التصفح للزوار محدود

القصة المتسلسلة........[ أنا .. و نصفي الآخر ! ]

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
قصة جميل جدا يا اختى اية الله. :22:
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
قصة جميل جدا يا اختى اية الله. :22:

سررت لتنويركم متصفحي
 
قصة رائعة غاليتي اية
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 
الحلقة الخامسة

ج2...................


جملتان متنافرتان جدا كانتا تتصارعان في رأسي ، بينما كلام مجد يدخل من أذن و يخرج من الاخرى !

لم أكن أتابع حديثه ، بل أتابع المعركة الداكرة بين الجملتين ( أنت ِ قمر ) و ( القرد في عين أمه غزال ! )

( على بالكم خلاص نسيت ؟ لا و الله أبدا ما نسيت ! و رح تشوفون أنها ظلّت مسمار جحا بجدار قلبي ! )

كنت أنتظر منه أي بادرة جميلة تنسيني ألم المسامير !

و فجأة ... إذا بهذا المخلوق يقترب مني حد الملاصقة !

( هيه انت مكــــــــــــانك ! على وين رايح ؟؟؟ )

زالت الأفكار التي كانت تعبث بدماغي ، و تمركزت طاقتي على القلب !

تزايدت ضربات قلبي ... سرت ببدني قشعريرة مباغتة !

مجد أمسك بيدي و ابتسم و هو يحدّق بي ، فأخفيت نظري بسرعة تحت الأرض !

( يا أخي وخّر شوي ! و لا تطالعني كذا لو سمحت ! خجّلتني ! )

" لمى ... أحبك ! "




رفعت نظري مباشرة إلى عينيه ، و حدّقت به باستغراب و مفاجأة !

( تحبني ؟ لا يا شيخ ؟ من متى ؟؟ لا تقول من النظرة الأولى ؟؟ لا لا ، أكيد من النظرة الثانية ، لأنها كانت أطول و أعمق !
رح منــــــــــــــــــاك ! قال أحبّك قال ! أنت الحين مداك تعرفني عشان تحبني ؟؟ و الله أنتوا يا الرجال مكارين صدق ! )


اعتقد أنه كان ينتظر مني ردّة فعل !


اكتفيت بإبعاد نظري عنه ، مع شبه ابتسامة سطحية باهتة ، ممزوجة تعابير الاستنكار !

لا تزال يدي محبوسة بين أصابعه !

( لو سمحت يعني و ما عليك أمر .. هدني أحسن لك ! )

و بدلا من ذلك، جذبها نحوه أكثر .. و أكثر.. و أكثر .. حتى لامست شفتيه !


سحبت يدي بسرعة و انفعال و ارتباك ... و رميته بنظرات تهديد و توبيخ ...
كيف يتجرأ على فعل ذلك ؟؟

( و الله لأعلّم أبوي و أخلّيه يشوف شغله معاك ! من فاكر نفسك أنت ؟؟ )

التوتّر الشديد ساد الأجواء ... و أمكنني رؤية الحرج على وجه هذا الرجل قبل أن أرحل بأنظاري إلى عالم آخر ...

تفوّه بكلمات و جمل مبعثرة ، خلاصتها :

" أنت ِ زوجتي ، و شيئا فشيئا سنتقرّب من بعضنا أكثر فأكثر ! "

" وش تقصد يعني ؟؟ قم رح بيتكم قبل ما تشوف شي ما عمرك شفت مثله ! يالله قم ! "

صمتي الذي طال ، و أنظاري التي هاجرت ، و انفاسي التي اضطربت ، و حالى التوتر التي حلّت علينا جعلته يقرر أخيرا :

" حسنا ... سأغادر الآن ... "

و عند الباب :

" سترين يا لمى ... مع الأيام سنزداد قربا و تقوى علاقتنا ! "

كرهت نفسي و كرهته تلك الليلة !

فقدت ُ اعصابي لحظة و قلت لأمي :

" هذا الرجل جريء جدا ! من يظن نفسه ؟؟ كيف تزوجوني له ؟؟ "

والدتي شعرت بالمزيد من القلق علي ... و رأيت على وجهها عشرات الأسئلة .. و تعبيرات مقلقة ...

