الحُب !!!

كريم أبو العبد

Well-known member
الحب

i%2Blove%2Bu%2Bin%2Ballah.GIF

يعتبر الإسلام أن أكثر ما يجب أن يحبه الإنسان هو الله، لقول الله تعالى في القرآن الكريم " ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله"سورة البقرة آية 165
وقوله أيضاً: " قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإِخواِنكم وأَزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وَتجَارَة تخشون كسادها ومساكن تَرضونها أَحب إِلَيكم من الله وِرسوله وِجِهَادٍ في سبيِله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لاَ يهدي القوم الفاسقين "سورة التوبة آية 24
وروى مسلمُ عن أبي هريرةَ قال:" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " و الذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابّوا أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم".
وقد حث الإسلام أيضا على الحب بين الزوجين وإنشاء الأسرة السعيدة قال تعالى : " وعاشروهن بالمعروف " سورة النساءآية 19، كما إن الإسلام أطلق على علاقة الحب والرابط بين الزوجين اسم " الميثاق الغليظ ". وقاوم الإسلام فكرة الانفصال بين الزوجين، فبالرغم من إباحة الطلاق في الإسلام إلا أنه قيده بشروط جعلته يحدث في نطاق ضيق ومحدود.ومن أعظم أنواع الحب هو الحب في الله أي أن يحب الإنسان غيره لأنه شخص صالح ومؤمن وليس له في حبهِ منفعة، ولا شهوة، ولا قرابة، من غير أن يناله منه أي نفع، والذي جاء فيه الحديث " ثلاثٌ مَنْ كُنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحـبَّ إليه مما سواهما، وأن يُحبَ المرءَ لا يُحبُه إلا لله، وأن يكره أن يعودَ في الكفر بعد إذ أنقذَهُ الله منه كما يكـره أن يقذَف في النار "
أسماء الحب ومراحله
للحب أسماء كثيرة منها المحبة والهوى والصبوة والشغف والوجد والعشق والنجوى والشوق والوصب والاستكانة والود والخُلّة والغرام والهُيام والتعبد. وهناك أسماء أخرى كثيرة التقطت من خلال ما ذكره المحبون في أشعارهم وفلتات ألسنتهم وأكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة.
الهوى
يقال إنه ميْل النفس، وفعْلُهُ: هَوِي، يهوى، هَوىً، وأما: هَوَىَ يَهوي فهو للسقوط، ومصدره الهُويّ. وأكثر ما يستعمل الهَوَى في الحبِّ المذموم، قال تعالى : " وأمَا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإنَّ الجَنَّة هي المأْوى " وقد يستعمل في الحب الممدوح استعمالا مقيداً، منه قول النبي : [لا يؤْمن أحدكم حتى يكون هَواهُ تبعاً لما جئتُ بِه].صححه النووي .
وجاء في الصحيحين عن "عروة بن الزبير" - - قال: ( كانت خولة بنت حكيم: من اللائي وهبن أنفسهن للنبي صلى الله عليه وسلم، فقالت "عائشة" : أما تستحي المرأة أن تهَبَ نفسها للرَّجُل؟ فلمّا نزلت (تُرْجي من تشاء مِنْهُنَّ) (الأحزاب51) قلت: يا رسول الله ما أرى ربَّك إلا يُسارعُ في هواك "
الصَّبْوة
وهي الميل إلى الجهل، فقد جاء في القرآن الكريم على لسان سيدنا "يوسف": (وإلا تَصرفْ عني كيدَهن أصبُ إليهنَّ وأكنُ من الجاهلين).[يوسف30] والصّبُوة غير الصّبابة التي تعني شدة العشق، ومنها قول الشاعر: تشكّى المحبون الصّبابة لَيْتني تحملت ما يلقون من بينهم وحدْي
