التصفح للزوار محدود

الشيخة حصة بنت خليفة تدعو لتحرير المجتمعات من كافة ظروف التهميش

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
الشيخة حصة بنت خليفة تدعو لتحرير المجتمعات من كافة ظروف التهميش

الشيخة حصة بنت خليفة تدعو لتحرير المجتمعات من كافة ظروف التهميش

الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر يصدر تقريره السنوي

مطلوب رفع الوعي بحقوق ذوي الإعاقات وإعداد التشريعات والبرامج لحمايتها

كتبت - فدوي عوض الله


أصدر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التقرير السنوي للكوارث في العالم والذي يركز هذا العام علي قضية التمييز في الكوارث.

ويتناول التقرير الذي شارك الهلال الأحمر القطري في إعداده طبيعة الفئات التي يمارس التمييز ضدها أثناء وبعد عمليات الإنقاذ والمساعدة في أوقات الأزمات والكوارث.

ويبين التقرير إن الفئات التي غالبا ما تتعرض للتمييز ولو من دون قصد هم فئة المسنين وبعض الأقليات والنساء بالإضافة إلى الأشخاص ذوي الإعاقات.

واستشهد الدكتور محمد بن غانم العلي المعاضيد أمين عام الهلال الأحمر القطري في ذلك بأنه في شهر يناير الماضي كان حوالي ألفي طفل ما زالوا بانتظار استلام أطراف اصطناعية منذ وقوع زلزال آسيا في أكتوبر من العام 2005م.

وأشار إلى إن الهلال الأحمر القطري سوف يركز جهوده في المرحلة المقبلة علي تفادي التمييز الذي يحصل لفئة المعاقين أثناء عملية الإجلاء والإسعاف في الكوارث وبعدها من خلال تفهم احتياجاتهم وذلك بالتعاون مع مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة والمقرر الخاص لمكتب شؤون المعاقين بالأمم المتحدة.

وجاء إعلان الدكتور محمد العلي عن هذا التعاون المزمع في مؤتمر صحفي تحدث فيه أيضاً كل من الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وممثل عن سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص لشؤون المعاقين والسيدة سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح.

وأكد أمين عام الهلال الأحمر القطري إن الهلال يضطلع بمهام كثيرة داخل وخارج دولة قطر وهو بحاجة إلى تفهم احتياجات ومتطلبات الأشخاص من ذوي الإعاقة أثناء عمليات الإنقاذ في الكوارث والأزمات وبعدها مشيرا إلى إن فئة المعاقين بحاجة إلى أدوات ومعاملة تختلف عن الأشخاص العاديين.

وأضاف إن الاهتمام بفئة المعاقين في هذه المرحلة بالذات جاء نظرا لان هناك ما يزيد علي 600 مليون معاق في العالم /7 إلى 10 بالمائة من سكان العالم/ ويعيش 80 بالمائة منهم في الدول النامية وذلك حسب إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وأوضح الدكتور محمد العلي إن التعاون مع مركز الشفلح ومكتب المقرر الخاص سيكون عن طريق الاستفادة من خبرتهما من خلال خطوات عملية تشمل التدريب علي كيفية التعامل مع المعاقين أثناء عمليات الإخلاء أو أثناء عمليات تقديم المساعدة لهم ومعرفة الاحتياجات الأساسية لهؤلاء الأشخاص.

من جهته رحب الدكتور سيف الحجري بالتعاون بين مركز الشفلح والهلال الأحمر القطري خاصة وانه يصب في مصلحة فئة الأشخاص من ذوي الإعاقات الذين يحتاجون إلى معاملة خاصة وبأدوات معينة أثناء الكوارث وبعدها.

وقال إن الكوارث تحدث فجأة لذلك يحتاج الأمر إلى إعداد وتجهيز مسبق ووفق خطط مدروسة للتدخل في الوقت المناسب.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الشفلح أهمية تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات المعنية والتنسيق في الداخل والخارج بالإضافة إلى التدريب بغية تفادي التمييز الحاصل ضد فئة الأشخاص المعاقين أثناء وبعد الكوارث.

