا تبدي زينتها لا تتبرج بالزينة إذا كانت هذه المرأة كبيرة في السن مع ذلك يقول الله تعالى ( غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَ أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) فما بالك بالمرأة الشابة ؟ فإذن نقول المرأة من القواعد من النساء كونها تتحجب الحجاب الكامل هذا لا شك أنه أفضل لقوله سبحانه ( أَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) وكما يُقال في المثل : لكل ساقطة لاقطة ،
المقدم / فيه عمر معين نقول إذا تجاوزت المرأة الستين أو السبعين أو الثمانين ؟
لا نستطيع أن نحدد هذا بعمر معين وإنما نحدده بما ذكره الله عزوجل ( الْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ) الكبيرة في السن ولا ترجوا نكاح بسبب كبر سنها فهذه هي التي يُرخص لها في أن تضع ثيابها .

** في قول الله عزوجل ( وكذلك مكنا ليوسف في .... ) يسأل الأخ أبو صالح هل من شروط التمّكين الابتلاء ؟
سُئل الإمام الشافعي رحمه الله هل يُمّكن المسلم أو يُبتلى ؟ قال : لا يُمّكن حتى يُبتلى ، فمن سنة الله عزوجل الابتلاء ابتلاء المؤمنين كما قال عزوجل ( الم{1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ{2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ) يقول سبحانه (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ ۚ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ {10} وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ) فهذه من حكمة الله عزوجل الابتلاء لعباده المؤمنين ، لأنه في وقت الرخاء كلٌ يدعي الإيمان كلٌ يدعي التقوى كلٌ يدعي محبة الله عزوجل كلٌ يدعي الصدق لكن المحك هو عند الابتلاء عند الشدائد ، هنا تظهر المعادن معادن الناس من كان عنده قوة إيمان ستجد أنه يثبت ، من كان عنده ضعف إيمان فإنه يتزعزع ولا يثبت ، وما أكثر المتساقطين على الطريق بسبب ضعف إيمانهم عندما يحصل لهم ابتلاء يضعف إيمانهم ثم ينتكسون ويرتكسون ، ولها يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ، إن كان في دينه صلابه شُدد عليه في البلاء ) وهذه سنة من سنن الله عزوجل ، وهذه الدنيا ليست بدار خالية من النصب ومن التعب ، هي دار كما وصفها ربنا عزوجل ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ ) الإنسان يُكابد أحوال هذه الدنيا ومشاقها ومصاعبها ويعيش في كبد لا يمكن أن تصفو هذه الدنيا لأحد لا يمكن ، حتى لو افترضنا مع أن هذا غير ممكن لو افترضنا أنها صفت لأحد فالنهاية هي الموت ، هب أن الدنيا أتت إليك صفواً أليس مصيرها إلى الفناء ؟ ، ولهذا الإنسان يوم القيامة ينسى كل نعيم أو بؤس مر به في الدنيا كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يُؤتى يوم القيامة بأنعم أهل الدنيا من أهل النار ) يعني تصور لو أردنا أن نتخيل أكثر أهل الأرض نعيماً منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة ولكنه من أهل النار ، إنسان مترف متنعم ( فيصبغ في النار صبغة ثم يقال له : يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مرّ بك نعيم قط ؟ - ماذا يقول – يقول : لا والله يارب ما رأيت خيراً قط ولا مرّ بي نعيماً قط ، ويُؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة ) يعني تصور إنسان بئيس ما فيه أحد أكثر بؤساً وشدة منه منذ خلق الله آدم إلى قيام الساعة لكنه من أهل الجنة ( فيصبغ في الحنة صبغه ثم يقول له : يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ - ماذا يقول – يقول : لا والله أي رب ما رأيت بؤساً قط ولا مر بي شدة قط ) هذان أكثر أهل الدنيا نعيماً وأشدهم بؤساً ينسيان كل نعيم أو بؤس مر بهم في هذه الحياة الدنيا ، ما بالك بغيرهما ؟ فكل شيء يمر بالإنسان ينساه الإنسان ولا يبقى للإنسان إلا العمل الصالح والذي يكون مصيره بناء عليه ، بناء على هذا العمل الصالح ( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) .

