التصفح للزوار محدود

المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

optimized.rayzcxvfds.jpg



لماذا لا تتكافأ معارفنا مع أخلاقنا؟ ولماذا تبدو العلاقة بينهما "كاريكاتورية" حيث تتوافر العلوم الغزيرة والمعارف الفياضة، عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ في الوقت الذي لا تجد الأخلاق وسائل مماثلة تحملها وتفشيها بين الناس، فنخلص إلى قدرة بارعة في الحديث عن كل الأخلاق الفاضلة كالإحسان إلى الجار مثلا ولا تبخل علينا معارفنا ومعلوماتنا العامة بالشواهد من كل نوع؛ لكننا لا نصمد طويلا أمام اختبار بسيط في تفعيل هذا الخلق على أرض الواقع!


هل السبب لأننا انقطعنا طويلا عن نبع قيمنا الإسلامية وأن ما يحصل الآن من طفرة في المعلومة لا يتبعه تفعيل عملي يحتاج إلى وقت لكي ينطبق القول على العمل، أما لأننا نعرف ونتعلم لنزين أحاديثنا عن قيمنا وأخلاقنا فيما يشبه الفخر بأخلاق وقيم أكثر ما نملكه منها الكلام فقط؟!


هل سألنا أنفسنا لماذا تنزل القرآن الكريم في ثلاث عشرة سنة كاملة ولم يتنزل جملة واحدة.. وهل سألنا أنفسنا كيف كان يتعامل السابقون مع القرآن الكريم؟ كمصدر للعلم والتلقي؟ فقد أثر أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا لا يتجازون الآيات العشر من القرآن حتى يتحققون من تطبيقها في واقعهم والتأكد من قدرتهم على السعي بما فيها من توجيهات وأخلاق بين الناس؟


ولم يفعل الصحابة هذا لعجزهم عن تحصيل العلوم أو لشحها من حولهم كما قد يتصور البعض؛ فقد كانت تحيط بهم أكبر حضارتين من الشمال والجنوب وهما الروم والفرس، وكان لهم اتصال بحضارات الإغريق التي تقوم على قيم وأخلاق وعقائد مازال الغرب يتعامل بها حتى اليوم؛ ومع هذا لم يتأثر المسلمون الأولون بسلوكيات وأخلاق هذه الأمم ولا اعتقدوا منها شيئا فقد أدركوا أن في القرآن الكريم الغنية كل الغنية وهو نبع أصيل للأخلاق والقيم الراقية.


كيف يمكننا إيجاد علاقة متكافئة بين ما لدينا من معارف غزيرة عن أخلاقنا الإسلامية الرفيعة والواقع العملي لهذه الأخلاق؛ لنكون متسقين مع أنفسنا شكلا ومضمونا لا نكون كالشخصيات الكاريكاتورية التي تبدو أنفها أكبر من قدمها!
منقول
 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

جزاك الله خيرا على هذا المقال الذي يحتاج منا وقفات كبيرة.
ان المشكلة تكمن في اننا نريد ان ننصاع وراء رغباتنا ..

فالبعض مثلا يحب ان يستمتع وان يسمع الموسيقى رغم علمه بانها حرام..
وكذلك فالكثير منا ينظرون الى الاخلاق على انها سجن وانها تحد من استمتاعنا بالحياة ..
وبالتالي فالخطوة التي يجب علينا اتباعها هي حب الاخلاق كي نتحلى بها
 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

جزاك الله خيرا على هذا المقال الذي يحتاج منا وقفات كبيرة.
ان المشكلة تكمن في اننا نريد ان ننصاع وراء رغباتنا ..
فالبعض مثلا يحب ان يستمتع وان يسمع الموسيقى رغم علمه بانها حرام..
وكذلك فالكثير منا ينظرون الى الاخلاق على انها سجن وانها تحد من استمتاعنا بالحياة ..
وبالتالي فالخطوة التي يجب علينا اتباعها هي حب الاخلاق كي نتحلى بها

مهى المشكله فينا الدانه

شكراً لكِ
 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

كيف يمكننا إيجاد علاقة متكافئة بين ما لدينا من معارف غزيرة عن أخلاقنا الإسلامية الرفيعة والواقع العملي لهذه الأخلاق؛ لنكون متسقين مع أنفسنا شكلا ومضمونا لا نكون كالشخصيات الكاريكاتورية التي تبدو أنفها أكبر من قدمها!
تاتي العزيزة : أعتذر أولاً عن تأخري في الاطلاع على موضوعك الرائع هذا ويبدو أنك تعرفين السبب .. الآن عرفت ذلك .
لن أدخل في عرض مطول :
هناك أمران :
السلوك
والعلاقات
السلوك : هو ممارستنا لعمل ما مهما كان نوعه , حتى قراءة موضوع في المنتدى يعتبرسلوكاً , وكتابة أو نقل موضوع وطرحه بالمنتدى أيضاً سلوك . إتقاننا لعملنا في الحياة العامة سلوك , إطعام أبنائنا وكسوتهم سلوك ... إلى لا نهاية له من السلوكيات التي نمارسها في هذه الأيام .

