التصفح للزوار محدود

العلاقة بين التوحد والضغوط النفسية للوالدين

احمد البرماوي

إختصاصي تعديل سلوك
هذا مقال عنوانة التوحد والضغوط النفسية للوالدين

العلاقة بين التوحد وبين الضغوط النفسية للوالدين

الضغوط النفسية هي تلك الأحداث التي تقود إلى تغييرات ملحوظة في أوضاع الأفراد وفي مجرى حياتهم ، مما يؤدي إلى استجابات معينة نفسيـة وفسيولوجية قصيرة أو بعيدة المدى ومن منظور أوسع نجدها تتضمن كل المثيرات المنتجة للضغوط وردود الفعل نفسها والعمليات الوسيطة المتعددة ، مثل الظواهر الفسيولوجية التي تتعلق بزيادة النشاط الأوتونومي كارتفاع ضغط الدم وازدياد معدل دقات القلب والظواهر الاجتماعية كاضطراب النظام الاجتماعي ، كما تتضمن العوامل المعرفية التي تؤدي إلى تقييم التهديد والمفاهيم المرتبطة به .
وعلى الرغم من أن الضغوط النفسية تعد من الملامح الرئيسية لأسر المعوقين ، إلا أنها أكثر حدة وإزعاجا لأسرة الطفل التوحدي ، وتأتي هذه الحدة من أن الطفل التوحدي لا يجلب لأسرته السعادة وغير قادر على منح والديه الإثابة التي تتعلق بالأبوة والأمومة ، هذه الإثابة التي تتضمن الفرح بالطفل ومداعبته وحب الجلوس معه ، كما تتضمن السعادة بتقدم الطفل في مراحل نموه اللغوي والحركي والعقلي ، كما تتضمن السعادة بالتواصل البصري والجسمي بين الوالدين وبين الطفل والتي من المفترض أن يعبر الطفل عنها عند رؤية الأب أو الأم أو أحد أفراد الأسرة والتي تظهر في ضحك الطفل ومد يده للرغبة في أن يحمله الآخرون وحركات الجسم المختلفة التي تبين سعادته عند رؤية هؤلاء الأشخاص ، وكل هذه المظاهر تفتقدها أسر الأطفال التوحديين لكون الطفل التوحدي غير قادر على تحقيق قدر كافٍ من التواصل الجسمي واللغوي بينه وبين أسرته .
ومما يزيد من هذه الضغوط هو التباعد بين الصورة المتوقعة للطفل قبل قدومه وبين الصورة الواقعية التي جاء عليها بعد ميلاده ، إذ أن الوالدان غالباً ما يتوقع كل منهما طفل سليم بدنياً وعقلياً وانفعالياً ، لذا يأتي محملاً بكل رغبات الأسرة وكل استمرارية وازدهار لها ، وعندما يأتي الطفل يعاني من التوحد فإنه لم يعد قادراً على حمل هذه الرغبات ،بل لا يستطيع أن يتجاوز أو حتى يحقق انجازات الوالدين الثقافية أو الاجتماعية . كما أنها تحول بينه وبين المنافسة الناجحة مع أقرانه .
فمعظم الضغوط التي تقع على أسرة الطفل التوحدي تأتي نتيجة سمات التوحد التي يعاني منها هذا الطفل تلك السمات التي لا تؤثر في المجال الانفعالي والنفسي للوالدين والأسرة فقط بل يمتد تأثيرها ليشمل الجانب الاجتماعي والمادي والصحي أيضاً .
وقد أشارت معظم الدراسات إلى معاناة أسر الأطفال التوحديين من الضغوط ، حيث أظهرت تلك الدراسات إلى أن والدي الأطفال التوحديين أكثر معاناة من الضغوط ،وأن هذه الضغوط تظهر نتيجة الخصائص السلبية والقصور البدني لهؤلاء الأطفال ،كما أنهم يعانون من المخاوف الاجتماعية والانعزال الاجتماعي وتزيد حدة الضغوط عنها لدى والدي الأطفال المصابين بمتلازمة داونوعنها لدى والدي الأطفال العاديين ، وأنه على الرغم من أن الوالدان يعانيان من مشاعر الاكتئاب والاحتراق النفسي وضعف البناء النفسي إلا أنه لا يوجد اختلاف بين الأمهات والآباء في الاكتئاب و شدة الضغوط ، وإن كان الأمهات يخبرن مستوى أعلى من القلق عند مقارنتهم بالآباء .
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
سبحان الله .........والحمدلله ..........ولااله الا الله .......... والله الكبر......... والاحوله ولاقوة الا ب الله العلى العظيم

شكراااا على المجهود
 
بالرغم من المعاناة التي نعانيها مع اطفالنا
اطفال التوحد الا انهم يعانون اكثر منا
لعدم مقدرتهم على توصيل رغباتهم لنا
أسأل الله ان يشفيهم جميعا ...
 
 
شكرا جزيلا
اللهم اشفي ابنائنا وآجرنا واسعد قلوبنا برؤيتهم بأتم الصحه والعافيه .
والله مستعدين لاكبر الضغوط النفسيه والجسديه من اجل ان نراهم وقد ُشفوامن هذا التوحد .
اللهم اجعله في ميزان حسناتنا .
 

عودة
أعلى