أبو حاتم
** هل صلاة الفجر في جماعة تعدل قيام ليلة كاملة أو نصف ليلة وطلب الدليل في ذلك ؟
هو ورد في الحديث ( من صلى العشاء في جماعة كأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الفجر في جماعة كأنما قام الليل كله ) لكن هذا يدل فقط على فضل هذه الصلاة ، ولكنه في حقيقة الأمر صلاة الفجر لا تعدل قيام الليل ، لأن قيام الليل له فضل وصلاة الفجر لها فضل آخر ، فصلاة الفجر هي أفضل من قيام الليل لا شك ، لأن الفرائض أعظم أجراً من النوافل ، كما قال الله تعالى في الحديث القدسي ( وما تقرب إلي عبدي بأحب مما افترضته عليه ، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) ثم أيضاً يعني مسألة الموازنة بين صلاة الفجر وقيام الليل يعني تختلف ، بعض الناس ربما يصلي ركعة أو ثلاث ركعات وبعضهم يصلي الليل كله وبعضهم نصف الليل فالذي يظهر والله أعلم أن صلاة الفجر لها فضل وأن قيام الليل لها فضل وهذا الحديث يُحمل على أن المقصود به الحث على المحافظة على هذه الصلاة التي وصفها الله عزوجل بقوله ( وَقُرْآنَ الْفَجْرِ – أي صلاة الفجر – إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ) يعني أن صلاة الفجر تشهدها الملائكة وبين هذا النبي صلى الله عليه وسلم بأن الملائكة تجتمع في صلاة الفجر وفي صلاة العصر ( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار فيجتمعون في صلاة الصبح وصلاة العصر ، فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون ) .

مفلح السبيعي
** هل لدعاء النوازل فترة معينة كشهر أو أكثر أو يستمر حتى ينجلي الكرب ، كأنه يريد الإشارة إلى تحديد الدعاء للإخوة في سوريا بشهر ثم انقضى هذا الشهر ومازالت المشكلة قائمة ، والإنسان الآن لا عندك خيل فتهديها ولا مال .. فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ، أقل الأحوال وليس بقليل أن يواصل الإنسان المسلم دعائه لهؤلاء الإخوة الذين قد اجتمعت عليهم صنوف من البلاء ؟
التحديد بشهر هو قول لبعض الفقهاء ولكن الصحيح والذي يدل له ظاهر السنة هو عدم التحديد ، وأن دعاء النازلة أنه مستمر مادامت النازلة قائمة ولهذا هو جاء في بعض الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهراً وأيضاً جاء في روايه في صحيح البخاري أنه قنت أربعين صباحاً وهذه في صحيح البخاري أربعين صباحاً هنا رواية وردت أكثر من الشهر ، هذا يدل على أن قنوت النازلة لا يتحدد بشهر وإنما هو مرتبط بالنازلة مادامت النازلة موجودة فيشرع القنوت فيها خاصة في صلاة الفجر ، خاصة أن الذي يحدث لإخواننا في سوريا هي في الحقيقة نوازل متجددة ليست نازلة واحدة الذي يحدث في حمص غير الذي يحدث في حلب غير الذي يحدث في دمشق ! ، ثم أيضاً هذه الحوادث متجددة كل يوم لهم لون من ألوان التعذيب والجرائم الحقيقة ، الجرائم التي يفعلها النُصيرية في سوريا وأعوانهم الحقيقة ليس لها نظير في العالم ، سفكوا الدماء وانتهكوا الأعراض و فعلوا ما فعلوا ولكن الله عزوجل يقول ( وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ ) فالله سبحانه وتعالى مُطلع عليهم والله تعالى يقول ( ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاء اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ ) فهو ابتلاء ومن هذا ابتلاء للمسلمين جميعاً هل ينصرون إخوانهم أو يتخاذلون عنهم ؟ وكما تفضلتم لا أقل من أن ننصرهم بالدعاء ، الدعاء لإخواننا أهل السنة بالنصر والتمكين والدعاء على هؤلاء النصيرية وأعوانهم بأن يذلهم الله عزوجل وأن ينزع الملك منهم ، يعني الملك بيد الله عزوجل ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء ) فينبغي أن نلهج إلى الله عزوجل الذي بيده الملك ونسأله سبحانه بأن ينزع الملك من هؤلاء النصيرية الذين سامون أهل السنة سوء العذاب وأن يمكن إخواننا أهل السنة .

