التصفح للزوار محدود

الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن


سبحان الله
انه كلام الله الذي لا تنقضي عجائبه




قال تعالى في كتابه العزيز" سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"



"أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد"سورة فصلت ، الآية 53"











بحث علمي ديني جميل يوضح لنا ما الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن الكريم






تبهرني العقول المتفتحة التي تفسر لنا ما لا ندركه من كلام الخالق






تعالواوتعرفوا على البلاغة في القران .والدقة في التعبير والبيان



ثم قولوا سبحانك يا عظيم يا منان




نحن نعلم أن لفظ الزوجيُطلق على كل من الرجل والمرأت. والزوج في اللغة يدلّ على مقارنة شيء لشيء ، من ذلك : الزوج زوج المرأت ، والمرأت زوج لبعلها .






جاء في لسان العرب : يُقال لكل واحد من القرينين من الذكر والأنثى في الحيوانات المتزاوجة زوج ، ولكل قرينين فيها وفي غيرها زوج ، كالخفّ والنعل ، ولكل ما يقترن بآخر مماثلاً له أومضاداً زوج .. وزوجة لغة رديئة ، وجمعها زوجات ، وجمع الزوج أزواج .



معنى \"الزوج\" إذن يقوم على الاقتران القائم على التماثل والتشابه والتكامل . فحتى يتمّ الاقتران لا بدّ من وجود صفات بين الطرفين تحقّق التماثل والتشابه عند اجتماعيهما وتكاملهما



واقترانهما ، وهذا المعنى متحقّق في الزوجين الذكر والأنثى .




فالله تعالى خلق الذكر ميّالاً إلى الأنثى ، طالباً لها ، راغباً فيها ..
والله خلق الأنثى ميّالة للذكر ، راغبة فيه ..





والإسلام نظّم العلاقة بينهما ، بأن جعلها عن طريق واحد مباح ، هو الزواج الشرعي .




ولكن ! لماذا يُطلق على الرجل زوج للمرأة ؟ ويُطلق على المرأت زوج للرجل؟
الجواب : لأن الرجل يكمل المرأت .





ففي المرأت \"نقص\" لا يسدّه إلا الرجل ، حيث يلبّي لها حاجاتها النفسية والإجتماعية والإنسانية والية ..
ولأن المرأت تكمل \"نقص\" الرجل ، وتلبّي له حاجاته النفسية والإجتماعية والنفسية والية ..





إذن المرأت بدون زوج فيها نقص، فيأتي الرجل زوجاً لها مكمّلاً لإنسانيتها .
والرجل بدون امرأة فيه نقص ، فتأتي المرأت زوجاً له ،مكمّلة لإنسانيته .
ولهذا كل منهما \"زوج\" لصاحبه ، يقترن معه ويزاوجه .




متى تكون المرأت زوجاً ومتى لاتكون ؟




عند استقراء الآيات القرآنية التي جاء فيها اللفظين ، نلحظ أن لفظ \"زوج\" يُطلق على المرأة إذا كانت الزوجية تامّة بينها وبين زوجها ، وكان التوافق والإقتران والإنسجام تامّاً بينهما ، بدون اختلاف ديني أو نفسي أو ي ..
فإن لم يكن التوافق والإنسجام كاملاً ، ولم تكن الزوجية متحقّقة بينهما ، فإن القرآن يطلق عليها \"امرأت\" وليست زوجاً ، كأن يكون اختلاف ديني عقدي أو ي بينهما ..





ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى : \"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَ لَبَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ\" ، وقوله تعالى : \"وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَامِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا\" .




وبهذا الإعتبار جعل القرآن حواءزوجاً لآدم ، في قوله تعالى : \"وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ\" . وبهذا الإعتبار جعل القرآن نساءالنبي صلى الله عليه وسلم \"أزواجاً\" له ، في قوله تعالى : \"النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ\" .




فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأت\" وليس\"زوجاً\" .






