الشيخة حصة : حملة قطر للجميع دعم للمعاقين

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
الشيخة حصة : حملة قطر للجميع دعم للمعاقين


كتب- مجدي صالح

أكدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن أحمد آل ثاني المقرر الخاص المعني بالإعاقة في الأمم المتحدة أن أكثر من نصف الدول العربية وقعت علي الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة وأشادت بالجهود التي تبذلها دولة قطر من خلال حملة قطر للجميع التي ينفذها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع الجهات و المؤسسات الأخرى وكذلك من خلال قانون ذوي الاحتياجات الخاصة والإجراءات التي تتخذها كافة المؤسسات لدعم المعاقين وتسهيل حركتهم .. ونوهت بسياسة دمج المعاقين في بعض المدارس القطرية.

http://www.raya.com/site/topics/art...18&parent_id=17
 
شكرا اختي على الموضوع
 
الشيخة حصة بنت خليفة :حملة قطر للجميع تعبر عن اهتمام قطر بدمج المعاقين في المجتمع


قبل يومين من الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين



2_303292_1_209.jpg



2_303292_1_206.jpg


• الدول العربية هي الأكثر استجابة لتطبيق القواعد المعيارية

• ننسق مع البلدية والتخطيط العمراني كي تتلاءم المرافق مع المعاق

• تغليظ العقوبات في قانون المرور يؤدي إلي التقليل من عدد المعاقين

• يجب دعم ابتكارات الشباب التي تهدف لإيجاد الوسائل المعينة

• الحركة العالمية سجلت نجاحات كبيرة للمنظمات التي يديرها ذوو الإعاقة


حوار : مجدي صالح

لم يكن سبب إجراء هذا الحوار مع سعادة الشيخة حصة بنت خليفة بن احمد آل ثاني بمناسبة قرب حلول اليوم العالمي للمعاقين الذي يأتي في 3 ديسمبر من كل عام ويوافق الثلاثاء القادم فقط . وإنما مناسبة هذا الحوار تأتي أيضا في إطار هذا الاهتمام المتنامي الذي شهدته البلاد وما زالت تشهده في مجال حقوق ذوي الإعاقة. وأصبحت قطر رائدة بحق في هذا المجال سواء في محيطها الإقليمي أو من خلال دورها الدولي.

وكان لسعادة الشيخة حصة بنت خليفة دور مهم في زيادة تكريس دور قطر الرائد في هذا المجال واستطاعت من خلال موقعها كمقرر إقليمي خاص معني بالإعاقة في الأمم المتحدة إن تبرز جانبا مهما من جوانب الأنشطة الحيوية التي تقوم بها قطر في المجالات الإنسانية الدولية.

ومن حق قطر أن تفخر بواحدة من بناتها استطاعت أن تحصل علي منصبها الدولي هذا عن جدارة واستحقاق وحققت نجاحات متوالية منذ تبوأت موقعها الحالي خاصة النجاحات علي المستوي الإقليمي والعربي وتمكنت بنت قطر من أن تحصل علي المنصب الدولي بالانتخاب وان تكون أول سيدة تتولي هذا الموقع وأول عربي أيضا.

ومن اجل ذلك كان للحوار مع الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني أهميته التي أتت من خلال نشاطها الضخم في مجال رعاية المعاق ليس القطري فقط ولكن المعاق العربي بشكل عام . إلى أي مدي نجحت الدول العربية خصوصا دولة قطر بعد التوقيع علي الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة في توفير البني التحتية التي تجعلها مؤهلة للتصديق علي الاتفاقية سواء في قوانين المرور أو في التخطيط للمباني أو غيرها من الأمور الأخرى .خاصة إن هناك العديد من الشروط التي نصت عليها الاتفاقية ولم يتم تحقيقها حتى الآن في معظم الدول العربية وقطر علي سبيل المثال قامت بالتوقيع علي الاتفاقية وفي طريقها للتصديق عليها وهل قطر نموذج في الفترة الأخيرة بما قدمته وباعتبارها الآن هي مقر المقرر الخاص والآن تعتبر المثل الأعلى لباقي الدول فما تعليقكم ؟

