التصفح للزوار محدود

المجلس الأعلى للأسرة ينظم ورشة حول الخجل الاجتماعي

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
المجلس الأعلي للأسرة ينظم ورشة حول الخجل الاجتماعي

الدوحة الراية

ينظم المجلس الأعلي لشئون الأسرة ورشة بعنوان الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام في القضاء علي هذه الظاهرة خلال الفترة من 6 إلي 8 الشهر الحالي بقاعة بفندق الماريوت تناقش الورقة عددا من الموضوعات: مظاهر الخجل الاجتماعي أسبابه وبعض وسائل التعامل معه ويتحدث عنها الدكتور عبدالعزيز المغيصيب والخجل الاجتماعي ظاهرة اجتماعية ينبغي التصدي لها ويتحدث عنها د.ربيعة الكواري وتجربتي الشخصية مع الأعاقة ودور الأسرة للقضاء عليها تتحدث عنها الأستاذة منيرة بوهندي اضافة إلي عدد من الموضوعات الأخري.

http://www.raya.com/site/topics/art...=296498&version=1&template_id=20&parent_id=19
 
شكرا لك اختي الكريمه
 
حياك الله أخوي / تناهيد

شاكرة لك تواجدك ومرورك الكريم على الموضوع..




تقبل تحيتي
 

ورشة عمل حول الخجل الاجتماعي

ينظم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بفندق «الماريوت» غدا «الثلاثاء» ورشة عمل حول الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والاعلام في القضاء على هذه الظاهرة وتستمر ثلاثة أيام.

وتناقش الورشة التي تستضيف عددا من الخبراء والباحثين في المجال الاعلامي والاجتماعي العديد من المحاور من بينها مظاهر الخجل الاجتماعي واسبابه وكيفية التعامل معه ووسائل التصدي له، كما يتطرق المشاركون إلى ظاهرة الخجل الاجتماعي من الاعاقة في ضوء الشريعة الإسلامية إلى جانب عرض بعض التجارب الشخصية مع الاعاقة.

وتندرج هذه الورشة في اطار الدور الذي يضطلع به المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها والمتمثلة في تعزيز دور الأسرة والمجتمع ودراسة المشكلات التي تواجه الأسرة واقتراح الحلول المناسبة لها وذلك بهدف خلق أسرة متماسكة مستقرة يتمتع افرادها بصحة عالية تساهم بفعالية في بناء مجتمع منتج منفتح ينعم بالاستقرار والرفاه.

http://www.al-watan.com/data/20071105/index.asp?*******=local8#5
 
حياك الله أختي / دمعة عمر

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي​
 
قطر تولي اهتماماً كبيراً بذوي الاحتياجات الخاصة

في كلمة وجهها لورشة الخجل الاجتماعي.. آل خليفة

ندعو الآباء والأسر للتعامل مع الطفل المعاق بموضوعية

د. عائشة المناعي: رسم سياسات واستراتيجيات لتأهيل المعاقين ودمجهم

د. ربيعة الكواري : تفعيل دور الأسرة والمدرسة

منيرة بوهندي : وجدت المساندة حتى أصبحت عضواً بالشورى البحريني


2_296979_1_209.jpg


كتبت - هناء صالح الترك

أكد سعادة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله أولت فئة ذوي الاحتياجات الذي أصدره حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى لسنة 2004 وهذا إنجاز جديد يضاف إلى انجازات قطر في مجال رعايتها وحمايتها للأسرة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها نيابة عن سعادة الأمين العام الأستاذ محمد عبد الرحمن السيد مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في افتتاح فعاليات ورشة الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام للقضاء علي هذه الظاهرة في فندق الماريوت.

وقد استهلت الورشة بكلمة تعريفية للسيد محمد المالكي، وآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب عبد الله حمد المري من طلاب الدمج في مدرسة اليرموك.

وأشارت في كلمة سعادة الأمين العام: لعل خير ما أبدأ به كلمتي هو قول رسول الله صلي الله عليه وسلم الخلق عيال الله وأحبهم إليه أنفعهم لعياله فنحن اليوم (أمس) من خلال أعمال هذه الورشة نزيح الستار عن واقع تعيشه بعض الأسر في مجتمعنا وهو الخجل من وجود طفل معاق داخل الأسرة ومحاولة إخفاء الحقيقة عن المجتمع الخارجي وذلك يؤثر حتماً في عملية تأهيله وتطويره وانتفاعه من الخدمات التي تقدمها الدولة له.

وقال: إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله أولت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً كبيراً.

2_296982_1_209.jpg


ويعد قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أصدره حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سنة 2004 إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات قطر في مجال رعايتها وحمايتها للأسرة وتنفيذاً لمبدأ المساواة والمشاركة بين جميع فئات المجتمع وبالتالي فإن حقوق ذوي الاحتياجات باعتبارهم عنصر فاعل في تنمية المجتمع والمجلس الأعلى لشؤون الأسرة باعتباره المظلة الرئيسية التي تتابع وتراقب آلية تنفيذ هذا القانون كان له انجازات كبيرة في هذا المجال فقد تبني منذ تأسيسه وبتوجيهات من صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة قضية ذوي الاحتياجات ووضعها ضمن أولويات أجندة إستراتيجية وانجازات المجلس كثيرة ومتعددة بدءاً من تأسيس لجنة ذوي الاحتياجات ومروراً بتخصيص إدارة لذوي الاحتياجات ثم مركز الشفلح وصولاً إلى متابعة الاتفاقيات الدولية الشاملة لحماية حقوق المعاقين.

وشدد سعادته إذا كان أصحاب القرار والرأي الصائب قد آمنوا بأهمية الإنسان ومنحوه جميع حقوقه وفتحوا له أبواب التأهيل والتعليم والرعاية والعمل فلماذا تحرم بعض الأسر طفلها المعاق من هذا الحق؟ أليس الطفل المعاق إنساناً له حقوق؟ ألا يوجد في العالم أمثلة لأطفال معاقين أصبحوا علماء ومفكرين بفضل الله سبحانه وتعالي وفضل رعاية أسرهم لهم؟ ولا نذهب بعيداً ففي هذه القاعة نماذج لأفراد من ذوي الاحتياجات نجحوا في حياتهم وتولوا المناصب وشغلوا الوظائف لأن وراءهم آباء دفعوا بهم إلى هذا النجاح ومركز الشفلح أيضاً يحتوي علي طلاب صنعوا المعجزات لأنهم وجدوا من يشجعهم.

وفي الختام وجه كلمة خاصة إلى الآباء والأسر عامة وهي أن يتعاملوا مع حقيقة وجود طفل معاق في البيت بكل موضوعية وان يؤمنوا بقضاء الله وان يمنحوا طفلهم فرصة الرعاية والتأهيل في مختلف المؤسسات المتوفرة في الدولة وألا يخجلوا لأن الإعاقة ليست عيباً ولا عاراً وهذا قدر الله وما شاء الله فعل، متمنياً أن تحقق الورشة أهدافها وأن يكون لها صداها الإيجابي لدي المجتمع.

الدكتورة عائشة المناعي عميدة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة قطر، وعضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل المعاقين رأست جلسة اليوم الأول، وألقت كلمة ترحيبية شكرت من خلالها سعادة الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة علي إقامة تلك الورشة التي تسير في إطار أهداف المجلس من خلال رعاية هذه الشريحة من المجتمع والعمل علي رسم السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتأهيل المعاقين ودمجهم بالمجتمع، كما شكرت جميع الأخوة القائمين علي الورشة في المجلس والموجودين، والقادمين إلى قطر والأساتذة المحاضرين.

وقالت: نحن نعلم إن الحياة كلها ابتلاء في الخير وفي الشر وكذلك نعد الإعاقة شراً وإنما فيها خير كما نؤمن بقول الرسول صلي الله عليه وسلم عجباً لأمر المؤمن.. مشيرة إلى إن الكثير من المجتمعات أصبح لديها الوعي بحقوق هذه الشريحة والتي تتماشي مع حقوق الإنسان السوي السليم فهو له الحق في حياة كريمة والحق في التعليم، والعيش وحرية التعبير، كما له واجبات مقابل هذه الحقوق، مهمتنا اليوم أن نتكاتف جميعاً لنبذ الخجل الاجتماعي وأنا اعتقد إن الخجل هو الإعاقة بحد ذاتها.

ثم قدمت الأستاذة المتحدثين حيث قدم الدكتور عبد العزيز المغيصيب ورقة عمل حول الخجل الاجتماعي

في كلمة وجهها

مظاهره - أسبابه - وبعض وسائل التعامل معه. وتناول الدكتور ربيعة الكواري في ورقته الخجل الاجتماعي - ظاهرة اجتماعية ينبغي التصدي لها وعرضت الأستاذة منيرة عيسي صالح بن هندي عضو في مجلس الشورى بمملكة البحرين تجربتها الشخصية مع الإعاقة ودور الأسرة للقضاء عليها.

بداية عرف الدكتور المغيصيب عضو هيئة التدريس بكلية التربية والعميد الأسبق لها الخجل وأنواعه مشيرا انه يمكن تعريف الخجل بأنه ميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي وعدم قدرة علي المشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة ثابتة وعادة ما يصحب هذا الميل نوع من الشعور بالقلق وعدم الراحة والتحرج ومن المواقف التي تستثير القلق لدي بعض الأشخاص موضحا إن هناك نوعا من التداخل بين الخجل وبعض المتغيرات ذات الطابع النفسي الاجتماعي كالحياء والقلق الاجتماعي إلا انه يمكن التفريق بين الحياء والخجل علي أساس إن الحياء سلوك أوصى به الدين الإسلامي وأضفى عليه معان قيمة أما الاختلاف بين الخجل والقلق الاجتماعي فهو اختلاف في الدرجة لا في النوع ويكمن الفرق الجوهري بين الحالتين في شدة القلق والانسحاب اللذين يحدثان في المواقف الاجتماعية وما يصاحبهما من أعراض نفسية وجسمانية وأشارت نتائج عدة دراسات إن 25% من الأطفال الخجولين يصابون بالقلق الاجتماعي عندما يكبرون مقارنة ب 4% من الأطفال الأسوياء. ومع إن الفرق في النسبة كبير ألا انه يمكن القول إن 75% من الأطفال الخجولين يتجاوزون هذا الخجل ليصبحوا أكثر جرأة وقدرة علي توكيد ذواتهم.

وقسم الخجل إلى نوعين الخجل كحالة وهو الخجل الموقفي والخجل كسمة وهو الخجل المزمن ورأي إن الدراسات التي أجريت لرصد مدي انتشار هذه الظاهرة وتحديد أسبابها وسبل مواجهتها في العالم العربي مازالت قليلة علي حد علم الباحث.

وتطرق إلى مظاهر ومكونات الخجل الفسيولوجية والسلوكية والمعرفية والعوامل التي تسهم في نشأة الخجل وتطوره كالعوامل الفسيولوجية والأسرية إلى جانب العوامل النفسية كفقدان الثقة بالنفس ونقص المهارات الاجتماعية والإعاقات بمختلف أنواعها والشعور بالدونية أو الذنب الوعي المفرط بالذات.

وتحدث عن ايجابيات وسلبيات الخجل وقال: تشير الدراسات العلمية إلى وجود علاقة ارتباطيه ايجابية بين الخجل المزمن والعديد من اضطرابات التوافق النفسي اجتماعي كالعصبية والمخاوف الاجتماعية ووجود ارتباط سلبي ببعض الصفات الايجابية كالثقة في النفس والارتباط والتوكيدية والتفاؤل وتقدير الذات.

وفي نقطة قياس الخجل استخدم الباحثون في علم النفس العديد من الأساليب والأدوات لقياس الخجل ومن ذلك تقدير الآخرين لسلوك الفرد من خلال الملاحظة أو الاعتماد علي التقرير الذاتي والذي يطلب فيه من الفحوص الإجابة علي أسئلة محددة تدور حول الخجل ومن الأمثلة مقياس حدد مستوي خجلك، مفتاح تصحيح القياس.

وتناول أيضاً في ورقته وسائل التعامل مع الخجل وبرامج التدخل السلوكي المعرفي.

وعرض الدكتور ربيعة بن صباح الكواري أستاذ الإعلام المساعد - جامعة قطر ورقة عمل حول مفهوم الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام في القضاء علي هذه الظاهرة مشيرا إننا اليوم نعيش في عالم متغير يشهد العديد من التحولات في نظم وقيم المجتمع ومن هنا يأتي دور الإعلام بأنواعه المرئية - المسموعة المقروءة الالكترونية في العمل علي إيجاد انسب الحلول بتوفير كافة الإمكانيات لخدمة المجتمع فيما يخص قضية الخجل الاجتماعي ودور الإعلام البناء في القضاء علي هذه الظاهرة والتي أصبحت تعاني منها بعض شرائح المجتمع مثل ذوي الاحتياجات الخاصة وهي ليست مقتصرة علي مجتمعاتنا العربية بل هي ظاهرة عالمية موضحا لقد أصبحت بعض الأسر تعاني من هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر.. من خلال وجود احد أفراد الأسرة من ذوي الإعاقة وهذا يحتم علينا كباحثين وأكاديميين في مجال الإعلام العمل علي مناقشة هذه الظاهرة الهامة سعيا للتوعية والتنبيه لإخطارها من خلال التأكيد علي الدور الذي يجب أن تلعبه ثلاث جهات رئيسية في كيفية التعامل مع هذه الفئة وهي الأسرة المدرسة، المجتمع.

