التصفح للزوار محدود

«الأعلى للاتصالات» يطوّر موقعه الإلكتروني لخدمة ذوي الاحتياجات

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
«الأعلى للاتصالات» يطوّر موقعه الإلكتروني لخدمة ذوي الاحتياجات

الجابر: التكنولوجيا الرقمية وسيلة المساواة في المجتمع

«الأعلى للاتصالات» يطوّر موقعه الإلكتروني لخدمة ذوي الاحتياجات

الدوحة - محمد سيدي تصوير أبو بكر

بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أعلن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات «آي سي تي قطر» أمس، عن تطوير موقعه الإلكتروني http://www.ictQATAR.qa بحيث يتمكن الأشخاص المعاقون بصرياً أو سمعياً أو حركياً من الولوج إلى محتوياته المختلفة، وليتناسب الموقع الإلكتروني للمجلس مع مقاييس المستوى الثاني «AA» لتيسير تصفح المواقع الإلكترونية والتي حددتها رابطة شبكة الويب العالمية (W3C).

ونظم المجلس ندوة نقاشية حول محور التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحمل هذا العام شعار الكرامة والعدالة للجميع، قدم خلالها ممثلو بعض الشركات المهتمة بهذا القطاع أحدث التكنولوجيا التي تلعب دوراً فعالاً في توفير حياة أفضل وأسهل وأكثر إنتاجية لكافة من يواجهون تحديات الإعاقة.

وعبرت الدكتورة حصة الجابر الأمين العام للمجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كلمتها عن فخرها بجعل موقع المجلس على الإنترنت مجهزاً الآن للتصفح من قبل ذوي الإعاقة، وأملت بأن تتبنى كافة الهيئات والمؤسسات الحكومية بدولة قطر هذه الخطوة.

وقالت نحن في المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مؤمنون بأن حق المعرفة وربط الفرد بالمجتمع حق من الحقوق الأساسية لكل مواطن، كما أن التكنولوجيا الرقمية اليوم هي وسيلة المساواة في المجتمع، كونها أزالت الحواجز بين من يملكونها، وأولئك الذين لا يملكونها.

وأضافت: «إن توفير الوصول إلى التكنولوجيا الرقمية ووسائل الاتصالات الحديثة للأشخاص ذوي الإعاقة يمنحهم الفرص، ويمكنهم من تعويض أي عجز جسدي أو وظيفي، إن هدفنا هو توسيع النفاذ والحصول على التكنولوجيا الملائمة لكل من يحتاجها على أرض قطر، وهو جزء من جهود دولتنا لبناء مجتمع أكثر عدالة».

وأكدت د.الجابر أن دولة قطر وضعت على عاتقها مسؤولية ضمان استفادة كافة الأفراد في المجتمع من التكنولوجيا وليس حصرها في فئة معينة، وبالتالي فإن علينا العمل معاً لتبديد الاعتقاد السائد بأن التكنولوجيا متوفرة فقط للعامة من الناس دون ذوي الاحتياجات الخاصة، بل إن علينا -تقول د. الجابر- توعية المجتمع بأن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات صنعت لمساعدة الإنسان ليجابه التحديات والصعاب، وهذه هي العدالة التي تبتغيها الإنسانية.

وكشفت الأمين العام لـ «آي سي تي قطر» أن المجلس تعاون مع عدة جهات مختصة لتطوير موقعه الإلكتروني، حيث قام بتأسيس مجموعة عمل من الخبراء لوضع السياسات والآليات اللازمة لتوفير التكنولوجيا اللازمة للأشخاص ذوي الإعاقة في قطر.

ونوهت الدكتورة حصة الجابر إلى أن هذه الندوة التي ينظمها المجلس بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة تتمحور حول التكنولوجيا المساعدة للمكفوفين، وتأتي في إطار جهود المجلس الهادفة لربط هذه الفئة بالعالم وإثراء حياتهم اليومية، وإلهامهم بالثقة في مجتمع معرفي متكامل، يلعب فيه كل فرد في قطر دوراً بناء وديناميكياً في حركة التنمية.

وختمت د. الجابر كلمتها بتوجيه رسالة شخصية لكل معاق، بأن لا يحدد طموحاته بقدراته الجسدية، فجميعنا قادرون على أن نحلم وأن نحقق أحلامنا، حتى وإن كانت الصعوبات تتفاوت من شخص لآخر، وأكدت الجابر أن المجلس الأعلى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سيعمل على تذليل العقبات التي قد تحد من تطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم للعيش باستقلالية وكرامة.

تلا كلمة الدكتورة حصة الجابر تقديم الشركات المشاركة في الندوة للعروض والخدمات التكنولوجية التي تخدم المعاقين بصرياً، حيث قدم عودة هزيم من شركة «ناطق» شرحاً لما تقدمه شركته من تقنيات تساعد المكفوف على الولوج إلى الشبكة الإلكترونية، والتعامل مع الهاتف المحمول، وكتابة الرسائل النصية وقراءة الكتب الإلكترونية.

وكشف هزيم أن شركته رائدة في مجال تعريب التقنيات، وتوفير الخدمات الإلكترونية المتطورة لسائر المكفوفين في المنطقة العربية، وتتعاون «ناطق» مع عدة مؤسسات في الخليج لنشر هذه التقنية من بينها المجلس الأعلى للاتصالات في قطر.

