التصفح للزوار محدود

الأساليب المستخدمة فى تعديل السلوك

سلوى حمودة

Active member
أورد لكم أعزائى بعض الأساليب المستخدمة فى تعديل السلوك سواء للأطفال العاديين أو ذوى الأحتياجات الخاصة (لأننى لا افضل استخدام كلمة كعاقين )
ويمكن لكل ام أو أب أن يستخدم هذه الأساليب كلها أو بعض منها حسب مايقتضيه الموقف وأوصيكم بالصبر جميعاً مع اطفالم لأن النفس البشرية معقدة ومركبه لايعلم كنهها وحقيقتها الى الله سبحانه وتعالى وأتنمىلجميع أطفالنا الصحة والعافية والشفاء العاجا باذن الله



الأساليب المستخدمة في تعديل السلوك:


تهدف أساليب تعديل السلوك إلى تحقيق تغيرات في سلوك الفرد، لكي يجعل حياته وحياة المحيطين السلوك ايجابية وفاعلية، وهنا سأعرض بعض الأساليب التي يمكن استخدامها في تعديل السلوك وتتمثل في:-

1. التعزيز: Reinforcement
وهو إثابةالفردعلى سلوكه السوي، بكلمة طيبة أو ابتسامة عند المقابلة أو الثناء عليه أمامزملائه أو منحه هدية مناسبة، أو الدعاء له بالتوفيق والفلاح أو إشراكه فيرحلة مدرسية مجانا أو الاهتمام بأحواله... الخ مما يعزز هذاالسلوكويدعمه ويثبته ويدفعه إلى تكرار نفسالسلوكإذا تكرر الموقف.
كمايمكن استخدام هذا الأسلوب في علاج حالات كثيرة مثل النشاط الحركي الزائد،الخمول، فقدان الصوت، الانطواء، العدوان .........وغيرها.


أنواع المعززات:
أولا:المعززات الغذائية:
لقد أوضحت مئات الدراسات خاصة في مجال تعديل سلوك الأطفال المعوقين أن المعززات الغذائية ذات أثر بالغ فيالسلوكإذا ما كان إعطاؤها للفرد متوقفاً على تأديته لذلك السلوك، والمعززات الغذائية تشمل كل أنواع الطعام والشراب التي يفضلها الفرد.
ويترتب على استخدام المعززات مشكلات عديدة حيث يعترض الكثيرون على استخدامها إذ ليس مقبولاً أن يجعل تعديلالسلوكمرهون بحصولالفردعلى ما يحبه من الطعام والشراب من أجل قيامه بتأدية السلوكات التي يهدف إليها البرنامج العلاجي.
كما أنإحدى المشكلات الأساسية التي تواجه المعالج عند استخدام المعززات الغذائيةتتمثل في مشكلة الإشباع والتي تعني أن المعزز يفقد فعاليته نتيجة استهلاكالفردكمية كبيرة منه وبالامكان التغلب على هذه المشكلة من خلال:-
أ.استخدام أكثر من معزز واحد.
ب.تجنب إعطاء كميات كبيرة من المعزز نفسه.
ج.إقران هذه المعززات بمعززات اجتماعية.

ثانياً:المعززات المادية:
تشمل المعززات المادية الأشياء التي يحبهاالفرد (كالألعاب، القصص، الألوان، الأفلام، الصور، الكرة، نجوم، شهادة تقدير،أقلام، دراجة... الخ) وبالرغم من فعالية هذه المعززات إلا أن هناك من يعترضعلى استخدامها ويقول أن تقديم معززات خارجية للفرد مقابل تأديته للسلوكالمطلوب منه يعتبر رشوة من قبل المعالج أو المُعدل.

ثالثاً:المعززات الرمزية:
وهي رموز قابلة للاستبدال وهي أيضا رموز معينة (كالنقاط أو النجوم أو الكوبونات أو الفيش ...الخ) يحصل عليهاالفردعند تأديته للسلوك المقبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعد بمعززات أخرى.

