حملة آنا بشر

(أنا بشر) في سطور

في عصر توافرت فيه التقنيات الحديثة من "إنترنت" و"بلوتوث" وغيرها من وسائل نشر المعلومات بشكل سريع وعلى نطاق واسع وانعدمت فيه بعض الضمائر فأساءت استعمال هذه التقنيات واستخدمتها كوسيلة للتشهير بأعراض الغير وفضح عوراتهم، كان لابد من وقفة حاسمة للتصدي لمثل هذه السلوكيات اللأخلاقية واللإنسانية التي يمارسها بعض معدومي الضمير ضد النساء والفتيات من انتهاك لحرماتهن والخوض في أعراضهم والتشهير بهن وفضح عوراتهن على مرأى ومسمع من العالم كله على مواقع الإنترنت وعبر رسائل الجوال وكأن الأمر وما يحدث تسلية ولهو عند هؤلاء ممن يقومون بمثل هذه الأفعال المشينة.

ومع تنامي ظاهرة التشهير بالأعراض خاصة في الآونة الأخيرة انطلقت حملة "أنا بشر" في الأول من شهر ديسمبر لعام 2007م لتكون نقطة انطلاقة نحو مواجهة هذا الخطر المحدق الذي يهدد كيان مجتمعاتنا الإسلامية والعربية.

وقد استمدت الحملة مبادئها من مبادىء الشريعة الإسلامية التي أمرت بالستر على المسلمين وعدم تتبع العورات درءاً للمفاسد التي يمكن أن تحدث من جراء فضحهم والتشهير بهم. ففي التشهير بالغير وفضحهم إشاعة للفواحش والرذائل وهذا ما نهى عنه الشرع الحنيف.

وفي هذا الصدد قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ستر مسلماً في الدنيا ستره الله في الدنيا والآخرة ومن تتبع عورات المسلمين يوشك أن يفضحه الله ولو في جوف بيته."



كما أن ستر المسلمين كان من هدي الصحابة رضوان الله عليهم وسيرة عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه زاخرة بمواقف تدل على أن ستر المسلم هو الأصل وأن فضحه والتشهير به أمراً مرفوضاً شرعاً حتى وإن كان عاصياً مذنباً.

وها هو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين رضي الله عنه يتبع هذا المنهج القرآني العظيم والسنة المحمدية المطهرة في الستر على المسلمين وينهى عن التشهير بهم وفضح عوراتهم.

عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قال: أتى عمر بم الخطاب رجل فقال: "إن ابنة لي كنتُ وأدتها في الجاهلية فاستخرجناها قبل أن تموت، فأدركت معنا الإسلام فلما أسلمت أصابها حد من حدود الله فأخذت الشفرة لتذبح نفسها فأدركناها وقد قطعت بعض أوداجها فداويتها حتى برأت، ثم أقبلت بعد بتوبة حسنة وهي تُخطب إلى قوم، فأخبرهم من شأنها الذي كان؟" فقال عمر رضي الله عنه: "أتعمد إلى ستر الله فتبديه؟ فوالله لئن أخبرت بشأنها أحداً من الناس لأجعلنك نكالاً لأهل الأمصار، أنكحها نكاح العفيفة المسلمة."

المرجع: تاريخ عمر بن الخطاب للإمام الحافظ أبي الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي ص 177 - 178



يُجاء إليه بمسلم ارتكب ما يوجب الحد، ويشهد ثلاثة شهادة تدينه، ولم يبق إلا شهادة الرابع، ثم يصير الحد عقاباً محتوماً.. ويرسل عمر يستدعي الشاهد.. ولا يكاد يراه مقبلاً حتى تأخذه رهبة.. وحين تقترب خطاه، ينظر إليه أمير المؤمنين ويقول: "أرى رجلاً أرجو ألا يفضح الله به أحداً من المسلمين."

ويقدم الشاهد، ويقول: لم أر شيئاً يوجب الحد.. ويتنفس عمر الصعداء!!

ويأتيه رجل يسعى ذات يوم ظاناً أنه يحمل إليه بشرى، فيقول: "يا أمير المؤمنين، رأيت فلاناً وفلانة يتعانقان وراء النخيل"، فيمسك عمر بتلابيبه ويعلوه بمخفقته، ويقول له بعد أن يوسعه ضرباً: "هلا سترت عليه، ورجوت له التوبة، فإن رسول الله قال: من ستر على أخيه ستره الله في الدنيا والآخرة."

هذا رجل معه من الورع ما يستهجن به الخطأ الأخلاقي، ولكن معه من الفطنة ما يقدر به ظروف هذا الخطأ، ومعه من الفقه ما يؤدي به حق الورع وحق الفطنة معاً.