وقدم نوح الحديدي -أحد المكفوفين المستفيدين من تقنيات ناطق- تجربته الشخصية خلال تعامله مع هذه التكنولوجيا، حيث أكد أنها مكنته من تطوير مهاراته العلمية، وأسهمت في تنمية قدراته الفكرية، وضرب الحديدي مثالاً بالمصحف الشريف المكتوب بطريقة برايل، والمكون من 6 مجلدات مما يصعب على الكفيف التعامل معه، بينما يمكنه اليوم بواسطة التقنيات الحديثة قراءته على الكمبيوتر أو وضعه في قرص ممغنط.

كما ثمن الحديدي تقنيات التكنولوجيا الجديدة التي مكنت المكفوفين من الاطلاع على كل العلوم، بعد أن كانت الكتب المتوفرة بطريقة برايل قليلة ومحدودة المواضيع جداً، وأكد أنه أصبح بإمكانه الاستغناء عن مساعدة الآخرين ليتمكن من دخول الإنترنت أو التعامل مع وسائل الاتصالات الأخرى.

بدوره قدم مدير كبير العملاء والموزعين بشركة مايكروسوفت سعيد غازي ورقة تعريفية حول تقنية الـ ICT التي طورتها الشركة لخدمة ذوي الإعاقة وبشكل خاص المكفوفين، حيث إن معظم الكتب باتت متوفرة على الإنترنت بهذه الصيغة .

وأصبح بإمكان أي ضرير أو معاق حركياً -حسب قول سعيد غازي- أن يتصفح المواقع الإلكترونية بواسطة أداة الـ DAISYالمتوفرة في أجهزة الحاسوب، والتي حرصت الشركة على أن تكون متاحة للجميع ومن غير ملكية حصرية لأية جهة، كما أن مايكروسوفت حالياً تعمل على تطوير هذه الصيغة لما هو أبعد من قراءة الكلمات، بحيث يمكنها شرح النصوص وتقديم دلالاتها المعنوية.

رانيا القيسي المديرة الإقليمية للرخصة الدولية للحاسب الآلي كشفت أن مؤسستها التي تعمل في 168 بلداً بصدد إعداد برنامج خاص للرخصة الدولية للمعاقين، من أجل أن يتمكنوا من إثبات قدراتهم وتوثيقها بشهادة معترف بها عالمياً في أكثر من 22 جامعة، وباتت مطلباً أساسياً للتوظيف في المؤسسات العامة والخاصة.

وأكدت أن مؤسستها بالتعاون مع شركة «ناطق» أعدت برنامجاً متكاملاً للرخصة الدولية، تم تطبيقه في الإمارات والأردن، والعمل جارٍ لتعميمه على كافة أنحاء الخليج والمنطقة العربية بالتعاون مع المراكز المعنية، والتي من بينها مجلس الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في قطر.

يذكر أن مشروع تطوير الموقع الخاص بالمجلس يعتبر جزءاً من سعيه لضمان وصول تكنولوجيا المعلومات إلى كافة فئات المجتمع بما فيهم الأشخاص ذوي الإعاقة. ويأتي إطلاق الموقع المطور ليتوافق مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يركز على قيم العدالة والكرامة لجميع فئات المجتمع دون تفرقة.

وتأتي خطوة تطوير موقع المجلس في سياق اهتمامه بجعل موقعه الإلكتروني سهل التصفح، وفي متناول أكبر عدد من الجمهور بصرف النظر عن أية إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو ذهنية. وسوف يؤدي التحديث الأخير في الموقع إلى رفع مستوى سهولة الوصول إليه وتصفحه من المستوى الأول «A» طبقاً لمبادرة تسهيل تصفح المواقع إلى المستوى الثاني كما حددتها مبادرة تصفح المواقع Web Accessibility Initiative الصادرة عن الرابطة العالمية للويب.

وقد قام المجلس -بالتعاون مع الشركة المعنية بتطوير الموقع- بمراجعة شاملة لكافة الأكواد الإلكترونية بالموقع وتحديث بعض مكوناته ومنها روابط، بالإضافة إلى استخدام النصوص المكتوبة لشرح الصور والأجزاء المرئية. كما تم تحديث التصميم الخاص بالموقع لتسهيل قراءة محتواه سطراً سطراً بما يسهل على المعاق فهم واستيعاب المعلومات التي تتضمنها كل صفحة من صفحات الموقع.

أما عن الوسائط المتعددة المستخدمة في الموقع، فسيتم إضافة نصوص تفصيلية حتى يتسنى لجميع المستخدمين فهم المحتوى المرئي والمسموع، وبهذا يتم التغلب على أية إعاقات قد تحول دون فهم المحتوى الوارد بالموقع. ويعد اليوم الأممي للأشخاص ذوي الإعاقة فرصة حول العالم للتعرف على أهمية دمج الفئات ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 10 % من سكان العالم يعانون من إعاقات مختلفة، مما يوجب على المجتمع العالمي أن يولي اهتماماً أكبر بهم، وضمان حصول تلك الفئات على فرص مماثلة لأقرانهم.


http://www.alarab.com.qa/details.php...o=346&secId=16
 
ما شاء الله
جزاك الله خير وشكرا للاخبار الجميله
 
شكرا لك اختى الكريمة
مشكورة على الموضوع
 

عودة
أعلى