قال القرآن :امرأت نوح،وامرأت لوط، ولم يقل :زوج نوح أو زوج لوط، وهذا في قوله تعالى : \"ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَكَفَرُوا اِمْرَأَت نُوحٍ وَاِمْرَأَت لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا\" .





إنهما كافرتان ، مع أن ك لواحدة منهما امرأة نبي ، ولكن كفرها لم يحقّق الإنسجام والتوافق بينها وبين بعلها النبي . ولهذا ليست \"زوجاً\" له ، وإنما هي \"امرأت\" تحته .




ولهذا الإعتبار قال القرآن :امرأة فرعون،في قوله تعالى : \"وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوااِمْرَأَت فِرْعَوْنَ\" . لأن بينها وبين فرعون مانع من الزوجية ، فهي مؤمنة وهو كافر ، ولذلك لم يتحقّق الإنسجام بينهما ، فهي \"امرأته\" وليست \"زوجه\" .




ومن روائع التعبير القرآني العظيم في التفريق بين \"زوج\" و\"امرأت\" ماجرى في إخبار القرآن عن دعاء زكريا ، عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، أن يرزقه ولداً يرثه . فقد كانت امرأته عاقر لا تنجب ، وطمع هو في آية من الله تعالى ، فاستجاب الله له ، وجعل امرأته قادرة على الحملوالولادة .




عندما كانت امرأته عاقراً أطلق عليهاالقرآن كلمة \"امرأت\" ،قال تعالى على لسان زكريا : \"وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا\" . وعندما أخبره الله تعالى أنه استجاب دعاءه ، وأنه سيرزقه بغلام ، أعاد الكلام عن عقم امرأته، فكيف تلد وهي عاقر ، قال تعالى : \"قَالَ رَبِّ أَنَّىَيَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُوَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاء\" .




وحكمة إطلاق كلمة \"امرأت\" على زوج زكريا عليه السلام أن الزوجية بينهما لم تتحقّق في أتمّ صورها وحالاتها ، رغم أنه نبي ، ورغم أن امرأته كانت مؤمنة ، وكانا على وفاق تامّ من الناحية الدينية الإيمانية .




ولكن عدم التوافق والإنسجام التامّ بينهما ، كان في عدم إنجاب امرأته ، والهدف \"النسلي\" من الزواج هو النسل والذرية ،فإذا وُجد مانع بيولوجي عند أحد الزوجين يمنعه من الإنجاب ، فإن الزوجية لم تتحقّق بصورة تامّة .
ولأن امرأة زكريا عليه السلام عاقر ، فإن الزوجية بينهما لم تتمّ بصورة متكاملة ، ولذلك أطلق عليها القرآن كلمة \"امرأت\" .





وبعد ما زال المانع من الحمل، وأصلحها الله تعالى ، وولدت لزكريا ابنه يحيى ، فإن القرآن لم يطلق عليها \"امرأت\" ، وإنما أطلق عليه اكلمة \"زوج\" ، لأن الزوجية تحقّقت بينهما على أتمّ صورة . قال تعالى : \"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُوَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ\" .


فإذا لم يتحقّق الإنسجام والتشابه والتوافق بين الزوجين لمانع من الموانع فإن القرآن يسمّي الأنثى \"امرأت\" وليس\"زوجاً\" .



اختكم رحمة الله


 
رد: الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن

شكر اختي الكريمه رحمة ربي على المشاركه
بارك الله فيك على مرورك الطيب
 
رد: الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن

يعطيك العافية خيتو على الطرح القيم
في ميزان حسناتكـ
تحياتي
 
رد: الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن

يعطيك العافية خيتو على الطرح القيم
في ميزان حسناتكـ
تحياتي
جزاكى الرحمن خيرآ على مرورك الطيب
 
رد: الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن

شكراً لك على الموضوع
وبارك الله فيــك
 
رد: الفرق بين الزوجة و المرأت في القرآن

شكراً لك على الموضوع
وبارك الله فيــك
وفيك بارك الرحمن على مرورك الكريم
 

عودة
أعلى