الشغف
هو مأخوذ من الشّغاف الذي هو غلاف القلب، ومنه قول الله تعالى في القرآن واصفاً حال إمرأة العزيز في تعلقها بيوسف : (قد شغفها حُباً)، قال "ابن عباس" ما في ذلك: دخل حُبه تحت شغاف قلبها.
الوجد
عُرف بأنه الحب الذي يتبعه الحزن بسبب ما.
الكَلَفُ
هو شدة التعلق والولع، وأصل اللفظ من المشقة، كما ذكر في القرآن: ( لا يُكلف الله نفساً إلا وُسْعَهَا)[البقرة286].
وقال الشاعر: فتعلمي أن قد كلِفْتُ بحبكم ثم اصنعي ما شئت عن علم
العشق
كما يقال عنه: أمرّ هذه الأسماءُ وأخبثها، وقلّ استعمال العرب القدماء له، ولا نجده إلا في شعر المتأخرين، وعُرِّف بأنه فرط الحب , ولا يكون هذا إلا في الخبيثين. قال الفراء: العشق نبت لزج، وسُمّى العشق الذي يكون في الإنسان لِلصُوقهِ بالقلب.
الجوى
الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حُزْن.
الشوق
هو سفر القلب إلى المحبوب، وارتحال عواطفه ومشاعره، وقد جاء هذا الاسم في حديث نبوي إذ روى عن "عمار بن ياسر" أنه صلى صلاة فأوجز فيها، فقيل له: أوجزت يا " أبا اليقظان " !! فقال: لقد دعوت بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم" يدعو بهن: [اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق، أحيني إذا كانت الحياة خيراً لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيراً لي، وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيماً لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك بَرَد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك، في غير ضراء مُضرة، ولا فتنة ضالة، اللهم زيِّنَّا بزينة الإيمان، واجعلنا هُداة مهتدين].
وقال بعض العارفين : (لما علم الله شوق المحبين إلى لقائه، ضرب لهم موعداً للقاء تسكن به قلوبهم).
الوصب ُ
وهو ألم الحب ومرضه، لأن أصل الوصب المرض، وفي الحديث الصحيح: [ لا يصيب المؤمن من همّ ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ].
وقد تدخل صفة الديمومة على المعنى، وذكر القرآن: (ولهم عذابٌ واصبٌ) [الصافات9] وقال سبحانه وتعالى : (وله الدينُ واصباً).[النحل 52]
الاستكانة
وهي من اللوازم والأحكام والمتعلقات، وليست اسماً مختصاً، ومعناها على الحقيقة : الخضوع، وذكر القرآن الاستكانة بقولهِ: (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)[المؤمنون 76]، وقال: (فما وَهَنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضَعُفوا وما استكانوا)[آل عمران146]. وكأن المحب خضع بكليته إلى محبوبته، واستسلم بجوارحه وعواطفه، واستكان إليه.
الوُدّ
وهو خالص الحب وألطفه وأرقّه، وتتلازم فيه عاطفة الرأفة والرحمة، يقول الله تعالى: (وهو الغفور الودود)[البروج14]، ويقول سبحانه: (إن ربي رحيم ودود)[هود90].
الخُلّة
وهي توحيد المحبة، وهي رتبة أو مقام لا يقبل المشاركة، ولهذا اختص بها في مطلق الوجود الخليلان "إبراهيم" و"محمد"، ولقد ذكر القرآن ذلك في قولهِ: (واتَخَذَ اللهُ إبراهيم خليلاً)[النساء125].
وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ لو كنت متخذاً من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً، ولكن صاحبكم خليل الرحمن ]