وتعرض د.ربيعة لظاهرة الخجل الاجتماعي والسعي لحل هذه الظاهرة فمن خلال ادوار الأسرة والمدرسة والمجتمع يمكن لنا القضاء علي ذلك من خلال تكاتف جميع الجهود ببث روح المساواة والعدل بين جميع أفراد المجتمع ليؤدي بعد ذلك ذوو الإعاقة دورهم الطبيعي في الانخراط بالمجتمع بعيدا عن الخجل والانطوائية.

وقال إننا نحتاج إلى الاهتمام بالأسرة في المقام الأول ذلك أن الأبناء داخل البيت يشكلون الخلية الرئيسية الصالحة في المجال التربوي لتأسيس العقل والوجدان ثم بمؤازرة المدرسة والمجتمع بكل مؤسساته لكي يصبح أبناؤنا قادرين علي إبراز مواهبهم ومهاراتهم في خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه.

إن رصد هذه الظاهرة والتعامل معها بصبر يتطلب تكاتف جميع شرائح المجتمع وتجاوبه معها للإسهام في بناء مجتمع متوقد الفكر في التعامل مع هذه المعطيات0 خاصة إن دور الأسرة والمدرسة والمجتمع يأتي في المقدمة للنهوض بالأفراد بمن فيهم ذوو الإعاقة لتصحيح بعض الأخطاء والمغالطات والمفاهيم غير الصحيحة والعمل علي صقل القدرات والمواهب وتنمية الاتجاهات الإبداعية للأبناء وصولا للتطور المنشود.

فالأسرة تلعب الدور الرئيسي في توجيه الأبناء وإرشادهم.. والمدرسة تقوم بدور أساسي من خلال التغلب علي بعض الصعوبات النفسية والاجتماعية وهذا يدخل في تحسين نوعية التعليم.. كما إن المجتمع بكافة مؤسساته يساهم مساهمة كبيرة في التوعية بما يساعد علي تطوير وتنمية طاقات أبنائنا بقدر المستطاع.

ويمكن لنا أن نتغلب علي هذه الظاهرة من خلال وضع إستراتيجية تربوية مدروسة تقوم علي أساس من التخطيط السليم والتركيز علي أساليب السلوك ومنهجيات الفكر مع مراعاة المتغيرات المعاصرة التي تفرض علينا الاهتمام بعامل التنمية باعتباره حجر الزاوية لتقدم أي مجتمع.

وهنا لابد ان نشير في القضاء علي هذه الظاهرة إلى دور التنشئة الاجتماعية أو كما يطلق عليها البعض اسم التنشئة الوالدية .

يصل تأثير الأسرة علي الأبناء من خلال تنشئة الآباء لهؤلاء الأبناء عبر الأساليب التي يتبعونها في تربيتهم ومعاملتهم وطريقة مكافأتهم وعقابهم، وهي ما اصطلح علي تسميته التنشئة الوالدية.

ومما لا شك فيه إن التنشئة الوالدية التي تشبع حاجات الطفل بدون تطرف أو مغالاة، وتشعره بأنه طفل مرغوب فيه هو النمط الذي يرتبط بابتكاريه الأبناء، بعكس النمط الذي يؤدي إلى هامشية الأبناء وشعورهم بالدونية والذنب والرفض.

واعتبر د. ربيعة الكواري إن الإعلام هو عملية تفاهم، تقوم علي تنظيم التفاعل بين الناس ويقوم الإعلام علي الاتصال، ويتم الاتصال بواسطة اللغة اللفظية.

إن السمة الرئيسية التي اتسم عصرنا الحالي بها، بفضل تطور تقنية الاتصالات والالكترونيات إلى انه عصر الاتصال وتتبوأ صناعة الاتصال الجماهيري أهمية خاصة من خلال ما تستقطبه وسائلها من تعرض واسع لها، ولما تتركه من آثار علي النفس الإنسانية والمجموعة البشرية، وبسبب التوسع في استعمال وسائل الاتصال الجماهيري، أخذت المعاهد الأكاديمية تعني بدراسة تلك الوسائل وتدريسها، ليس للتعرف علي آثارها الاجتماعية المختلفة فحسب، بل لتسخيرها لخدمة الإنسان بفعالية أكبر.

إننا نري أن وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة تلعب دورا مهما في معالجة أية قضية تهم المجتمع، من خلال توجيه بعض البرامج التوعوية أو الدراما التلفزيونية والإذاعية التي تخدم ذوي الإعاقة سعيا منها لمعالجة بعض المغالطات والأخطاء التي تحدث في الأسرة وتوفير الجانب النفسي والاجتماعي السليم للأبناء.

وأوصي في ختام ورقته:

- الاهتمام بأساليب التنشئة الاجتماعية التي تسهم مساهمة كبيرة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

- اعتبار الاهتمام بذوي الإعاقة هدفا وطنيا مع توفير كافة الإمكانيات بالتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية في جميع قطاعات المجتمع.

- عقد المؤتمرات والمنتديات الفكرية بشكل دوري وصولا للدور المنشود والمطلوب لمناقشة قضية الخجل الاجتماعي.

- ضرورة الاستفادة من تجارب دول العالم في مجال التعامل مع ذوي الإعاقة ومتابعة تجاربهم ونماذجهم لتطبيقها في مجتمعاتنا العربية.

- علي الأسرة ان توفر لأبنائها جميع أساليب الرعاية المناسبة وبخاصة لأصحاب الإعاقة من خلال التعبير الحر عن آرائهم والتقرب منهم أكثر، وبث روح الاحترام والتقدير.

- إذكاء روح التعاون بين أفراد الأسرة والبعد عن المعاملة الخاطئة للوالدين، وتوفير المناخ الاجتماعي والنفسي للأبناء.

- تأكيد دور الجامعات والمؤسسات التربوية في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم في مجال البحث العلمي وتقديم كافة الحلول لمشاكلهم النفسية والاجتماعية، ونشر نتائج تلك الدراسات ومناقشتها في وسائل الإعلام.

- إعداد البرامج، وتركيز الدراما التلفزيونية والإذاعية بشكل خاص في مناقشة قضايا ذوي الإعاقة بشكل من الإنصاف بهدف زيادة الوعي لدي الأسرة والمجتمع بما يسهم في تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة تجاه الأبناء.

وقدمت الأستاذة منيرة عيسي بن هندي عضو مجلس الشورى بمملكة البحرين ورئيسة المركز البحريني للحراك الدولي، تجربتها الشخصية مع الإعاقة ودور الأسرة للقضاء عليها، وقالت: بدأت مشواري مع الحياة.. مشوار لا استطيع أن أقول مكلل باللون الوردي لأنني أكون مغالطة للواقع ولكنه كان مشوارا يعترضه بعض الصعاب لوجود الإعاقة وما لها من آثار جانبية في بعض الأحيان، لم يكن للمجتمع وأفراده سبب ولكنها كانت كما ذكرت من أثار وجود الإعاقة ممثلا عدم القدرة علي الحركة وممارسة الحياة اليومية الطبيعية كانت تمنعني من الاندماج مع أقراني من أطفال أثناء اللهو واللعب والتنقل، رغم ما كنت اوجد من لديهم من إصرار علي مساعدتي والأخذ بيدي لأكون معهم فهم أبناء (الفريج) والكل منهم يشعر بأني أخت له وكانت أسرهم تحثهم علي مساعدتي واللعب معي وعدم تركي لأجلس لوحدي لقد وجدت المساندة من الجميع منذ الطفولة حتى إنني مررت بمراحل الدراسية جميعها دون معاناة تذكر مرحلة كانت سعيدة مارست كل ما استطعت وتعايشت مع طفولتي رغم وجود إعاقة، نعم فالإعاقة ليس بشيء سهل فيه امتحان لكن ما يخفف من وطئتها علي المصاب بها وجود أسرة مثل أسرتي وما تحمل لي من معاني الحب.

وذكرت إن من أهم مميزاتها الشخصية التي ساعدتها كثيرا هي: انخراطها بالحياة الاجتماعية، سماحة الخلق منذ الطفولة، طفولة مبتسمة رغم الألم، تسامح وحب الآخرين، الرضا وعدم التذمر، الصبر، الذكاء الذي كان يتحدث عنه الجميع، الإيمان بقدر الله وقدرته، إن الله وهبني الشيء الكثير الذي به ساعدت أسرتي علي مواجهة الحياة.

وقالت كانت لأسرتي العديد من المحاولات في تصنيع وبناء ما احتاج إليه لكي أتخطى الحواجز الطبيعية التي لو ظلت لخلقت حواجز نفسية واثر علي انخراطي واندماجي في المجتمع، أسرتي بنت المنحدرات في المدارس لي وكذلك أمام المختبرات وأمام الفصول وعن طريقها صممت لوحات الكتابة لتناسب قدراتي وكسرت العديد من الحواجز الرياضية والمسرحية وطابور الصباح فمارست الرياضة بما لدي من قدرات برزت.

تلك العوامل التي تحدثت عنها جميعا تكاتفت من أجل أن تنحني بنظرة الدونية إلى الاعتزاز بالنفس والشموخ واقتحام المجتمع، ربما حاولوا بعضا من أفراده تذكير أسرتي بإعاقتي ولكن استطاعت أسرتي عن طريق جميع العوامل أن تبدل الخجل الاجتماعي الذي كان يمكنه أن يعتري حياتي إلى اندفاعه اجتماعية بدلت الظلام وتحدت الإعاقة مما جعلني أتميز بالانطلاقة.

وطرحت الأستاذة منيرة جملة أسئلة علي أسرتها، أسرتي.. ألم تخجلي يوما بوجودي بينكم؟! ألم تحاولون أن تجعلوني في الخلف وأنتم في الأمام؟ ألم تنكرون أسمي أو تتجاهلونه لعدم رغبتكم في أن أكون فردا منكم؟ وغيرها الكثير مؤكدة انه لولا أسرتها لما أصبحت شمعة لا تعترف بالظلام وتحاول أن تبدده بما أعطاها الله من قوة وعزيمة، واعترفت بجميل أسرتها وأهل الفريج عندما قالت: أسرتي كنت وما زلتي خير مساند ومناصر لي فعن طريقك استطعت الانخراط في مجتمعي الصغير أهل الفريج وعن طريقك توصلت إلى مجتمع الوطن وبفضل الله وفضل دعمك توصلت إلى المجتمع الآخر الخليجي والعربي، العالمي فشكرا لكي.

http://www.raya.com/site/topics/art...=296983&version=1&template_id=20&parent_id=19
 
بمشاركة «60» من ممثلي جهات ذوي الاختصاص..وتستمر حتى «8» الجاري ..«الأعلى للأسرة» يزيح الستار عن ظاهرة الخجل الاجتماعي وكيفية القضاء عليها

retert435667.gif


محمد السيد : «المجلس» يلعب دور المراقب لمتابعة تنفيذ قانون ذوي الاحتياجات

د.المغيصيب : (25%) من الأطفال الخجولين يصابون بالقلق الاجتماعي

د.الكواري : وسائل الإعلام تلعب دوراً مهماً في معالجة قضايا المجتمع

منيرة بوهندي أول سيدة معوقة تقتحم البرلمان البحريني.. ولأسرتها الفضل


هديل صابر - تصوير : عبد الباسط محمد


يعود المجلس الأعلى لشؤون الأسرة من خلال ورشة عمل "الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة"التي ينظمها حتى الثامن من الشهر الجاري، ليزيح الستار عن ظاهرة طالما غضت الطرف عنها المجتمعات بشكل عام لاعتبارها من القضايا المحرم الخوض فيها اجتماعياً أو طرحها على طاولة النقاش.. ألا وهي ظاهرة الخجل الاجتماعي التي يعاني منها الكثير من الأطفال والأشخاص لاسيما من ذوي الإعاقات الذين لا يأخذون حقوقهم التي تكفلها الدول بسبب قلة وعي الأسرة والمجتمع بالدور الذي من الممكن أن يقوم به المعاق في إطار المجتمع الذي يحيط به..