وفي كلمة لها ألقيت بالنيابة عنها أكدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص لمكتب شؤون المعاقين بالأمم المتحدة إن العمل علي تحرير المجتمعات من كافة ظروف التهميش والإهمال والتمييز ضرورة ملحة وأولوية لا بد من العمل عليها.

وأشارت إلى إن الكوارث أصبحت اليوم جزءا من الإيقاع المتجدد لحياة الشعوب فهناك أكثر من 65 بؤرة حرب وصراع داخلي إلى جانب الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات مما يستدعي توظيف كامل الموارد للاستجابة الفاعلة لهذه الأزمات.

وشددت الشيخة حصة آل ثاني علي إن الأولوية في عمليات الإنقاذ والإسعاف والإخلاء وتقديم الخدمات يجب أن توجه لأكثر الفئات معاناة وعرضه للخطر وأكثرها حاجة للعون والمساعدة.. مشيرة إلى إن إهمال الأشخاص من ذوي الإعاقات خلال هذه العمليات يتنافي مع مبدأ عالمية الحقوق وأولويات التدخل التي تتناولها المواثيق والمعاهدات ومدونات الأخلاق والسلوك التي عملت البشرية علي تطويرها لا أثر من خمسة عقود.

وأوضحت إن مكتب المقرر الخاص المعني بالإعاقة حرص ولأكثر من أربع سنوات علي لفت نظر العالم إلى هذا البعد الإنساني الهام خصوصا بعد أحداث تسو نامي عام 2005م حيث عمل المكتب وبالتعاون مع مركز التأهيل الدولي في شيكاغو علي تطوير دليل للتدخل في الطوارئ والأزمات إلى جانب حرصه علي لفت أنظار العالم إلى ضحايا الحروب والصراعات وتأثير هذه الكوارث علي الأشخاص ذوي الإعاقات وأدار لهذه الغاية برنامجا عالميا لرفع الوعي بالإعاقة ولفت الانتباه إلى العلاقة العضوية بين الحروب والإعاقات.

وأكدت سعادتها ضرورة رفع الوعي بحقوق ذوي الإعاقات إلى جانب الإعداد للتشريعات والكوادر والبرامج التي تمكن المجتمعات من أداء دورها حيال هذه الفئة00 لافتة إلى إن الجهود التي يقوم بها الهلال الأحمر القطري وكافة المنظمات الشريكة والداعمة جهد يتجاوز حدود المكان ليشمل أجزاء كثيرة ومساحات كبيرة من آسيا وأفريقيا والعالم.

من ناحيتها اقترحت السيدة سميرة القاسمي نائب مدير مركز الشفلح تكوين لجنة دائمة من الكوارث للمعاقين وتكون مهامها وضع إستراتيجية متكاملة وشاملة تعمل علي ضمان حصول هذه الفئة علي نفس الخدمات والامتيازات أثناء الكوارث وتقوم بعمليات الإخلاء للمعاقين في حالة حدوث الكوارث وتوفير الأمن والحماية والاستغلال والمأوي الآمن.

وأكدت حرص مركز الشفلح بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري دعم كافة النقاط الواردة في التقرير السنوي للكوارث الذي يحث علي عدم التمييز أثناء عمليات الإخلاء والإنقاذ خلال الكوارث والأزمات.

ويورد تقرير الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي صدر هذا العام تحت عنوان /مواجهة التمييز خلال الكوارث/ مثال الأشخاص المكفوفين أو الصم أو المشلولين كأشخاص معاقين قد لا يكون بوسعهم الفرار من الخطر بمفردهم 00 ويدعو من بين الحلول المقترحة لمواجهة التمييز إلى وضع تعريف واضح للتهميش والاستضعاف إضافة إلى توفير المزيد من المعلومات عن تأثير التمييز وعن الحاجة الماسة إلى إشراك الفئات المهشمة والمستضعفة في تصميم برامج المعونة الطارئة والتنموية وتنفيذها.

ويقول التقرير إن الأشخاص المعاقين يواجهون مشكلات كثيرة قبل حصول الكوارث وخلالها وبعدها وان ذلك لا يعود بالضرورة إلى إعاقتهم فقط وإنما أيضاً إلى عدم ملائمة نظم الحد من مخاطر الكوارث ومواجهتها لاحتياجاتهم الخاصة.

