الغلو والشرك في قصيدة البردة ..!!

دمعة عمر

التميز

هذه القصيدة للشاعر البوصيري مشهورة بين الناس و لا سيما بين الصوفيين .


و لو تدبرنا معناها لرأينا فيها مخالفات للقرآن الكريم و سنة الرسول صلى الله عليه و سلم !



يقول في قصيدته :

1- يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ** سواك عند حلول الحادث العمم


يستغيث الشاعر بالرسول صلى الله عليه و سلم و يقول له: لا أجد من ألتجئ إليه عند نزول الشدائد العامة إلا أنت ، و هذا من الشرك الأكبر الذي يُخلد صاحبه في النار إن لم يتب منه ، لقوله تعالى :

{ و لا تدع من دون الله ما لا ينفعك و لا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين } [ يونس : 106] .

( أي المشركين ) لأن الشرك ظلم عظيم .

و قوله صلى الله عليه و سلم { من مات و هو يدعو من دون الله نداً دخل النار } رواه البخاري .

( الند : المثيل ) .





2- فإن من جودك الدنيا و ضرتها ** و من علومك علم اللوح و القلم


و هذا تكذيب للقرآن الذي يقول الله فيه :

{ و إن لنا للآخرة و الأولى }

فالدنيا و الآخرة هي من الله و من خلْقِهِ ، و ليست من جود الرسول صلى الله عليه و سلم و خلقه ، و الرسول صلى الله عليه و سلم لا يعلم ما في اللوح المحفوظ ، إذ لا يعلم ما فيه إلا الله وحده ، و هذا إطراء و مبالغة في مدح الرسول صلى الله عليه و سلم حتى جعل الدنيا و الآخرة من جود الرسول و إنه يعلم الغيب الذي في اللوح المحفوظ بل إن ما في اللوح من علمه و قد نهانا الرسول صلى الله عليه و سلم عن الإطراء فقال :

{ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم ، فإنما أنا عبد ، فقولوا عبد الله و رسوله } رواه البخاري .





3- ما سامني الدهر ضيماً و استجرت به ** إلا و نلت جواراً منه لم يُضَم


يقول : ما أصابني مرض أو همٌّ و طلبت منه الشفاء أو تفريج الهم إلا شفاني و فرَّج همي .

و القرآن يحكي عن إبراهيم عليه السلام قوله عن
الله عز و جل : { و إذا مرضتُ فهو يشفين } [الشعراء : 80] .

و الله تعالى يقول : { و إن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو } [الأنعام: 17] .

و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : { إذا سألت فأسأل الله و إذا استعنت فاستعن بالله }
رواه الترمذي و قال حسن صحيح .




4 - فإن لي منه ذمة بتسميتي محمداً ** وهو أوفى الخلق بالذمم



يقول الشاعر : إن لي عهداً عند الرسول أن يدخلني الجنة ، لأن اسمي محمداً ، و من أين له هذا العهد ؟


ونحن نعلم أن كثيراً من الفاسقين و الشيوعيين من المسلمين اسمه محمد ، فهل التسمية بمحمد مُبرر لدخولهم الجنة ؟

و الرسول صلى الله عليه و سلم قال لأبنته فاطمة رضي الله عنها :

{ سليني من مالي ما شِئْتِ ، لا أُغني عنك من الله شيئاً } رواه البخاري .




5 - لعل رحمة ربي حين يقسمها ** تأتي على حسب العصيان في القسم



و هذا غير صحيح ، فلو كانت الرحمة تأتي قسمتها على قدر المعاصي كما قال الشاعر لكان على المسلم أن يزيد في المعاصي حتى يأخذ من
الرحمة أكثر ، و هذا لا يقوله مسلم

و لا عاقل و لأنه مخالف قول الله تعالى : { إن رحمت الله قريب من المحسنين } [الأعراف:56] .

و الله تعالى يقول : { و رحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون و يؤتون الزكاة و الذين هم بآياتنا يؤمنون } [الأعراف: 156] .