وانطلاقاً من هذه الرؤية الصائبة قامت إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بتنظيم ورشة العمل الأنف ذكرها،حيث تعقد على مدار ثلاثة أيام بمشاركة (60) مشاركاً ومشاركةً من كافة الجهات والهيئات العاملة في مجال ذوي الإعاقة القادرين على تشريح ظاهرة الخجل الاجتماعي والوقوف على أسبابها، وأولياء أمور عدد من المعاقين، حيث ستتعرض الورشة لتجارب عدد من المعاقين وكيف كان لمجتمعاتهم وأسرهم الدور في تقديمهم للمجتمع وإزاحة الستار عنهم وعن طاقاتهم..

الهدف الرئيسي..

ويأتي الهدف من تنظيم الورشة إلى إبراز ظاهرة الخجل الاجتماعي كظاهرة اجتماعية وإيجاد أفضل السبل والحلول لها بغية توعية وتثقيف الأسرة والمجتمع،والعمل على نشر مفهوم التوعية الشاملة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع،وإبراز دور الأسرة والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة،وإعادة تأهيل بعض الأسر وتوعيتها في كيفية التعامل مع الإعاقة،وإبراز دور ذوي الإعاقة في شرح تجاربهم في الحياة..

ولابد من الإشارة إلى أنَّ الورشة خلال يوم أمس ناقشت موضوع الخجل الاجتماعي (مظاهره وأسبابه وبعض الوسائل للتعامل معه) حيث قدم ورق العمل هذه الدكتور عبد العزيز المغيصيب - عضو هيئة التدريس بجامعة قطر-،كما نوقشت ورقة عمل قدمها الدكتور ربيعه الكواري-أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر-(الخجل الاجتماعي.. ظاهرة اجتماعية ينبغي التصدي لها)، هذا وسلطت الورشة في يومها الأول على تجربة السيدة منيرة بو هندي-عضو مجلس الشورى البحريني- ورئيسة المركز البحريني للحراك الدولي-في أهمية دور الأسرة في دعم أبنائها من ذوي الإعاقات ليكونوا أفراداً فاعلين في مجتمعاتهم لا عبئاً عليها..

هذا وقد استهلت ورشة العمل بكلمة لسعادة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة-الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة-ألقاها بالإنابة السيد محمد عبد الرحمن السيد-مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة- قال فيها"نحن اليوم نزيح الستار عن واقع تعيشه بعض الأسر في مجتمعنا والمتجسد بالخجل الاجتماعي من وجود طفل معاق داخل الأسرة ومحاولة إخفاء تلك الحقيقة عن المجتمع الخارجي مما يؤثر حتماً على تأهيله وتطويره وانتفاعه من الخدمات التي تقدمها الدولة لهذه الفئة".

وأضاف السيد قائلاً"إنَّ دولة قطر بقيادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أولت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماماً كبيراً،ويعدُّ قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أصدره الأمير عام (2004) إنجازا يضاف إلى سلسلة إنجازات دولة قطر في مجال رعايتها وحمايتها للأسرة،إلى جانب تنفيذ مبدأ المساواة والمشاركة الفعالة بين جميع فئات المجتمع وبالتالي ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم عنصرا فعالا في تنمية المجتمع".

وأوضح أنَّ المجلس الأعلى لشؤون الأسرة يلعب دور المراقب والمتابع على اعتباره المظلة الرئيسية التي تتابع آلية تنفيذ قانون ذوي الاحتياجات الخاصة،مشيراً إلى أنَّ هذا القانون كان له العديد من الانجازات فقد تبنى منذ تأسيسه وبتوجيهات صاحبة السمو الشيخه موزه بنت ناصر المسند - رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة-من خلال إعداد إستراتيجية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتأسيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة مروراً بتخصيص إدارة لذوي الاحتياجات الخاصة ثم افتتاح مركز الشفلح وصولاً إلى متابعة الاتفاقيات الدولية الشاملة لحماية حقوق المعاقين".

وطالب السيد خلال الكلمة التي ألقاها بالإنابة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للأسرة بأن تفتح الأسر قلوبها لاحتضان أبنائها المعاقين خاصة وأنَّ الدولة منحت المعاق كامل حقوقه في إعطائه فرصة في التعليم والمنافسة على سوق العمل وغيرها من الأمور التي حاولت الدولة أن ترسخها في سبيل دعم فئة ذوي الاحتياجات على أرض الواقع.

مظاهره وأسبابه

هذا وقد بدأت جلسات العمل بورقة عمل للدكتور عبد العزيز المغيصيب-عضو هيئة تدريس بكلية التربية جامعة قطر-،حول الخجل الاجتماعي مظاهره وأسبابه ووسائل التعامل معه،حيث عرَّف الدكتور المغيصيب الخجل الاجتماعي بأنه"الميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي وعدم القدرة على المشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة مناسبة"،مشيراً إلى أنَّ هناك دراسات طولية تتبعيه حديثه تشير إلى أنَّ أعراض الخجل كالهدوء والاستكانة والحذر الشديد والانسحاب والانكماش والتخوف من الغرباء وعدم الاستجابة أو التفاعل مع المواقف الاجتماعية بسهولة وهذه الأعراض تظهر على ما نسبته (15%) إلى (20%) من الأطفال المولودين حديثاً وذلك عند الشهر الثاني من الولادة،وقد تستمر هذه الأعراض أو بعضها مع حوالي (75%)منهم لفترة من الوقت وتزداد حدة ووضوحاً في مرحلة المراهقة.

وأوضح الدكتور المغيصيب قائلاً إنَّ هناك اختلافا مابين الخجل والقلق الاجتماعي فهو اختلاف في الدرجة لا في النوع، ويكمن الفرق الجوهري بين الحالتين في شدة القلق والانسحاب اللذين يحدثان في المواقف الاجتماعية وما يصاحبهما من أعراض نفسية وجسمانية، مؤكداً أن (25%) من الأطفال الخجولين يصابون بالقلق الاجتماعي عندما يكبرون مقارنة بـ(4%) فقط من الأطفال الأسوياء ومع أنَّ الفرق في النسبة كبيرة إلا إنه يمكن القول أنَّ (75%) من الأطفال الخجولين يتجاوزون هذا الخجل ليصبحوا أكثر جرأة وقدرة على توكيد ذواتهم.

وعرج الدكتور المغيصيب على العوامل التي يمكن أن تسهم في نشأة الخجل وتطوره وهي إما عوامل فسيولوجية،أو عوامل أسرية، وهناك عوامل شخصية.
واستعرض الدكتور المغيصيب وسائل التعامل مع الخجل أهمها أن يسأل الشخص الخجول نفسه لما هو خجول؟ على الشخص الخجول أن يجبر نفسه على ممارسة بعض السلوكيات الاجتماعية اللفظية،والبحث عن جمل وعبارات لبقة ومختصرة وبسيطة يبدأ بها الخجول الحديث مع الآخرين.

وسائل الإعلام

وتناول الدكتور ربيعه الكواري -أستاذ الإعلام المساعد بجامعة قطر-، ورقة عمل حول "وسائل الإعلام والخجل الاجتماعي"موضحاً في ورقته أن الأسر أصبحت تعاني هذه الظاهرة بشكل ملفت للنظر،من خلال وجود أحد أفراد الأسرة من ذوي الإعاقة وهذا يحتم علينا كباحثين وأكاديميين في مجال الإعلام العمل على مناقشة هذه الظاهرة المهمة سعياً للتوعية والتنبيه لخطر إغفال الأهالي عن وجود معاق لديهم.

وأكدَّ الدكتور الكواري أنَّ هناك ثلاث جهات رئيسية في كيفية التعامل مع هذه الشريحة وهي الأسرة والمدرسة والمجتمع، مشيراً إلى أنَّ التصدي لهذه الظاهرة ليس بالأمر الصعب أو المستحيل كما يعتقد البعض، فمن خلال الدولة الأسرة والمجتمع والمدرسة يمكن القضاء على ذلك من خلال تكاتف كافة الأقطاب وبث روح المساواة والعدل بين جميع أفراد المجتمع ليؤدي بعد ذلك ذوو الإعاقة دورهم الطبيعي في الانخراط بالمجتمع بعيداً عن الخجل والانطوائية، وأكدّ أهمية الاهتمام بالأسرة في المقام الأول ذلك أن الأبناء داخل البيت يشكلون الخلية الرئيسية الصالحة في المجال التربوي لتأسيس العقل والوجدان،ثم بمؤازرة المدرسة والمجتمع بكافة مؤسساته كي يصبحوا قادرين على إبراز مواهبهم ومهاراتهم في خدمة المجتمع الذي يعيشون فيه.

وقال الدكتور الكواري"إننا يمكننا التغلب على هذه الظاهرة من خلال وضع إستراتيجية تربوية مدروسة تقوم على أساس السلوك ومنهجيات الفكر مع مراعاة المتغيرات باعتبار حجر الزاوية لتقدم أي مجتمع.

وعرج د.الكواري على دور وسائل الإعلام على اعتبار دورها في تنظيم التفاعل بين الناس،كما يقوم الإعلام على الاتصال الذي يعتمد على اللغة اللفظية،مشيراً خلال ورقة العمل إلى الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في معالجة أية قضية تهم المجتمع من خلال بعض البرامج التي تخدم ذوي الإعاقة سعياً منها لمعالجة بعض المغالطات والأخطاء التي تحدث في الأسرة وتوفير الجانب النفسي والاجتماعي السليم للأبناء.

وخلصت ورقة عمل الدكتور الكواري إلى جملة من التوصيات والمقترحات حول هذا الجانب وأهمها: الاهتمام بأساليب التنشئة الاجتماعية التي تسهم في دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع،والعمل على اعتبار ذوي الإعاقة هدفاً وطنياً مع توفير كافة الإمكانيات بالتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية في جميع قطاعات الدولة،وتكثيف عقد الندوات والمؤتمرات الفكرية بشكل دوري وصولاً للدور المنشود والمطلوب لمناقشة قضية الخجل الاجتماعي،وضرورة الاستفادة من تجارب دول العالم في مجال التعامل مع ذوي الإعاقة ومتابعة تجاربهم ونماذجهم لتطبيقها في مجتمعاتنا العربية،وعلى الأسرة أن توفر لأبنائها جميع أساليب الرعاية المناسبة وبخاصة لأصحاب الإعاقة من خلال التعبير الحر عن أرائهم والتقرب منهم أكثر وبث روح الاحترام والتقدير، التأكيد على دور الجامعات والمؤسسات التربوية في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم في مجال البحث العلمي وتقديم كافة الحلول لمشاكلهم النفسية والاجتماعية ونشر نتائج الدراسات ومناقشتها في وسائل الإعلام،إعداد البرامج وتركيز الدراما التلفزيونية والإذاعية بشكل خاص في مناقشة قضايا ذوي الإعاقة بشكل من الإنصاف بهدف زيادة الوعي لدى الأسرة والمجتمع بما يسهم في تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة تجاه الأبناء،وتفعيل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في توفير مناخ ملائم لرعاية الأبناء من خلال التفكير الخلاق بشتى أشكاله وصوره،والعمل على التخطيط ورسم السياسات الإعلامية في المجتمع بما يساعد على ترابط أفراد الأسرة بمرونة عالية وقدرة على احتواء بعض الأخطاء والمغالطات وتصحيحها.

«لك يا أسرتي أدين»

وقدمت السيدة منيرة بوهندي-أول نائبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في مجلس الشورى البحريني-تجربتها الشخصية في مجال الإعاقة، حيث أوضحت النائبة منيرة بوهندي قائلةً إنه بالرغم من بساطة المستوى التعليمي لوالدتها إلا إنها أخذت بيدها مع باقي أفراد الأسرة الذين كانوا لها الأخوة والأصدقاء في آن واحد، وتتحدث النائبة منيرة قائلةً "إنها أصيبت بإعاقة حركية منذ طفولتها عندما اكتشف والداها بإصابتها بالحمى الشوكية التي خلفت لديها شلل أطفال منذ أن كان عمرها عاما ونصف العام،مشيرة إلى أنَّ الإعاقة لم تهدمها بل كانت بدعم الأهل الداعم الأول لها كي تواصل مشوارها بالحياة،مؤكدة أن بعض الأسر تكون عائقاً وحاجزاً بين الطفل المعاق ومستقبله،وبالنسبة لي أصبحت بيني وبين المقعد المتحرك سيمفونية حب لا يعلمها إلا من عاش ويعيش حالتي الحالية".

وأكدت السيدة منيرة في حديثها لـ"الشرق" أنه بالرغم من الصعوبات التي تواجه عادة المعاقين إلا أنني لم أشعر بهذه الصعوبات قط لأنني مؤمنة بأنني صاحبة حق ومطالبتي بحقوقي نابعة من منطق،لذا أعتبر تقليدي بالمنصب السياسي هو تكريم لي ولجهودي وتكريم لكل معاق، حيث أن منذ إني دخلت البرلمان قبل عام أدخلت لغة الإشارة على المجلس كما طالبت بضرورة حضور الجلسات من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بمعدل (20) معاقاً في كل جلسة".