رابعاً:المعززات النشاطية:
هي نشاطات محددة يحبهاالفردعندما يسمح له بالقيام بها حال تأديته للسلوك المرغوب به .

خامساً:المعززات الاجتماعية:
للمعززات الاجتماعية ايجابيات كثيرة جداً منها أنها مثيرات طبيعية ويمكن تقديمها بعدالسلوكمباشرة ونادراً ما يؤدي استخدامها إلى الإشباع ومن الأمثلة على المعززات الاجتماعية ما يلي:
- الابتسام والثناء والانتباه والتصفيق.
- التربيت على الكتف أو المصافحة.
- التحدث ايجابياً عنالفردأمام الزملاء والمعلمين أو الأقارب والأصدقاء.
- نظرات الإعجاب والتقدير.
- التعزيز اللفظي كقول:أحسنت، عظيم، انك ذكي فعلاً، فكرة رائعة، هذا عمل ممتاز.
- الجلوس بجانبالفردأثناء مشاركته في الرحلة.
- عرض الأعمال الجيدة أمام الزملاء.

أما العوامل التي تؤثر في فعالية التعزيز فمنها
1. فورية التعزيز: إن أحد أهم العوامل التي تزيد من فعالية التعزيز هو تقديمه مباشرة بعد حدوثالسلوكفأن يعطى الطفل لعبة اليوم لأنه أدى واجبه المدرسي بالأمس قد لا يكون ذا أثر كبير.
إن التأخير في تقديم المعزز قد ينتج عنه تعزيز سلوكيات غير مستهدفة لا نريد تقويتها، قد تكون حدثت في الفترة الواقعة بين حدوثالسلوكالمستهدف وتقديم المعزز، فعندما لا يكون من الممكن تقديم المعزز مباشرة بعد حدوثالسلوكالمستهدف فانه ينصح بإعطاءالفردمعززات وسيطية كالمعززات الرمزية أو الثناء بهدف الإيحاء للفرد بأن التعزيز قادم.

2. ثبات التعزيز: يجبأن يكون التعزيز على نحو منظم وفق قوانين معينة يتم تحديدها قبل البدءبتنفيذ برنامج العلاج وأن نبتعد عن العشوائية، كما أن من المهم تعزيزالسلوكبتواصل في مرحلة اكتسابالسلوكوبعد ذلك في مرحلة المحافظة على استمراريةالسلوكفإننا ننتقل إلى التعزيز المتقطع.

3. كمية التعزيز: يجبتحديد كمية التعزيز التي ستعطى للفرد وذلك يعتمد على نوع المعزز، فكلماكانت كمية التعزيز أكبر كانت فعالية التعزيز أكثر، إلا أن إعطاء كمية كبيرةجداً من المعزز في فترة زمنية قصيرة قد يؤدي إلى الإشباع، والإشباع يؤديإلى فقدان المعزز لقيمته ،لهذا علينا استخدام معززات مختلفة لا معزز واحد.

4. مستوى الحرمان – الإشباع: كلما كانت الفترة التي حرم فيهاالفردمن المعززات طويلة كان المعزز أكثر فعالية، فمعظم المعززات تكون أكثر فعالية عندما يكون مستوى حرمانالفردمنها كبيراً نسبياً.

5. درجة صعوبة السلوك: كلما ازدادت درجة تعقيد السلوك، أصبحت الحاجة إلى كمية كبيرة من التعزيز أكثر، فالمعزز ذو الأثر البالغ عند تأديةالفردلسلوك بسيط قد لا يكون فعالاً عندما يكونالسلوكالمستهدف سلوكاً معقداً أو يتطلب جهداً كبيراً.

6. التنويع: إن استخدام أنواع مختلفة من المعزز نفسه أكثر فعالية من استخدام نوع واحدمنه ،فإذا كان المعزز هو الانتباه إلى الطالب فلا تقل له مرة بعد الأخرى "جيد ،جيد ،جيد" ولكن قل أحسنت وابتسم له وقف بجانبه ،وضع يدك على كتفه ...الخ.

