جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر شعبان

jN9E+k4Up+13BwAAAABJRU5ErkJggg==




ما وردَ في شهر شعبان
فتاوى اللجنة الدائمة
جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر شعبان
سُئِلَت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية:
سائل يقول: يقول بعض العلماء إنه وردت أحاديث في فضيلة نصف شعبان وصيامه وإحياء
ليلة النصف منه؛ هل هذه الأحاديث صحيحة أو لا؟

أحاديث ضعيفة: في قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها؛ منها:

لكن وردت أحاديث ضعيفة: في قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهارها؛ منها:
ما رواه ابن ماجه في سننه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا كان ليلة نصف شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول: ألا مستغفر فأغفر له؟ ألا مسترزق فأرزقه؟ ألا مبتلى فأعافيه؟ ألا كذا...؟ حتى يطلع الفجر».
وقد صحَّحَ ابنُ حبان بعضَ ما ورد من الأحاديث في فضل إحياء ليلة النصف من شعبان؛ من ذلك: ما رواه في «صحيحه»، عن عائشة أنها قالت: «فقدتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فخرجتُ فإذا هو في البقيع رافع رأسه، فقال: أكنت تخافين أن يحيف اللهُ عليك ورسوله؟! فقلت: يا رسول الله، ظننتُ أنك أتيت بعض نسائك، فقال: إن الله تبارك وتعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب[1]».
وقد ضعَّفَ البخاريُّ وغيرُه هذا الحديث.
وأكثر العلماء يَرون ضعف ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وصومِ يومها.
وقد عُرِف عند علماء الحديث تساهل ابن حبان في تصحيح الأحاديث.
وبالجملة فإنه لم يصح شيء من الأحاديث التي وردت في فضيلة إحياء ليلة النصف من شعبان وصوم يومها عند المحققين من علماء الحديث؛ ولذا أنكروا قيامَها وتخصيصَ يومِها بالصيام، وقالوا إن ذلك بدعة.
وعَظَّم جماعة مِن العُبَّاد تلك الليلة اعتمادا على ما ورد من الأحاديث الضعيفة، واشتُهِر عنهم ذلك؛ فتابعهم عليه الناس تحسينا للظن بهم، بل قال بعضهم -لفرط تعظيمه لليلة النصف من شعبان-: إنها الليلة المباركة التي أُنزل فيها القرآن! وأنها يُفْرق فيها كل أمر حكيم؛ وجَعَل ذلك تفسيرا لقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ • فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾!!
وهذا من الخطأ البَيِّن، ومِن تحريف القرآن عن مواضعه؛ فإن المراد بالليلة المباركة في الآية: ليلة القدر؛ لقوله تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾، وليلة القدر: في شهر رمضان؛ للأحاديث الواردة في ذلك؛ لقوله تعالى: ﴿شهر رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًىٰ لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ﴾.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
[فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 61-63) السؤال الثاني من الفتوى رقم (884)]
وسُئِلَت اللجنة أيضًا:
سؤالي عن ليلة النصف من شعبان: هل هذه الآية التي في سورة الدخان: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾؛ هل المقصود بها ليلة النصف من شعبان؟ أم المراد بها ليلة القدر -ليلة سبع وعشرين من رمضان المبارك-؟
فأجابت:
الصحيح أن الليلة المذكورة في هذه الآية: هي ليلة القدر، وليست ليلة النصف من شعبان.
[فتاوى اللجنة الدائمة (3/ 76) السؤال الأول من الفتوى رقم (7929)]
وسُئِلَت أيضًا:
ما أقوال العلماء في علم الحديث في هذا الأثر:
«رجب: شهرُ الله، وشعبان: شهري، ورمضان: شهر أمتي»...؟
فأجابت:
حديث: «رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان شهر أمتي»: حديث موضوع.
وفي إسناده: أبو بكر بن الحسن النقاش؛ وهو مُتَّهم.
والكسائِيُّ: مجهول.
وقد أورده صاحب «اللآلئ» في الموضوعات....
[فتاوى اللجنة الدائمة، المجموعة الثانية (3/ 207-208) الفتوى رقم (15677)]
وسُئِلَت أيضًا:
لدي كتاب عنوانه هو «وصية الإمام العارف» راوي حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام أبو هريرة -الصلوات العددية ودعاء ليلة النصف من شعبان و«حزب التوسل»- للإمام الشاذلي. وفيه ترهات وأشياء غير منطقية وأريد رأيكم فيه. وجزاكم الله كل خير.
فأجابت:
دعاء ليلة النصف من شعبان: لم يَثبُتْ فيه شيء.
والتعبُّد بذلك والتوسل بالشاذلي: كل ذلك من البدع والمحدثات في الدين التي لا يجوز اعتقادها ولا الدعوة إليها.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
[فتاوى اللجنة الدائمة، المجموعة الثانية (2/ 255-256) فتوى رقم (18983)]
وهذه جملةٌ من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شعبان:
• يُروَى عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان؛ فقوموا ليلها، وصوموا نهارها؛ فإنَّ اللهَ يَنزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: "ألا مِن مستغفِر لي فأغفر له؟ ألا مُسترزِق فأرزقه؟ ألا مبتلًى فأعافيه؟ ألا كذا؟ ألا كذا؟..." حتى يطلع الفجر».
حديث موضوع. قاله الشيخ الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (623). قاله الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (2132). وقال في تعليقه على «مشكاة المصابيح» (1308): إسناده واهٍ جِدًّا.
• و يُروَى عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَن أحيا الليالي الخمس؛ وَجبَتْ له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة الفطر، وليلة النصف من شعبان».
حديث موضوع. قاله الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (522).
• ويُروَى عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «خمسُ ليالٍ لا تُرَدُّ فيهنَّ الدعوة: أَوَّل ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر».
حديث موضوع. قاله الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (1452).
• و يُروَى عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا؛ فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب».
حديث ضعيف. قاله الشيخ الألباني في «ضَعيف سنن الترمذي» (739)، و«ضعيف سنن ابن ماجه» (262).
• وعنها -رضي الله عنها-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «أتاني جبرائيل -عليه السلام- فقال: "هذه ليلة النصف من شعبان، ولله فيها عتقاء من النار بعدد شعور غنمِ بني كلب، ولا يَنظُر الله فيها إلى: مشرك، ولا إلى مشاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مسبل، ولا إلى عاق لوالديه، ولا إلى مدمن خمر"...».
حديث ضعيف جِدًّا. قاله الشيخ الألباني في «ضعيف الترغيب والترهيب» (620).
• عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس -رحمه الله- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «تُقطَع الآجال من شعبان إلى شعبان، حتى إن الرجل لينكِح ويُولَد له؛ وقد خرج اسمه في الموتى».
حديث مُنكر. قاله الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (6607).
وقال العلَّامة الألباني -رحمه الله-:

«ما اعتاده الناس من زيادة وقود القناديل الكثيرة من الأنوار الكهربائية في كثير من المساجد بمناسبة بعض المواسم والأعياد -كأول جمعة من رجب وليلة النصف من شعبان وشهر رمضان كله والعيدين-: محَرَّمٌ ممنوع لا سيما في العيدين؛ فإن الأنوار فيهما تبقى متقدة إلى الضحوة فيهما.
وقد قال ابن الحاج رحمه الله في «المدخل» في أثناء الكلام على بدع ليلة النصف من شعبان 1/ 308: «ألا ترى إلى ما فعلوه من زيادة الوقود الخارج الخارق حتى لا يبقى في الجامع قنديل ولا شيء مما يوقد إلا أوقده! حتى إنهم جعلوا الحبال في الأعمدة والشرفات وعلقوا فيها القناديل وأوقدوها!
وقد تقدم التعليل الذي لأجله كره العلماء رحمهم الله التمسُّح بالمصحف والمنبر والجدران... إلى غير ذلك؛ إذ إن ذلك كان السبب في ابتداء عبادة الأصنام.
وزيادة الوقود فيه: تَشَبُّه بعبَدة النار في الظاهر -وإن لم يعتقدوا ذلك-؛ لأن عبدة النار يوقدونها حتى إذا كانت في قوتها وشعشعتها اجتمعوا إليها بنية عبادتها.
وقد حث الشارِع صلوات الله وسلامه على ترك تشبُّه المسلمين بفعل أهل الأديان الباطلة، حتى في زِيهم المختص بهم.
وانضم على ذلك اجتماع كثير من النساء والرجال والولدان الصغار الذي يتنجس الجامع بفضلاتهم غالبًا، وكثرة اللَّغط واللغو الكثير مما هو أشد وأكثر وأعظم من ليلة السابع والعشرين من رجب، وقد تقدم ما في ذلك من المفاسد، وفي هذه الليلة أكثر وأشنع وأكبر؛ وذلك بسبب زيادة الوقود فيها.
فانظر رحمنا الله وإياك إلى هذه البدع: كيف يجُرُّ بعضها إلى بعض حتى ينتهي ذلك إلى المحرمات» اهـ كلامه.