ووجهت السيدة منيرة بو هندي في حديثها اللوم للمجتمعات التي تسهم في عرقلة وصول المعاقين كغيرهم من الأشخاص العاديين،مؤكدة ضرورة أن توفر المجتمعات والدول لذوي الإعاقة كامل التسهيلات لإدماج المعاقين بمجتمعاتهم قبل إلقاء اللوم على الأسرة لأنه بدون دعم المجتمع ستبقى الأسرة عاجزة عن دمج أبنها المعاق في المجتمع.

وأوضحت قائلةً:إنَّ على الدول العربية بذل الشئ الكثير لدعم هذه الفئة ومساندتها،مشيرة إلى أنَّ مملكة البحرين قد أصدرت قانونا لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تضمن (26) مادة على خلاف الاتفاقية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن (56) مادة الأمر الذي سيجعلنا نتدارس القانون البحريني لتضمينه المواد غير الموجودة لضمان حقوق المعاقين بشكل أكبر".

وعبرت السيدة منيرة عن سعادتها لتوقيع مملكة البحرين على الاتفاقية الدولية للإعاقة من ضمن (11) دولة عربية الأمر الذي يبشر بخير لوضع المعاق على مستوى الدول العربية.
وأكدت السيدة منيرة أهمية انعقاد مثل ورش العمل هذه التي لها عظيم الأثر في رفع مستوى الوعي لدى الأفراد في كيفية التعاطي مع ذوي الاحتياجات الخاصة ونبذ الخجل الاجتماعي الذي يسيطر على أدمغة بعض الأسر.

http://www.al-sharq.com/DisplayArti...r,article_20071107_203&id=local&sid=localnews
 
«الأعلى للأسرة» يناقش دور الأسرة والإعلام في القضاء على الخجل الاجتماعي

كتبت - رشا شبيب

نظم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورشة تدريبية تحت عنوان «الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة» وذلك صباح أمس الثلاثاء في قاعة الفيروز في فندق الماريوت من المقرر أن تستمر على مدى ثلاثة أيام.

وفي كلمة لسعادة الأمين العام للمجلس الأعلى للأسرة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة ألقاها نيابة عنه السيد مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة خلال افتتاح الورشة أكد فيها أن أعمال هذه الورشة تزيح الستار عن واقع تعيشه بعض الأسر في مجتمعنا وهو الخجل من وجود طفل معاق داخل الأسرة ومحاولة إخفاء تلك الحقيقة عن المجتمع الخارجي وذلك يؤثر حتما في عملية تأهيله وتطويره وانتفاعه من الخدمات التي تقدمها الدولة له.

وتابع السيد نيابة عن سعادة الأمين العام: إن دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله أولت فئة ذوي الاحتياجات الخاصة اهتماما كبيرا ويعد قانون ذوي الاحتياجات الخاصة الذي أصدره حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى سنة 2004 انجازا جديدا يضاف إلى إنجازات قطر في مجال رعايتها وحمايتها للأسرة وتنفيذا لمبدأ المساواة والمشاركة بين جميع فئات المجتمع وبالتالي ضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة باعتبارهم عنصرا فعالا في تنمية المجتمع.

وأضاف: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة باعتباره المظلة الرئيسية التي تتابع وتراقب آلية تنفيذ هذا القانون كان له إنجازات كبيرة في هذا المجال حيث تبنى منذ تأسيسه وبتوجيهات من صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة قضية ذوي الاحتياجات الخاصة ووضعها ضمن أولويات أجندة إستراتيجية.

وشدد على أن المجلس الأعلى للأسرة له انجازات كثيرة ومتعددة بدءا من تأسيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة ثم مركز الشفلح وصولا إلى متابعة الاتفاقيات الدولية الشاملة لحماية حقوق المعاقين.

وتابع محمد السيد كلمته نيابة عن سعادة الأمين العام للمجلس قائلا: إذا كان أصحاب القرار أو الرأي الصائب قد آمنوا بأهمية الإنسان ومنحوه جميع حقوقه وفتحوا له أبواب التأهيل والتعليم والرعاية والعمل فلماذا تحرم بعض الأسر طفلها المعاق من هذا الحق؟

أليس الطفل المعاق إنسانا له حقوق؟ إلا يوجد في العالم أمثلة لأطفال معاقين أصبحوا علماء ومفكرين بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل رعاية أسرهم لهم؟

وأضاف: لا نذهب بعيدا ففي هذه القاعة نماذج لأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة نجحوا في حياتهم وتولوا المناصب وشغلوا الوظائف لأن وراءهم آباء دفعوا بهم إلى هذا النجاح ومركز الشفلح أيضا يحتوي على طلاب صنعوا المعجزات لأنهم وجدوا من يشجعهم.

الرعاية ضرورية للمعاق

كما وجه خلال كلمته كلمة خاصة إلى الآباء والأسر عامة وهي أن يتعاملوا مع حقيقة وجود طفل معاق في البيت بكل موضوعية وأن يؤمنوا بقضاء الله وأن يمنحوا طفلهم فرصة الرعاية والتأهيل في مختلف المؤسسات المتوافرة في الدولة وألا يخجلوا لأن الإعاقة ليست عيبا ولا عارا وما شاء الله فعل، وبعد الافتتاح انطلقت أعمال الجلسة بكلمة الدكتورة عائشة المناعي عميد كلية الشريعة وعضو مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة ورئيس الجلسة في يومها الأول رحبت خلالها بالحضور وتقدمت بالشكر لسعادة أمين عام المجلس الأعلى لشؤون الأسرة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة على إقامة تلك الورش التي تسير في إطار أهداف المجلس من خلال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تقديم وسائل ورسم سياسات واستراتيجيات خاصة لتأهيل المعاقين ودمجهم.

وتوجهت بالشكر لكل الذين سعوا لإنجاح الورشة سواء من المجلس الأعلى للأسرة أو من الموجودين وقالت: نحن نعلم أن الحياة كلها ابتلاء في الخير والشر وكذلك علينا ألا نعتبر الإعاقة شرا محضا وإنما فيها الكثير من الخير وأود أن أقول إنه على المستوى العلمي هناك وعي في كثير من المجتمعات يرجع إلى شريعة حقوق الإنسان فإذا كان الإنسان سليما أو لديه إعاقة فمن حقه التعبير وحرية العيش والتعليم.

إلى ذلك تحدث الدكتور عبد العزيز المغيصيبب عضو هيئة التدريس بكلية التربية والعميد السابق لها تحدث عن الخجل الاجتماعي مظاهره وأسبابه وبعض وسائل التعامل معه حيث عرف خلال محاضرته الخجل بأنه ميل إلى تجنب التفاعل الاجتماعي وعدم القدرة على المشاركة في المواقف الاجتماعية بصورة مناسبة وعادة ما يصحب هذا الميل نوع من الشعور بالقلق وعدم الراحة والتحرج.

أنواع الخجل

كما تحدث المغيصيب خلال محاضرة عن أنواع الخجل حيث قسمه إلى نوعين:

الخجل كحالة (الخجل الموقفي) وعده حالة انفعالية عابرة تظهر في موقف معين وبفعل ظروف معينة لكن هذه الحالة سرعان ما تزول بزوال الظروف واختفاء الموقف.

الخجل كسمة (الخجل المزمن) واعتبره استعدادا شخصيا ثابتا تقريبا له مظاهر ومكونات يؤثر في السلوك عبر المواقف الاجتماعية ويستمر لمدة طويلة من الوقت خلال مراحل العمر المختلفة.

كما تحدث المحاضر الدكتور عبد العزيز المغيصيب عن مظاهر الخجل حيث قسمها إلى مظاهر فسيولوجية منها احمرار الوجه وجفاف الحلق وزيادة في النبض وزيادة في إفراز العرق بالاضاف إلى تقلصات معوية.

أما المظاهر السلوكية للخجل فهي الصمت أو العزوف عن الحديث علانية والبطء ونقص الطلاقة والتلعثم أثناء الحديث وكثرة الإيماءات و الإشارات أثناء الكلام.

وفيما يخص المظاهر المعرفية للخجل تحدث المغيصيب ذاكرا لها وهي التوقع المسبق بالفشل في المواقف الاجتماعية والانشغال بالخبرات والمواقف غير السارة في حياته والاعتقاد بالنقص في الكفاءات والقدرات والاهتمام المفرط بأحكام وتقييمات الآخرين.

كما تطرق الدكتور عبد العزيز المغيصيب إلى أسباب الخجل أو العوامل التي يمكن أن تسهم في نشأة الخجل وتطوره وقسمها إلى عوامل فسيولوجية وعوامل أسرية وعوامل شخصية.

وعن ايجابيات وسلبيات الخجل تحدث الدكتور المغيصيب ذاكرا انه بالرغم ما للخجل من بعض الايجابيات في أن يوصف الشخص الخجول في كثير من الأحيان ببعض الصفات مثل أنه شخص حليم ودود منضبط وحذر وغير فضولي ومسالم وغير مشاغب الخ إن الخجل قد يتحول في بعض الأحيان وبفعل بعض العوامل والظروف إلى مشكلة مزمنة ليصبح أسوأ ما في الحياة حيث يسيطر على قدرات الفرد ومشاعره ويشل قدرته على التعبير عن نفسه وانفعالاته.

وسائل التعامل مع الخجل

كما تحدث خلال محاضرته عن وسائل التعامل مع الخجل وبرامج التدخل السلوكي المعرفي.

من جهة أخرى تحدث الدكتور ربيعة الكواري أستاذ الإعلام المساعد في جامعة قطر عن وسائل الإعلام والخجل الاجتماعي في ورقة عمل تحت عنوان «الخجل الاجتماعي ظاهرة اجتماعية ينبغي التصدي لها».

وتحدث الدكتور الكواري عن ظاهرة الخجل الاجتماعي واعتبر إن السعي لحل هذه الظاهرة ليس بالأمر الصعب او المستحيل كما يعتقد البعض فمن خلال ادوار الأسرة والمدرسة والمجتمع يمكن القضاء على ذلك من خلال تكاتف الجميع لبث روح المساواة والعدل بين جميع أفراد المجتمع ليؤدي بعد ذلك ذوو الإعاقة دورهم الطبيعي في الانخراط بالمجتمع بعيدا عن الخجل والانطوائية.

كما تحدث عن دور وسائل الإعلام حيث اعتبر إن الإعلام هو عملية تفاهم تقوم على تنظيم التفاعل بين الناس ويقوم الإعلام على الاتصال ويتم الاتصال بواسطة اللغة اللفظية وان السمة الرئيسية التي اتسم عصرنا الحالي بها بفضل تطور تقنية الاتصالات والالكترونيات هي انه عصر الاتصال وتتبوأ صناعة الاتصال الجماهيري أهمية خاصة من خلال ما تستقطبه وسائلها من تعرض واسع لها.

توصيات مهمة

بعدها استخلص عدة توصيات واقتراحات هي :

_ الاهتمام بأساليب التنشئة الاجتماعية التي تسهم مساهمة كبيرة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع.

_ اعتبار الاهتمام بذوي الإعاقة هدفا وطنيا مع توفير كافة الإمكانات بالتعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والأهلية في جميع قطاعات المجتمع.

_ عقد المؤتمرات والمنتديات الفكرية بشكل دوري وصولا للدور المنشود والمطلوب لمناقشة قضية الخجل الاجتماعي.

_ ضرورة الاستفادة من تجارب دول العالم في مجال التعامل مع ذوي الإعاقة ومتابعة تجاربهم ونماذجهم لتطبيقها في مجتمعاتنا العربية.

_ الأسرة أن توفر لأبنائها جميع أساليب الرعاية المناسبة وبخاصة لأصحاب الإعاقة من خلال التعبير الحر عن آرائهم والتقرب منهم أكثر وبث روح الاحترام والتقدير.

_ إذكاء روح التعاون بين أفراد الأسرة والبعد عن المعاملة الخاطئة للوالدين وتوفير المناخ الاجتماعي والنفسي للأبناء.

_ تأكيد دور الجامعات والمؤسسات التربوية في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم في مجال البحث العلمي وتقديم كافة الحلول لمشاكلهم النفسية والاجتماعية ونشر نتائج تلك الدراسات ومناقشتها في وسائل الإعلام.

_ إعداد البرامج وتركيز الدراما التليفزيونية والإذاعية بشكل خاص في مناقشة قضايا ذوي الإعاقة بشكل من الإنصاف بهدف زيادة الوعي لدى الأسرة والمجتمع بما يساهم في تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة تجاه الأبناء.

_ ضرورة أن تعمل جميع المؤسسات المجتمعية بأنواعها المختلفة حكومية وأهلية على دعم ذوي الإعاقة وإبراز دورهم الإنساني في خدمة المجتمع.

_ الاستعانة بخبراء الاتصال والاجتماع وعلم النفس في البرامج الحوارية في وسائل الإعلام لتقديم المشورة والحلول بشيء من الواقعية.

_ الاهتمام بالعدالة الإعلامية من قبل وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة في دعم ذوي الإعاقة وتسليط الأضواء على قضاياهم ومشاكلهم.

