الشفاعه

رحمه ربي

التميز
.... وقول الشيخ رحمه الله : ( وله -صلى الله عليه وسلم- في القيامة ثلاث شفاعات) بيان للشفاعات التي يقوم بها النبي -صلى الله عليه وسلم- في يوم القيامة بإذن الله تعالى ، هكذا ذكر الشيخ -رحمه الله- أنواع الشفاعة هنا مختصرة .

وهي على سبيل الاستقصاء ثمانية أنواع : منها ما هو خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها ما هو مشترك بينه وبين غيره .


الشفاعة الأولى : الشفاعة العظمى ( وهي المقام المحمود) وهي أن يشفع النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يقضي الله سبحانه بين عباده بعد طول الموقف عليهم ، وبعد مراجعتهم الأنبياء للقيام بها فيقوم بها نبينا -صلى الله عليه وسلم- بعد إذن ربه .

الشفاعة الثانية : شفاعته -صلى الله عليه وسلم- في دخول أهل الجنة بعد الفراغ من الحساب .

الشفاعة الثالثة :شفاعته -صلى الله عليه وسلم- في عمه أبي طالب أن يخفف عنه العذاب ، وهذه خاصة به؛ لأن الله أخبر أن الكافرين لا تنفعهم شفاعة الشافعين ، ونبينا أخبر أن شفاعته لأهل التوحيد خاصة ، فشفاعته لعمه أبي طالب خاصة به وخاصة لأبي طالب ، وهذه الأنواع الثلاثة من الشفاعة خاصة بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم .

الشفاعة الرابعة : شفاعته فيمن استحق النار من عصاة الموحدين أن لا يدخلها .

الشفاعة الخامسة : شفاعته -صلى الله عليه وسلم- فيمن دخل النار من عصاة الموحدين أن يخرج منها .

الشفاعة السادسة : شفاعته -صلى الله عليه وسلم- في رفع درجات بعض أهل الجنة .

الشفاعة السابعة : شفاعته -صلى الله عليه وسلم- فيمن استوت حسناتهم وسيئاتهم أن يدخلوا الجنة ، وهم أهل الأعراف على قول .

الشفاعة الثامنة : شفاعته -صلى الله عليه وسلم- في دخول بعض المؤمنين الجنة بلا حساب ولا عذاب كشفاعته -صلى الله عليه وسلم- في عكاشة بن محصن رضي الله عنه ، حيث دعا له النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكون من السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب . وهذه الأنواع الخمسة الباقية يشاركه فيها غيره من الأنبياء ، والملائكة والصديقين والشهداء .


وأهل السنة والجماعة يؤمنون بهذه الشفاعات كلها؛ لثبوت أدلتها ، وأنها لا تتحقق إلا بشرطين :

الشرط الأول : إذن الله للشافع أن يشفع ، كما قال تعالى : مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ .

الشرط الثاني : رضا الله عن المشفوع له كما قال تعالى : وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى ويجمع الشرطين قوله تعالى : وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى .

العقيدة الواسطية / شرح الشيخ صالح الفوزان

جزاكم الله خيراً

 

عودة
أعلى