وإنه ليوصي الناس بهذا الفقه العظيم فيقول: "هكذا فاصنعوا.. إذا رأيتم أخاً لكم زل زلة فسددوه ووفقوه وادعوا الله أن يتوب عليه ولا تكونوا عوناً عليه للشيطان."

إن أمير المؤمنين شديد الوطأة، شديد البأس، ولكن الفهم السديد يضيء كل مواقفه وهو يقضي بذكائه لا بعواطفه فصحيح أن ينفر من الإثم ولكنه يمحص ظروف اجتراحه تمحيص خبير، ويضع القاعدة الذهبية التي تقول: "لأن أعطل الحدود في الشبهات خير من أن أقيمها في الشبهات."

المرجع: كتاب خلفاء الرسول للكاتب الإسلامي خالد محمد خالد ص 213 – ص 214



كما أن مفتي عام السعودية، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أصدر فتوى تحذر من خطورة استخدام «البلوتوث» في التشهير ونشر المقاطع، حيث يقول حفظه الله: "إن هذه الجريمة تعدًّ على حرمات الله وشعائر الله، وحدود الله، ولا يمكن لمؤمن ينبض قلبه بالإيمان أن يرتكب مثل هذا الجرم، وحتى لو وقع في خطأ، أي المؤمن، فإنه يعلن التوبة والندم ويستتر، ففي قلب المؤمن حياء وعفة ولا يجاهر أبداً بالمعاصي والذنوب."

وأضاف سماحته: "هؤلاء الذين يجاهرون بإجرامهم، ويلقون ثوب الحياء، مجرمون مفسدون. إنهم لا يخافون الله ولا يخشون أو يستحون من الناس، وفي قلوبهم مرض الشهوات، وفيهم يقول الرسول صلى الله عليه وسلم "كل أمتي معافى إلا المجاهرون."

وقال سماحته: "هؤلاء إذا لم يتداركهم الله بتوبة نصوح يخشى عليهم أن يكونوا من دعاة الضلال، ومروجي الفساد، الذين يحملون أوزارهم كاملة يوم القيامة، ألا ساء ما يزرون..!! إن التقنية الحديثة نعمة من نعم الله، ولا بد من الاستفادة منها في الخير لا في إشاعة الفواحش."



ولم تغفل كذلك مواثيق حقوق الإنسان على عدم المساس بأعراض الغير وضرورة الحفاظ على الحرمات للحفاظ على السلامة الأخلاقية للمجتمع بأكمله.

ومن هذه المواثيق إعلان القاهرة الذي تم إجازته من قبل مجلس وزراء خارجية منظمة مؤتمر العالم الإسلامي – القاهرة 5 أغسطس 1990 - الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (المملكة العربية السعودية)

المادة 17

أ‌- لكل إنسان الحق في أن يعيش في بيئة نظيفة من المفاسد والأوبئة الأخلاقية تمكنه من بناء ذاته معنوياً وعلى المجتمع والدولة أن يوفرا له هذا الحق.

المادة 18

أ‌- لكل إنسان الحق في أن يعيش آمناً على نفسه ودينه وأهله وعرضه وماله.



الميثاق العربي لحقوق الإنسان تم اعتماده من قبل القمة العربية السادسة عشرة التي استضافتها تونس 23 مايو 2004 - الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان (المملكة العربية السعودية)

المادة 21

1- لا يجوز تعريض أي شخص على نحو تعسفي أو غير قانوني للتدخل في خصوصياته أو شئون أسرته أو بيته أو مراسلاته أو التشهير بمس شرفه أو سمعته.

2- من حق كل شخص أن يحميه القانون من مثل هذا التدخل أو المساس.



ومؤخراً صدر بالمملكة العربية السعودية نظام يتفق ومبادىء "أنا بشر" لمعاقبة كل من تسول له نفسه باستخدام أي تقنية لنشر المعلومات في الإساءة للغير أو التشهير بهم.

فقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية بأن "نظام مكافحة جرائم المعلوماتية" والصادر بمرسوم ملكي بتاريخ 25/2/1428هـ أصبح الآن قيد التطبيق، بعد صدور موافقة مجلس الوزراء عليه.

ويعد هذا النظام إطاراً قانونياً مهماً جداً في تعريف وتحديد الجرائم المعلوماتية والحد منها ومواجهتها، بعد أن أصبحت تلك الجرائم من بين الجرائم المصنفة التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات الإنسانية.