أم عبدالله
** هل يجوز الانابة في صلاة الاستخارة لمن كان عليها عذر أن تُنيب أختها تصلي عنها ؟
هذه الأمور لا تدخل فيها الإنابة والإنسان ليس بينه وبين الله واسطة ، نحن في دين الإسلام ليس بين المسلم ولا المسلمة ليس بينهما وبين الله واسطة ، المسلم يدعوا الله عزوجل ويستخير بنفسه وكون هذه المرأة عندها العذر يعني حائض لا تستطيع أن تصلي الاستطاعة الشرعية أن تصلي فنقول بإمكانها أن تستخير بدون صلاة ، لا يلزم أن تكون الاستخارة مرتبطة بالصلاة فترفع يديها وتدعو الله عزوجل وتقول " اللهم إني استخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ... " إلى أخر الدعاء المعروف من غير صلاة ، فأقول نحن في دين الإسلام ليس بيننا وبين الله عزوجل وسائط ، إنما نتوجه إلى الله عزوجل مباشرة ، لهذا نقول للأخت لا توسط أختها في الاستخارة وإنما هي تستخير الله عزوجل ولو من غير صلاة .

وائل من مصر
** يقول بأن جدته بلغت الخامسة والثمانين من عمرها تصلي وأحياناً تنسى كم صلت من الركعات وتعيد هذه الصلاة مرة بعد أخرى حتى في الصلوات المعادة قد تنسى أحياناً كم صلت من عدد الركعات ؟
هذه مادام أنها وصلت إلى هذه المرحلة هي وصلت إلى مرحلة الخلط ، أصبحت تخلط والذاكرة عندها الآن ليست جيدة والله تعالى يقول ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) هي تصلي حسب استطاعتها ولا تؤمر بأن تعيد الصلاة عدة مرات لأن هذا هو غاية ما تستطيع وقد اتقت الله ما استطاعة ثم أيضاً ربما أنها قد تكون قد وصلت المرحلة المذكورة في الحديث وهي ( رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم عن المجنون حتى يُفيق ) هي الآن أشبه بالفاقدة لعقلها مادام أنها لا تستطيع أن تضبط صلاتها فهي الآن فقدت التركيز وفقدت الضبط فهي معفو عنها ، ولهذا أقول لابنها أو بنتها أقول دعوها على حالها يعني تصلي على حسب حالها وهي غير مُؤاخذة شرعاً باعتبار أنها قد وصلت إلى هذه المرحلة وربما أنها قد وصلت إلى مرحلة أن القلم مرفوع عنها .
المقدم / هي تستأنس برأيهم أحياناً هل يقولون تكتفي بالصلاة الأولى أو يتركونها تعيد هذه الصلوات ؟
إذا لم يكن عليها حرج لا بأس ويمكنها مع الإعادة أن تضبط لا بأس ، أما إذا كان عليها حرج ومشقة فلا ، تكفي صلاتها تأتي بها على ما تستطيع ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .

أم لمى
** بأن والدتها ووالدها يعيشان في بيت لوحدهما ويرفضان أن تصحبهما خادمة ، وتقول أن عليها من المشقة الشيء الكبير هذه الوالدة وترفض أن تحضر خادمة ماذا يجب عليها ؟
هو البناتها يردن إكرامها وهي ترفض الإكرام ، ولهذا أقول هي لا بد أن يكون في ذهنها إشكال أو شبهه فيحاولن إقناعها بطريق مباشر أو عن طريق وسيط ممن تثق فيه ربما لو كان لها أخت أو يعني إحدى النساء ممكن تثق فيهن تحاول إقناعها ، فليس لهن طريق سوى الإقناع ، وهي حرة إذا أرادت أن لا يكون في بيتها خادم مادام أنها امرأة عاقلة رشيدة فهي حُرة تتخذ القرار في هذا ، لكن مادام أنهم قد رغبوا في إكرامها وأرادوا إكرامها بذلك ويرون أن عليها مشقة فعليهم أن يسعوا في إقناعها بطريق مباشر أو بتوسيط أحد ممن تثق فيه .
المقدم / أحياناً يا شيخ الإنسان يُجير هذه الخدمة أو هذا البر إلى الخادم أو الخادمة فبالتالي يتخلص من مهامة بإحضار مثل هؤلاء الخدم ، بينما هناك بر باستطاعته القيام به تجاه والده ووالدته ويكتفي بذلك بأنه والده رفض أو والدته رفض هذا السائق أو غيره .
نعم هذا صحيح هذا قد يكون وسيلة للهروب من المسؤولية ولهذا هو يجب عليه أن يبر ببدنه وكذلك بماله وإحضار الخادم هو في الحقيقة نوع من البر في هذا .

** هل هناك أنواع من التسويق الشبكي حلال ؟ وكيف تصبح حلالاً ؟
التسويق الشبكي هو في أصله يشتمل على محاذير شرعية لأنه المقصود هو العمولة في المعظم ، في معظم الشركات المقصود هو العمولة وليس المقصود هو المنتج ، لكن لو وجد شركات ممكن أنها تراعي التخلص من هذه المحاذير الشرعية فيمكن يفتى فيها بالجواز وإذا كان الشركة جادة في التخلص من المحاذير الشرعية فأول خطوة تضعها هذه الشركة هي أن تضع لها هيئة شرعية أو مستشاراً شرعياً هذا إذا كانت الشركة جادة في هذا ، وأنا أثق حقيقة من هذه الشركات شركات التسويق الشبكي أو الهرمي مجتمع المملكة العربية السعودية مجتمع متدين ، يعني لو أنها راعت تخليص عقودها هذه من بعض الإشكالها الشرعية القائمة لوجدت إقبالاً كبيراً وينتفع الناس بها والشركة تنتفع ، لكن الناس يقفون أمام المحاذير الشرعية الموجودة في ذلك التسويق ، ولهذا إذا كانت الشركة جادة فأول خطوة تضعها هي أن تعين لها مستشاراً شرعياً أو هيئة شرعية .

أم عمر
** تقول بأن أمها كبيرة متعها الله بالصحة والعافية وتدخل معها دورة المياه وتتخاطب مع والدتها ويجري على لسانها شيء من ذكر الله عزوجل " اذكري الله أو بسم الله " أو كذا ، فهذا الذكر الذي يوجده هذه المخالطة أو هذه المحادثة تسأل عنه ؟
لا حرج عليها في ذلك لأن ذكر الله تعالى داخل دورة المياه غاية ما فيه أنه مكروه وتزول الكراهة عند الحاجة وهذه من الحاجة ولذلك لا حرج عليها إن شاء الله .