- الآن أكثر من نصف الدول العربية وقعت علي الاتفاقية وهي في طريقها إلى التصديق ومسألة التوقيع هي مسألة قناعة ببنود الاتفاقية ومسألة اعتراف بها والتصديق هو مسألة الالتزام وأنا لا أقول انه يجبر ولكنني أقول انه يملي علي أي دولة أن تلتزم وبالتالي تطبق تلك الاتفاقية وتدعم كل ما فيه حقوق ذوي الإعاقة وفي دولة قطر بالذات هناك عمل جار من خلال حملة " قطر للجميع " والتي ينفذها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الأخرى مثل وزارة البلدية وهيئة التخطيط العمراني من اجل هذه القضية وأيضا من خلال القانون الذي ظهر كقانون قطري وهو قانون ذوي الاحتياجات الخاصة والذي نتمنى أن يتم تغيير مسماه قريبا وهذا القانون يتضمن تهيئة هذه المرافق بما يتواءم مع نصوص وبنود الاتفاقية بالوجه المناسب وطبعا هي اشمل في الاتفاقية وكما هو الأمر في القواعد المعيارية التي تعتبر الوثيقة الأممية التي اعني كمقرر خاص بمراقبة ورصد تطبيقها . وهناك عمل جار وعمل جاد للالتزام بتحويل قطر إلى بيئة مهيأة لسهولة حركة الشخص الذي لديه إعاقة ليس فقط في المباني وفي المرافق ليس فقط للذين يعانون من الإعاقات الطبيعية أو الحركية ولكن أيضا لمن يعانون من الإعاقات السمعية أو البصرية وبالنسبة للوضع بشكل عام ليس فقط في الدول العربية ولكن في الأقاليم المختلفة هناك كثير من الدول تعمل علي أن تحول البيئة إلى بيئة سهلة وملائمة لحركة الشخص الذي لديه إعاقة والتي لم تضع هذا الأمر في اعتبارها عند بناء المرافق المختلفة فهي تحاول إعادة تأهيل تلك المباني.

والدول العربية للأسف ما زالت عند مرحلة لا استطيع القول أنها متقدمة ولكن تحسب لها الخطوات الايجابية ولكن مازال أمامها الكثير والمهم أن نلتفت ونهتم بأن المسألة ليست منحدرا أو رفضا للصعود أو غيره فهناك الكثير من الأمور التي تتعلق بسهولة الحركة مثل ما توفره التكنولوجيا الحديثة وأسلوب نقل وتوفير المعلومات وكذلك التعليم كيف يصل للشخص المعاق وكيف يمكن للشخص المعاق أن يصل إليه وكل هذه الأشياء تشملها البنية التحتية.

هل حدث تقييم من المكتب لما يحدث في الدول العربية ؟

-ما عملناه ليس تقييما بالمفهوم التقليدي ولكن المسح العالمي الذي طبقه المكتب مع مركز الجنوب والشمال بدأناه هنا في قطر علي 191 دولة وهو من اجل رصد تطبيق القواعد المعيارية لتكافؤ الفرص وتم إرسال استبيان للدول المذكورة في مختلف الأقاليم وهذا الاستبيان وهذا المسح يسأل هذه الدول عن هل تقوم بتطبيق القواعد المعيارية أم لا؟ وهذا السؤال اشتمل علي جميع القواعد المعيارية وهي 22 قاعدة وكل قاعدة تسأل سؤالين وتشتمل علي جميع ما يمكن ان يسأل بخصوصه مثل هل هناك سياسات هل هناك برامج أو تشريعات ، هل هناك موازنات مالية؟ ومن ضمن تلك القواعد المعيارية القاعدة رقم خمسة والتي تتعلق بالتسهيلات أو سهولة الوصول والتي تسأل الدول طبعا هل توجد لديكم سياسات تتعلق بسهولة الوصول وهل توجد تشريعات وهل توجد خطط، وهل توجد برامج وهل تضعون موازنات مالية؟ والمكتب لا توجد لديه الآلية للتحقق إلى أي درجة كانت هذه الاستجابة دقيقة أو صحيحة أم لا ولكن قمنا بإعطاء توجيه لكل حكومة يعني هناك جهاز حكومي داخل البلد ومنظمتان داخل كل بلد . وكانت الاستجابة بالنسبة لدولة قطر كانت استجابة ايجابية وعالية ولكن هذه الإجابات كانت عبارة عن تقرير تضعه الحكومات لنفسها إلا إن المرحلة القادمة في هذا البحث ستكون عن إلى أي مدي تم هذا التطبيق .
في الفترة الأخيرة حدث اهتمام بقضية دمج المعوق خصوصا في مرحلة الطفولة ومرحلة التعليم الأولى ما هو تقييمك لمسألة الدمج علي مستوي قطر وعلي المستوي العربي أيضا ؟

- أنا لا استطيع أن أعطيك المعلومات كاملة بالتفاصيل لأنه ليس لدي المعلومات أولا لأنني لست متخصصة في هذا الجانب وبالتالي لا املك تقييم إلى أي مدي نجحت هذه الدولة أو تلك ؟ ولكن ما اعرفه إن من منطلق الإيمان والقناعة بالعمل علي هذه القضية كحقوق إنسان وكحقوق أشخاص ذوي الإعاقة فإن كثيرا من الدول العربية بدأت تبتعد عن الاتجاه الذي هو إقامة مؤسسات أو مراكز خدمية للشخص الذي لديه إعاقة وتحاول أن تطبق الدمج من المدارس ومن المراحل الأولى للطفل ومثال قطر فعلا قامت بالاعتناء بسياسة الدمج منذ عدة سنوات وتشكلت لجنة من اجلها وهناك مدارس تم تحديدها لتطبيق هذا الأمر كنواة ثم يتلوها التعميم وأكيد كل تجربة لها وعليها والدمج عملية مستمرة ومتواصلة ولابد من تقييمها بعد كل عملية وكل جزء من هذه الإستراتيجية لا بد أن يقيم والي أي درجة نجحنا وما هي استفادة الطلاب وما تأثيرها علي سلوك الطفل في الأسرة وفي البيت والي أي درجة المعلمون يتعاملون بشكل متلائم مع نوعية إعاقة الطفل وهل هناك الوسائل التي توفر بيئة للدمج موجودة في المدرسة أم لا؟ . ومن خلال بعض الآباء أو أولياء الأمور عرفت إن الدمج لم ينجح كثيرا ولكن من رؤية التجربة بشكل عام أو علي المستوي النظري عندما استمعت لها وعنها عرفت أنها تسير بخطوات صحيحة ولكن من المستفيدون المستفيدون هنا هم الطلاب وأولياء أمورهم حسب استفادة طلابهم . وللأسف العائد لم يكن هو المأمول منها.