ويشير إلى إن هذه الاحتياجات الخاصة قد تتغير قبل الكارثة أو خلالها أو بعدها.. ويتم بوجه عام إغفال احتياجات الأشخاص المصابين من قبل مخططي التعامل مع الكوارث كما إن إسهام المعوقين أنفسهم في عمليات التخطيط للحد من مخاطر الكوارث محدود إن لم يكن منعدماً.

http://www.raya.com/site/topics/art...20&parent_id=19
 

ركزَّ على مناهضة التمييز ضد المعاقين والنساء والمسنين.. الهلال القطري تعلن تقرير الكوارث لجمعيات الصليب والهلال الأحمر 2007

الشيخة حصة: مكتب المقرر الخاص لفت النظر لهذا البعد الإنساني منذ زلزال تسونامي

د. الحجري: أدعو لتشكيل لجنة وطنية للتعامل مع الكوارث

د. العلي: الهلال ستبدأ صياغة إستراتيجية لمواجهة الكوارث مع الجهات المعنية

القاسمي: الشفلح يعمل على تشكيل لجنة دائمة للإغاثة من الكوارث للمعاقين

التقرير للعام 2006يفيد بوقوع 427 كارثة على مستوى العالم

الكوارث الطبيعية كانت مسئولة عن 70%من الوفيات لعام2006


RAKAAZ.gif


هديل صابر

دعا الدكتور سيف الحجري ـ نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة ـ لتشكيل لجنة وطنية للتعامل مع الكوارث بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة بهدف إيجاد فرق قادرة على التعامل مع الكارثة وقت وقوعها.
وأكدَّ الدكتور الحجري أنَّ من أصعب مهام فرق الإنقاذ والإخلاء في الساعات الأولى من وقوع الكارثة، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود الوطنية بالتدريب على التعاطي مع الكوارث، وكيفية إخلاء الفئات المستضعفة كالأشخاص من ذوي الإعاقات والنساء والأطفال والمسنين.

الكوارث لا تميز.. بل الناس

وكان هذا خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته جمعية الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع مكتب المقرر الخاص المعني بالأشخاص ذوي الإعاقات ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة، للإعلان عن تقرير الكوارث في العالم 2007 الذي يحمل شعار «الكوارث لا تُميز.. بل الناس» الصادر عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وقد شارك بالمؤتمر الصحفي الذي استضافه مركز الشفلح صباح الخميس الماضي، الدكتور سيف الحجري ـ نائب رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح، والدكتور محمد بن غانم العلي ـ الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر القطري ـ والسيدة سميرة القاسمي ـ نائب المدير العام لمركز الشفلح، والسيد علاء الشيخ ـ ممثل الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص المعني بشؤون ذوي الإعاقة بلجنة التنمية الاجتماعية بالأمم المتحدة.

حيث بدأ الدكتور الحجري مستهلاً أعمال المؤتمر الصحفي مؤكداً أهمية إصدار هذا التقرير الذي يكشف ضرورة الالتفات للفئات الأقل حظاً أو المستضعفة والمنسيين خاصة في أوقات الكوارث، مناشداً الجهات المختصة في القطاعين العام والخاص أن يكثفوا جهودهم في هذا المجال للبدء بصياغة خطط واستراتيجيات لكيفية التعاطي مع الكوارث لاسيما لحماية الفئات المستضعفة.

ومن جانبه تحدث الدكتور العلي قائلاً: يعتبر التقرير إصدارا سنويا يبحث في كل عام عن قضية بعينها، حيث اختار التقرير للعام الحالي أن يغوص في أعماق قضية التمييز في الكوارث، ومن أهم هذه القضايا قضية مواجهة التمييز خلال الكوارث الواقعة على الأشخاص من ذوي الإعاقات ، كما استعرض التقرير طبيعة الفئات التي يُمارس التمييز ضدها، وأسباب ذلك، والطريقة التي يتجلى بها التمييز.

