كتاب الصلاة / باب الإستسقاء ..

الصيفي

Well-known member
كتاب الصلاة



باب صلاة الأستقاء




عن إبن عباس رضي الله عنهما قال : خرج النبي صلى الله عليه وسلم متواضعاً مُتبذلاً ،مُتخشعاً ،مُترسلاً ، مُتضرعاً،فصلّى ركعتين كما يُصلي في العيد لم يخطب خطبتكم هذه " رواه الخمسة ،وصححه الترمذي وأبو عوانه،وإبن حبان .​

متبذلاً : التبذّل : ترك التزين والتهيؤ بالهيئة الحسنة الجميلة ، متخشعاً : أي خاشعاً خاضعاً، مترسلاً : متأنياً في مشيته ، متضرعاً : متذللاً في مشيته .​


وعن عائشة رضي الله عنها قالت : شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ،فأمر بمنبر ٍفوُضِع له بالمُصلى ووعد الناس يوماً يخرُجون فيه ،فخرج حين بدأ حاجب الشمس ،فقعد على المنبر فكبّر ،وحمد الله ثم قال :" إنكم شكوتم جدب دياركم ،وقد أمركم الله أن تدعوه ،ووعدكم أن يستجيب لكم " ثم قال :" الحمدلله رب ِالعالمين ،الرحمن الرحيم ،مالك يوم الدين ،لاأله إلا الله يفعلُ مايُريد : اللهم أنت الله لاأله إلا أنت ،أنت الغنيُ ونحنُ الفقراء ،أنزل علينا الغيث وأجعل ما أنزلت علينا قوةً وبلاغاً ،إلى حين " ثم رَفَع يديه فلم يزل حتى رُئي بياض إبطيه ،ثُم حوّل إلى الناس ظهره وقلب رداءه وهو رافعٌ يديه ،ثُم أقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين ،فأنشأ الله سحابةً فرعدت وبرقت ثُم أمطرت " رواه ابو داود وقال غريب وإسناده جيد .وقصة التحويل في الصحيح من حديث عبدالله بن زيد رضي الله عنه وفيه : فتوَجه إلى القبلة يدعو ، ثم صلى ركعتين جهر فيهما بالقراءة "​

قحوط المطر : إحتباسه ، حاجب الشمس : طرف القرص الذي يبدو عند الطلوع ويغيب عند الغروب ،الغيث : المطر ، البلاغ : مايُتبلغ ويُتوصل به إلى الشئ المطلوب .​


وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً دخل المسجد يوم الجُمعة والنبي صلى الله عليه وسلم قائمٌ يخطُب فقال : يارسول الله هلكت الأموال ،وأنقطعت السُبل ،فأدع ُالله عزّ وجلّ يُغيثنا ،فرفع يديه ثُم قال :" اللهم أغثنا اللهم أغثنا " فذكر الحديث ،وفيه الدعاء . متفق عليه .​

أنقطعت السُبل : أي الطرق .​


وعنه رضي الله عنه أن عُمر رضي الله عنه كان إذا قحطوا إستسقى بالعبّاس بن عبدالمطلب وقال : اللهم إنا كُنا نستسقي إليك بنبينا فتسقينا ،وإنا نتوسل إليك بعمّ ِنبينا فأسقنا ،فيُسقون " رواه البخاري .​


وعنه رضي الله عنه قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ ،قال فَحَسَرَ ثوبه حتّى أصابهُ مِن المطر ِوقال :" إنه ُحديث عهد ٍبربه " رواه مسلم .​

فَحَسَرَ ثوبه : أي كشف بعض بدنه .​


وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المَطَر قال :" اللهم صيّباً نافعاً " أخرجاه .​

صيّباً : أي منهمراً متدفقاً .​


وعن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دَعَا في الإستسقاء :" اللهم جللنا ، سحاباً كثيفاً، قصيفاً، دلوقاً، ضحوكاً ،تُمطرنا منه رُذاذاً قِطقِطا ، سجلاً، ياذا الجلال ِوالإكرام " رواه أبو عوانه في صحيحه .​

اللهم جللنا : من التجليل أي تعميم الأرض ، سحاباً كثيفاً : أي مُتكاثفاً ، قصيفاً : أي رعداً شديد الصوت ، دلوقاً : أي مُندفعاً شديداً ، ضحوكاً : أي ذا برق ،رذاذاً : أي دون الطشّ ،قِطقِطا : القِطقِط أصغر المطر ،ثُم الرذاذ،وهو فوق القِطقِط ،ثُم الطشّ وهو فوق الرذاذ ، سجلاً : بتسكين الجيم : من السجل وهو الصّب يُقال : سجلت الماء سجلاً إذا صببته صباً متواصلاً .​


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" خرج سُليمان عليه السلام يستسقي فرأى نملةً مُستلقية على ظهرها رافعةً قوائمها إلى السماء تقول : اللهم إنا خلقٌ من خلقك ليس بِنا غنىً عن سُقياك ،فقال : أرجعوا فقد سُقيتم بدعوة غيركم " رواه أحمد وصححه الحاكم .​


وعن أنس رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم أستسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء " رواه مسلم .​




هذا والله تعالى أعلم وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..​
 
جزاك الله الجنه ونعيمها
وجعله الله فى ميزان حسناتك
 
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك !!
 
جزاك الله الجنه ونعيمها
وجعله الله فى ميزان حسناتك
 
بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
 

عودة
أعلى