التصفح للزوار محدود

لنعمل معاً للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المعوقين

blackman

اخصائي تاهيل (طالب سنه رابعه)
لنعمل معاً للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المعوقين​



بقلم أخصائي التأهيل / سليمان البهداري​


في الثالث من كانون الأول (ديسمبر) من كل عام توجه فيه الأنظار المجهرية في مختلف أنحاء العالم إلى المعاقين، حيث يحتفل العالم باليوم العالمي للمعاقين الذي أقرته الأمم المتحدة عام 1993، ليكون وقفة وطنية لمراجعة وتحليل الواقع ولرسم السياسات ووضع الخطط المستقبلية فيما يتعلق بالإنسان المعاق، خاصة وأن نسبة المعوقين تتراوح بين10- 13.5% مجموع سكان العالم مع بداية القرن الحادي والعشرين.

لقد اعتُبر اليوم العالمي للمعاق صرخة في وجه الصمت والإهمال والتهميش الممارسة من قبل الحكومات والمجتمعات والأفراد في معظم دول العالم تجاه المعاقين. واعتبر ناقوس خطر إذا لم تلتفت أنظار المجتمعات الإنسانية الى قضية الإعاقة والمشكلات المرتبطة بها والحاجات الخاصة الناجمة عنها. من باب منحهم حقهم في الفرص المتكافئة لإثبات قدرتهم على التكيف مع احتياجاتهم الناجمة عن خلل بيولوجي في وظيفة أحد أعضاء جسدهم.
وتحتفل فلسطين شأنها شأن دول العالم بهذه المناسبة، ولكن مع اختلاف مهم هو ان المعاقين يواجهون بتحد منقطع النظير معاناة مزدوجة: معاناة الإعاقة ونظرة المجتمع الفلسطيني إليها؛ ومعاناة الاحتلال وهي كبيرة، كوننا نعيش تحت وطأة الاحتلال الذي يمعن في إجرامه وتنكيله، فأبدع -وإبداعه مستهجن- في تقطيع أوصال الوطن وتحويله إلى كنتونات معزولة، وحـدَّت في كثير من الأوقات من إمكانية إيصال الأمصال واللقاحات ضد الأمراض للأطفال في مواعيدها جراء الإغلاق المتكررة وطويلة الأمد مما يعمل في مجمله على نسبة الأشخاص المعاقين في فلسطين، ومنعت من الوصول للمراكز الطبية، كما أنها منعت طواقم التأهيل من الوصول لمراكز عملهم مما أجبر بعض المراكز على إيقاف بعض برامجها التأهيلية وهذا أدى بدوره إلى تأخير الكثير من البرامج التأهيلية للعديد من الأشخاص المعاقين.
ولا يمكن أن ننسى في هذه المناسبة أن رصاص الاحتلال طال العديد من المعاقين شهداء، مدرجين بالدماء على كراسيهم المتحركة، أو في أحضان أمهاتهم وآبائهم لا حول لهم ولا قوة، وقد وقع العديد منهم جرحى وأسرى، وللعلم فقد أصيب خلال انتفاضة الأقصى أكثر من 1000 طفلا بإعاقات وعاهات مستديمة من أصل 6000 معاق أصيبوا بالرصاص الإسرائيلي، فيما أصيب نحو 2525 معاقاً أصيبوا بإعاقات دائمة خلال الانتفاضة الأولى (1987).
وإذا كان الاحتفال باليوم العالمي للطفل المعاق قد يدخل الفرحة البهجة على نفوس هذه الفئة العزيزة علينا، تسلية وتسرية لما يعانوه؛ فإن الفرح الأكبر والابتهاج الأعظم يوم أن لا يشعر ذووا الاحتياجات الخاصة بأية فروق بينهم وبين الأسوياء، من خلال دمجهم مع أقرانهم من الأطفال الأصحاء، وإعطائهم الحق في الفرص المتكافئة ليتمتع بالمواطنة الكاملة، عليه من الواجبات ما على سائر أقرانه من أبناء مجتمعه وله نفس الحقوق، وتكون سعادتهم أكثر يوم أن ينزاح الاحتلال ويتمتعون بالحرية جنباً إلى جنب مع الأسوياء والأصحاء.
وإننا كطلبة في كلية تنمية القدرات لتأهيل المعاقين _ بخانيونس وبرغم المعاناة التي يعيشها أبناء شعبنا بكافة شرائحه، يهمنا دعوة المؤسسات الرسمية والأهلية للعمل على القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المعوقين بالاعتماد على مبدأ المساواة، مؤكدين في هذه المناسبة على الأمور التالية:
أولاً: مناشدة الهيئات والمؤسسات الدولية التدخل لضمان تطبيق الاتفاقيات الدولية خصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة لأن العدوان والانتهاكات الإسرائيلية قد تجاوزت كل الحدود والخطوط .
ثانياً: دعوة إلى إدراج قضية الإعاقة على سلم أولويات القيادة الفلسطينية وتوفير الاعتمادات اللازمة لها، والتنفيذ الدقيق والأمين للقانون رقم (4) لسنة 1999م والخاص بحقوق المعاقين، ودعم وتسهيل انشاء جمعيات للأشخاص المعاقين، لضمان المشاركة الفعّالة في رسم السياسات ووضع الخطط والبرامج للنهوض بالمعاقين.
ثالثاً: مطالبة المؤسسات الرسمية والأهلية المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة تنسيق جهودها وتطوير التعاون والتكامل فيما بينها من اجل خدمة المعاق *

وفي الختام نأمل أن يأتي العام القادم وقد تحققت أمانينا وتطلعاتنا نحو الحرية والاستقلال، وتحسنت أوضاع المعاقين
 
وإذا كان الاحتفال باليوم العالمي للطفل المعاق قد يدخل الفرحة البهجة على نفوس هذه الفئة العزيزة علينا، تسلية وتسرية لما يعانوه؛ فإن الفرح الأكبر والابتهاج الأعظم يوم أن لا يشعر ذووا الاحتياجات الخاصة بأية فروق بينهم وبين الأسوياء، من خلال دمجهم مع أقرانهم من الأطفال

مافى افيد من هذه الجملة ، ما بعرف احتفال بيوم المعاق
راح يأثر فى ايه ! هو بيكون يوم ويفووت يعنى
لكن المهم ان المعاق يجد اهتمام فى كل الايام
خاصة من تسهيلات حكومية !

شكرا لك على الموضوع ،وفقك الله:14:
 
شكرا لك اخي الكريم
انا لا احبذ الاحتفال بيوم المعاق لاني اعتبره يوم الشعارات والخطب الرنانه والتي لا تأتي باي فائده لذوي الاعاقه
يوم واحد يذكر فيه ذوي الاعاقه و364 يوم هم منسيين رغم الانجازات التي يحققوها على جميع الاصعده
شكرا لك اخي الكريم
 

عودة
أعلى