وقد صدر النظام في ست عشرة مادة تناولت المادة الأولى منها عشر فقرات أوضحت تعريفات المصطلحات والمسميات الواردة في النظام مثل "الشخص" و"النظام المعلوماتي" و"الشبكة المعلوماتية" و"البيانات" و"الجريمة المعلوماتية".

كما حددت المادة الثانية أهداف النظام في الحد من هذه الجرائم والعقوبات المقررة لكل منها.

وحددت مواد النظام الأخرى الجرائم المعلوماتية وعقوباتها التي تنوعت بين السجن لمدد مختلفة والغرامات المالية بحسب نوع وطبيعة كل جريمة من الجرائم المعلوماتية. وأوضحت المادتان الرابعة عشرة والخامسة عشرة، اختصاصات كل من "هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات" و"هيئة التحقيق والادعاء العام" في المساندة اللازمة للأجهزة الأمنية لتحقيق أهداف وغايات هذا النظام.

ومن المواد التي تتفق مع ما تنادي به حملة أنا بشر

المادة الثالثة:

يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على خمسمئة ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية الآتية:

4ـ المساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها.

5ـ التشهير بالآخرين، وإلحاق الضرر بهم، عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.

المادة السادسة:

يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل شخص يرتكب أيا من الجرائم المعلوماتية الآتية:

1ـ إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.

2ـ إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره للاتجار في الجنس البشري، أو تسهيل التعامل به.

3ـ إنشاء المواد والبيانات المتعلقة بالشبكات الإباحية، أو أنشطة الميسر المخلة بالآداب العامة أو نشرها أو ترويجها.

4ـ إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو نشره، للاتجار بالمخدرات أو المؤثرات العقلية، أو ترويجها، أو طرق تعاطيها، أو تسهيل التعامل بها.

المادة الثامنة:

لا تقل عقوبة السجن أو الغرامة عن نصف حدها الأعلى إذا اقترنت الجريمة بأي من الحالات الآتية:

3ـ التغرير بالقصر ومن في حكمهم، واستغلالهم.

المصدر: جريدة الوطن السعودية - الجمعة 16 محرم 1429هـ الموافق 25 يناير 2008م العدد (2674)- السنة الثامنة.


--------------------------------------------------------------------------------



لماذا (أنا بشر)

تم اختيار اسم أنا بشر لهذه الحملة التي تندد بالتشهير بأعراض النساء والفتيات لأن المرأة بشر وليست معصومة من الأخطاء وهي مساوية للرجل في بشريته ومتساوية معه أمام الله في الثواب والعقاب والحقوق والواجبات.

ولأن المرأة بشر كالرجل تصيب وتخطىء فلا يحق للمجتمع أن يجردها من بشريتها ليستغل زلاتها في التشهير بها لتدميرها نفسياً ومعنوياً واجتماعياً، فالمرأة جزء لا يتجزأ من أي مجتمع وهي الأم والزوجة والأخت والابنة، وقد كرمها الدين الإسلامي كما لم تكرمها ديانة من قبل ولكن الموروثات الاجتماعية التي ما أنزل الله بها من سلطان أجحفت حقوقها ومنها حق ستر العورات والزلات واحترام كيانها كبشر في الوقت الذي تمنح فيه حقوقاً للرجل تنافي في بعض الأحيان الأخلاق والمبادىء ومنها التشهير بأعراض النساء كما بات يحدث في مجتمعاتنا من بعض ضعاف النفوس دون خشية من عقاب الله في الدنيا والآخرة ودون أي رادع.

لذلك كان اسم "أنا بشر" هو بمثابة صرخة استغاثة توجه إلى المجتمع بأكمله بصوت كل امرأة يتم اتهامها زوراً وبهتاناً في شرفها ويتم التشهير بعرضها وبصوت كل امرأة يستغل البعض زلاتها لفضحها وتتبع عوارتها متناسين أنهم أيضاً بشر لهم زلات وعورات قد يسلط الله عليهم من يتتبعها لبيفضحهم بها على رؤوس الأشهاد جزاء نكالاً لما يقومون به من فضح لعورات النساء والخوض في أعراضهن.


--------------------------------------------------------------------------------



أهداف (أنا بشر)

1- دراسة أسباب ظاهرة التشهير والعمل على إيجاد حلول لها:

من خلال ما يقوم به علماء الاجتماع والتربويون من دراسات وأبحاث في هذا الصدد لمعرفة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى ممارسة مثل هذه السلوكيات ومن ثم معالجتها بشكل ناجع وفاعل.



2- التوعية:

- توعية الفتيات والنساء بأن الوقاية خير من العلاج حتى لا تقع في براثن علاقة محرمة تؤدي بها إلى أن تتعرض بالتشهير.