" لماذا تقولين ذلك ؟؟ "

سألتني ، و كلها قلق و خوف علي ..

كانت في عيني دموع حبيسة لم أشأ إظهارها لها

" لا شيء ! أنا سأعطيه فرصة أطول ليقنعني بأنه شخص مناسب لي ، ماذا و إلا فلكل منا طريقه ! "

و ذهبت إلى غرفتي و بكيت مرارا


رغم أنه قال لي ( أحبّك ) و قبّل يدي ، و هو شيء يفترض أن يجعل الفتاة تشعر بالسرور لكسب حب خطيبها ، ألا أنني شعرت بانزعاج شديد ...

أنا أدرك أنها كلمة خرجت من طرف لسانه، لا من قلبه
و قبلة نبعت من طرفي شفتيه ، لا من قلبه ...

إنها مجرّد أمور ( أوصاه ) أصحاب الخبرة و التجارب السابقة بالقيام بها من أجل كسب مودّة خطيبته !

( لا يا مجد ! إذا على بالك إني رح أحبّك و أرضى بك لمجرّد أنك قلت لي (أحبك) كذا على الطاير و أنت يا دوب عرفت شكلي ، فأنت غلطان ! )

و ستبقى في نظري ( كذاب ) حتى تثبت براءتك ذات يوم !

لو ارتبط مجد بسعاد لقال : أحبك يا سعاد ، و لو ارتبط بحنان ، لقال : أحبك يا حنان ، و لو ارتبط بهيفاء لقال : أحبك يا هيفاء !
هل ( يجب و لازم و أكيد ) أن يحب مجد الفتاة التي ارتبط بها ؟؟




>> هناك فرق ، بين أن تحب إمرأة لأنك تزوجتها هي ، و أن تتزوجها لأنك أحببتها هي ! <<
يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
السلام عليكم
..........................

(((الحلقة السادسة))))

في إحدى المرات .. كنا على موعد للقاء أنا و خطيبي المبجل
كان ذلك بعد بضعة أيام من اللقاء السابق
طوال الأيام تلك ، كنا نتبادل مكالمات الهاتف و الرسائل ، و لأكون صادقة ، كنت أشعر بالسعادة كلما أرسل لي خطيبي بيت شعر عاطفي !
( أدري مو هو اللي مألفنه بس دامه مرسلنه لي أنا يعني كأنه مألفنه عشاني ! )

هي أفكار تدور فر رؤوس الفتيات !
ما أشد حبنا نحن للكلام المعسول ، رغم أننا ندرك في أعماق عقولنا فضلا عن قلوبنا أنه مجرّد كلام في كلام !

( بعد ها الكم يوم ، و ها الكم رساله ، حن قلبي على خطيبي شوي و غيّرت رأيي فيه ! يمكن الرجّال من جد حبني من النظرة الأولى ! أقصد الثانية ! )

أردت إعداد أمسية مميزة من أجل الخطيب العاشق هذا !

ذهبت إلى محل الزهور و اقتنيت مجموعة رائعة منها ، وضعتها على الطاولة أمام المقعد الوثير الذي يجلس عليه مجد عادة

قضيت فترة لا بأس بها في التزين و تصفيف شعري ، و هي من أصعب المهام التي أنجزها في حياتي !
مع ذلك ، و للمرة الأولى في الحياة ، شعرت بسرور ، و استطعمت كي شعري و وضع المساحيق !