وقيل: لما كانت الخلّة مرتبة لا تقبل المشاركة امتحن الله سبحانه نبيه "إبراهيم" - الخليل - بذبح ولده لما أخذ شعبة من قلبه، فأراد سبحانه أن يخلّص تلك الشعبة ولا تكون لغيره، فامتحنه بذبح ولده، فلما أسلما لأمر الله، وقدّم إبراهيم محبة الله تعالى على محبة الولد، خلص مقام الخلة وصفا من كل شائبة، فدي الولدُ بالذبح. ومن ألطف ما قيل في تحقيق الخلّة : إنها سميت كذلك لتخللها جميع أجزاء الروح وتداخلها فيها، قال الشاعر:
قد تخلَّلْتِ مسلك الروح مِني وبذا سُمِّي الخليل خليلاً
الغرامُ
وهو الحب اللازم، ونقصد باللازم التحمل، يقال: رجلٌ مُغْرم، أي مُلْزم بالدين، قال "كُثِّير عَزَّة":

قضى كل ذي دينٍ فوفّى غريمه و"عزَّة" ممطول مُعنًّى غريمُها
ومن المادة نفسها قول الله تعالى في القرآن عن جهنم: (إنَّ عذابها كان غراماً) أي لازماً دائماً.


الهُيام
وهو جنون العشق، وأصله داء يأخذ الإبل فتهيم لا ترعى، والهيم (بكسر الهاء) الإبل العطاش، فكأن العاشق المستهام قد استبدّ به العطش إلى محبوبه فهام على وجهه لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، وانعكس ذلك على كيانه النفسي والعصبي فأضحى كالمجنون، أو كاد يجنّ فعلاً .


470848.jpg



أرجو أن تحبوا هذا الموضوع بعنوان " الحب "
الذي أحببت أن أنقله لكم

تحياتي ومحبتي لكم
:14::14::14:
 
التعديل الأخير:
رد: الحُب !!!

بارك الله فيك
وجزاك الله خيراً
 
رد: الحُب !!!

جزاك الله خيرا
وبارك الله فيك
 
رد: الحُب !!!

إني أحبك في الله أخي كريم .. وان حب الاخوة وحب الخير للغير .. لهوى اسمى معانى الحب على الاطلاق .. تحياتي لك .. ورمضان مبارك
 
رد: الحُب !!!




الإسلام أطلق على علاقة الحب والرابط بين الزوجين اسم " الميثاق الغليظ ".
وقاوم الإسلام فكرة الانفصال بين الزوجين
*
ومن أعظم أنواع الحب هو الحب في الله
*

للحب أسماء كثيرة منها
المحبة .. والهوى .. والصبوة .. والشغف ..والوجد
والعشق .. والنجوى .. والشوق .. والوصب .. والاستكانة .. والود .. والخُلّة
والغرام .. والهُيام ......








كنت أعلم أن المضمون سيكون مغاير !
و ليس مجرد طرح عابر أو موضوع و كلِم مكرر

عن هذا
الضخم المتضخم .. الصعب السهل .. العذب المر
( الــــــــحــــــــــب )



" عـلاقــة الهوى بالهـواء !؟!
كـلاهـمـا مـن دواعـي الـبـقـاء
إن حـُجـب ( إختـنـقـنـا )
"



102812774.jpg



طرحك و إنتقائك و عرضك و أنت
طـــــــــــيب

طبت و طابت جميع أوقاتك أخي
موفق

 
رد: الحُب !!!

أختي العزيزة والغالية " بنت التحدي " لا أستطيع إلا أن أهديكِ هذا الأبيات

تفقهت في عشقي له مثل ما غدا
خبيراً بأحكام الخلاف يجادل

فيا مالكي ما ضرّ لو كنت شافعي
بوصلك فافعل بي كما أنت فاعل

فإني حنيفي الهوى متحنبل
بعشقكَ لا أصغي وإن قال قائل

31555_1224145103.gif

تحياتي
 
رد: الحُب !!!

إني أحبك في الله أخي كريم .. وان حب الاخوة وحب الخير للغير .. لهوى اسمى معانى الحب على الاطلاق .. تحياتي لك .. ورمضان مبارك
حبيبي وأخي العزيز " أبو شهد " كل عام وأنت بألف ألف خير بمناسبة قرب حلول شهر رمضان الكريم ، أنت يا أخي نبع من المحبة في هذا المنتدى
فاسمح لي بقليل من الغزل

ما كنت أعلم أن الضمائر تصدق
أن المسامع كالنواظر تعشق
حتى سمعت بذكركم ( هذا المنتدى ) فهويتكم
وكذاك أسباب المحبة تعلق
ولقد قنعت من اللقاء بساعة
إن لم يكن لي للدوام تطرق
قد ينعش العطشان بلة ريقه
ويغص بالماء الكثير ويشرق
فعسى عيوني أن ترى لك سيدي ( أبو شهد )
وجهاً يكاد الحسن فيه ينطق

pic_2005-11-07_163811.gif


تحياتي
 
رد: الحُب !!!

كنت أعلم أن المضمون سيكون مغاير !

طرحك و إنتقائك و عرضك و أنت
طـــــــــــيب

الأخت الغالية " مهتمة " أشكركِ من كل قلبي فأنتِ مميزة باسلوبكِ وبرقة أحساسكِ ، المشكلة أن الكثير من القيم والمثل قد تم تشويهها ، فصار بعضنا يخشى الاقتراب منها ، ومن أهمها " الحب "
وقائلة ما بال دمعك أبيض
فقلت لها يا علو هذا الذي بقي
ألم تعلمي طال عمره
فشابت دموعي عندما شاب مفرقي

post-101254-1239622204.jpg


من عاش في الدنيا بغير حبيب
فحياته فيها حياة غريب

تحياتي
 

عودة
أعلى