6 - و كيف تدعو إلى الدنيا ضرورة من ** لولاه لم تخرج الدنيا من العدم



الشاعر يقول لولا محمد صلى الله عليه و سلم لما خُلقت الدنيا ، والله يكذبه و يقول :

{ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون } [الذاريات: 56] .

و حتى محمد صلى الله عليه و سلم خُلق للعبادة و للدعوة إليها يقول الله تعالى : { و أعبد ربك حتى
يأتيك اليقين } [الحجر: 99] .




7- أقسمت بالقمر المنشق إن له ** من قلبه نسبة مبرورة القسم

الشاعر يقسم و يحلف بالقمر و الرسول صلى الله عليه و سلم يقول :

{ من حلف بغير الله فقد أشرك } حديث صحيح رواه أحمد .




ثم يقول الشاعر يخاطب الرسول قائلاً :

8- لو ناسبتْ قدرَه آياتُه عِظَماَ ** أحيا اسمه حين يُدعى دَارِسَ الرِمَمِ



و معناه : لو ناسبتْ معجزات الرسول صلى الله عليه و سلم قدره في العِظَم ، لكان الميت الذي أصبح بالياً يحيا و ينهض بذكر اسم الرسول صلى الله عليه و سلم ، و بما أنه لم يحدث هذا فالله لم يُعط الرسول صلى الله عليه و سلم حقه من المعجزات ، فكأنه اعتراض على الله حيث لم يعط رسول الله صلى الله عليه و سلم حقه !!

و هذا كذب و افتراء على الله ، فالله تعالى أعطى كل نبي المعجزات المناسبة له ، فمثلاً أعطى عيسى عليه السلام معجزة إبراء الأعمى والأبرص و إحياء الموتى ، و أعطى لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم معجزة القرآن الكريم ، و تكثير الماء و الطعام و انشِقاق القمر وغيرها .


و من العجيب أن بعض الناس يقولون : إن هذه القصيدة تسمى بالبردة و بالبُرأة ، لأن صاحبها كما يزعمون مرض فرأى الرسول صلى الله عليه و سلم ، فأعطاه جبته فلبسها فبرىء من مرضه



و هذا كذب و افتراء - حتى يرفعوا من شأن هذه القصيدة ، إذ كيف يرضى الرسول صلى الله عليه و سلم بهذا الكلام المخالف للقرآن و لهديه صلى الله عليه و سلم و فيه شرك صريح .

علماً بأن رجلاً جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : ما شاء الله و شِئْتَ ، فقال له الرسول صلى الله عليه و سلم : { أجعلتني لله نداً ؟ قل ما شاء الله وحده } رواه النسائي بسند جيد .

و الند : المثل و الشريك .

فأحذر يا أخي المسلم من قراءة هذه القصيدة و أمثالها المخالفة للقرآن ، و هدي الرسول عليه الصلاة و السلام ، و العجيب أن في بعض بلاد المسلمين من يُشَيع بها موتاهم إلى القبور ، فيضمون إلى هذه الضلالات بدعة أخرى حيث أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالصمت عند تشييع الجنائز و لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم



نقلاً من كتاب" معلومات مهمة عن الدين " للشيخ محمد جميل زينوا





(( ملاحظه : مند فترة قصيرة وضعت موضوع لتحميل هذه الانشودة البرده , للأسف ما كنت أعرف بحكمها الشرعي , لهذا وضعت هذا الموضوع ))

أختكم في الله / دمعة عمر


 
بارك الله فيك اخيتي
واثابك على ماقدمتي
 
لاحول ولاقوة الا بالله

بارك الله فيك وجعلة في ميزان حسناتك
تحياتي
 
بارك الله فيك
وجزاك الله خير
دمت بخير
 
بارك الله فيك غاليتي
ودمتِ كما تحبين
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ..
. لك مني أجمل تحية .
 

عودة
أعلى