( طبعا ! كلّه عشان عاشقنا ... يستاهل ! )

رغم أنني كنت مرهقة و لم أنل قسطي الوافي من النوم البارحة ، ألا أنني أعددت لسهرة طويلة و حميمة !
و صنعت كعكة لذيذة .. صممت على أن أطعمه منها بيدي !
( حركات دلع ! ما لكم شغل ! )



استقبلت خطيبي عند الباب ... و كان مسرورا جدا و بادر بمصافحتي ، و تقبيل يدي !
( وش فيها يعني ؟؟ زوجي شرعا و قانونا ! أحد عنده اعتراض ؟؟ )

و رغم الاستقبال الجميل، ألا أنه لم ينطق بكلمة إطراء لمظهري ...
( يالله عاد بلا بخل ! قل أي شي ... ترى و الله متعبة نفسي أتزيّن لك ! ما تشوف ؟؟ )


حسنا ، لا بأس ... ربّما جمالي فوق مستوى الذكر و الوصف !
( أحد عنده اعتراض ؟؟ و إلا بس غيرة بنات ؟؟ )

ماذا عن الورود ؟؟
ألا تبدو جميلة و مبهرة ؟؟ لقد اشتريتها بمبلغ محترم من أجل عينيك ! هيا انظر و قل و لو كلمة إعجاب واحدة !

و يبدو أن الزهور أيضا لا تثير انتباه هذا الرجل !
( الله يعيننا عليك يا عديم النظر ! )



كفتاة مخطوبة في بداية تعرّفها على خطيبها ، و في غاية الفضول لمعرفة انطباعه عنها .. كنت أدقق التأمل في كل حركاته ، و أتعمد لفت نظره إلى حركاتي !

طوال السهرة و أنا في انتظار شيء ما ...
في انتظار ما قد يقوله لي ... من كلام معسول ، سواء حقيقي أو مجرد مجاملة !
أتراه يكرر الإدعاء بأنه يحبني ؟؟

" هذه الكعكة من صنع يدي ! يجب أن تلتهمها كاملة ! "

قلت ذلك بدلال ، و خطيبي ابتسم و قال :

" بالتأكيد ! "

و بدأ يلتهم الكعك !

( اصبر يا أخي ! أبي أأكلك أول لقمة بنفسي ! وش فيك ملهوف ! لا يكون جوعان و مو متعشي ؟؟ )

" لم أتناول عشائي بعد ! "

قالها ببساطة ، فقلت أنا مباشرة :

" و لا أنا ! ما رأيك في وجبة من أحد المطاعم ؟ "

أيد الفكرة ، و خلال دقائق كانت الوجبة أمامنا

لم أكن أتوقّع أن يأتي ( على معدة فاضية ) و حتى لو كنت أعلم ، لم يكن الوقت ليسعفني لإعداد عشاء له

( و بعدين هو جايني أنا و إلا جاي يتعشى ؟ )


بهد العشاء، شعرت بخمول ، و بملل أيضا ...
تركت كأسي عصير طازج ، نبلل بهما حلقينا من حين لآخر ...

( و العشاء و هذا أنت تعشيت ! يالله طلّع كلام حلو من معدتك ! أقصد قلبك ! مع أني متأكدة أن قلبك في معدتك حالك حال كل الرجال ! )

وجهت بصري إلى الزهور و قلت أخيرا :

" ما رأيك بها ؟؟ جميلة أليس كذلك ؟ "

( عل ّ و عسى أخينا في الله يحس و يتحرّك ! )

" نعم جميلة ! "

" إنها طبيعية ، و لها رائحة جميلة ! "

و انتزعت وردة حمراء من بينها و أخذت أشمها بدلال ، ثم قرّبتها منه !

" شم ! "

( إنما الأعمال بالنيات ! )

بعلي .. أخذ الوردة و شمّها ، و أيّد كلامي ...

أخذتها منه ، و قمت بخطوة جريئة لا أعرف من أين امتلكت الجرأة للإقدام عليها !

وضعتها في جيبه ، قرب قلبه !


ابتسم خطيبي ... و دقق النظر إلي

( أخيرا حسّيت ! يا برودك يا أخي ! متزينتلك و جايبة ورد و كيك و عصير و حركات و أنت مثل الكنبة ! تحرّك شوي ! )


نزع الوردة من جيبه ، و وضعها على الطاولة...

تصرّفه هذا أحبطني كثيرا ، و جعلني أتخلى عن فكرة لفت انتباهه نهائيا ...