أم إيمان
** إحدى قريباتها لديها ابنه في السادسة عشرة من عمرها وتقدم لها شاب في الخامسة والعشرين هناك خلاف حول هذه الزيجة بحكم أن البنت مازالت صغيرة ؟
هل من بلغت ست عشر سنة لا زالت صغيرة ؟ تقول أمنا عائشة رضي الله عنها تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وعمرها تسع سنين ، وكان كثير من أمهاتنا وجداتنا يتزوجن في سن صغيرة تزوجن وعمرهن عشر سنوات و إحدى عشر سنة فلا إشكال في هذا الزواج بالعكس الفتاة إذا تزوجت في سن مبكرة فإن هذا أفضل لها و حتى ما تواجه ضغطاً في مسألة الحمل وحتى يكون هناك تنظيم وترتيب لمسألة الحمل والولادة ، حتى لا يشق عليها الحمل والولادة إذا كان متتابعاً فهذه لا يتعلق بها حكم شرعي ، الحكم الشرعي الزواج ليس هناك حد محدود للزواج لكن هي مسألة المصلحة ومراعاة المصالح أيهما أفضل السن التي تتزوج فيها الفتاة هذه أقول إذا جاء للفتاة الخاطب الكُفؤ ينبغي أن يبادر بتزويجه لأنه ربما لا يتكرر ربما هذا الخاطب لا يتكرر ربما إذا أتى هذا الخاطب مرضي الدين والخلق فرُد ربما لا يأتيها مثله وحين إذن تبقى هذه الفتاة في حسرة ، كم من فتاة ردت خاطباً كُفؤ ثم بعد ذلك لم يأتيها ما تتمناه ففاتها القطار واضطرت أن تقبل وتتنازل وتتنازل وربما لا تقبل إلا بمعدد وربما أنها أيضاً تبقى عانساً ولهذا ينبغي للفتاة إذا تقدم لها الخاطب الكُفؤ مرضي الدين والخُلق أن تقبل به .

أم صالح
** والدتها أصيبت بضغط وسكر ونصحها الأطباء بعدم الصيام فذهبوا للجمعية وأعطوا الكفارة ، تسأل عن حكم ذلك ؟
مادام أنهم جمعية موثوقة فالجمعية هي لن تدفعها نقداً هي ستشتري طعاماً وتعطيها الفقراء والمساكين طعاماً ، فالجمعية هي فقط هي الوكيل عنهم ولذلك لا حاجة أن يعطوا الجمعية طعاماً أو يدفعوا طعاماً مرة أخرى هم دفعوا طعاماً لكن بطريق الوكالة عن طريق الجمعية ، الجمعية ستشتري طعاماً وتدفعه عن والدتهم .

** لها أخت تصلها وتتصل عليها وحينما تقوم بزيارتها تخرج من البيت نتيجة مشكلة عائلية معها ؟
هذا السؤال سئل إياه النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم ( أتاه رجل فقال : يا رسول الله إن لي قرابة أحسن إليهم ويسيئون إلي ، وأصلهم ويقطعونني ، وأحلم عليهم ويجهلون علي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لإن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل - يعني الرماد الحار - ولا يزال معك من الله ظهير مادمت على ذلك ) فنقول للأخت اعملي بوصية النبي صلى الله عليه وسلم واصلي إحسانك وصلتك بأختك ولو قطعتك ، يكفي أن تسلمي إذا سلمت عليها فقد برئت ذمتك وأما هي فإنها هي التي تبوء بالإثم بسبب هذه القطيعة .

سبع بن يعقوب
** اشتريت طقم ألماس من محل وأعطاني صاحب المحل خيار استبداله بعد فترة أي بعد استخدامه ويذهب موديله كما ذكر يستبدله بطقم آخر بنفس التسعيره وقال لي خروجاً من بيع الذهب بالذهب سأعطيك قيمته نقداً وتعيدها لي لتأخذ الطقم الجديد فهل هذا جائز ؟
أولاً هذا ألماس لا يشترط فيه التقابض هو قاس الألماس بالذهب نقول الألماس يختلف عن الذهب فالألماس الأمر فيه واسع فمادام أنه قد اشتراه بشرط أن له الخيار فهذا شرط صحيح لذلك متى ما أراد أن يرده رده من غير حاجة لهذا المسلك الذي ذكره بأن يعطيه نقداً ثم يشتري به لا حاجة لهذا كله مادام أنه ألماس وليس ذهباً ولا فضة .