ويسلط التقرير الضوء على الفئات التي غالبا ما تتعرض للنسيان من قبل الأصحاء، ولو من دون قصد، وهي: المسنون، والأشخاص المصابون بإعاقات ، وبعض الأقليات والنساء، تلك الفئات التي نادراً ما تُطلب آراؤها أو يُستمع إليها، وما يُفاقِم المشكلة أحيانا، أن المواقف المنطوية على التمييز ضد تلك الفئات، تنشأ وتتعزَّز داخل مجتمعاتها المحلية أو حتى عائلاتها.

ويقدم التقرير توصيات بشأن كيفية التأكد من أن احتياجات السكان المهمشين والمستضعفين تؤخذ في الاعتبار في برامج التأهب للكوارث، والتأكد من حصول هذه الفئات على المساعدة الملائمة في الوقت الملائم أثناء الطوارئ، وشمولها في أنشطة التعافي بعد الكارثة.

إلغاء أسباب التمييز

كما يشير التقرير إلى أنَّ مسؤولية وكالات المعونة والحكومات في تحديد المواقف والإجراءات المنطوية على تمييز ومواجهتها، مؤكداً ضرورة إلغاء أسباب التمييز المنطوية على العرق واللون والجنس واللغة والدين والموقف السياسي والرأي والأصل القومي أو الاجتماعي والوضع الاقتصادي والمولد.

وأورد «تقرير الكوارث في العالم» لهذا العام مثال الأشخاص المكفوفين أو الصم أو المشلولين الذين قد لا يكون بوسعهم الفرار من الخطر بمفردهم. ويسأل هل تأخذ خطط الإجلاء في الحسبان أن بعضاً من السكان قد لا يعرف القراءة لأنه استبعد من المدرسة؟ وهل تأخذ خطط المساعدة في الاعتبار الاحتياجات الغذائية والطبية للمسنين وللنساء الحوامل؟ وهل تكفل نظم التوزيع حصول الجميع على الغذاء الضروري والمياه؟ وهل تتمتع النساء المستضعفات بالحماية إزاء العنف الجنسي وغيره من أشكال العنف في حالات الأزمات؟

وتحدث د. العلي خلال كلمته عن أنَّ التقرير أورد بعض الحلول، حيث دعا تقرير هذا العام إلى وضع تعريف واضح للتهميش والاستضعاف، إضافة إلى توفير المزيد من المعلومات عن تأثير التمييز وعن الحاجة الماسة إلى إشراك الفئات المهشمة والمستضعفة في تصميم برامج المعونة الطارئة والتنموية وتنفيذها.

ويشمل «تقرير الكوارث في العالم» أيضاً فصلاً عن إحصائيات الكوارث وبعض التحليل للاتجاهات العالمية التي يوفرها «مركز أبحاث علم أوبئة الكوارث»، ورغم أن المقارنة بين عامي 2005-2006التي تشير إلى أنباء سارة نسبياً، فإن الاتجاهات على مدى السنوات العشر الأخيرة تكشف عن زيادة هائلة في عدد ما أفيد به من كوارث ووفيات مقارنة بالعقد السابق.

427 كارثة لعام 2006


وقال د. العلي: إنَّ التقرير للعام 2006 يفيد بوقوع 427كارثة على مستوى العالم، ويكاد أن تكون الإحصائية قريبة للعام 2005الذي سجلَ 433كارثة، وبالمقارنة مع العام 2005 فإنه يتضح انخفاض أعداد الأشخاص الذين أفيد بتأثرهم بهذه الكوارث 142 مليوناً ما بنسبته 10% على حين تهاوى عدد من أفيد بمقتلهم 23833بقرابة 75%، وانخفض عدد الكوارث التكنولوجية في عام 2006إلى 297 بنسبة 20% مقارنة بما كان عليه الحال عام 2005، كما انخفضت الوفيات الناجمة عنها 9900مابنسبته 15%إلا أنَّ عدد الأشخاص المتأثرين بها ارتفع من مائة ألف إلى 172 ألفاً.

