عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

روينة

Well-known member
عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

مع اطلالة كل صباح
تتجدد الآمال والرؤى

ومع اشعاع حزم الضوء
نتطلع لغد ٍ أفضل

الحياة ببساطة جميلة
إن تركت لنفسك فسحة ً فيها

فسحة ،،
تجد فيها متنفسٌ لك

تحدث بها نفسك عن مستقبل ٍ واعد
تزيل فيها همومك و ترميها إلى جنب
لتتوج بها الطمئنينة ملكـًا على عرشك

كلما جارت عليك الظروف
إجعل لنفسك في هذه الحياة فسحة
ترتمي بين أحضانها

واجعل مقدمتها التفائل، و نهايتها الأمل
أما ما بينها فهو القناعة

إن كنت حزينًا ،،
فتأمل بحال من هو أدنى منك
ولكنه رغمًا عن كل مصائبه يبتسم ..!

انظر إلى حال من حرم من النعم
لتحس بقيمة ما تملك ..

الأعمى .. !
و أي ٌ حرمان أشد من فقد تلك اللؤلؤتين ..
و بالرغم من فقده أعز ما يملك الانسان من حواس
إلا انه ما زال يرسم الابتسامة على محياه
و مستمر في حياكة أهداف حياته على النحو الذي يريد
يعلم ،، أن الله سيوفقه حتى ولو كان أعمى ..!


بالله ،، انظر قليلا ً إلى اليتيم ..
مرآه يفطر القلوب ، و يشيع في الروح الألم
أليس هو الأولى بالحزن منك ..؟!
ولكنه ما حزن وما وهن حتى وإن أصابه بعض ٌ من الكدر


بل أقول ،، تأمل في حال من فقد كل ما يملك
وكل ما جمع في سنين عمره من مال ٍ و أهل ٍ وولد ..
ليشيع جثمانه تحت الثرى .. وحيدًا بلا صاحب ٍ ولا سند ..
انظر إلى حال الميت ،، هو أحوج لأن يعود للحياة
ولكن قطعت كل السبل ، وسيبقى عمله سيئًا كان ام صالحًا
هو مقياس لمأواه الأخير

ألست أفضل منه ..؟
ألست تملك في هذه الحياة الكثير من الفرص
أولها ، أن أنفاسك ما زالت مستمرة شهيقـًا و زفيرًا
بينما الشهيق أعيى كثيرًا من المرضى وودوا لانقطع بلا عودة ..

و عيناك مازالت مبصرة ، بينما جموع ٌ من الناس
لم يعرفوا في حياتهم إلا الظلمة ..

أنظر أمامك أنظر في حواسك ، تستطيع أنت أيها الانسان
أن تصنع حياتك على النحو الذي تريد و للمرتبة التي تطمح

تستطيع التخلص من كل ما يحيط بك من ظروف سيئة ..
تستطيع الانجاز و التقدم ،،

نعم تستطيع فعل كل ذلك فقط إن كنت تؤمن و توقن أنك تستطيع
فالتجدد اهدافك إلى ما هو أفضل من العيش كالأنعام

و لتجعلها أهداف قصيرة المدى [ دنيوية ]
و أهداف أخرى طويلة المدى [ آخروية ]

و اعلم أنك ما لم تعمل لم تحصد إلا الخيبة
و دع الاتكال و الحسد و الغيرة لدني النفس و الهدف

و ابنِ صرح انجازاتك بقاعدة قوية ترتكز عليها كل حياتك
ارصف هذه القاعدة بنفسية قوية وهمة عالية

و اجعل طوبها طوب الثقة بالله و الثقة بالنفس
و إجعل عنوان صرحك أنـا أستطيع لأني أؤمن بأني أستطيع

واعلم ان كل شيء فاني لا يخلد إلا العمل
فعملك الذي سيلحقك إلى آخر المطاف

فاحرص على أن يكون ذا هدف راقي
ترتقي به العقول و الأنفس

و احرص أشد الحرص أن يكون خالصًا لله وحده
لا يخالطه ولا يشوبه رياء

 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

رائعة جدا كلماتك ونصائحك ياروينة
تذكيرك لنا في غاية الأهمية نحتاجه بين الفينة والأخرى
بارك الله فيك ووفقك لما فيه خير
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

إن كنت حزينًا ،،
فتأمل بحال من هو أدنى منك
ولكنه رغمًا عن كل مصائبه يبتسم ..!

انظر إلى حال من حرم من النعم
لتحس بقيمة ما تملك ..

كلمااااااااااات رااااااااااائعة وقيمة وكل منا بحاجة له

كل الاحترام
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

كلمات رائعة وتحمل التفاؤل وحب الحياة بكل معنى الكلمة

ويعجز اللسان أن يعبر عما شعرت وانا اقرأ ما سطرت يداك

أ تمنى للجميع الحب والتفاؤل الجميل

سلمت يداك ياروينة
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

كلما جارت عليك الظروف
إجعل لنفسك في هذه الحياة فسحة
ترتمي بين أحضانها

واجعل مقدمتها التفائل، و نهايتها الأمل
أما ما بينها فهو القناعة

جزاك الله خير على الطرح الأكثر من رائع
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

"روينه"
جميله تلك النبضات التي اغدقتها علينا
نعم لنجعل شعارنا إذا منعت إبتسم
يعطيك العافيه
دمتِ وأيامك متفائله ,,,
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

و احرص أشد الحرص أن يكون خالصًا لله وحده
لا يخالطه ولا يشوبه رياء


شكراً لكِ
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

بارك الله فيكم جميعاً
 
رد: عِلاَجُ حُمَّى ... الحُزْنْ !

حقًّا إننا في النعم نتقلب
وتكفي نعمة الإسلام والإيمان
والمؤمن يضع في حُسبانه إن صبر على الأحزان
سيُجازى الجِنان بإذن المنّان
فيجد حلاوة للحُزن

باركَ الله فيكِ
 
التعديل الأخير:

عودة
أعلى