حول آية " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان " (بطاقة مصوّرة)

أبو حمزة

Well-known member
حول آية " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان " (بطاقة مصوّرة)

tafseer0004.jpg

قال الشنقيطي في أضواء البيان : الجواب عنه من وجهين :
الأول : أن المراد بهم يوسف خاطر قلبي صرفه عنه وازع التقوى ، وقال بعضهم : هو الميل الطبيعي والشهوة الغريزية المذمومة بالتقوى ، وهذا لا معصية فيه ؛ لأنه أمر جبلي لا يتعلق به التكليف ، كما في الحديث : أنه صلى الله عليه وسلم كان يقسم بين نسائه فيعدل ، ثم يقول : « اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما لا أملك » يعني ميل القلب . أبو داود ، السنن ،.
ومثل هذا ميل الصائم إلى الماء البارد والطعام مع أن تقواه تمنعه من الشرب والأكل وهو صائم . وقال صلى الله عليه وسلم : « من هم بسيئة فلم يفعلها كتبت له حسنة كاملة » متفق عليه
الجواب الثاني : أن يوسف عليه السلام لم يقع منه الهم أصلا ، بل هو منفي عنه لوجود البرهان . إلى أن قال : هذا الوجه الذي اختاره أبو حسان وغيره هو أجرى على قواعد اللغة العربية "
ثم بدأ يستطرد الأدلة على ما رجحه ، وبناء على ما تقدم فإن معنى الآية والله أعلم أن يوسف عليه السلام لولا أن رأى برهان ربه لهم بها ، ولكنه لما رأى برهان ربه لم يهم بها ، ولم يحصل منه أصلا .
وكذلك فإن مجرد الهم بالشيء دون فعله لا يعد خطيئة .
الإسلام سؤال وجواب
المصدر:
http://www.albetaqa.com/papers/details.php?image_id=2908
 
رد: حول آية " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان " (بطاقة مصوّرة)

رد: حول آية " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان " (بطاقة مصوّرة)

بارك الله فيك​
 
رد: حول آية " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان " (بطاقة مصوّرة)

رد: حول آية " ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان " (بطاقة مصوّرة)

آمين
جزاكِ الله خيراً وعافاكِ وبارك فيكِ
 

عودة
أعلى