7. التحليل الوظيفي: يجب أن يعتمد استخدامنا للمعززات إلى تحليلنا للظروف البيئية التي يعيش فيهاالفردودراسة احتمالات التعزيز المتوفرة في تلك البيئة لان ذلك:
أ. يساعدنا على تحديد المعززات الطبيعية.
ب. يزيد من احتمال تعميمالسلوكالمكتسب والمحافظة على استمرايته.

8.التجديد: عندما يكون المعزز شيئاً جديداً فانه يكسبه خاصية، لذا ينصح بمحاولة استخدام أشياء غير مألوفة قدر الإمكان.



2. العقاب: punishment
وهو إخضاعالفردإلى نوع من العقاب بعد الإتيان باستجابة معينة، فالفرد إذا ناله العقابكلما اعتدى أو أذى الآخرين نفسيا أو جسديا كفّ عن ذلك العدوان، وهنا يقومالمرشد أو المعلم باستخدام أسلوب من أساليب العقاب:اللوم الصريح والتوبيخ،التهديد والوعيد، إيقافه على الحائط ومنعه من ملاحظة الآخرين، عزله في غرفةخاصة لفترة من الزمن، عدم مغادرة مقعده دون إذن، منعه من الاشتراك فيالنشاط الذي يميل اليه... الخ.
ويستحسن أن يستخدم هذا الأسلوب بعد استنفاذ الأساليب الايجابية، فقد ثبت ان العقاب يؤدي إلى انتقاصالسلوكغير المرغوب أسرع مما تحدثه الأساليب الأخرى، فهو يؤدي إلى توقف مؤقت للسلوك المعاقب، ويؤدي إيقاف العقاب إلى ظهورالسلوكمرة أخرى.
أي ان العقاب لا يؤدي إلى تعلم سلوك جديد مرغوب ولكنه يكفالسلوكغير المرغوب مؤقتا، إلا أنه يتعين عند استخدام هذا الأسلوب تحديد محكاتالعقاب وإعلانها مقدماً، وقد ثبت كذلك ان هناك آثاراً للعقاب البدني خاصةمنها القلق المعمم، الانزواء، العناد، العدوان، الخوف من التحدث أمام الناس ...الخ .

حسنات العقاب:
1. الاستخدام المنظم للعقاب يساعدالفردعلى التمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول.
2. يؤدي استخدام العقاب بشكل فعال إلى إيقاف أو تقليل السلوكيات غير التكيفية بسرعة.
3. معاقبةالسلوكغير المقبول يقلل من احتمال تقليد الآخرين له.

سيئات العقاب:
1. قد يولد العقاب خاصة عندما يكون شديداً العدوان والعنف والهجوم المضاد.
2. لا يشكل سلوكيات جديدة بل يكبحالسلوكغير المرغوب به فقط بمعنى أخر يعلم العقاب الشخص ماذا لا يفعل ولا يعلمه ماذا يفعل.
3. يولد حالات انفعالية غير مرغوب بها كالبكاء والصراخ والخنوع مما يعيق تطور السلوكيات المرغوب بها.
4. يؤثر سلبياً على العلاقات الاجتماعية بين المعاقِب والمعاقَب أي يصبح الشخصالذي يستخدم العقاب بكثرة في نهاية المطاف شيئاً منفراً للفرد.
5. يؤدي إلى تعود مستخدمه عليه، فالعقاب يعمل عادة على إيقافالسلوكغير المرغوب به بشكل مباشر وهذا يعمل بدوره كمعزز سلبي لمستخدمه.
6. يؤدي إلى خمود عام في سلوكيات الشخص المُعاقَب.
7. تشير البحوث العلمية إلى أن نتائج العقاب غالباً ما تكون مؤقتة، فالسلوك يختفي بوجود المثير العقابي ويظهر في غيابه.
8. يؤثر العقاب بشكل سلبي على مفهوم الذات لدى الشخص المُعاقَب ويحد منالتوجيه الذاتي لديه خاصة إذا حدث بشكل دائم ولم يصاحبه تعزيز للسلوكالمرغوب فيه.
9. يؤدي إلى النمذجة السلبية فالشخص الذي يستخدم العقاب الجسدي يقدم نموذجاً سلبياً سيقلدهالفردالمعاقب، فعلى الأغلب أن يلجأالفردإلى الأسلوب نفسه في التعامل مع زملائه الآخرين.
10. قد ينتهي العقاب بالإيذاء الجسدي للمُعاقَب كجرحه أو كسر يده أو إحداث إعاقة جسمية... الخ.