أما التواصل مع الأخرين وترك تأثير معين بهم , فهي العلاقة :
إن مارسنا عملنا بإتقان ولم نتفاعل مع زملائنا فقد قمنا بسلوك الآلات فقط . إن أطعمنا أطفالنا ولم نتبادل معهم العلاقة العاطفية الأبوية , فقد قمنا بسلوك فقط وفشلنا في العلاقة .
إن قرأنا موضوعاً ولم نتفاعل مع كاتبه فقد قمنا بسلوك القراءة ولم نقم معه علاقة تفاعلية .
يجب أن نمارس السلوكيات كلها . ولا ننسى أننا نتعامل مع بشر , مهما كانت قيمنا الدينية والاجتماعية التي ننادي بها أو نؤمن بها , يجب أن نقيم علاقة مع الأخرين ولا نتجاهل مشاعرهم .

كل الشكر لك على هذا الموضوع الغني .
 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

كيف يمكننا إيجاد علاقة متكافئة بين ما لدينا من معارف غزيرة عن أخلاقنا الإسلامية الرفيعة والواقع العملي لهذه الأخلاق؛ لنكون متسقين مع أنفسنا شكلا ومضمونا لا نكون كالشخصيات الكاريكاتورية التي تبدو أنفها أكبر من قدمها!


تاتي العزيزة : أعتذر أولاً عن تأخري في الاطلاع على موضوعك الرائع هذا ويبدو أنك تعرفين السبب .. الآن عرفت ذلك .
لن أدخل في عرض مطول :
هناك أمران :
السلوك
والعلاقات
السلوك : هو ممارستنا لعمل ما مهما كان نوعه , حتى قراءة موضوع في المنتدى يعتبرسلوكاً , وكتابة أو نقل موضوع وطرحه بالمنتدى أيضاً سلوك . إتقاننا لعملنا في الحياة العامة سلوك , إطعام أبنائنا وكسوتهم سلوك ... إلى لا نهاية له من السلوكيات التي نمارسها في هذه الأيام .

أما التواصل مع الأخرين وترك تأثير معين بهم , فهي العلاقة :
إن مارسنا عملنا بإتقان ولم نتفاعل مع زملائنا فقد قمنا بسلوك الآلات فقط . إن أطعمنا أطفالنا ولم نتبادل معهم العلاقة العاطفية الأبوية , فقد قمنا بسلوك فقط وفشلنا في العلاقة .
إن قرأنا موضوعاً ولم نتفاعل مع كاتبه فقد قمنا بسلوك القراءة ولم نقم معه علاقة تفاعلية .
يجب أن نمارس السلوكيات كلها . ولا ننسى أننا نتعامل مع بشر , مهما كانت قيمنا الدينية والاجتماعية التي ننادي بها أو نؤمن بها , يجب أن نقيم علاقة مع الأخرين ولا نتجاهل مشاعرهم .

كل الشكر لك على هذا الموضوع الغني .

دائماً تعليقك عميق فارس

اقرأت موضوع عن التدين المرضى

كنت ناقشته فى احد المنتديات وكنت خائفه جداً منه سوف اضعه لك فهو يوضح ما قيل فى هذا الموضوع

موضوع شائك اعلم هذا وليس معنى انه يتكلم عن الدين ان اضعه فى القسم الدينى لانه ليس موضوع دينى ولكنه نوع من انواع التدين الا وهو التدين

المرضى ما هو ومن هم من يتصفوا به

لم اتطرق الى كل شيئ عن هذا الموضوع ولكنى تطرقت على جزئيه صغيره جدا فى هذا الموضوع لحساسيته الشديده

لم يكن الموضوع مقصور عن الدين الاسلامى فقط كنت اود ان ااتى بباقى الاديان فهو موضوع مشترك لا يتكلم عن دين ولكن يتكلم عن اسلوب معين من

التدين قد تكون فى الاسلام او فى المسيحيه او فى اليهوديه ولكنى عندما عملت بحث لم اجد شيئ يتطرق على ما اريده الا الدين الاسلامى ولكن رسالتى

