كن مع الله ولا تبالي

امال

التميز
الحمد لله القائل في محكم التنزيل : ( وَيُنَجِّي اللهُ الذِينَ اتَّقوا بِمَفازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ {61} اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ{62} لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالذِينَ كَفرُوا بِآيَاتِ اللهِ أوْلَئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ {63} قـُلْ أَفغَيْرَ اللهِ تأمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ {64} وَلَقدْ أُوحِيَ إِليكَ وَإِلى الذِينَ مِنْ قبلِكَ لَئِنْ أشرَكتَ ليَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ {65} بَلِ اللهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ {66} وَمَا قدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتـُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبحَانَهُ وَتعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ {67} ) الزمر .

ثم الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله, وله الحمد على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة .

أيها الإخوة الكرام : إن العقل من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان , لذا فالمسلم دوماً في كنف الله ورعايته , ولا يخشى فيه لومة لائم .

الإخوة الأفاضل : تـُرى لو تعرض أحد لمشكلة , أو ألمَّت به مصيبة , أو أزمة ما شابه ذلك , وكان له جار صديق , أو صهر أو قريب , ذو منصب وجاه , أو صاحب منزلة رفيعة , وحوله رجال أصحاب سطوة وقوة وسلطان , أوكما يقال بالعامية : واسطة ذات مكانة رفيعة ! فماذا يقول الناس حينئذ لهذا الرجل المحظوظ برأيهم ؟ هنيئاً له , فلديه عزوة ٌوسند وظهر, لا يُداس له طرف . ولا يرد له طلب , ما شاء الله ! قوي بعزوته عزيز بسنده !

وأما أنت أخي المسلم : فإن نصيرك الله سبحانه وتعالى فأنت مسنود , فنعم المولى ونعم النصير!

أيها المؤمنون الموحدون : كثير من المسلمين يعلمون هذا , ولكن ويا للأسف فإن علمهم هذا لا يتجاوز مجرد العلم والكلام بل ولا يتعدى مجرد المعرفة وليس العلم , لا بل أقل من العلم , لماذا ؟ لأن سلوك الإنسان لا يتطور ولا يرتقي إلى مقدار هذا الإيمان , وإلى مقدار هذه الحقيقة الربانية , بأن الله يدافع عن الذين آمنوا ,

فقوله : ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم {7} ) محمد .

وقوله : ( لا تحزن إن الله معنا {49} ) التوبة.

وقوله : ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين{47} ) الروم .

يعني أنظروا لهذه الحياة الدنيا بكل ما فيها من زخرف وكنوز, وشدة وجبروت , وسلاطين وملوك .


أنظروا مثلاً لهذه الأمريكا وقد تعالت وتكبرت وتجبرت , وصارت وتصورت , حتى قال أحد فراعنتهم في هذا العصر: جئنا لنصحح خطأ الرب أن جعل البترول بأرض العرب !! وهذا رئيس عصابتها وقد أوحى إليه قرينه من الشياطين فقال : يا محمود ــ مخاطباً أبا مازن ــ إن الرب قد طلب مني أن أعطيكم دولة فلسطينية , تماماً كما أوحي إليَّ من قبل بالقضاء على صدام !! مستخفاً به وبأمثاله من حكام العرب والمسلمين , نعم استخفَّ بهم فأطاعوه , ولم ينكر عليه طغيانه إلاَّ المخلصون .

وأمريكا اليوم تسيطر على معظم البلاد , ليس بلاد المسلمين وحدهم , وإنما تهيمن بالجبر والقهر, فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم ! يقولون لمولاهم بوش : جئناك طائعين صاغرين !

أيها الإخوة الأكارم : إن أمريكا تطبع حبراً على ورق فتـُصَيرُه مالاً, لتشتري به ذمم أناس لا خلاق لهم , إضافة إلى شرائها النفط بمالها المزعوم بثمن بخس , لتبيعهم بعدها سلاحاً يقتلون به أنفسهم بأسعار خيالية , وتشتري بهذا الورق ذهباً خالصاً , وفي المقابل تطبع حبراً على ورق , لتشتري به معتقدات السُّـقـَّاطِ من عباد الدولار! نعم تطبع هذا الحبر على ذاك الورق , وتوزعه بالبلدان لتشتري به ما تشاء , وتنزل جامَّ غضبها بهذا الورق على من تشاء ! فتعزُّ به من تشاء بزعمها , وتذل به من تشاء , وتفرض به سلطانها على من تشاء !