ابتعدت عنه ، و استندت إلى المعقد و دخلت في تفكير عميق ...

" أين شرذت مخطوبتي الحلوة ؟ "

ابتسمت ابتسامة واهية و قلت :

" لا شيء "

نعم لا شيء ... سوى أنني لم أعد أرغب في بقائك ، فهل لا خرجت و تركت لي الفرصة للنوم ؟؟

الآن فقط ، مد يده و أمسك بيدي ، و تغيّرت تعبيرات وجهه ...

( توّك تحس ؟؟ فات الأوان ... خلاص فيني النوم و لو سمحت روح بيتكم )

واقع الأمر ، كنت أنظر إلى الوردة المرمية على الطاولة ...

أنها لا تختلف عني كثيرا ... شيء جميل و مهمل ...

خطيبي نظر إلى الساعة، ثم نطق ببيت شعر غزلي ، لا أذكره و لم يهمّني ... ، و تثاءب !

نظرته للساعة و تثاؤبه يعنيان أنه على وشك الرحيل ...

" سأدعك ِ لترتاحي الآن ، و نلتقي مجددا إن شاء الله ! "

و عند الباب، قام بواجبه الروتيني بمصافحتي ( على الطاير ) ، و هم بالخروج ...

حانت منه التفاتة إلى الطاولة ، حيث كأسي العصير ... فقال :

" سآخذ كأسي معي لأتم شربه ! "

و عاد إلى الطاولة ، و أخذه ، ثم غادر ...

على نفس الطاولة ، ظلّت الوردة الحمراء مرمية بإهمال و كآبة و خيبة ... تماما كما ارتميت أنا على المقعد ... و انخرطت في بكاء ليس كمثله بكاء...

أهذا كل ما عناك في الأمر ...؟؟

أن تشرب العصير ......؟؟

هل ملأت معدتك جيدا ؟؟

إذن ...

نوما هنيئا ... و مع ألف سلامة






>>> الوردة ... هي بالنسبة للمرأة عالم من الجمال و العواطف ، و بالنسبة للرجل ... كائن ميت مصيره إلى سلة المهملات ! <<<




يتبع.................................
 
:2: اتممت القصه وفي انتظار الباقي ايه :2:

الوردة ... هي بالنسبة للمرأة عالم من الجمال و العواطف ، و بالنسبة للرجل ... كائن ميت مصيره إلى سلة المهملات

البعض وليس الكل :6:
 

>>> الوردة ... هي بالنسبة للمرأة عالم من الجمال و العواطف ، و بالنسبة للرجل ... كائن ميت مصيره إلى سلة المهملات ! <<<


ليست كل الورود مصيرها إلى سلة المهملات ،، فالرجل عندما يعشق الوردة
يهيء لها ويهتم بها كثيراً ،، ولو حتى ذبلت بين يديه ،، فستكون للذكرى
طبعاً هذه الوردة القيمة والتي تعب وشقى في الحصول عليها ،، أما
إذا وجدها أمامه وبأرخص الأثمان فأكيد إنه سيلفظها ولن يهتم بها ..

[motr1]
طبعاً أنا أقصد المرأة على إنها وردة للعلم فقط ..:14:
[/motr1]
 
>>> الوردة ... هي بالنسبة للمرأة عالم من الجمال و العواطف ، و بالنسبة للرجل ... كائن ميت مصيره إلى سلة المهملات ! <<<

ليست كل الورود مصيرها إلى سلة المهملات ،، فالرجل عندما يعشق الوردة
يهيء لها ويهتم بها كثيراً ،، ولو حتى ذبلت بين يديه ،، فستكون للذكرى
طبعاً هذه الوردة القيمة والتي تعب وشقى في الحصول عليها ،، أما
إذا وجدها أمامه وبأرخص الأثمان فأكيد إنه سيلفظها ولن يهتم بها ..

[motr1]
طبعاً أنا أقصد المرأة على إنها وردة للعلم فقط ..:14:
[/motr1]
اكيد فهمت قصدك بالوردة من غير ماتقول
انتظروا البقية
 

بسم الله الرحمن الرحيم
(((الحلقة السابعة)))
........................................