هذه موجهه الى باقى الاديان واتمنى الحوار والمشاركه

اولا ابدء بقول الله تعالى

بسم الله الرحمن الرحيم ( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتاً عِندَاللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ )



مقدمه



حين نتحدث عن البناء النفسى للمسلم المعاصر فنحن فى الحقيقه نتحدث عن الانسان فى اعلى مراحل تطوره كانسان حيث ان الدين الاسلامى هو جمال الاديان السماويه وقمه تطورها المواكب لتطور الانسان ،والشخصيه الاسلاميه مأمورة بحمل هذا المنهج الشامل الراسخ والمتطور فى آنواحد ومأمورة باحترام عنصرى الزمان والمكان المتمثلين فى التراكم الحضارى والابداع البشرى المتواصل .




اذن فنحن امام معادله اركانها المنهج الربانى مضروب فى الانسان مضروب فى الزمان مضروب فى المكان ،وناتج هذه المعادله خليفةالله فى الارض الذى اوكلت اليه مهمه عمارة الحياة ،اذن فعلى هذا المستوى نتحدث ،نتوقع ان لا يستغرب القارىء تطلعاتنا نحو البناء الشاهق والمتكامل والمتوازن لشخصيه المسلم المعاصر لانه نموذج (او يجب ان يكون نموذجا )للانسان الارقى ليس بسبب جنسه أو لونه أو عرقه انما بسبب استيعابه لابعاد المنهج الربانى وابعاد الزمان والمكان وتجاوزه عن النزعات العنصريه والطائفيه وقدرته على التعايش المتواضع والمتسامح مع الاخر المختلف ،فهو يقيس كرمه بتقواه



((إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبير ))الحجرات :13



ويحترم سنه الله فى اختلاف مشارب البشر



((ولو شاء ربُك لجعلَ الناسَ أمة ً واحدة ً ولا يزالون مُختلفين * إلا من رحِم ربُك ولذلِك خلقهُم وتمّت كلِمة ُربك لأملأن جهنم من الجنة ِ والناس ِأجمعين )) هود 118،119



وحين نتحدث عن البناء النفسى للمسلم المعاصر فنحن ندرك اننا لن نبنى فى ارض فضاء وانما نبنى فى ارض بها تراكيب وابنيه بعضها صالح وبعضها غير ذلك ،لذلك يصبح الحديث عن البناء متضمنا لازاله الركام غير النافع لكى يقوم البناء الاحدث والانفع مكانه ،وهذه العمليه يجب ان تتم كل يوم فى البناء النفسى للانسان (وهى التى أطلق عليها العلماء التخليه ثم التحليه )لان هناك بالتوازن عمليات هدم وبناء دائمه فى خلايا الجسم لضمان بقائه وصحته ونموه وتطوره ،والنفس أولى بذلك من الجسم لانها -فى حال صحتها -أكثر سعيا نحو الاحلال والتجديد والارتقاء وسعيا نحو وجه الله


التخلية


ما الذى نريد ان نخلى موقع البناء من آثاره ؟


اولا التدينالمرضى بظاهرهاالمختلفه والتى نوجزها فى النقاط التاليه :


1-تضخيم قيمه اللفظ على حساب المعنى .


2-اعلاء قيمه المظاهر الخارجيه للدين على حساب المعنى الروحى العميق .


3-اعاقه النمو النفسى الاجتماعى والروحى .


4- اعاقه التكامل الشخصى .


5-الانشقاق بين ما بيديه الشخص من مظهر دينى وبين ما يضمره من افكار ومشاعر .


6- الميل للاغتراب بعيدا عن حقيقه الذات .


7- التعصب والتشدد خارج الحدود المقبوله شرعا .


8-تضخيم ذات الشخص وتعظيمها والرغبه فى السيطرة القهريه على فكر ومشاعر وسلوك الاخرين ،ثم الرفض الصلب والعنيد لأى راى آخر ،مع عدم القدرة على تحمل المناقشه الموضوعيه .


9-تحقير الذات وما يتتبع ذلك من الميل الى السلبيه والهروب من مواجهه الواقع .




ونختص بالذكر هذه الانواع التاليه من التدينالمرضى :


1-التدين النفعى (المصلحى ):حيث يلتزم الشخص بالكثير من مظاهر الدين الخارجيه للوصول الى مكانة اجتماعيه خاصه أو تحقيق اهداف دنيويه شخصيه ،وهذا الشخص يستغل احترام الناس للدين ورموزه فيحاول كسب ثقتهم ومودتهم بالتدين ويسخر الدين لخدمته ،وتجده دائما حيث توجد المكاسب والمصالح ،وتفتقده فى المحن والشدائد .