** كنت في سفر وأردت شراء ذهب مبلغ تعذر علي توفيره نقداً فحولت قيمته نقداً لبطاقتي الائتمانية ثم اشتريته بها أي أنني لم أستفد من الائتمان الخاص بالبطاقة ولم يحدث دين نهائياً فمت حكمه ؟
هذه البطاقة لا تخلو إما أن تكون بطاقة السحب الآلي أي بطاقة الصراف الآلي أو تكون بطاقات الائتمان الفيزا والمستركارد ونحوها ، بطاقات الصراف الآلي يتحقق فيها التقابض هي كالمصارفة يداً بيد ، أما بطاقات الفيزا والمستركارد ونحوها ففيها تأجيل الواقع أن فيها تأجيلاً واختلف العلماء المعاصرون هل يتحقق التقابض في شراء الذهب والفضة عن طريق هذا النوع من البطاقات أم لا ، المجمع الفقهي الإسلامي الدولي يرون أنه لا يتحقق التقابض بسبب هذا التأجيل ، ويرى آخرون أنه وإن كان فيها تأجيل إلا أنه في قوة المصارفة يداً بيد بسبب الضمانات القوية المحيطة بها ، فإنه يعني البائع يضمن حقه ويضمن أن يصله حقه أنا قصدي المشتري المشتري يضمن حقه والبائع يضمن حقه ومادام أنه تحقق براءة الذمة بينهما ويتفرقان وليس بينهما شيء ولها قالوا إن هذا في قوة المصارفة يداً بيد ، ولا يعلم أن بائعاً باع أحداً عن طريق هذا النوع من البطاقات ولم يحصل على حقه ، فقالوا إن هذا يعطيها قوة المصارفة يداً بيد ، فالمسألة محل خلاف بين العلماء المعاصرين ومادامت المسألة خلافية فالذي ارى أن يحتاط وأن لا يشتري بهذا النوع من البطاقات ويجعل هذا المبلغ الذي يضعه يجعله في حسابه بحيث يستخدم بطاقة الصراف الآلي ، فإذا استخدم بطاقة الصراف الآلي فلا بأس أو يكون نقداً مثلاً وايضاً من الوسائل الشيك المصدق يقوم مقام المصارفة يداً بيد ، الحاصل عند شراء الذهب بأوراق نقدية لابد من التقابض ، هذا التقابض له عدة وسائل إما أن يكون مثلاً مباشرة أو عن طريق بطاقة الصراف الآلي أو عن طريق الشيك المصدق ، أما بطاقات الائتمان مثل الفيزا والمستركارد ونحوها هذه فيها الخلاف الذي ذكرت .

فريال
** من استأصلت إحدى كليتيه ويجد مشقة في الصوم بسبب الحر في رمضان وانخفاض الضغط هل يصلح له الافطار والإطعام أم ماذا يجب عليه ؟
نعم هذا يعتبر مريضاً والله تعالى يقول ( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) فيجوز له الفطر وننظر إن كان يمكنه أن يقضي بعد رمضان فيقضي ، إن كان لا يمكنه ويشق عليه حتى القضاء بعد رمضان فحين إذن الواجب في حقه الإطعام ، يطعم عن كل يوم مسكيناً .