3. الإطفاء: Extinction
الإطفاء هو التوقف عن الاستجابة نتيجة توقف التدعيم، ويقوم هذا الأسلوب على الإنصراف عنالفردحين يخطيء وعدم التعليق عليه أو لفت النظر إليه وغض النظر عن بعض تصرفاتهكما يمكن التنسيق مع الزملاء لإهمال بعض تصرفاته لمدة محددة وعدم الشكوىمنه، والثناء عليه حين يحسن التصرف ويعدل السلوك، فقد يحدث أن يزيدالفردمن الثرثرة لجلب الانتباه إليه، إلا أن التجاهل المتواصل يؤدي إلى كفه.
ومن أجل زيادة احتمال نجاح الإطفاء نحتاج إلى أخذ النقاط التالية بعين الاهتمام:
1. تحديد معززاتالفردوذلك من خلال الملاحظة المباشرة.
2. الاستخدام المنظم لإجراءات تعديلالسلوكلما لذلك من أهمية قصوى في نجاح الإجراء.
3. تحديد المواقف التي سيحدث فيها الإطفاء وتوضيح ذلك للفرد قبل البدء بتطبيق الإجراء.
4. الإطفاء حتى لو استخدم بمفرده إجراء فعال لتقليلالسلوكويكون أكثر فعالية إذا عملنا على تعزيز السلوكيات المرغوبة في الوقت نفسه.
5. التأكد من أن الأهل والزملاء ...الخ سيساهمون في إنجاح الإجراء وذلك بالامتناع عن تعزيزالفردأثناء خضوع سلوكه غير المرغوب للإطفاء، فتعزيزالسلوكولو مرة واحدة أثناء خضوعه للإطفاء سيؤدي إلى فشل الإجراء أو التقليل من فعاليته.

وتتوقف سرعة اختفاءالسلوكعند إخضاعه للإطفاء على عدة عوامل منها:
1. كمية التعزيز التي حصل عليهاالفردفي الماضي "فكلما كانت كمية التعزيز أقل كلما كان اختفاءالسلوكأبطأ".
2. السلوك الذي يخضع لجدول تعزيز متقطع يبدي مقاومة أكبر للإطفاء منالسلوكالذي يخضع لجدول تعزيز متواصل.
3. درجة الحرمان من المعزز فالشخص الذي حرم من المعزز لفترة طويلة نسبياً دونالحصول على المعزز يبدي مقاومة أكبر للإطفاء من الشخص الذي حصل على معززفترة طويلة قبل خضوعه للإطفاء.
4. في بعض الأحيان تظهر ما يسمى بظاهرة " الاستعادة التلقائية" وهي ظهورالسلوكمن جديد بعد اختفائه ولا يعطي معالجالسلوكاهتماماً كبيراً لهذه الظاهرة لان سرعان ما تزول إذا تم تجاهلها.
 
رد: الأساليب المستخدمة فى تعديل السلوك

شكرا لكِ أختي سلوى على هذا المجهود الرائع
التسمية الحديثة لذوي الاحتياجات الخاصة هي ذوي الإعاقة
نحن لا تهمنا التسميات ولكن ما يهمنا تغيير نظرة المجتمع إتجاه ذوي الإعاقة
 
رد: الأساليب المستخدمة فى تعديل السلوك

تسلمي ع الموضووووع القيم والمفيييد

يستحق التثبييت


موفقة باذن الله

لكي مني اجمل تحية
 
رد: الأساليب المستخدمة فى تعديل السلوك

جزاك الله خيرا
طرح قيم وثري
 

عودة
أعلى