2- التدين الانسحابى (الهروبى ):وهو يحدث فى الاشخاص الذين يشعرون بالعجز فى مواجهه متطلبات وضغوط الواقع فيلجاون الى الدين احتماء من مواجهه الصعوبات ا لتى عجزوا عن مواجهتها ،وايثارا لراحه فى ظل بعض المفاهيم شبه الدينيه ،فتجد الشخص من هؤلاء قد اهمل دراسته او عمله او مسئولياته وتفرغ لممارسه بعض الشعائر الدينيه التى لا تطلب جهدا او مشقه ،وهدفه -غير معلن -من ذلك هو تغطية قصوره وعجزه والهروب من المواجهه الحقيقية والشريفة مع الواقع .





3-التدين الذهانى :ويظهر فى بعض المرضى النفسيين حيث يصطبغ المرضى ببعض المفاهم شبه الدينيه الخاطئه فيعتقد المريض ويعلن انه ولى من اولياء الله،او انه نبى ...بعث لهدايه الناس ،او انه المهدى المنتظر ،ويتصرف على هذا الاساس وهذه الحالات تحتاج الى العلاج الدوائى والنفسى .


وهذا ولا اريد ان اتطرق الى التطرف او العنصريه او العشوائيه الا اذا........

إن اصبت فمن الله وان اخطأت فمن نفسى والشيطان

ارجوا ان تتقبلوا هذا الموضوع بصدر رحب

TNg65342.gif




شكراً لك فارس
 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

الأخت الكريمة : تاتي

حالة التدين ظاهرة موجودة ولا أقول منتشرة .
قد نراها بوضوح في بعض البلاد العربية .و لا أفضل ذكر هذه البلاد .
لأنها موجودة بنسب مختلف في كل البلاد العربية .
ولكن لكونها حالة تشكل خطراً حقيقياً على صاحبها بكل أشكالها .
حيث تسبب له قهراً للذات أو تناقضاً داخلياً يعيشه في كل لحظة من لحظات حياته .
ولما كان المجتمع يأخذ توازنه ونموه وتطوره من مجموع أفراده .
فسنرى بالمحصلة مجتمعاً مرآة لأفراده .
وجوهر الدين الإسلامي والقصد منه , مصلحة الفرد وإصلاح خلله في الدنيا والآخرة . من هنا عندما لا يفهم القصد من الدين كما حدده الخالق .
فالنتيجة لن تكون كما أمر الله ووضع لها نظم وتشريعات يجب الأخذ بها للوصول للغاية المرتجاة .
للجهل دور... وهنا أشير إلى تقصير علماء الدين في ذلك .في توضيح المقاصد
ولحالات الانهزام التي تعرض لها الإنسان في الوطن العربي , دور كبير وأساسي .
ولأنظمة الحكم السائدة في المنطقة منذ ما يقرب من القرن . دور واضح
وللعولمة وتصدير عادات دخيلة على المجتمع العربي , والأخذ بها دور مساعد .

الموضوع تاتي
يتطلب قسماً يفرد له ويستحق النقاش .
فهذه الحالة يختلف في تفسيرها بين الناس , لأن البعض يسيء فهم غايتها .
لكنني أنا أعتبر موضوعك من المواضيع التي تصنف في دائرة تنوير العقل المسلم .

شكراً لك تاتي

 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

الأخت الكريمة : تاتي

حالة التدين ظاهرة موجودة ولا أقول منتشرة .
الموضوع تاتي
يتطلب قسماً يفرد له ويستحق النقاش .
فهذه الحالة يختلف في تفسيرها بين الناس , لأن البعض يسيء فهم غايتها .
لكنني أنا أعتبر موضوعك من المواضيع التي تصنف في دائرة تنوير العقل المسلم .

شكراً لك تاتي


موضوع شائك جداً ولكل وجهه نظر

معذرة فارس انا وضعته فى رد موضوع ولكنى لا ارغب فى فتحه كموضوع مستقل

صدقنى كل له قناعاته وربما من يتحدث عنه يكون عنده جزء من هذا الكلام وسوف تحدث حميه ومن الممكن ان ينقلب الموضوع

شكراً لك على تفاعلك
 
رد: المعارف والأخلاق.. علاقة كاريكاتورية!

وإنك لعلى خلق عظيم...صدق الله العلي العظيم
الأخلاق أساس كل شيء ، نفتقرها للأسف ، إلا من رحم ربي وهم قليل
موفقين لكل خير
 

عودة
أعلى