وأضاف أنَّ في عام 2006كانت الكوارث الطبيعية هي السبب الأول في معاناة الغالبية العظمى من الأشخاص الذين أفيد بتأثرهم بالكوارث في مجملها، وكانت الكوارث الطبيعية مسئولة عن 70% من الوفيات، وكانت الكوارث الأكثر فتكاً بالأرواح هي زلزال يوغياكارتا في اندونيسيا في مايو 2006 الذي خلَّف 5778 قتيلاً.

وعرج بقوله على أنَّ مقارنة البيانات الخاصة بالعقد الماضي 1977-2006 ببيانات العقد الذي سبقه 1996-1987 توضح زيادة عدد الكوارث من 4241كارثة إلى 6806وهي زيادة نسبتها 60%، وخلال نفس لفترة تضاعف عدد الوفيات التي أفيد بها، من ما يربو على ستمائة ألف إلى أكثر من مليون، كما ارتفع أعداد الأشخاص الذين أفيد بتضررهم من 230 مليوناً إلى 270مليوناً.

وأوضح د. العلي قائلاً: إنَّ إحصائيات الاتحاد الدولي تؤكد في هذا الاتجاه ارتفاع عدد الكوارث التي واجهتها جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر بين عامي 2004-2006 بنسبة تزيد على 70% ونجمت هذه الكوارث عن الفيضانات، ومع حلول أكتوبر الحالي سجل الاتحاد الدولي 410 كوارث كان 56% منها متصلاً بالمناخ وهي نتيجة متسقة مع الاتجاه المتمثل في تزايد عدد الكوارث المرتبطة بتغيير المناخ».

وتحدثت السيدة سميرة القاسمي قائلةً: إنَّ التقرير يحمل في مضمونه رسائل إنسانية تسلط الضوء على الأشخاص ضحايا التمييز ويضيء لنا الضوء الأخضر نحو الدور الواجب القيام به تجاه فئة من فئات المجتمع إلا وهي الأشخاص ذوو الإعاقات ويمنح هذا التقرير الاهتمام الخاص بهم وللإهمال والتهميش الذي قد يتعرض له الأشخاص ذوو الإعاقات أثناء الكوارث سواءً كانت طبيعية أومن صنع الإنسان «كالحروب».

لجنة دائمة للإغاثة

وأكدت القاسمي في كلمتها أنَّ المركز وانطلاقاً من إيمانه بأهمية التقرير والدور الواجب على كافة فئات المجتمع نحو مساندة بنود التقرير فإنَّ المركز سوف يسعى جاهداً بالتعاون مع جمعية الهلال القطري وشركائه نحو دعم التقرير من خلال العمل على تشكيل لجنة دائمة للإغاثة من الكوارث للمعاقين وتكون من مهامها وضع إستراتيجية متكاملة وشاملة تشمل ضمان حصول الأشخاص ذوي الإعاقات على نفس الخدمات والامتيازات أثناء الكوارث مثلهم مثل أي شخص عادي وتوفير المتدربين لكيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من أطباء واختصاصيين نفسيين، وتشمل عمليات الإخلاء للمعاقين في حالة حدوث الكوارث الطبيعية والحروب، وتوفير الأمن والحماية من الاستغلال والإهمال وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية المتكاملة، وتوفير مأوى آمن، والعمل على حق العودة إلى أماكنهم الطبيعية بعد زوال آثار الكوارث والحروب، وتشجيع العمل التطوعي وتفعيل المواثيق الإقليمية والدولية لتعزيز قيم ومبادئ التعاون المتكامل الإنساني.

التهميش والإهمال


وألقى السيد علاء الشيخ كلمة بالنيابة عن سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني قال فيها: «لقد أصبح العمل على تحرير مجتمعاتنا من كافة ظروف التهميش والإهمال والتميز ضرورة لا يمكن تجاوزها وأولوية لابد من العمل عليها، فالتقدم الاقتصادي والعمراني لا قيمة له إذا لم يطل جوانب الكرامة الإنسانية، ويسهم في تحسين نوعية الحياة للجميع وفي مقدمتهم الفئات التي عانت طويلاً من الإقصاء والإهمال والتهميش».