_ تفعيل دور الأسرة والمدرسة والمجتمع في توفير مناخ ملائم لرعاية الأبناء من خلال التفكير الخلاق بشتى أشكاله وصوره.

_ العمل على التخطيط ورسم السياسات الإعلامية في المجتمع بما يساعد على ترابط أفراد الأسرة بمرونة عالية وقدرة على احتواء بعض الأخطاء والمغالطات وتصحيحها.

_ الإيمان بأهمية الانترنت والنشر الالكتروني في التأثير على الأبناء وبناء الشخصية والعمل على استحداث بعض المنتديات الهادفة لمعالجة قضايا أصحاب الإعاقة وان يساهم في ذلك بعض الخبراء دعما للحوار بين الأفراد من جهة وبين الأسرة والمدرسة والمجتمع من جهة أخرى.

ذوو الإعاقة فعالون

هذا وقد استضافت الورشة التدريبية عددا من ذوي الإعاقة الذين تحدوا إعاقتهم وشغلوا مناصب مهمة وكان من بينهم السيدة منيرة عيسى صالح بن هندي عضو مجلس الشورى في البحرين والتي تحدثت عن تجربتها الشخصية مع الإعاقة ودور الأسرة للقضاء عليها.

وفي تصريح لمنيرة بن هندي للـ الوطن والمواطن أكدت أن هذه الورشة تفتح العديد من الآفاق منها أنها تناقش القضايا بصراحة مما يؤدي إلى كسر الخجل عند المعاق.

وبدورها تحدثت عن تجربتها مع الإعاقة قائلة :

بدأت مشواري مع الحياة لا استطيع أن أقول مكللا بالورود لأنني أكون مغالطة للواقع ولكنه كان مشوارا يعترضه بعض الصعاب لوجود الإعاقة وما لها من آثار جانبية في بعض الأحيان.

وتابعت حديثها: لم يكن المجتمع وأفراده سببا ولكنها كانت كما ذكرت من آثار وجود الإعاقة فمثلا عدم القدرة على الحركة وممارسة الحياة اليومية الطبيعية كانت تمنعني من الاندماج مع أقراني من أطفال أثناء اللهو واللعب والتنقل وأود أن أقول إنني وجدت المساندة من الجميع منذ الطفولة حتى إنني مررت بمراحل الدراسة جميعها بسلام دون معاناة تذكر إلا بعض المواقف التي لو قورنت بالمواقف الأخرى فستكون عادية ويتعرض لها الكثير من الأطفال الذين لا يعانون من إعاقة واستخلص من حديثي أن الإعاقة ليست بشيء سهل فهي امتحان لكن ما يخفف من وطأتها على المصاب بها وجود أسرة مثل أسرتي وما تحمل لي من معاني الحب.

كما تحدثت منيرة بن هندي عن مميزاتها الشخصية معتبرة أن لديها خصائص مميزة ساعدتها كثيرا في الانخراط في الحياة الاجتماعية وكانت عاملا أساسيا في عدم وجود الشعور بالخجل الاجتماعي، كما تحدثت عن دور الأسرة ودور أهل الفريج والمنطقة وكذلك تحدثت عن دور الإعلام.

من جهتها تحدثت عايدة الشيراوي مساعد مدير وحدة دعم الأسرة في مركز الشفلح لـ الوطن والمواطن عن هذه الورشة حيث ذكرت أن المشاركة تأتي ضمن المشاركات الفعالة التي تضم كل المجتمعات في دولة قطر التي تهتم بالأسرة والطفل وكون الشفلح يهتم بذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم تبنى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تنظيم ورشة الخجل الاجتماعي.

وتابعت الشيراوي: نشكر القائمين على التنظيم وخاصة أن مواضيع الورشة مهمة في مجتمعاتنا الخليجية وبالأخص المجتمع القطري ونحن بدورنا ندعو إلى التركيز على دور الإعلام من خلال التوعية الشاملة ونحن مركز الشفلح يهمنا جانب الورش والمحاضرات التدريبية لأننا نتعامل مع أسر لديهم متطلبات خاصة من بعض المفاهيم التي يجب أن نركز عليها وهو الخجل الاجتماعي وهي ظاهرة منتشرة ولكن في السنوات الخمس الأخيرة أصبح هناك تقدم ووعي من خلال اهتمام صاحبة السمو والمسئولين بالإضافة إلى وجود مراكز متخصصة في هذا المجال تتطلب التركيز على دور الإعلام بشكل كبير.

وتابعت: كثرة الدورات والورش توعي المتدرب والأخصائي والأهل أيضاً ونحن بدورنا كمركز مختص نبين لهم أننا موجودون لأجلهم وعليهم طرح مشكلاتهم.

من جهتها تحدثت الدكتورة آمنة السويدي مستشارة إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة في حديث خاص لـ الوطن والمواطن عن الورشة قائلة: إن هدفنا تقديم فكرة للمجتمع هي أن وجود طفل معاق في الأسرة لا يكون مصدر خجل لها بل مصدر فخر والمحاضرون اليوم لديهم إعاقة ولكنهم اعتلوا مناصب مهمة مثل الأستاذة منيرة بنت هندي عضو مجلس الشورى البحريني والدكتور عادل الدهيم استشاري الأشعة في مستشفى حمد.

حقائق مهمة

إلى ذلك تحدثت نورة علي حسن أخصائية برامج بإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى للأسرة ومنسق الورشة عن طبيعة الورشة لـ الوطن والمواطن قائلة: تعاني بعض الأسر من ظاهرة الخجل الاجتماعي بسبب وجود احد الأبناء من ذوي الإعاقة لذلك تتجه الأسرة لاتجاهات أخرى من خلال مجموعة من التصرفات والأساليب التي قد تعود بنتائج سلبية على الأسر بشكل عام وعلى الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص وتابعت: ورشتنا تهدف إلى إبراز ظاهرة الخجل الاجتماعي كظاهرة اجتماعية وإيجاد أفضل الحلول لها بغية توعية وتثقيف الأسر والمجتمع.

بالإضافة إلى نشر مفهوم التوعية الشاملة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع كما تهدف إلى إبراز دور الأسر والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة كما تهدف إلى إبراز ذوي الإعاقة في شرح تجاربهم في الحياة.

وذكرت السيدة نورة إن المستهدفين من الورشة هم أولياء الأمور من الجنسين والأشخاص ذوي الإعاقة والعاملين بالمجال من المؤسسات الحكومية والأهلية العاملة مع ذوي الإعاقة.

http://www.al-watan.com/data/20071107/index.asp?*******=local7#1
 
المشاركون في الورشة للراية : لا داعي للخوف والقلق من الطفل المعاق

2_296981_1_209.jpg


2_296979_1_206.jpg


2_296981_1_206.jpg


كتبت - هناء صالح الترك

وعلي هامش الورشة التقت الراية بالدكتورة آمنة السويدي مستشارة في إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة حيث أشارت إلي إننا من خلال ورشة الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام للقضاء علي هذه الظاهرة تقدم نموذجاً للمجتمع بأن وجود طفل معاق في الأسرة ليس نهاية الأسرة بل العكس يمكن أن يكون مصدر فخر لها.

ومن بين المحاضرين في الورشة وربما أغلبهم أساتذة لديهم إعاقات، وفي نفس الوقت يتولون مناصب رفيعة في الدولة وكانت مصدر فخر لهم ولأسرهم أمثال السيدة منيرة عيسي بن هندي عضو مجلس الشورى في مملكة البحرين، والدكتور عادل الدهينم استشاري أشعة بمؤسسة حمد الطبية.. وهدفنا من هذه الورشة تسليط الضوء علي الشخصيات المعاقة الموجودة في المجتمع والمنتجة وتوصيل رسالة للأسر إن في استطاعة كل معاق أن ينتج حسب قدرته وان يكون عضواً فاعلاً في المجتمع.

ولا داعي للقلق والخوف، فالإعاقة ليست عاراً أو ذنباً، والشخص المعاق ليس مخلوقاً غريباً، بل هو إنسان يختلف فقط عن غيره في أنه يحتاج إلي بعض الخدمات التي تتناسب مع نوع الإعاقة.

وأشارت السيدة نورة علي حسن أخصائية برامج بإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس أن بعض الأسر تعاني من ظاهرة الخجل الاجتماعي بسبب وجود أحد الأبناء من ذوي الإعاقة، لذلك تتجه الأسرة لاتجاهات أخري من خلال مجموعة من التصرفات والأساليب قد تعود بنتائج سلبية علي الأسر بشكل عام وعلي الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل خاص.

وأكدت أن أهداف الورشة إبراز ظاهرة الخجل الاجتماعي كظاهرة اجتماعية وإيجاد أفضل الحلول لها بغية توعية وتثقيف الأسر والمجتمع، نشر مفهوم التوعية الشاملة تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة بالمجتمع، إبراز دور الأسر والإعلام للقضاء علي هذه الظاهرة إعادة تأهيل بعض الأسر وتوعيتهم في كيفية التعامل مع الإعاقة، إبراز دور ذوي الإعاقة في شرح تجاربهم في الحياة.

وذكرت أن المستهدفين من الورشة أولياء الأمور من الجنسين، والأشخاص ذوي الإعاقة، العاملين بالمجال ومدة الورشة، تتراوح ما بين ثلاثة أيام اعتباراً من يوم أمس في فندق الماريوت وتم الاستعانة بعدد من الخبراء المختصين في مجال الإرشاد الأسري والإعلام للمشاركة في إثراء الورشة.

وشكرت السيدة عايدة الشيراوي مساعد مدير وحدة دعم الأسرة في مركز الشفلح المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والقائمين علي تنظيم الورشة في إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس، موضحة أن مشاركة مركز الشفلح تأتي ضمن إطار المشاركات الفعالة التي تضم جميع الفئات والمؤسسات بدولة قطر المهتمة بدور الطفل والأسرة معاً.

المحاور المطروحة مهمة جداً في مجتمعاتنا الخليجية وبالأخص في المجتمع القطري لكي نظهر دور الطفل المعاق والأسرة بشكل أفضل وأوسع وللتعرف علي احتياجاتهم وطلباتهم لا بد من التركيز علي دور الإعلام من خلال التوعية الشاملة.

نحن في المركز يهمنا جانب الورش والمحاضرات التدريبية لأننا نتعامل مع أسر لديهم متطلبات خاصة ولديهم بعض المفاهيم التي يجب أن نرزك عليها مبينة أن الخجل الاجتماعي يعتبر ظاهرة منتشرة منذ زمن ولكن في الخمس سنوات الأخيرة نلاحظ أن هناك تقدماً ووعياً من خلال اهتمام صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند والمسئولين بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ووجود مراكز متخصصة لهم في هذا المجال. وهذا يتطلب التركيز علي دور الإعلام بشكل كبير.

ورأت أن كثرة الدورات والورش تبث الوعي في المتدرب والأخصائي وأيضاً الأهل وتحثهم علي أهمية دمج أولادهم في المجتمع نفسياً واجتماعياً وأكاديمياً ونحن من خلال اهتمامنا بهذه الشريحة نبين لهم أننا موجودون لأجل خدمتهم وما عليهم سوي طرح مشكلتهم أمامنا، لتعريف أولياء الأمور بكيفية وضع الحلول لمعالجة تلك الظاهرة بشكل صحي واجتماعي ونفسي، ونحن في وحدة دعم الأسرة بمركز الشفلح نهتم بتدريب أولياء الأمور من خلال برامج ومحاضرات تخصصية مختلفة وتبادل الخبرات بين أولياء الأمور والاستفادة من خبرات الأسر الأخرى ، وإدارة المركز تهتم كثيرا؟ً باحتياجات الأسر والضغوطات التي يعانون منها من خلال فريق عمل مختص لتلبية احتياجاتهم في التوعية الأسرية.

وأكدت ا لأستاذة منيرة عيسي بن هندي عضو مجلس الشورى في مملكة البحرين في تصريح للراية إن الورشة مهمة جداً لأنها تفتح العديد من الآفاق أمام الحضور وبالتالي تفتح المجال لمناقشة أهم القضايا بصراحة متناهية ، مما يساعد علي كسر حاجز الخجل أمام أولياء الأمور إلي جانب أنها توصل المعلومة السليمة التي يحتاجها المتدرب الذي يعمل في مجال الإعاقة بالعديد من المؤسسات والمراكز.

مواضيع الورشة مهمة وتتناول موضوع الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام إلي جانب أنني وبعض زملائي الذين سيتحدثون عن تجاربهم الشخصية في الإعاقة ودور الأسرة والمجتمع في ذلك. ومن المهم التركيز علي هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة ولفت نظر المجتمع لهم والمطالبة بتعزيز دور الإعلام في هذا المجال لذا أعتقد أن الورشة سيكون لها مردود إيجابي وأثر كبير في المجتمع.