كنت مدعوة لحضور حفل زفاف إحدى زميلاتي في إحدى الصالات !
لم أكن قد سبق لي و دخلت تلك الصالة ، ألا أنني أعرف موقعها بالوصف
كريم لم يكن متواجدا تلك الليلة ، و والدي مشغول ، كما و أنه
( ما له لا في صالات و لا صالونات ! )

يعني أروح مع مييييين ؟ فكروا معي ...؟؟

مييين

ميين

مين ؟؟

cool.gif


عبر الهاتف :

" لدي حفلة أرغب في حضورها الليلة ، في صالة ( أمسية ) ، لكن والدي و شقيقي كريم مشغولين ! "

" حفلة من ؟ "

" حفلة زواج إحدى زميلاتي في الجامعة ! الكثيرات سيذهبن ، و وددت الحضور معهن ! "

" إذن ، لن أستطيع زيارتك هذا المساء ! "

( يا برووودك يا مجد ! أقول لك أبي أروح حفلة ، و ما عندي أحد يوصّلني تقول لي ما تقدر تسهر معي ؟؟؟ يا أخي فتح مخّك شوي ! تعاااال و ودني ! )

و لأنه لم يبادر بتقديم العرض ( و أدري و لا رح يبادر و لا هم يحزنون ) قلت :

" أتعرف الطريق إلى صالة أمسية ؟؟ "

" أمسية ؟؟ أسمع بها للمرة الأولى ! "

( لا حول ! زين اسأل عنها ، تحرّك يا أخي قل باوصلك ! )

" إنني أعرف الطريق بالوصف ، فهل يمكنك أخذي إلى هناك ؟؟ "

( طلّعتها من قلبي على طول ، بلا لف و لا دوران ! وصّلني ! عسى بس فهمتها ؟؟ )

" آه ... بالتأكيد ! لا مشكلة لدي ! "

( أكيد لا مشكلة ! وش مشاكله الله يهديك ! خلاص يعني ؟ بتوصّلني ؟؟ حلووووو )

" شكرا ! إنني سأكون مستعدة عند التاسعة و النصف ! "


و عند التاسعة و النصف كان خطيبي عند الباب !

( يا عيني عالدقّة في المواعيد ! تبي تعطيني انطباع عن التزامك ؟؟ ما أصدّق ! أكيد هذه حركات خطّاب تتبدل بعد الزواج ! مو صح ؟؟ )

كنت قد تزينت بأحلى زينة ، و أرتديت أجمل الثياب ، و بدوت في قمة الأناقة و الجمال ....

( عن الحسد عاد ! يالله صلّوا على النبي ! )

مكثنا في بيتنا لبعض الوقت ، فشياكتي هذه الليلة تستحق ( كم نظرة ) من خطيبي ( الملهوف ! )

( و الله جلس يحدّق فيني لين داخ !
cool.gif
...
أقول ...غناتي ... لا تفرح هذا مو عشانك ! عشان الصالة و العرس ! خلّك مؤدّب أحسن لك ! )

و بعد فترة ، ذهبت إلى غرفتي و أجريت إتصالا بصديقتي شجن ، أخبرتني فيه بأنها متعبة و لن تحضر العرس ...
frown.gif


ارتديت عباءتي و أقبلت إليه قائلة :

" هيا بنا ! "

حملق مجد بي و ابتسم قائلا :

" تبدين مختلفة هكذا ! الله ! أنت ِ بالعباءة شيء ٌ مميّز ! "

( بسم الله ! وش فيه الرجال انهبل ؟؟ كل ذا عشان شافني بعابية ؟ لو دارية بتنجن علي كذا و الله لبستها من اوّل ليلة ! أمّا صحيح رجــــّـــــــــال ! )

ابتسمت له ابتسامة عذبة ، و سرنا جنبا إلى جنب ، و خرجنا من المنزل ، و ركبنا السيارة !

شعور رهيب !