وأشار الشيخ في الكلمة إلى أنَّ الكوارث أصبحت اليوم جزءا من الإيقاع المتجدد لحياة الشعوب اليومية، فهناك أكثر من 65 بؤرة حرب وصراع داخلي يعاني منها المدنيون العزل والفئات الأقل حظاً، الأمر الذي يدعونا إلى التوظيف الكامل لموارد الأمة والمجتمع للاستجابة الفاعلة لها، وأنَّ الأولوية في الإنقاذ والإسعاف والإخلاء وتقديم الخدمات ينبغي أن يتوجه لأكثر الفئات معاناة وعرضة للخطر، وأكثرها حاجة للعون والمساعدة، وعليه فإنَّ إهمال الأشخاص ذوي الإعاقات، والأطفال، وكبار السن والنساء، والمهاجرين، والمرضى والفقراء، عند إعداد كوادر العون والإسعاف والإخلاء وفرق التدخل يتنافى مع مبدأ عالمية الحقوق وأولويات التدخل التي تتناولها المواثيق والمعاهدات ومدونات الأخلاق والسلوك التي عملت البشرية على تطويرها لأكثر من خمسة عقود.

وأضاف الشيخ قائلاً: إنَّ المقرر الخاص للأمم المتحدة ولأكثر من أربع سنوات عمل على لفت نظر العالم إلى هذا البعد الإنساني المهم خصوصاً بعد أحداث تسونامي، فعمل مكتب المقرر الخاص وبالتعاون مع مركز التأهيل الدولي على تطوير دليل للتدخل في الطوارئ والأزمات، كما حرص على لفت أنظار العالم إلى ضحايا الحروب والصراعات وتأثير هذه الكوارث على الأشخاص ذوي الإعاقات ، وقد أدار لهذه الغاية برنامجاً عالمياً لرفع الوعي بالإعاقة ولفت الانتباه إلى العلاقة العضوية بين الحروب والإعاقات.

ستة فصول

هذا وتضمن التقرير ستة فصول حيث تحدث الفصل الأول عن الكوارث والتمييز في ظروف الطوارئ ويواجه أشد الناس تهميشاً واستضعافاً خطر عدم النجاة من الأزمة.

والفصل الثاني تحدث عن التغلب على مضاعفات الكوارث والتمييز ضد الأقليات، وتحدث الفصل الثالث عن التمييز ضد المسنين خلال الأزمات، وناقش الفصل الرابع الإعاقة والكوارث نحو نهج شامل، والفصل الخامس تناول الحاجة الملَّحة إلى المساواة، والفصل السادس ناقش طرق التعامل مع التمييز أثناء الانتعاش من الكوارث.

وفي ختام المؤتمر الصحفي طرح الإعلاميون عددا من الأسئلة، كان من بينها سؤال لـ«الشرق» الذي كان من شقين الشق الأول كان حول عما إذا كانت الهلال قامت بصياغة إستراتيجية لعمليات إخلاء المستضعفين من ذوي الإعاقات والنساء والمسنين، والشق الآخر حول جهود الشفلح في عمليات الإخلاء خاصة أنَّ الشفلح من أكبر المراكز احتضاناً لفئة ذوي الإعاقات؟

لم نفكر بالإستراتيجية

حيث أوضح الدكتور العلي معلقاً على السؤال بتأكيده أنَّ جمعية الهلال بالفعل لم تفكر بوضع إستراتيجية لعمليات إنقاذ وإخلاء الفئات الأنف ذكرها ، لأنها لم تكن لافتة لهذه الشرائح المستضعفة لانشغالها بجوانب أخرى لا تقل أهمية عن هذا الجانب، ولكن الآن الجمعية بصدد صياغة إستراتيجية لتغطية هذا الجانب ولكن لابد من تعاضد كافة الجهات المعنية بالدولة.

تعاون مع الهلال

وفي ما يتعلق بجانب الشفلح.. أوضحت القاسمي قائلةً: إنَّ مركز الشفلح ولله الحمد يحتضن كوادر مدربة ومؤهلة على عمليات الإخلاء، كما أنَّ المبنى مجهز بمخارج في حالات الطوارئ، مؤكدة أنَّ مركز الشفلح مقدمٌ على تعاون مع الدفاع المدني في ما يتعلق بالإخلاء الكامل.

http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews


 

عودة
أعلى