ونوهت بدور التكاتف الذي وجدته بين أفراد أسرتها ومجتمع الفريج وأهل المنطقة، وقالت: الكل سعي وساهم في دعمي والوقوف إلي جانبي، فأنا من أم قطرية وأب بحريني واستطاعت أمي القطرية البسيطة أن تكون مدرسة لي فهي احترقت لتنير لي الطريق، صبرت بذلت جهداً حملتني علي كتفها الذي ما زلت أشعر بحنانه، الله ما أعظم منهجها في الحياة، أفتخر بل أباهي بما تعلمته منها ودائماً أشعر أنني لم أتعلم ولن أتعلم خير مما عرفته من خلالها ومنهجها من معرفتها البسيطة في عطائها العظيمة في تعاليمها.. رحم الله والدتي وستظل باقية معي إلي الأبد.

ومن هذا المنطلق أؤكد أن الأسرة هي الأساس وهي الأعمدة المتينة من أجل دفع المعاق إلي المجتمع.. لأن المجتمع لا يمكن أن يؤمن بأي معاق إذا لم تؤمن به أسرته أولاً.

http://www.raya.com/site/topics/art...=296984&version=1&template_id=20&parent_id=19
 
التعديل الأخير:
ورشة الخجل الاجتماعي تناقش أسباب حرج الأسر من الطفل المعاق

ينظمها المجلس الأعلى للأسرة وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة

كتبت - هناء صالح الترك

استمرت أمس فعاليات ورشة الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام للقضاء علي هذه الظاهرة والتي نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة في فندق الماريوت بحضور الدكتورة آمنة السويدي مستشارة إدارة ذوي الاحتياجات ونورة علي حسن أخصائية برامج ومنسقة الورشة.

وفي جلسة اليوم الثاني التي ترأستها الدكتورة بتول خليفة الأستاذ في كلية التربية- جامعة قطر، قدم الأستاذ الدكتور محمد عثمان بشير رئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالجامعة ورقة عمل بعنوان: ظاهرة الخجل الاجتماعي من المعاق في ضوء الشريعة الإسلامية أشار فيها بأن ظاهرة الخجل الاجتماعي من المعاق من الظواهر الاجتماعية السلبية التي تفشت في كثير من المجتمعات العربية، إذ تنظر كثير من الأسر في تلك المجتمعات إلي المعاق الذي وجد فيها نظرة عار، فتلجأ إلي إخفائه عن أعين الناس، وعدم الخروج به من البيت، ولو كان الخروج لمراجعة مراكز رعاية المعاقين (ذوي الاحتياجات الخاصة) كما يلجأ ذووه إلي التواري عن الناس من سوء ما بشروا به: أيمسكونه علي هون، أم يحبسونه في البيت، وكأنهم نزلت بهم عقوبة شديدة نتيجة ارتكابهم جريمة شنيعة، ومما لا شك فيه أن هذه النظرة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتستند إلي ما كان عند العرب من عادات جاهلية ما أنزل الله بها من سلطان، وهي تحتاج إلي علاج جذري، يجتث جذورها من المجتمعات التي تتفشي فيها. ولعلاج هذه الظاهرة لا بد من بيان تفصيلي لحقيقتها، والبحث في أعماقها عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلي وجودها في مجتمعاتنا العربية، كما أنه لا بد من المعرفة التفصيلية للآثار السلبية التي تترتب علي وجودها، لأن هذه البيانات والمعارف التفصيلية لكل من الأسباب والآثار شرط أساسي وضروري لمعالجة الظاهرة الاجتماعية المتفشية في أي مجتمع.

وقال أتوجه بالشكر لجامعة قطر، وللعاملين في مكتبتها، فهم لم يدخروا جهداً في تذليل الصعوبات الخاصة بالبحث.

ثم تحدث الأستاذ حسين خليل نظر حجي وقال انه يعمل باحثاً قانونياً بوزارة العدل القطرية ومنسقاً للأنشطة والبرامج في الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وقال: قبل أن أبدأ في موضوع الكلمة وهي تجربتي مع الإعاقة بمختلف مراحلها ودور الأسرة كداعم أساسي لي فيها ونظرتها إلي الخجل الاجتماعي، لدي عدة تساؤلات أري من الضروري طرحها في سياق ورشتنا هذه وأترك الإجابة عنها لكم.

وهذه التساؤلات هي : هل حقاً يوجد خجل اجتماعي في قطر؟

وإن كان فما هي مبرراته؟ وإن لم يكن لماذا تري بعض الأسر تخفي حالات الإعاقة أو تخجل عند ظهورها؟ أو تحاول التقليل من شأن الإعاقة؟ لماذا تري في بعض الأحيان نظرة سلبية من المعاقين للمجتمع؟ وهل هي نظرة ذاتية أم مكتسبة؟ وهل للإعلام دور فعال في مجال ذوي الإعاقة؟ وهل هناك تركيز علي إنجازات ذوي الإعاقة؟ وهل هناك حاجة إلي منح ذوي الإعاقة مميزات تفوق الأسوياء بشكل عام؟ وكيف يتم تقدير تلك المميزات؟

وأتوقف هنا عند هذه التساؤلات وأنقل إليكم صورة لتجربتي الذاتية مع الإعاقة.

بدأت مراحل عمري مع إعاقة بصرية منذ الميلاد وكانت الحالة الثانية من نوعها في الأسرة، وتعاملت الأسرة معي كما تعاملت مع بقية أخوتي دون فرق اللهم إلا في توفير كل الاحتياجات الخاصة التي تقتضيها ظروفي، ودخلت المراحل التعليمية مع مدرسة المنتزه ثم مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية ثم مدرسة الدوحة الإعدادية ومدرسة أحمد بن حنبل الثانوية، حيث عوملت في هذه المدارس كطالب سوي، وبدعم من أسرتي وإدارات المدارس مشكورة أنهت المراحل الدراسية وأنهيت الدراسة الثانوية بنسبة 88ر3%.

وفي منتصف المرحلة الإعدادية ظهر معهد النور ومعه فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ما ساهم في توعية المجتمع بأن هذه الفئة جزء لا يتجزأ منه بعد هذه المراحل انتقلت إلي مرحلة جديدة علي كليا حيث كانت الجامعة التي درستها في جامعة قطر لأربع سنوات ونصف في كلية القانون، حيث كنت في مجتمع أكبر وأوسع وأفكار ونظرات مختلفة لذوي الإعاقة فوجدت من يشفق عليهم ووجدت من يريد مساعدتهم وهو محب لذلك ومن ينظر إليهم نظرة انتقاص، ولكن بمتابعة الدعم المستمر لي من أسرتي وإدارة الجامعة وأساتذتي استطعت اجتياز هذه المرحلة.

ولمست لدي الجامعة الاهتمام بذوي الإعاقة وقد خطت في هذا المجال خطوات متقدمة عبر تأسيس قسم خاص باحتياجات ذوي الإعاقة من طلاب الجامعة، حيث يوفر هذا القسم احتياجات الطلاب الأساسية من توفير المناهج وكتاب للامتحانات وبعض الأدوات المختلفة التي تناسب حالة كل طالب علي حدة مع توفير التنسيق الإداري مع أقسام الجامعة المختلفة.

والتحقت أخيراً بعد طول انتظار لأحصد ثمار المراحل الثلاث التي سبقت بسلك العمل لدي وزارة العدل إدارة الفتوي والعقود كباحث قانوني، حيث إنني الحالة الأولي من ذوي الإعاقة في طاقم العمل علي مستوي الوزارة، عومل طلبي كأي طلب آخر من حيث التقييم ومنحت فرصتي بدون النظر إلي الإعاقة كعائق أمام توظيفي بل علي العكس وجدت صدوراً رحبة ونظرة موضوعية لا تفرق بين المعاق والسوي.

وفي مجال العمل وجدت تعاوناً من الجميع وعلي كافة الأصعدة وفرت لي كافة الأدوات المساعدة لي علي إنجاز عملي علي خير وجه، وأشكر في هذا السياق السيد وكيل الوزارة سلطان بن عبد الله السويدي ومدير إدارة الفتوي والعقود إبراهيم بن موسي الهتمي وجميع زملائي بالإدارة من مستشارين وباحثين.

وأيضاً التحقت حديثاً بمجال ذوي الإعاقة فتطوعت كمنسق للأنشطة بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قمت بالعديد من الدورات وألقيت العديد من المحاضرات.

وكنت أهدف من خلال هذه الأنشطة وخاصة النشاط الرمضاني أن أوضح عدم صحة ما تقوم به بعض الأسر من إخفاء الحالات الموجودة لديها، لأن هذا الأمر مربوط بالإيمان ونحن جميعا؟ً إن شاء الله مؤمنون.

وكلمة حق يجب أن تقال: إن ما قامت وتقوم به الدولة من اهتمام ورعاية لذوي الإعاقة من إنشاء للمراكز ووضع للقوانين تشعرنا نحن المعاقين بأننا يجب أن نتعامل مع الأمور بشكل سوي وأن يتعامل الأسوياء مع ذوي الإعاقة بشكل اعتيادي إلا فيما يتعلق بظرفهم الخاص فقط لذا إنني أشكر حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وسمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد الأمين علي ما بذلوه ويبذلونه من جهد في هذا المجال.

وفي الختام أتقدم بالشكر للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بداية من سعادة الأمين العام للمجلس وإدارة ذوي الاحتياجات الخاصة لإتاحتهم الفرصة له للتحدث.

http://www.raya.com/site/topics/art...=297293&version=1&template_id=20&parent_id=19
 
تختتم أعمالها اليوم بجملة من التوصيات ..ورشة الخجل الاجتماعي تستعرض تجارب ذوي الإعاقة



تختتم أعمالها اليوم بجملة من التوصيات ..ورشة الخجل الاجتماعي تستعرض تجارب ذوي الإعاقة

د. شبير: الإسلام حرَّم عزل المعاق عن مجتمعه.. وإجهاض الجنين المشوه

حسين خليل: المعاق هو المسئول الأول عن عرقلة مسيرته

نورا أصيبت بالتوحد منذ سن الرابعة.. والأطباء عجزوا عن تشخيص حالتها


هديل صابر

تواصل ورشة عمل «مفهوم الخجل الاجتماعي.. ودور الأسرة والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة» التي ينظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على مدار ثلاثة أيام في فندق الماريوت، أعمالها لليوم الثاني على التوالي، مسلطة الضوء على ظاهرة الخجل الاجتماعي من الإعاقة في ضوء الشريعة الإسلامية، وقدمها الدكتور محمد عثمان شبير ـ رئيس قسم الفقه والأصول بكلية الشريعة بجامعة قطر، كما تمَّ استعراض تجربة السيد حسين خليل نظر مع الإعاقة ودور الأسرة في القضاء عليها، كما استعرضت تجربة فتاة التوحد جميلة ياقوت، وكيفية مواجهتها لمثل هذا النوع من الإعاقات.

حيث أوضح الدكتور محمد عثمان شبير ـ رئيس قسم الفقه والأصول ـ أهمية موضوع الورشة لتناولها قضية غاية في الخطورة تنهش في المجتمع العربي والإسلامي وتتعلق بإخفاء المعاق عن المجتمع الذي يعيش فيه بما في ذلك حرمانه من الانتساب لمراكز الإعاقة الأمر الذي يؤثر سلباً على نفسية المعاق حيث يشعر بالخجل الاجتماعي والانطواء.

وأكدَّ الدكتور محمد عثمان شبير إن الإسلام حرَّم الخجل الاجتماعي وعزل المعاق عن المجتمع ومؤسسات الرعاية وتختلف الحرمة باختلاف الآثار التي تترتب على هذه الظاهرة.

وعرج الدكتور عثمان شبير على حرمة إجهاض الجنين بعد نفخ الروح فيه بأربعة شهور باتفاق الفقهاء حتى ولو كان الجنين مشوهاً، فمن الممكن أن يعيش ويحيا فلا يجوز إجهاضه، أما قبل نفخ الروح فهناك خلاف من العلماء فمنهم من منع ذلك، ومن منهم من أجاز ذلك ولكن بشروط وهو وجود عذر يقيني للإجهاض، أما إذا أمكن أن يعيش الجنين دون عذر فلا يجوز الإجهاض.

وأكدَّ الدكتور محمد أهمية انعقاد هذه الورش لما لها عظيم الأثر في تسليط الضوء على القضايا المسكوت عنها كقضية الخجل الاجتماعي من الطفل المعاق، كما أن هذه الورش لها فائدة في توعية الأسر التي تحتضن أبناء المعاقين لأننا لو نظرنا لأسباب الخجل لوجدنا إنها تعود لغياب ثقافة الابتلاء والاختبار من الله التي يختبر فيها عباده، إلى جانب انتشار ثقافة القبيلة التي تسيطر على المجتمعات العربية المعاصرة، فالقبيلة تريد أبناء أقوياء يدافعون عنها ويحملون اسمها ولقبها ويعملون على تمكينها من الوصول للسلطة.