أم نواف
** ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد ومن احتج بفتوى بعض أصحاب الفضيلة المشايخ بجوازها وتسميتها يوم وليس بعيد ؟
الاحتفال بعيد الميلاد محرم ولا يجوز ومن البدع .
المقدم : عيد ميلاد الإنسان نفسه ؟
سواء كان عيد ميلاد الإنسان أو الميلاد النبوي لأن المقصود هنا تعظيم الزمن ، يعني فلسفة عيد الميلاد ما هي ؟ هي أن هذا الزمن الذي يمر عليه كل سنة وقد ولدت فيه انني أعظمه ومن مظاهر هذا التعظيم هذا الاحتفال ، هذه فلسفة عيد الميلاد ولذلك تجدهم يختارون يوم معيناً فمسألة تعظيم الزمن موجودة ، والقول أن هذا من العادات وليس هذا عبادة نقول المأخذ الشرعي في تحريم الاحتفال بالأعياد غير الأعياد الشرعية هو مسألة تعظيم الزمن ، ما معنى العيد ؟ العيد هو من العود يعود ويتكرر ، وهذا خصه الشرع بعيد الفطر وعيد الأضحى وعندنا عيد الأسبوع وهو يوم الجمعة فقط ، ولهذا لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم على أهل المدينة وجد أن لهم يومين يلعبون فيهما ( قال : إن الله قد أبدلكم بخير منهما عيد الفطر وعيد الأضحى ) مع أنهم جعلوا يومين على سبيل اللعب واللهو ، لم يقل النبي عليه الصلاة والسلام إن هذه أمور عادات وأن هذا لا يقصدون تعظيم هذا اليوم ، وإنما ( قال : إن الله قد أبدلكم بخير منهما بعيد الفطر وعيد الأضحى ) دل هذا على أن تعظيم الزمن لا يكون إى لما خصه الشارع وهو عيد الفطر وعيد الأضحى ، فتخصيص هذه الأيام بالأعياد نقول من البدع المحدثة ، ولهذا لم توجد إلا بعد القرون المفضلة وأخذها بعض المسلمين تقليداً للنصارى وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام ( حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه ) هو تقليد وتشبه بالنصارى ، ولهذا نقول بأن هذه الأعياد كلها من الأعياد المنكرة والأعياد المبتدعة وأنه لا عيد للمسلمين سوى عيد الفطر وعيد الأضحى وعندنا عيد الأسبوع وهو يوم الجمعة .

أم عبد المنعم من سوريا
** تقول أن والدها باع البيت الذي يسكنونه دون علم البنات واشترى بثمنه قطعة أرض وسجلها باسم أخيهم وهم موجودون في هذا البيت ما حكم تصرف هذا الوالد ؟
هذا التصرف تصرف خاطئ لكونه فضل الابن على البنات ، والنعمان بن بشير رضي الله عنهما لما وهبه أبوه هبه قالت أمه : لا أرضى حتى تُشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهب بشير بن سعد ومعه ابنه النعمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يُشهده على هذه الهبة ، ( فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أكل ولدك أعطيته هكذا ؟ ، قال : لا ، قال : اتقوا الله واعدلوا في أولادكم ، وفي رواية قال : فلا تشهدني إذن فإني لا أشهد على جور ) ، سماه النبي صلى الله عليه وسلم جورا ، فدل ذلك على وجوب العدل بين الأولاد ، العدل بين الأولاد القول الراجح أنه كما هو المذهب عند الحنابلة يكون للذكر ضعف الأنثى ، اقتداء بقسمة الله عزوجل في الميراث فيعطى الذكر ضعف الأنثى ، أما كونه يعطي الذكر ولا يعطي الأنثى شيئاً هذا لا يجوز ، فنقول أن هذه القسمة قسمة غير صحيحة ، هذه الهبة لابد من معالجة وضعها إما أن يعطي البنات نصف ما أعطى هذا الابن ، أو أنه يُبطل هذه الهبة والوالد خاصة يجوز له أن يرجع في هبة لولده يجوز له ذلك ، فإما أن يرجع في هذه الهبة وغما أن يعطي البنات نصف ما أعطى هذا الابن .