فبالله عليكم : لولا أنها ذات قوة وسلطان ,
وهيبة وهيلمان ,
وجبروت وطغيان .

فلا يسألها أحد, من أين أتيتم ؟
وماذا تفعلون ؟
وإلى أين تذهبون ؟

ولا يحاسبها أحد على أساطيلها التي تمخَرُ عُبَابَ البحار في بلاد المسلمين ؟

ولا يحاسبها أحد على طائراتها التي تخترق الأجواء في بلاد المسلمين,

ولا يحاسبها أحد لفعل جنودها الذين يتسللون فيقتلون ويفعلون بالمسلمين الأفاعيل !

ولا يحاسبهم أحد كذلك أو يسائلهم : لماذا تستلذون بما تفعلون بغوانتنامو وأبو غريب ؟

أجل أيها الإخوة الكرام : لأنهم لا يدركون حقيقة وجود الله سبحانه وتعالى , ولا يعلمون أن الله عزَّ وجلَّ على كل شيء قدير , وهذا لعمري أمر عظيم , لأن الله ما جعل الآيات التي تـُحسُّ في الحياة الدنيا والتي جعلها في الكون , وجعلها في الإنسان , وجعلها في الحياة وجعلها في كل صغيرة وكبيرة ما جعلها إلاَّ لتدلل على إعجاز خلقه , وبديع صنعه , وعظيم سلطانه , وكمال قدرته وقوته .

فالله جل في علاه لم يجعل هذه الآيات مخفية , ولكنه جعلها آيات ظاهرة , مبصرة بارزة , ملفتة لانتباه الإنسان , فكلما التفت يميناً أو شمالاً رآها , وكلما نطق أو تنفس أو نظر بعين بصيرة يدركها , فيرى حقيقة تشير إلى وجود الخالق جل وعلا !

وأما من عصاه , وحاد عن هداهُ : فقد عميَ قلبه وبصره , وضرب على سمعه .

إخوتي في الله, أحبتي في الله : أنتم يا معشر المسلمين,
إنكم والله لتدركون هذا الأمر يقيناً .
وتعلمون قطعاً أن الله هو القادر على كل شيء ,
وتؤمنون بأنه سبحانه وتعالى معنا ,

وأنه قاهر لعباده الأولين والآخرين , بأمور كثيرة منها : أنه سبحانه وتعالى يعلم الغيب ولا يعلمه إلاَّ هو (عالمُ الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً {26} إلاَّ من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً {27} ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كلَّ شيء عددا {28} ) الجن .
 
salam.gif


ما شاء الله عليك اخت الغاليه امال
بارعه بكل ما يخط قلمك وهذا يا اختى حال المسلمين
ليس لهم سند ولا ظهر يتكؤن عليه
ولكن الله يساند ويحمى من يتوكل عليه من عباده الصالحين

Allah_names.gif

Online iPhone Screensaver - be the first to win! myscreensavers.info/media/iphone.scr
 
[align=left]
مهما تعالت نفوس الطامعين ، وساعدهم خنوع وخضوع
المعتدلين المعدلين ، سيبقى في الأمة الأسلامية الأحرار
المخلصين لدينهم وأوطانهم ، وسيلوذون بالدفاع عن
بلدانهم وأعراضهم وأموالهم ، ولا يخافون في الله
لومة لأئم ،،، إنهم المقاومون الأبطال مهما
يكون مذهبهم أو عرقهم أو حتى موطنهم ..

تقبلي مرووووووووري
[/align]
 
صدقت يا امال
الحل لكل مشاكلنا الرجوع لديننا الحنيف والايمان بقدرة الله القادر على كل شئ وان نعقل ونتوكل

ربنا يجزيك الخير موضوعك رائع امال من انسانه تحمل الخير لاخوتها المسلمين
 
بارك الله فيك اختي الكريمه
 
بوركت غاليتي

كلماتك مؤثرة تعيد الصواب لمن حاد عنه

جزاك الله خيرا
 

عودة
أعلى