الفجوة الثقافية بين تركيا والعالم العربي اسبابها سياسية

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
الفجوة الثقافية بين تركيا والعالم العربي اسبابها سياسية
اكد الشاعر التركي احمد يالجينكايا وجود فجوة ثقافية بين تركيا والعالم العربي مما جعل الادب التركي بعيدا عن العالم العربي وكذلك الحالة بالنسبة للادب العربي, ويرجع يالجينكايا ذلك الى اسباب سياسية وتاريخية استمرت على مدار عقود مضت,
30.06.2009 11:28

العرب اليوم التقت يالجينكايا الحاصل على العديد من الجوائز وقد نشر العديد من الكتابات والترجمات والاشعار في العديد من المجلات والصحف المصرية والانجليزية والالمانية والتركية,, كما اصدر عددا من الدواوين منها اشعار الليل و قطرات من الجغرافيا الدموية و دموع قلبي و الشعر الذي بقي و لا يوجد مكان في الجبل واستهلت اللقاء بالسؤال عن سبب هذا البعد بين الثقافة العربية والتركية وقال:

هناك فجوة ثقافية وسياسية بين تركيا والعالم العربي, والسبب الرئيسي في هذه الفجوة هو سياسة الجمهورية التركية الحديثة مع معظم الدول العربية, فان النتائج السياسية تؤثر على التقارب الثقافي لذلك فان هذه الفجوة بين تركيا والعرب جاءت بعد التباعد بين الطرفين وكذلك سوء الفهم لكلا الطرفين على مدى قرن تقريبا, فالاتراك يلومون العرب على طعنهم من الخلف خلال الحرب العالمية الاولى, في حين يحمل العرب الاتراك سنوات الاضطهاد والظلم التي لحقت بهم تحت الحكم العثماني, ولكن هذا اللوم من كلا الطرفين غير صحيح, بالتأكيد هذه الامور كانت موجودة ولكن الاعتقاد بانها سبب هذه الفجوة هي اراء فردية, ولكن هناك اسباب اخرى لهذا التباعد فتركيا ادارت وجهها الى اوروبا, وتوجة العرب الى قوى اخرى في العالم. فاذا لام احدنا الاخر وبقينا بعيدين عن بعضنا فكيف سيكون هناك اهتمام بالادب والشعر لكلا الطرفين? وكذلك معرفة بعضنا الاخر? باعتقادي ان هذا هو السبب الرئيسي لهذا التباعد الثقافي وليس له صلة بالشعر والشعراء.

كيف تصف لنا حالة ومستوى الشعر التركي الان?

ان حالة الشعر في تركيا الان ليس فريدا من نوعه, فهناك شعراء كثر في تركيا, اضافة الى الانقسام في النهج و الايدلوجيات, ورغم وجود قصائد جميلة وقوية يتم كتابتها الان الى ان الحالة العامة للشعر ليست جيدة جدا. فقد ذكر احد الباحثين الشباب في تقرير حول الشعر التركي في ايامنا الحالية بانه شعر فقد طريقه. ولكن ما الذي يعنيه بان الشعر يفقد مساره وطريقه? لقد قطع الشعر علاقته بجذوره الكلاسيكية مع جماعة الديوان في عهد الدولة العثمانية, كما انه لم يستوعب ايضا الشعر الغربي الحديث, ونتيجة لذلك فان الشعر لا يمكن ان يتم تغذيته بشكل صحيح من الكلاسيكية التركية او الشعر الغربي المعاصر, ان هذا الامر يشبة انتظار طريقة للخروج دون تحديد الى اي وجهة نريد. لذلك فان بعض الشعراء الذين يدعون بانهم شعراء مرحلة ما بعد الحداثة يلومون الشعراء الآخرين بأن ليست لديهم مخيلة كافية, في حين يلوم الشعراء انصار التيار الاجتماعي الشعراء الاخرين بانهم غير مهتمين كفاية بالمجتمع, في الوقت الذي يلوم فيه التقليديون الشعراء الآخرين بالنفور من تقاليد الشعر التركي, ومن جهة اخرى يلوم الشعراء الذين يمثلون التجديد في الشعر التركي الاخرين الذين يعتبرون طرازا قديما ولا يلحقون التجديد والمعاصرة السائدة في العالم.
 
شكرا أخي فارس عمر على الموضوع القيم........فعلا هناك هوة شاسعة فرقت بين العالم العربي وتركيا ،ويعود ذلك الى محاولة العلمانيين فصل تركيا عن محيطها الاسلام وسلخ هويتها،اما عن الشعر التركي فهو في تراجع مقارنة بالرواية التي تشهد رواجا ليس في تركيا فقط بل في جميع دول العالم.

مع تحياتي
 
شكرا أخي فارس عمر على الموضوع القيم........فعلا هناك هوة شاسعة فرقت بين العالم العربي وتركيا ،ويعود ذلك الى محاولة العلمانيين فصل تركيا عن محيطها الاسلام وسلخ هويتها،اما عن الشعر التركي فهو في تراجع مقارنة بالرواية التي تشهد رواجا ليس في تركيا فقط بل في جميع دول العالم.

مع تحياتي
شكراً لمرورك الطيّب
وتعقيبك الدقيق
نتمنى أن تتطور العلاقات بين المثقفين في الأمتين العربية والتركية
 

عودة
أعلى