تجربتي مع الإعاقة

كما استعرضت الورشة تجربة السيد حسين خليل نظر ـ الباحث القانوني بوزارة العدل ـ الذي بدأ حديثه مؤكداً أنَّ المعاق نفسه هو من يعرقل لنفسه طريق الوصول لما يريد خاصة وأنَّ دولة قطر تعتبر من أكثر الدول اهتماماً بشؤون ذوي الإعاقة ، لذا فإن المعاق عادة ما يكون هو السبب الأول في عرقلة مسيرته بيده.

حيث استهل ورقة عمله التي كانت حول تجربته مع الإعاقة بعدة تساؤلات.

هل حقا يوجد خجل اجتماعي في قطر؟ وان كان فما هي مبرراته؟ وان لم يكن لماذا نرى بعض الأسر تخفي حالات الإعاقة أو تخجل عند ظهورها؟ أو تحاول التقليل من شأن هذه الإعاقة؟ لماذا نرى في بعض الأحيان نظرة سلبية من المعاقين للمجتمع؟ وهل هي نظرة ذاتية أم مكتسبة؟.هل للإعلام دور فعال في مجال ذوي الإعاقة؟ وهل هناك تركيز على انجازات ذوي الإعاقة ؟ هل هناك حاجة إلى منح ذوي الإعاقة مميزات تفوق الأسوياء بشكل عام؟ وكيف يتم تقدير تلك المميزات؟.

أتوقف هنا عند هذه التساؤلات وأنقل إليكم صورة لتجربتي الذاتية مع الإعاقة.

بدأت مراحل عمري مع إعاقة بصرية منذ الميلاد وكانت الحالة الثانية من نوعها في الأسرة، وتعاملت الأسرة معي كما تعاملت مع بقية أخوتي دون فرق اللهم إلا في توفير كل الاحتياجات الخاصة التي تقتضيها ظروفي، ودخلت المراحل التعليمية مع مدرستي المنتزه ثم مدرسة عثمان بن عفان الابتدائيتين ثم مدرسة الدوحة الإعدادية ومدرسة أحمد بن حنبل الثانوية، حيث عوملت في هذه المدارس كطالب سوي، وبدعم من أسرتي وإدارات المدارس مشكورة، وقد أنهيت المرحلة الابتدائية مبكراً حيث درست الصف السادس الابتدائي في الصيف الذي تلا الصف الخامس وأنهيت الدراسة الثانوية بنسبة (88.3%)، وفي منتصف المرحلة الإعدادية ظهر معهد النور ومعه فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع مما ساهم في توعية المجتمع بأن هذه الفئة جزء لا يتجزأ منه.

بعد هذه المراحل انتقلت إلى مرحلة جديدة كلياً حيث كانت الجامعة التي درستها في جامعة قطر لأربع سنوات ونصف في كلية القانون، حيث كنت في مجتمع أكبر وأوسع ووجدت أفكاراً ووجهات نظر مختلفة لذوي الإعاقة فوجدت من يشفق عليهم ووجدت من يريد مساعدتهم وهو محب لذلك ومن ينظر إليهم نظرة انتقاص، ولكن بمتابعة الدعم المستمر لي من أسرتي وإدارة الجامعة وأساتذتي استطعت اجتياز هذه المرحلة.

ولمست لدى الجامعة الاهتمام بذوي الإعاقة وقد خطوت في هذا المجال خطوات متقدمة عبر تأسيس قسم خاص باحتياجات ذوي الإعاقة من طلاب الجامعة، حيث يوفر هذا القسم احتياجات الطلاب الأساسية من توفير المناهج وكتاب للامتحانات وبعض الأدوات المختلفة التي تناسب حالة كل طالب على حدة، مع توفير التنسيق الإداري مع أقسام الجامعة المختلفة.

الحالة الأولى

والتحقت بعد طول انتظار لأحصد ثمار المراحل التي سبقت بسلك العمل لدى وزارة العدل إدارة الفتوى والعقود كباحث قانوني، حيث أنني الحالة لأولى من ذوي الإعاقة في طاقم العمل على مستوى الوزارة، وعومل طلبي كأي طلب آخر من حيث التقييم ومنحت فرصتي بدون النظر إلى الإعاقة كعائق أمام توظيفي بل على العكس وجدت صدوراً رحبة ونظرة موضوعية لا تفرق بين المعاق والسوي.

وفي مجال العمل وجدت تعاونا من الجميع وعلى كافة الأصعدة كما وفرت لي كافة الأدوات المساعدة لي على انجاز عملي على خير وجه، وأشكر في هذا السياق سعادة السيد سلطان بن عبد الله السويدي ـ وكيل وزارة العدل، والسيد إبراهيم بن موسى الهتمي ـ مدير إدارة الفتوى والعقود ـ وجميع زملائي بالإدارة من مستشارين وباحثين.

«كما التحقت مؤخراً بمجال ذوي الإعاقة فتطوعت كمنسق للأنشطة بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قمت بالعديد من الدورات وألقيت العديد من المحاضرات، وكنت أهدف من خلال هذه الأنشطة وخاصة النشاط الرمضاني إلى أن أبين وبكل صراحة عدم صحة ما تقوم به بعض الأسر من إخفاء الحالات الموجودة لديها، لأن هذا الأمر مربوط بالإيمان ونحن جميعا إن شاء الله مؤمنون.

واختتم السيد حسين خليل نظر ورقته مثنياً على الدور الذي تقوم به الدولة من اهتمام ورعاية لذوي الإعاقة من خلال إنشائها للمراكز ووضع للقوانين التي تشعر المعاقين بأنهم أحياء ويجب أن يتم التعامل معهم بشكل سوي.

نورا طفلة التوحد

واستعرضت الورشة تجربة الفتاة نورا المصابة بالتوحد حيث سردت والدتها قصة فلذة كبدها بالشيء الكثير من المعاناة خاصة وأنها كانت طفلة عادية تحيا كغيرها من الأطفال وتمارس طفولتها، حيث إنها ولدت طفلة طبيعية كبقية الأطفال في نموها إلى أن بلغت الأربع سنوات حتى ألحقتها بإحدى رياض الأطفال لتتعلم القراءة والكتابة، وتقدمت بشكل ملحوظ والجميع كان بشيد بذكائها ، إلى أن جاء يوم لينقلب حال نور لأذوق معها المرارة والحسرة على طفلة كانت تنعم بالحياة إلى أن شاء الله أن يبتلينا بإصابتها بالتوحد هذا المرض الذي ليس له علاج، وقبل اكتشافنا لحالتها لم يستطع أحد أن يشخص حالتها فهناك من وصف حالتها بأنها تخلف عقلي، ومنهم من وصف حالتها بأنها صمت اختياري، وآخرون وصف حالتها بأنها فقدت النطق إلا أنني لم أقنط من رحمة الله، إلى أن أدركت علتها حتى بدأت أتعلم لأعلمها إلى أن وصلت الآن المرحلة الثانوية، وكلنا أمل أن تنهي تعليمها لخدمة وطنها ولكن لابد من دعم المعنيين في هذا المجال لتذليل كافة الصعوبات.

http://www.al-sharq.com/DisplayArti...r,article_20071108_236&id=local&sid=localnews
 
اشكرك اختي على هذا الموضوع الرائع وجزاكي الله الف الف خير

تم تم
 

المجلس الأعلى للأسرة طالب الجهات المعنية بضرورة التنسيق لإذابة الظاهرة في ختام أعمالها ..ورشة الخجل الاجتماعي تركز على خلق منهج تعليمي لرفع المستوى الثقافي للصم


التنسيق لإيجاد آلية للكشف المبكر عن الإعاقة.. والتركيز على دور المدرسة في العلاج من التوصيات

3ptatawoo327.gif


هديل صابر

خلصت "ورشة الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام للقضاء على هذه الظاهرة" التي نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة من (6-8) الجاري، إلى جملة من التوصيات التي أكدت أهمية إجراء دراسة لمسح مدى انتشار ظاهرة الخجل الاجتماعي بالمجتمع القطري مع التركيز على الخجل الاجتماعي لذوي الإعاقة، والتشديد على دور الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والأكاديمي بالمجتمع لإعداد المزيد من الدراسات العلمية حول ظاهرة الخجل الاجتماعي،كما أكدَّ المشاركون على ضرورة التركيز على دور الأسرة في تذويب ظاهرة الخجل الاجتماعي لدى الأشخاص المعاقين.

وتخلل ورشة العمل لليوم الأخير عرضاً لتجربة السيدة إيمان العبيدلي - والدة غانم الرابح دوماً - التي بالفعل لاقت في نهاية عرضها تصفيقاً حاراً، وإشادة بجهودها المبذولة كي تجعل من غانم إنساناً بكل ما للكلمة من معنى وليس شيئاً ينتظر عطف وشفقة الآخرين بسبب ما يعانيه من إعاقة غير مسبوقة بل ونادرة.

كما واستعرض الدكتور خالد النعيمي - باحث اجتماعي بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية - تجربته مع الإعاقة التي تركته كفيفاً منذ عام (1968)، وتضمنت تجربته فعلاً لحظات مضيئة لابد أن تكون عبرة لكل مبصر.

وحملت التوصيات عشرين بنداً تضمنت ضرورة توضيح دور الإعلام في علاج ظاهرة الخجل الاجتماعي من خلال الإرشادات والمناهج الدراسية، والمثابرة على تنظيم ورش عمل مماثلة مع التركيز على دور المدرسة في اكتشاف وعلاج ظاهرة الخجل الاجتماعي، وطباعة التجارب الشخصية الرائدة لذوي الإعاقة للمساهمة في علاج ظاهرة الخجل الاجتماعي، والتركيز في سياسة الدمج المتبعة في المدارس على اكتشاف وعلاج الظاهرة بين الأفراد وذوي الإعاقة، تنظيم ورش أخرى بمشاركة أوسع من أولياء أمور ذوي المعاقين والقائمين على وضع المناهج والأنشطة المدرسية ومعدي البرامج في وسائل الإعلام مع التركيز على السلوكيات التي تولَّد الخجل الاجتماعي والعمل على تبديدها والتخلص منها، أهمية وجود لجنة مختصة لمتابعة وإرشاد الأسر التي لديها طفل من ذوى الإعاقة منذ الولادة وإعادة تأهيل الأسرة بما يتناسب مع نوع الإعاقة، والعمل على التنسيق ما بين المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والجهات المعنية حول آلية الكشف المبكر للإعاقة ، والعمل على إعداد ورش عمل تتضمن إنتاج منهج تعليمي لرفع المستوى الثقافي للصم لرفع الخجل الاجتماعي عنهم، وإجراء الدراسات على الأسر التي لديها أطفال من ذوى الإعاقة للحد من انتشار ظاهرة الخجل الاجتماعي، وزيادة البرامج والأنشطة التي تتضمن ظاهرة الخجل الاجتماعي وكيفية معالجة هذه الظاهرة، والعمل على إيجاد منهج تربوي بالمدارس يساعد على القضاء على هذه الظاهرة من خلال توعية الأمهات، وتفعيل دور المشاركة الأسرية والتعرف على أولياء الأمور ومدى حاجتهم ومساعدتهم للقضاء على هذه الظاهرة، وإيجاد قسم أو جهة تخصصية بالمستشفى لمساعدة أولياء الأمور وكذلك الأطباء على كيفية التعامل مع الإعاقة منذ الولادة من جهة وكيفية التعامل مع أولياء الأمور من جهة أخرى، وزيادة البرامج والأنشطة الاجتماعية في كل المؤسسات العاملة بالمجال والتي تتضمن كيفية تقبل الإعاقة.

غانم الرابح دوماً

هذا وقد كانت ورقة وتجربة السيدة إيمان العبيدلي والدة الطفل غانم الرابح دوماً ورقة كُتبَـت بالدعم لا بالدمع، بالبذل لا بالبخل، وبالرضا لا بالسخط لتكون هذه قصة الطفل الذي كُتب له أن يخلق بإعاقة نادرة وقلَّ ما تحدث حيث وُلد غانم بدون حوض وفاقد للنصف من عموده الفقري، وثلث أضلعه ورجلتان صغيرتين مشوهتين لن تتحملا عناء الأيام، كما أنَّ أحشاءه الداخلية تقع جميعها في صدره تزاحم رئتيه لضعف جسمه، كما إنه يعاني من تشوه في جهازه الهضمي والبولي والتنفسي مما يتطلب الأمر متابعة مستمرة من قبل الأطباء طوال حياته، ومع هذه الآلام التي لا يتحملها كبير، تقول والدته "على الرغم من هذه الأوجاع إلا أنني وبقوة إيماني وصبري وبدعم زوجي الذي لم يتخل عني وعن أولاده لحظة استطعنا معاً كأي زوجين أن نكمل مشوارنا ونتابع مع غانم لنوفر له الحياة الحقيقية مع إيماننا الكامل بقدر الله".

