التصفح للزوار محدود

المغرب يلجأ للأئمة لإنقاذ 4 آلاف ضحية من حوادث الطرق

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
27749.jpg

المغرب يلجأ للأئمة لإنقاذ 4 آلاف ضحية من حوادث الطرق
لجأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب إلى جهود أئمة وخطباء المساجد من أجل حث المغاربة في دروسهم وخطب الجمعة على احترام قانون السير ودعوتهم إلى التزام بالقيم الدينية في السياقة وعبور الطريق، وعدم إلقاء أنفسهم إلى التهلكة.
09.10.2009 13:01


لجأت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب إلى جهود أئمة وخطباء المساجد من أجل حث المغاربة في دروسهم وخطب الجمعة على احترام قانون السير ودعوتهم إلى التزام بالقيم الدينية في السياقة وعبور الطريق، وعدم إلقاء أنفسهم إلى التهلكة.

ولقيت هذه المبادرة ترحيبا من طرف اللجنة المغربية للوقاية من حوادث السير، وهي مؤسسة رسمية أسستها الدولة عام 1977 بهدف تحسين سلامة الطرق بالمغرب، واعتبر أمينها الدائم أن خطوة الوزارة إيجابية ويمكن أن تحدث أثرا مفيدا من أجل الحد من الخسائر الفادحة للحوادث في شوارع المغرب.

ويذكر أن حوادث الطرق بالمغرب تخلف حوالي أربعة آلاف قتيل سنويا، بالإضافة إلى أكثر من 11 مليار درهم مغربي في السنة، أي ما يعادل كلفة 20 وحدة صناعية تستطيع توظيف 10 آلاف عامل.


بالمقابل، اعتبر عالم دين مغربي هذه الخطورة غير ذات أثر بسبب أن أغلب المتهورين في الطرقات والشوارع لا يحضرون لخطب الجمعة ولا لدروس الوعظ الديني هم من مدمني الخمر الذين "لا يعمرون المساجد".

وعبر عز الدين الشرايبي، الأمين الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، عن تأييده لكل المبادرات الفعالة التي يكون هدفها توعية المواطنين وحثهم على احترام قوانين السير سواء كانوا سائقين أو راجلين، مضيفا أن مبادرة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إيجابية لأن خطب الجمعة والدروس الدينية تعد منبرا مهما لترشيد الوعي الجماعي بأهمية احترام قوانين السير والطريق.

ووصف الشرايبي الأرقام الهائلة التي تخلفها حوادث السير بالمغرب بكونها تشبه "حربا أهلية" تدور رحاها في شوارع البلاد، حيث إن حوالي 11 قتيلا يسقطون يوميا جراء مخلفات حوادث السير، وأكثر من 4000 قتيل يسقطون ضحايا لهذه الحوادث المميتة كل سنة.

ولفت إلى أن بث القيم الإسلامية في مجتمع محافظ يهتم بشؤون دينه ويقدر دروس خطبائه ودروس علمائه يمكن أن يساهم بشكل إيجابي في الحد من الخسائر الفادحة في الأرواح على مدار اليوم من قتلى وجرحى ومعطوبين.

لكن هذه المبادرة لم تجد الرضا التام من جميع الأطراف، حيث اعتبر الشيخ عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل أن توعية الناس والمصلين بالخطب والدروس الوعظية في مجال التزام القانون في استعمال الطريق لا يقدم ولا يؤخر شيئا في هذا الموضوع، لكون الجميع يعرف ما له وما عليه حين استعمال الطريق سواء من قِبَل الراجلين أو السائقين، ويعلم أن التهور يفضي حتما إلى إزهاق عشرات الأرواح.

وأضاف عالم الدين المغربي في حديث لـ "العربية.نت" أن أغلب المتهورين في الطرقات والشوارع لا يحضرون لخطب الجمعة ولا لدروس الوعظ الديني، باعتبار أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن الخمر هو أكثر الأسباب التي تؤدي إلى حوادث السير بالمغرب.

وقال الزمزمي: "في الغالب من يشرب الخمر لا يعمر المساجد، ولا يحضر الخطب والدروس التي تقام هناك، فلا يصل إليه خطاب الدعاة والعلماء بخصوص مناشدتهم المصلين عدم خرق قانون السير والابتعاد عن السياقة بسرعة وعدم إلقاء النفس إلى التهلكة وهو ما حرمه الله في القرآن الكريم".

بالمقابل، دعا المتحدث إلى أهمية تطبيق إجراءات قانونية تكون رادعة لتهور الكثير من السائقين في الشوارع، ومن بينها القانون الذي أتى به وزير النقل المغربي منذ أشهر قليلة، ورفضته قطاعات واسعة من سائقي سيارات الأجرة والشاحنات بدعوى "قسوة" العقوبات في حق فئة السائقين، مثل الغرامات المرتفعة ضد مرتكبي المخالفات المرورية.
 
رد: المغرب يلجأ للأئمة لإنقاذ 4 آلاف ضحية من حوادث الطرق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
آستاذ فارس
لا حول ولا قوة إلا بالله

لعل الله يهدي أمتنا سائقين ومشاة للالتزام..
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 

عودة
أعلى