ريما
** لو كان بيني وبين شخص مشكلة وتكلمت في هذه المشكلة مع شخص آخر بغيت أن يشير علي أو أخذ استشارته في تصرفي مع الشخص الآخر ، هل هذا من الغيبة فضيلة الشيخ ؟
هذا ليس من الغيبة يعني إذا كان المقصود معالجة مشكلة معينة وذكرت هذه المشكلة عند شخص له حكمه وسداد رأي لأجل أخذ مشورته لحل هذه المشكلة هذا لا يدخل في الغيبة ، فالغيبة ليست محرمة في جميع الأحوال الأصل فيها التحريم لكنها تجوز في مواضع ، تجوز مثلاً في مقام الاستفتاء كما ( قالت هند امرأة أبي سفيان : يا رسول الله إن ابي سفيان رجل شحيح - هذه غيبة – لا يعطيني ما يكفيني ، قال : خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف ) ، ومع ذلك أقرها النبي عليه الصلاة والسلام على هذه الغيبة ، فدل هذا على أن هذا من المواضع التي يجوز فيها ،ن كذلك في مقام التَظَلُم كذلك في مقام التعريف ، يعني في عدة مواضع يجوز فيها الغيبة مثل هذه الحال التي ذكرتها الأخت السائلة يظهر والله أعلم أنه من المواضع التي تستثنى ويجوز فيها الغيبة والأحوط والأحسن والأبرأ للذمة أن لا تسمي هذا الشخص ، بإمكانها تأخذ المشورة من هذا المستشار دون تسميه هذا الشخص .

شموخ
** تقول بأنه عندها قروب في الواتس أب مخصص لتلاوة القرآن كل يوم يتلون مجموعة من الآيات أو أوجه القرآن ؟
هذا لا بأس به هذا من التعاون على البر والتقوى ومن الأمور والتواصي على الحق وهذا من باب الوسائل ، لا يُقال أن هذا من البدع ، البدع لو كانوا يتعبدون بهذه الوسيلة ، وأما ما رُوي عن ابن مسعود أنه لما رأى قوماً يسبحون الله تعالى فأنكر عليهم ، فهذا لأنهم يتعبدون الله بهذه الوسيلة يعني هم اجتمعوا بطريقة معينة وأصبحوا يسبحوا بطريقة معينة فأولاً ثبوت هذا الأثر فيه كلام ، قال أهل العلم : أنه ضعيف لا يصح عن ابن مسعود ، ثانياً لو صح فهؤلاء تعبدوا بهذه الطريقة ، أما بالنسبة لعمل مجموعات في الواتس أب هذه في الحقيقة من باب الوسائل لا يتعبدون بهذه الطريقة ، أرأيت لو أن مجموعة الأشخاص قالوا : نريد أن نتعاون على البر والتقوى ، كل منا يتصل على الآخر ، مثلاُ يذكره بصيام النوافل بتلاوة القرآن ، يذكره بالأعمال الصالحة هل في هذا بأس ؟ لا يقول أحد أن ها فيه بأس ، كذلك أيضاً في استخدام هذه التقنيات للتشجيع على تلاوة القرآن وحفظ هذا لا بأس به وهذا من باب التعاون على البر والتقوى ويحدثني بعض الناس يقولون : أحياناً تمر علينا أيام كثيرة ما قرأنا شيء من كتاب الله عزوجل ولما استخدمنا هذه الطريقة أصبح يشجع بعضنا بعضا ، وأصبحنا نقرأ القرآن كل يوم .

​

الروابط
الصوت
استماع
[RAMS]http://archive.org/download/jawab1433_668/jawab.23-5-1433.ra[/RAMS]

للحفظ

صيغة ام بي ثري
استماع
[RAMS]http://ia601205.us.archive.org/3/items/jawab1433_668/jawab.23-5-1433.mp3[/RAMS]
للحفظ ​

​

 

[حنونة مصر]

رد: حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ مع الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -

رد: حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ مع الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -

جزاك الله خيرا
​

 

[مذهلة]

رد: حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ مع الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -

رد: حلقة يوم الأحد 23/5/1433هـ مع الشيخ : سعد بن تركي الخثلان - حفظه الله -

بارك الله فيك​