ولكن مع الأيام وفي لحظة كانت هي الفيصل ما بين أن أكون أماً عادية لغانم وأماً قادرة على أن تكون القادرة فعلاً على أن تبعث الطمأنينة في نفس ولدها، وكانت اللحظة عندما كان غانم يلعب مع أطفال العائلة ذات مرَّة ليصفه أحدهم بـ"الثعبان" لتقع هذه الكلمة على سمعي كالصاعقة، وكضربة خنجر، حيث جعلتني هذه الكلمة أن أتساءل لماذا تحرم مثل هذه الفئة من الحياة طالما قدر لها هذا، وهل عليَّ أن أخفيه عن الأنظار حتى لا يستمع لمثل هذه الكلمات التي إن خرجت لن تخرج من شخص واعِ أو مؤمن بالقدر، لذا ومنذ تلك اللحظة بدأت أنا ووالده رحلة البحث عن غانم الحقيقي ، ولم أيأس في عرضه على أعتى المستشفيات والأطباء المختصين، وبالفعل تابعت بالمستشفيات حتى خضع غانم لعدد من العمليات الجراحية الصعبة ولكن إيماني بالله وثقتي به جعلاني أؤمن بأن الله لن يتركنا بل سيحيا غانم مرفوع الرأس وسيكون ذا شأن، لذا فكرت بأن أخرجه للإعلام حتى أكون نموذجاً للأمهات اللاتي يخجلن من إعاقة أبنائهن، وبالفعل استطاع غانم أن يلقى شهرة كبيرة إلى أن أصبحت أفراد العائلة تقرن نفسها بـ"غانم"، كما تكفلت صاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند - حرم سمو الأمير - بعلاجه، الأمر الذي زادني إصراراً وقوة على إكمال المشوار الذي بدأته أنا ووالده منذ أن رزقنا الله غانم.

وتستطرد السيدة إيمان قائلة "إن غانم جعلني بشهادة الجميع أماً بمعنى الكلمة، لأنني ولأجله تعلمت العديد من الأمور التي كنت أجهلها حتى فعلاً لا أشعره بأنه أقل من أقرانه، فتعلمت التصوير حتى أصوره وأقوم بعمل مطبوعات باسمه وغيرها من الأمور التي فعلاً تجعلني أفخر بأنني أما وأماً لغانم".

تجدر الإشارة إلى أنَّ السيدة إيمان العبيدلي لها طفلة مصابة بإصابة نادرة تسمى "حساسية القمح" والتي تتطلب رعاية حثيثة من الوالدين على ألا تأكل أي من مشتقات القمح من خبز وكعك وحلويات لأن تناولها يؤدي بها إلى الوفاة.

http://www.al-sharq.com/DisplayArti...r,article_20071112_358&id=local&sid=localnews

 
التعديل الأخير:

ورشة الخجل الاجتماعي توصي المؤسسات بدراسة الظاهرة

نظمها المجلس الأعلي لشؤون الأسرة وشاركت فيها العديد من المؤسسات

كتبت - هناء صالح الترك

أوصت ورشة الخجل الاجتماعي ودور الأسرة والإعلام في القضاء علي هذه الظاهرة والتي نظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في فندق الماريوت ، بدراسة مدي انتشار الخجل الاجتماعي في المجتمع القطري علي التركيز علي الخجل الاجتماعي لذوي الإعاقة وأسرهم وقيام جامعة قطر ومؤسسات البحث العلمي والأكاديمي بالمجتمع بإعداد المزيد من الدراسات العلمية حول الظاهرة بالإضافة إلي توضيح دور الإعلام في علاج ظاهرة الخجل الاجتماعي من خلال إثارة الموضوع عبر التحقيقات والمقالات وعرض تجارب الآخرين، وإعداد ورشة عمل أخري حول دور المدرسة والتوصية بإدراج موضوع الخجل الاجتماعي ضمن المناهج التعليمية وعلاج هذه الظاهرة من خلال الأنشطة، طباعة التجارب الشخصية الرائدة لذوي الإعاقة للمساهمة في علاج الظاهرة وتكوين اتجاهات إيجابية نحوهم إلي جانب توضيح المصطلحات والتعريفات حول ظاهرة الخجل الاجتماعي، مع عدم التفريق بين الخجل الاجتماعي عند العاديين وذوي الإعاقة وتوضيح الظاهرة في المجتمع القطري والتركيز علي دور الأسرة في إزالة الخجل الاجتماعي لدي الشخص المعاق والتركيز في سياسة الدمج في مجال التعليم علي اكتشاف وعلاج الظاهرة بين الأفراد وذوي الإعاقة، الإعلان عن المؤسسات التي تقدم خدمات العلاج للحالات التي تعاني من الخجل الاجتماعي، وبالتالي إقامة ورشة أخري يشارك في فعالياتها أولياء أمور ذوي الإعاقة والقائمون علي وضع المناهج والأنشطة المدرسية ومعدو البرامج في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، والتركيز علي السلوكيات الأقوال والأفعال التي تسبب وجود الخجل الاجتماعي وكيفية التخلص منه، علي كل جهة التي بعثت ورشحت أشخاص لحضور ورشة العمل أن تقوم بعمل محاضرات مصغرة لإرشاد الأسر عن ظاهرة الخجل الاجتماعي، والتأكيد علي أهمية وجود لجنة أو جهة مختصة لمتابعة وإرشاد الأسر التي لديها طفل من ذوي الإعاقة منذ الولادة وإعادة تأهيل الأسرة بما يتناسب مع نوع الإعاقة، والتنسيق بين المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبين الجهات المعنية حول آلية الكشف المبكر للإعاقة، بالإضافة إلي إعداد ورش عمل تتضمن إنتاج منهج تعليمي لرفع المستوي الثقافي للصم لرفع الخجل الاجتماعي عنهم، وإجراء الدراسات علي الأسر التي لديها أطفال من ذوي الإعاقة للحد من انتشار ظاهرة الخجل الاجتماعي، مع زيادة البرامج والأنشطة التي تتضمن ظاهرة الخجل الاجتماعي وكيفية معالجة هذه الظاهرة، وشددت علي أهمية وجود منهج تربوي بالمدارس يساعد علي القضاء علي هذه الظاهرة من خلال توعية الأمهات.. وتفعيل دور المشاركة الأسرية والتعرف علي أولياء الأمور ومدي حاجتهم ومساعدتهم للقضاء علي هذه الظاهرة، والتأكيد علي أهمية وجود قسم أو جهة تخصصية بالمستشفي لمساعدة أولياء الأمور وكذلك الأطباء في كيفية التعامل مع الإعاقة منذ الولادة من جهة وكيفية التعامل مع أولياء الأمور من جهة أخري، وزيادة البرامج والأنشطة الاجتماعية في كل المؤسسات العاملة بالمجال والتي تتضمن كيفية تقبل الإعاقة.
وكانت الورشة قد اختتمت أعمالها بحضور الأستاذ محمد عبد الرحمن السيد مدير إدارة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجلس والدكتورة آمنة السويدي مستشارة الإدارة حيث ترأس الجلسة الأخيرة.

الدكتور عثمان يخلف، وقدم خلالها الدكتور خالد النعيمي ورقة بعنوان الإعاقة والطموح أشار في مستهلها أن الأسرة هي النواة الأساسية في تشكيل شخصية الطفل عبر سنوات الطفولة الأولي التي تلعب دوراً كبيراً في بناء الشخصية، وقال، عندما نتحدث عن الطفل ذوي الإعاقة بمختلف أشكالها يبرز دور الأسرة في توعية التعامل مع الإعاقة ومدي تقبلها لظروفه الخاصة أما أن تكون له دافع لتحقيق ذاته أو تكون له عامل رئيسي في إجهاض شخصيته منذ البداية، وعليه فإن أسرة الطفل المعاق هي التي تحدد سمات وشخصية هذا الطفل مؤكداً أن بعض الأسر تتمكن منها ظاهرة الخجل الاجتماعي لدرجة طمس شخصية طفلهم والهروب من المجتمع، أو تكون له محرك أساسي في كل أمور حياته وهناك بعض الأسر التي تتوافق مع واقع المعاق وتعمل علي مساعدته في أمور حياته وتوجيهه نحو الاعتماد علي الذات والعمل علي بناء شخصية مستقلة، تدفعه نحو تحقيق الطموحات المناسبة مع الإعاقة

لإثبات كيانه في الأسرة والمجتمع ككل.

واستعرض الدكتور النعيمي نموذجا يمثل الجانب الايجابي لدور الأسرة وكفاح وطموح شخصية المعاق والتي اعتبرها جزءا لا يتجزأ من واقع الأسرة القطرية التي تمثل نموذجا صغيرا لواقع المجتمع القطري في سنوات عقد الستينات، قبل مرحلة النهضة.

حيث تعرض طفل في السادسة من عمره لحادث بينما كان يرتاد دراجة هوائية، فسقط في أحد شوارع منطقة الريان القديم، ونقل إلى المستشفى ، وتم إجراء اللازم طبيا من إمكانيات متوفرة في تلك الفترة ونتيجة لعدم توفر الإمكانيات الطبية المتقدمة في ذلك الوقت، ظل الطفل في مستشفي الرميلة الوحيد في قطر في ذلك الوقت دون جدوى حيث تم علاج الأمر سطحيا ولم يتوقع الجميع أن تكون نتيجة الحادث فقد البصر، وسرعان ما أسرع الوالد بتقديم طلب علاج الطفل في الخارج وقد تمت الموافقة علي ذلك في أكتوبر 1968 وبالفعل غادر الطفل ووالده إلى المملكة المتحدة (بريطانيا) وقد قدم الفريق الطبي عدة حلول متاحة وقرر الوالد قبول الاختيار الثالث حيث انه أقل الضرر وتم إجراء العملية وبعد إجراء الفحوصات المتتابعة للعملية عاد الطفل ووالده إلي أرض الوطن فأخذ الوالد يعد لكيفية تعلم الطفل حتى يتكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية المتداخلة في المجتمع ونظرا لعدم توفر المعاهد والمدارس المتخصصة لتعليم المكفوفين آنذاك في منطقة الخليج العربي قرر والد الطفل إرساله إلى جمهورية مصر العربية للتعليم منذ طفولته.. ورغم كل ما واجهه الطفل من صعوبات وآلام إلا انه استطاع أن يواجه كل التحديات ويتغلب عليها بالتعاون مع الأسرة وإتباع التوجيهات المستمرة من الوالدين كانت دافعا رئيسا جعلته يصبر ويكافح من أجل تحقيق حلم الوالدين بالتفوق والنجاح هكذا مرت السنوات واستطاع الطفل اجتياز مراحل التعليم المختلفة، وعندما عاد إلى الوطن مرة أخري بدا صاحب الإعاقة التطلع إلى المزج بين العمل والإعداد للدراسة وتم تعيينه في شركة الاتصالات كيوتل عامل بدالة ثم انتقل إلى العمل الوظيفي في القطاع الحكومي وبالفعل تسلم العمل في إدارة المواصلات السلكية واللاسلكية ثم بدأت مرحلة جديدة في حياة صاحب الإعاقة وهي تكوين الأسرة وكان هذا دافعا رئيسيا ونقطة تحول في حياته حيث أصبح أكثر إصرارا علي تحقيق آماله وطموحاته وعمل علي تغيير الوضع الاجتماعي له من خلال الحراك الوظيفي إكمال الرحلة التعليمية معا، ولقد قامت زوجة صاحب الإعاقة بدور كبير في دفع وتشجيع المعاق نحو تحقيق أهدافه، فعلي الرغم من انه لم يمر علي زواجه أكثر من عام إلا إنها كانت حريصة علي تذكيره بأهدافه وطموحاته التي يسعي لها وإنها لن تكون عائقا نحو ذلك، مرة أخري سافر صاحب الإعاقة وأسرته زوجة وطفلان إلى المملكة المتحدة علي نفقته الخاصة لدراسة دبلوم في إدارة الأعمال ونوه صاحب الإعاقة بالسفارة القطرية حيث اهتمام سعادة السفير آنذاك شريدة جبران الكعبي.

واستعرض صاحب الإعاقة ظروفه في المملكة المتحدة حيث نفقات العلاج الباهظة ومستوي المعيشة المرتفع، وحرصا من سعادة السفير علي مصلحة الوطن والمواطن قام بمخاطبة الديوان الأميري وبعد أسبوع جاءت الموافقة من سمو الأمير الوالد بتحويل نفقات الدراسة كاملة علي حساب الدولة، وقرر صاحب الإعاقة تكميل دراسته الجامعية بجمهورية مصر العربية وكان ذلك علي نفقة الدولة والتحق بكلية الآداب جامعة المنصورة وتخصص في علم الاجتماع .

http://www.raya.com/site/topics/art...=298259&version=1&template_id=20&parent_id=19


 
حياك الله أختي / Deaf

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي​
 

عودة
أعلى