التصفح للزوار محدود

الرضا بقضاء الله: قبسات ونسمات من قناة الناس

رد: الرضا بقضاء الله: قبسات ونسمات من قناة الناس

الإنسان المسلم الذي استوعب حقيقة الإيمان، وأدرك بوعي ومعرفة علاقته بالله يعيش دوماً حياة الرضاء، والاطمئنان إلى خيرية ما يجري في هذا الوجود: (رَضيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )(التوبة / 100)، لأنّه يبني موقفه الفكري والنفسي هذا على حقيقة إيمانية، ونظرة شفافة عميقة تستنبط حقيقة هذا العالم، وتغوص في أعماق هذا الوجود، فترصد كلّ حركة وحدث يقع فيه بعين الوعي والتقدير الدقيق، لذا فهو لم يكن إنساناً مغلقاً على هذا الوجود، ولا عقلاً متبلّداً يقبع في قوقعة هذا العالم المادّي المغلق، لا يتعامل إلاّ مع ظاهر من الحياة، ولا يعيش إلاّ اللحظة الفاعلة في عمر الكون والوجود والحوادث، فيتعامل معها بانفعال وهلع، واحساس متوتر ساخط.
وإنّما هو روح تنطوي في أعماق ذاتها حقيقة الوجود الكبرى، وتتجسد على صفحة وعيها كيفية مسيرة هذا العالم، بامتداده الزمني الطويل، وغايتها الخيّرة الكبرى، فيرصد نفسه من خلال هذه المسيرة الكونية، باعتباره جزءاً من عالم الوجود الذي يحمل في ضميره كل حقائق المستقبل، ويطوي بين سطوره التي لم تقرأ بعد كل أبعاد القدر، التي دبرت بمشيئة خارجية على مشيئة هذا العالم الذي يحمل على صفحة لوحته آثار التقدير، ويحقق بمسيرته كوامن القضاء والتدبير، فيسير وفق قدر (تخطيط) مسبق يعبّر عن إرادة المقدّر، ويعكس على صفحته آثار صفات الرّبّ العظيم.
من هذه الرؤية، وعلى أساس هذا الوعي يقرّر المؤمن موقفه النفسي تجاه ما يجري في عالمه الإنساني، وما يحدث في حياته كفرد بتقدير من خالقه العظيم، فيظل يتعامل مع هذا القدر، على أساس من معرفته بخالقه وبأفعاله وقضائه وقدره.

جزاكم الله خير اختي الكريمة (متحدية واحد) ونفع بما تطرحين من مواضيع تهم الجميع اسال الله ان يجعل عملكم خالص لوجه وفي ميزان اعمالكم ان شاء الله
 
رد: الرضا بقضاء الله: قبسات ونسمات من قناة الناس

الإنسان المسلم الذي استوعب حقيقة الإيمان، وأدرك بوعي ومعرفة علاقته بالله يعيش دوماً حياة الرضاء، والاطمئنان إلى خيرية ما يجري في هذا الوجود: (رَضيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ )(التوبة / 100)، لأنّه يبني موقفه الفكري والنفسي هذا على حقيقة إيمانية، ونظرة شفافة عميقة تستنبط حقيقة هذا العالم، وتغوص في أعماق هذا الوجود، فترصد كلّ حركة وحدث يقع فيه بعين الوعي والتقدير الدقيق، لذا فهو لم يكن إنساناً مغلقاً على هذا الوجود، ولا عقلاً متبلّداً يقبع في قوقعة هذا العالم المادّي المغلق، لا يتعامل إلاّ مع ظاهر من الحياة، ولا يعيش إلاّ اللحظة الفاعلة في عمر الكون والوجود والحوادث، فيتعامل معها بانفعال وهلع، واحساس متوتر ساخط.
وإنّما هو روح تنطوي في أعماق ذاتها حقيقة الوجود الكبرى، وتتجسد على صفحة وعيها كيفية مسيرة هذا العالم، بامتداده الزمني الطويل، وغايتها الخيّرة الكبرى، فيرصد نفسه من خلال هذه المسيرة الكونية، باعتباره جزءاً من عالم الوجود الذي يحمل في ضميره كل حقائق المستقبل، ويطوي بين سطوره التي لم تقرأ بعد كل أبعاد القدر، التي دبرت بمشيئة خارجية على مشيئة هذا العالم الذي يحمل على صفحة لوحته آثار التقدير، ويحقق بمسيرته كوامن القضاء والتدبير، فيسير وفق قدر (تخطيط) مسبق يعبّر عن إرادة المقدّر، ويعكس على صفحته آثار صفات الرّبّ العظيم.
من هذه الرؤية، وعلى أساس هذا الوعي يقرّر المؤمن موقفه النفسي تجاه ما يجري في عالمه الإنساني، وما يحدث في حياته كفرد بتقدير من خالقه العظيم، فيظل يتعامل مع هذا القدر، على أساس من معرفته بخالقه وبأفعاله وقضائه وقدره.

جزاكم الله خير اختي الكريمة (متحدية واحد) ونفع بما تطرحين من مواضيع تهم الجميع اسال الله ان يجعل عملكم خالص لوجه وفي ميزان اعمالكم ان شاء الله

مشاركتك اكبر بكثير من الموضوع
ترسم صورة الايمان في قلوبنا
وتبين فلسفة الرضا وا ليقين بالله
في خيرية كل ما يمر علينا من احداث
مما يبعث على الراحة النفسية واطمئنان الروح لخالقها
في انتظار الخيرية الاكبر الا وهي الجزاء في الاخرة

جزاك الله خيرا على الكلام الطيب والدعاء الجميل
ونسال الله ان يرزقنا الاخلاص في القول والعمل
 
رد: الرضا بقضاء الله: قبسات ونسمات من قناة الناس

من سعى إلى
((الرضى بالله والرضى عن الله والرضى لله))
والرضى بما قسمه الله لك في حياتك
فقد حقق الإيمان بالقضاء والقدر
لكن سؤالي : هل عدم الرضي عن نفسك في المستوى التعليمي فمثلآ طموحك لأخذ شهادة الدكتوراه يخالف الرضى بالقدر؟؟
 
رد: الرضا بقضاء الله: قبسات ونسمات من قناة الناس

من سعى إلى
((الرضى بالله والرضى عن الله والرضى لله))
والرضى بما قسمه الله لك في حياتك
فقد حقق الإيمان بالقضاء والقدر
لكن سؤالي : هل عدم الرضي عن نفسك في المستوى التعليمي فمثلآ طموحك لأخذ شهادة الدكتوراه يخالف الرضى بالقدر؟؟

اذا كان الاعتراض على النفس لانها لم تتخد كل الاسباب لتحقيق النجاح فهذا ليس فيه اعتراض لاننا مطالبون باخد الاسباب والاجتهاد.
اما اذا كان الاعتراض على النتائج بعد ان اتخذنا الاسباب فالنتائج على الله يمنح التوفيق لمن يشاء.
شكرا لمشاركتك اخي الفاضل
 
رد: الرضا بقضاء الله: قبسات ونسمات من قناة الناس

بارك الله فيكى واثابك
 

عودة
أعلى