- توعية الشباب والفتيات بعدم المشاركة في نشر أي صور أو مقاطع صوتية أو مرئية من شأنها التشهير بالأعراض.

- تقوية الوازع الديني لدى الأفراد ليكون رادعاً لهم عن التفكير بالتشهير بأعراض الغير.

- توعية الشباب بمدى فداحة ذنب التشهير بأعراض الغير.

- توعية الفتيات والنساء بعدم الرضوخ للابتزاز والتهديد والإسراع بالإبلاغ عن من يقوم بتهديدهن في حال حدوث ذلك.

- توعية الأسرة بتقديم الدعم للفتاة التي تتعرض للتشهير وكيفية احتوائها معنوياً بدلاً من تعريضها لمزيد من العقاب النفسي الذي قد يؤدي لانحرافها.

- توعية المجتمع بعدم رفض من وقعت ضحية التشهير.



3- تقديم الدعم والمساندة للفتيات والنساء ضحايا التشهير:

- الدعم القانوني من خلال فريق عمل من المحامين والقانونيين والمحتسبين ممن يستطيعون تقديم الدعم والمساندة للفتيات والنساء ولمعاقبة كل من يمارس ضدهن التشهير بأي وسيلة كانت ولحماية الفتيات والنساء من كافة أشكال التهديدات والابتزازات التي قد تمارس ضدهن ممن بعض ضعاف النفوس بهدف إجبارهن على الانجراف في تيار الانحراف والرذيلة.

- الدعم الاجتماعي من خلال المؤسسات الاجتماعية المنوطة بهذا الدور.

- الدعم النفسي من خلال إنشاء مراكز نفسية متخصصة في التعامل مع مثل هذه الحالات على أن تضم هذه المراكز فريقاً مؤهلاً من الأطباء والاستشاريين النفسيين الأكفاء.



4- تطهير مواقع الإنترنت من المواد التي تحتوي على أي موضوعات من شأنها التشهير بالأعراض

- موقع رفع الصور مثل والفيديو.

- المنتديات: بما تحويه من موضوعات تقوم في أساسها على الفضائح والتشهير.

- المجلات والصحف الإلكترونية.

- المواقع الإخبارية.

- مواقع الإعلانات التي تروج لمنتجاتها من خلال عرض الصور الإباحية.

الموقع الرسمي
لحملة أنا بشرالمناهضة للتشهير بالأعراض
http://anabashar.jeeran.com/index.html
 
بيان هيئة الأمر بالمعروف

بيان هيئة الأمر بالمعروف


اعتبرت حملة "أنا بشر" من أبواب النصح والخير

الشيخ أحمد الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر



امتدح مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي الحملة التي وقعتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أخيرا مع صاحبة فكرة حملة "أنـا بشــر" ريم أبو عيد والتي تهدف إلى الوقوف ضد التشهير بأعراض الناس.

وأكد أن هذه الحملة تفتح مجالات رحبة وواسعة للتناهي عن المنكر ووقف الاعتداءات على أعراض الناس من خلال المواقع الإلكترونية مشيرا إلى أن القائمين على هذه الحملة يحتسبون الأجر عند الله لأن ما يقومون به أمر عظيم وتوعية للمجتمع بعدم التشهير والتعرض للناس.

وقال الشيخ الغامدي لـ"الوطن" إن سن قوانين تجرم من يعتدون على أعراض الناس في المواقع الإلكترونية بكافة الطرق ووسائل التشهير سواء بنشر صورهم أو كشف أسرارهم ما يعد مخالفة شرعية تجاه الغير ويعد من كبائر الذنوب سواء كان التشهير صحيحا أم كان مجرد تشهير بالباطل ووعدهم الله بالخزي في الدنيا والآخرة وحذر من الوقوع في مثل تلك الآثام.

وطالب الغامدي بالملاحقة القانونية للقضاء على مثل تلك المواقع المسيئة وإغلاقها إضافة لتتبع أصحابها وتوعيتهم والنصح والإرشاد وهذا جانب مهم كونها تطلع الناس على أحكام الشريعة ويكون له ثمار من الرقابة الخارجية مع إيجاد قاعدة قانونية للأشخاص الذين لا ينصاعون ولا يستجيبون لمقاضاتهم وحجب تلك المواقع كون بعض من تلك المواقع يصعب التحكم بها كونها مستأجره من أشخاص ربما يريدون الإساءة بعورات المسلمين فالأوجب تكثيف وسيلة التوعية والتوجيه بقدر الإمكان.