أنا أركب السيارة في المقدمة إلى جوار ( رجل ما ) !

أوووه ... كم يبدو ذلك مربكا !

( حاسّة بوضعي مو طبيعي ! فيه شي غلط ! )

حتى مجد ، بدا عليه الإرتباك و الإنفعال ... إنها المرة الأولى التي نركب السيارة سوية ...

سيارته كانت جميلة ، و صغيرة نسبيا

( بس لا تسألوني عن اسمها و نوعها ؟ ترى معلوماتي في السيارات قليلة ! ما أعرف إلا المرسيدس ( حقة أبوي ) ، و الماكسيما ( حقّة أخوي ) ! )
cool.gif


انطلقنا على بركة الله ... و انتابني شعور لذيذ بالفرحة و البهجة !

( إيه ! الحين صدّقت إني مخطوبة بجد ! طلعات و سيارة و شوارع ! إيه كذا الخطوبة و إلا بلاش ! )

مجد كان يعبّر عن سعادته بضحكة ، أو ابتسامة ، أو جملة قوية !
و كان يردد :

" لا أكاد أصدّق ! كم هذا رائع ! "

صحيح ... رائع !

سار في الطريق الذي و صفته ، كما وصفه له أحد أصحابه ، و المؤدي إلى تلك الصالة ...

اقتربنا منها ... و لاحت لنا الأنوار المبهرجة ....

قال :

" هذه هي ! "

" نعم إنها هي ! "

" سأوصلك ، و أذهب إلى مكان قريب ... "

" لا تنسني ! فلا أبي و لا كريم موجدودين لإعادتي للمنزل ! "

" و هل يعقل هذا ! سأظل أحوم حول المنطقة إلى أن تتصلي بي و تطلبي حضوري ! "

( تحوم ؟؟ حلوة الكلمة ذي ! يا حليلك يا مجد ! أقول خطيبي ، و ش رايك أحوم معك ؟؟ و بلا عرس بلا وجع راس ؟؟ )

كانت فكرة كبرت في رأسي لحظتها ... و من رأسي قفزت إلى لساني !

" أأأأ ... لقد غيّرت ُ رأيي ! لم أعد أرغب في حضور الحفلة ! "

نظر إلي مجد باستغراب !

" ماذا ؟؟ "

" لا أريد حضورها ! "

" إذن .... ؟؟ "

" نحوم سوية ! "

مجد ضحك ، كان متفاجئا و مبتهجا جدا !

قال :

" أتعنين ما تقولين ؟؟ "

" نعم ! أعني ما أقول ! "

ضحك مجددا ثم قال ، و هو يجتاز الصالة و يبتعد عنها :

" ربما تمزحين معي ؟؟ تكلمي بجد لمى ! أحقا لن تحضري ؟ "

" لن أحضر ! "

" ربما لا يوجد حفلة أصلا ! أكذلك ؟؟ "

( لا عاد ! مو لذي الدرجة ! بافتعل إنه فيه حفلة و باتزيّن و أتكشّخ و ألبس أحلى ما عندي ، بس عشان أطلع معاك بسيارة ! صحيح مو بعيد أسوّيها ... بس مو الليلة ! يمكن المرّة الجاية ! كذا جت من الله ! )

" بلى يوجد ! أتريد أن أريك البطاقة لتتأكد ؟؟ "

" كلا أصدّقك ! و لكنني متفاجىء ! "

" و ... هل هي مفاجأة حلوة !؟ "

" حلوة فقط ! بل رائعة ! ما أروعك ! "









خلّوني انبسط الحين ، و أقول لكم وش صار بعدها بعدين !






هذا سر !
nono.gif

عندما أخبرتني شجن بأنها لن تحضر، قررت ُ ألا أحضر أنا أيضا ... !
ألا أنني احتفظت ُ بهذا القرار لنفسي ، حتى آخر لحظة !!


يتبع
cool.gif



 
[motr1]متابعين ...:6::17:[/motr1]

وعســى إللي بيحصل خير ...:9:
 

عودة
أعلى