التصفح للزوار محدود

المحبة هي صلة الوصل

ابن السلاطين

Well-known member
وجه سؤال لمدير مدرسة: أين تضع التعليم الديني في برنامجك؟!، فأجاب: إننا نعلم الدين في كل شيء: في الحساب من خلال الدقة، وفي اللغة بالتدريب على قول ما نقصد، وفي التاريخ عبر المحتوى الإنساني، وفي الجغرافيا بسعة الذهن، وفي علم الفلك عن طريق إجلال عظمة الكون، وفي الرياضة باللعب الحسن، كما ننقل الدين بتعليم الرفق بالحيوان، وكذلك اللطف في العلاقات الإنسانية، واكتشاف الحقيقة في كل شيء.

واليكم هذا الرجل الذي يتحدث عن والده الطيب المحب الوفي الدائم الابتسام والدعاء للآخرين، يقول: طوال سنة كاملة كان أبي البالغ الثمانين يقطع عشرات الكيلومترات يومياً ليتفقد أمي في مستشفى بعيد، وكانت الرحلة في الحافلة تستغرق نحو ساعتين ذهاباً وساعتين إياباً، لكن أبي لم يأبه لذلك فهو كان ودوداً ومنفتحاً، وانشأ صداقة مع السائق، كما كان يبش للركاب الآخرين.

وذات يوم شتائي ماطر كان أبي ينتظر في موقف الحافلة، حين توقفت سيارة صغيرة أمامه، ومد سائقها الشاب رأسه وعرض على والدي أن يأخذه للبيت، ثم اخبره أن عطلاً طرأ على الحافلة، وان سائقها وهو صديقه اتصل به هاتفياً طالبا منه أن يتوجه إلى ذلك الموقف حيث سيجد رجلاً متقدماً في السن، وان ينقله بأمان إلى منزله.

إن من يحب الناس لا بد وان يحبه أكثر الناس، وبالتالي فمحبة الله ليست بعيدة عنه.. ومحمد إنما جاء ليتمم مكارم الأخلاق، ومن مكارم الأخلاق هذه، هي تلك التضحية والوفاء والعشق من ذلك الشيخ لرفيقة دربه، لهذا أرسل الله له من يأتيه إلى موقف الحافلة، ليوصله إلى بيته معززاً مكرماً، صحيح أنها حالة بسيطة، قد يعتبرها البعض مصادفة، غير أنني تأثرت بها ابلغ التأثير، فلا شيء في الدنيا كلها يعادل التضحية من اجل إنسان آخر في حاجة إلى تضحيتك، مهما كانت التضحية تلك صغيرة.

http://meshal2.wordpress.com/المقالات/
 
رد: المحبة هي صلة الوصل

جزاك الله خيرا على المشاركة الطيبة
 
رد: المحبة هي صلة الوصل

ازرع حبا تجني حبا
هذه هي الحقيقة
من اخلص في حبه للناس احبه الله وحبب الناس فيه
بااااااااركــــــــــ الله فيكـــــــــــــ
 
رد: المحبة هي صلة الوصل

شكرا لك ابن السلاطين
للموضوع الجميل
بارك الله فيك
 
رد: المحبة هي صلة الوصل

اللهم اشرح صدورنا ونور قلوبنا واختم بالصالحات أعمالنا
اللهم هذا الدعاء لكل من شاركني او مر على متصفحي
اللهم امين وجزاكم الله خير
 

عودة
أعلى