يذكر أن الاتفاقية التي وقعتها الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تنص على أن تدعم الجمعية ممثلة في لجنة الأسرة حملة(أنا بشر) مالياً فيما يتعلق بإقامة ورش العمل والندوات والمحاضرات والمطبوعات والأفلام التوعوية القصيرة التي يمكن أن تبث على شاشات الفضائيات وكما تم التعاون بين الطرفين لدراسة أسباب ظاهرة التشهير والعمل على إيجاد حلول لها والمساعد في توعية الفتيات والنساء من منطلق الوقاية خير من العلاج حتى لا تقع في براثن علاقة محرمة تؤدي بها إلى أن تتعرض بالتشهير وتقوية الوازع الديني لدى الأفراد ليكون رادعاً لهم عن التفكير بالتشهير بأعراض الغير وأيضا توعية الشباب بمدى فداحة ذنب التشهير بأعراض الغير وتوعية الفتيات والنساء بعدم الرضوخ للابتزاز والتهديد والإسراع بالإبلاغ عن من يقوم بتهديدهن في حال حدوث ذلك إضافة إلى توعية الأسرة بتقديم الدعم للفتاة التي تتعرض للتشهير وكيفية احتوائها معنوياً بدلاً من تعريضها لمزيد من العقاب النفسي الذي قد يؤدي لانحرافها مع توعية المجتمع بعدم رفض من وقعت ضحية التشهير.

كما نصت الاتفاقية على تقديم الجمعية الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي والمساندة للفتيات والنساء ضحايا التشهير وتطهير مواقع الإنترنت من المواد التي تحتوي على أي موضوعات من شأنها التشهير بالأعراض وذلك من خلال الإجراءات النظامية وبما يتفق مع نظام جرائم المعلوماتية السعودي، وحيث تعتبر أولى حملات المناصرة بالمملكة العربية السعودية.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
بيان دار الافتاء المصرية

بيان دار الافتاء المصرية




بيان دار الافتاء المصرية (أنا بشر)



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد. فيقول ربنا سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾ [النور :19]. ويقول تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ المُحْصَنَاتِ الغَافِلاتِ المُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [النور :23]

ونهى نبينا صلى الله عليه وسلم عن أن يحدِّث الإنسان بكل ما سمع ، فقال صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء كذبًا أن يُحَدِّث بكل ما سَمِع». فالإنسان قد يفعل فعلا يراه هينًا، أو يتكلم بالكلمة يستخف بها، فإذ بها تتسبب في عذاب أليم يوم القيامة، مصداقا لقوله تعالى: ﴿وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ﴾ [النور:15] وقال النبي صلى الله عليه وسلم : «وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت؛ فيكتب الله عز وجل عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه». وفي لفظ البخاري: «يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب».

ونرى في انتشار لقطات الفيديو التي تلتقط للنساء للتشهير بهن، عن طريق كاميرات تجسسية وغيرها انتهاكا صارخًا لكل هذه الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، والمبادئ الإسلامية - بل حقوق الإنسان كإنسان-، فقد أمر الإسلام المسلم بالستر على الناس، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة». فلا يجوز للمسلم بحال من الأحوال السعي إلى التشهير أو الإساءة لسمعة مسلم آخر أو غير مسلم، حتى وإن رأى المسلم أخاه في ذنب فلا يفضحه، بل يستر عليه وينصحه، ويدعو له، قال النبي صلى الله عليه وسلم لهزال الذي أرشد ماعز للإقرار على نفسه بالزنا :«لو سترته بثوبك لكان خيرا لك».

وعليه فنهيب بكل المسلمين في كل بقاع الأرض أن يحذروا من الوقوع في هذا المنكر متعدي الضرر والفساد، ونحثهم على التخلق بالمروءة والأخلاق الحسنة وأن يتحلوا بخلق الستر الذي هو من الأخلاق الأصيلة في الإسلام، ونحذرهم من التورط في نشر الفاحشة والرذيلة في المجتمع فيقعوا تحت طائلة الوعيد الإلهي. والله تعالى ولي التوفيق.



دار الإفتاء المصرية
 
يسلموووووووووووووو
يعطيك العافية
احترامي
بنت التحدي
 
شيء رااااائع "

بارك الله فيك اخي وجزاك والاقائمين على هذه الحملة كل خير00
 
بارك الله فيك

وبالفعل الكثير من الأمور التي
يجب أزالتها لأنها تسبب في الكثير
من الفتن ,, وتتعرض لأعراض الناس !!
 
بارك الله فيكم ومن قام بهذه الحملة المفيدة
احترامي
بنت التحدي
 

عودة
أعلى