وفي «الباعث على إنكار البدع والحوادث» (ص 22-23) نقلا عن أبي بكر الطرطوشي رحمه الله أنه قال: «ومما أحدثه المبتدعون، وخَرجوا به عما وَسَمه المتشرِّعون، وجروا فيه على سنن المجوس، واتخذوا دينهم لهوا ولعبا: الوقيدُ ليلة النصف من شعبان!
ولم يَصح فيها شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نطق بالصلاة فيها والإيقاد: صدوقٌ من الرواة.
وما أحدثه [إلا] متلاعب بالشريعةِ المحمدية راغبٌ في دين المجوسية؛ لأن النار معبودهم.
وأول ما حدث ذلك في زمن البرامكة؛ فأدخلوا في دين الإسلام ما يموهون به على الطَّغَام، وهو جعلهم الإيقاد في شعبان كأنه من سنن الإيمان، ومقصودهم عبادة النيران وإقامة دينهم -وهو أخسر الأديان-، حتى إذا صلى المسلمون وركعوا وسجدوا؛ كان ذلك إلى النار التي أوقدوا.
ومَضت على ذلك سنون وأعصارٌ تبعتْ بغداد فيها سائر الأمصار، هذا مع ما يجتمع في تلك الليلة من الرجال والنساء واختلاطهم؛ فالواجب على السلطان منعهم، وعلى العالمِ ردعهم.
وإنما شرف شعبان؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصومه؛ فقد صح الحديث في صيامه صلى الله عليه وسلم شعبان كله أو أكثره».
ثم قال ابن أبي شامة (ص25): «فهذا كله فساد ناشئٌ من جهة المتنسكين المضلِّين.
فكيف بما يقع من فساد الفسقة المتردين، وإحياء تلك الليلة بأنواع من المعاصي الظاهرة والباطنة، وكلهم بسبب الوقيد الخارج عن المعتاد الذي يُظَن أنه قُربة، وإنما هو إعانة على معاصي الله تعالى، وإظهارٌ للمنكر، وتقوية لشعائر أهل البدع ولم يأت في الشريعة استحباب زيادة في الوقيد على قدر الحاجة في موضع ما أصلًا.
وما يفعله عوام الحجاج يوم عرفة بجبال عرفات وليلة يوم النحر بالمشعر الحرام: فهو من هذا القبيل يجب إنكاره ووصفُه بأنه بدعة ومنكر وخلاف الشريعة المطهرة».
[انتهى من «الثمر المستطاب» للشيخ الألباني 2/ 597-600]
وذكر -رحمه الله- من بدع القُبور:
«زيارتُها ليلة النصف من شعبان، وإيقاد النار عندها».
[«أحكام الجنائز وبدعها» للشيخ الألباني ص324]
وقال -رَدًّا على بعض مَن قَوَّى أحاديث تخصيص النِّصف مِن شعبان بعبادة-:
إن كان المقصود منها ما يتعلَّق بالأمر بقيام ليلها وصيام نهارها: فهو حديثٌ واحد -لا يُوجد سواه-، وإسناده ضعيف جِدًّا، بل هو موضوع في نقدي.ا.هـ



بدع شهر شعبان:

اذكر لكم بدع النصف من شعبان :

1- الاحتفال بليلة النصف من شعبان بأي شكل من أشكال الاحتفال ، سواء بالاجتماع على عبادات ، أو إنشاد القصائد والمدائح ، أو بالإطعام واعتقاد أن ذلك سنة واردة .
2- صلاة الألفية وتسمى أيضا صلاة البراءة .
3- صلاة أربع عشرة ركعة أو اثنتي عشرة ركعة أو ست ركعات .
4- تخصيص صلاة العشاء في ليلة النصف من شعبان بقراءة سورة يس ، أو بقراءة بعض السور بعدد مخصوص كسورة الإخلاص أو تخصيصها بدعاء يسمى : دعاء ليلة النصف من شعبان ، وربما شرطوا لقبول هذا الدعاء قراءة سورة يس وصلاة ركعتين قبله ، وكذلك تخصيصها بالصوم أو التصديق أو اعتقاد أن ليلة النصف من شعبان مثل ليلة القدر في الفضل .

وقد سئل سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن ليلة النصف من شعبان ؟ وهل لها صلاة خاصة ؟ فأجاب : ليلة النصف من شعبان ليس فيها حديث صحيح ، وكل الأحاديث الواردة فيها ضعيفة أو موضوعة لا أصل لها ، وهي ليلة ليس لها خصوصية ، لا قراءة ولا صلاة خاصة ولا جماعة .. وما قاله بعض العلماء أن لها خصوصية فهو قول ضعيف ، فلا يجوز أن تخص بشيء .. هذا هو الصواب وبالله التوفيق .
قال الإمام الغزالي في الأحياء :
" وهذه الصلاة مشهورة في كتب المتأخرين من السادة الصوفية التي لم أرَ لها ولا لدعائها مستنداً صحيحاً من السنة إلاَّ أنه من عمل المبتدعة ".
وقد قال أصحابنا أنه يُكره الاجتماع على إحياء ليلة من مثل هذه الليالي في المساجد أوفي غيرها .
قال الإمام النووي رحمه الله :
" صلاة رجب - صلاة الرغائب - وصلاة شعبان بدعتان منكرتان قبيحتان ".
وعلى هذا يجب عليك عبد الله أن تعبد الله بما شرع لك في كتابه أو جاء مبنياً في سنة نبيه وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده ..





 
رد: جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر شعبان

جزاج الله خيرا ونفع بج

الله يبلغنا واياكم الشهر الفضيل​
 
رد: جملة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة في شهر شعبان

اللهم آمين وجزاكي الله خير كثير اختي على مرورك الدائم لكي مني كل الحترام
 

عودة
أعلى