هل الثمار المرجوة لم تكن علي النحو المأمول نتيجة عدم توافر الكوادر المؤهلة لتنفيذ عملية الدمج ؟


-القضية ليست قضية كوادر مؤهلة فقط إنما القضية انك في الدمج يجب أن تستفيد بالخبرات السابقة بمعني لا ادري لأي درجة هذه المجموعة التي عملت علي الدمج أو اللجنة التي وضعت الإستراتيجية استفادت من الخبرات السابقة بمعني الدروس المستفادة من البلدان المختلفة وليس بالضرورة أن نستفيد من البلدان السابقة بمعني أنها الدول الغربية أو الأوروبية أو غيرها فهناك أكيد تجارب عديدة ناجحة للدمج في مجتمعات مختلفة حتى المجتمعات الفقيرة منها ولا يوجد لديها مصادر تمويل كثيرة وأنا أتخيل أو أتصور إن توفير البيئة هو المهم وليس الأمر هو نقص في الموارد وإنما هو نقص في الوعي والي أي درجة الدمج يحتاج توفير بيئة ملائمة للشخص الذي أنت تهدف إلى إدماجه في المجتمع وما اعرفه إن هناك متابعة ومراقبة من الجهة المعنية بهذا الأمر وهي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وهناك اهتمام بتقييم هذه التجربة . والمكتب متعاون لأبعد الحدود ومستعد لجلب أي خبرات من اجل تقييم عملية الدمج .

والي أي مدي تعاون المكتب في الاطلاع علي خبرات الدول الأخرى ومساعدتنا علي نقل هذه الخبرات باعتبار إن دور المكتب ليس فقط إشراف ولكن دعم وتدريب ؟

- بصراحة التدريب صعب والمكتب اشتق أصلا دوره من دور المقرر الخاص يعني المقرر الخاص دوره هو رصد وتقييم ومراقبة تطبيق الدول للقواعد المعيارية وهذا متروك لكل مقرر خاص أن يضع إستراتيجيته الخاصة به وأنا وضعت هذه الطريقة واعتمدت إنشاء مكتب لإيجاد فريق يساعدني في هذا العمل والحمد لله سار بشكل موفق . فالمسألة إن دور المقرر الخاص أيضا هو التوفيق بين جهات وجهات أخرى وإيجاد قنوات للاتصال والتنسيق فيما بينها وجلب الخبرات في حالة الحاجة إليها ويستطيع المكتب أن يقيم مثلا مثل ما صار مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالنسبة لورشة التسهيلات وسهولة الوصول وكان دورنا فني بمعني إننا جلبنا هذا الخبير ووفرناه لهذه الورشة وكان والحمد لله وجوده ملائما لها ومناسبا فهذه النوعية من الدعم نقدمها . أيضا في بداية الإستراتيجية كان فيه شخص من عندنا يمثل المكتب في هذا الفريق . وإيماني بعملية الدمج كرأي شخصي خاص بي أنا شخصيا كمقرر خاص يأتي من السياسة التي تضعها منظمة اليونسكو وهي التعليم للجميع . فالدمج كعملية أساسية كاملة مؤمنة بها بشكل عام لأنها تعني الحق للشخص من ذوي الإعاقة في الاندماج في المجتمع بكل أشكاله . لان التعليم حق للجميع واليونسكو أيضا وضعت سياسات التعليم المدمج أو الشامل وهو أن يكون الطفل المعاق جزءا من العملية التعليمية داخل المدارس العادية وعليك أنت كدولة أو كبيئة مدرسية أن توفر كل الوسائل التي علي أساسها الطفل يمكن أن يكون موجودا فيها . والدول التي اتبعت هذه السياسة وهي التعليم للجميع فعلا تحاول أن تطبق هذه السياسة بان توفر مصاعد الكراسي المتحركة في المدرسة وتوفر البرامج الخاصة بالكمبيوترات الخاصة بالأطفال المكفوفي البصر أو الذي لديه إعاقة سمعية كي يتواصل مع هذه الأجهزة وتوفير الوسائل المعينة والمساعدة .وكذلك باقي التجهيزات الأخرى مثل الحمامات وإذا توافرت هذه الأشياء يمكن للكثير من الطلاب أن يلتحقوا بهذه المدارس العادية ودور المكتب أن يوضح ويشير إلى هذه الخبرات علي أساس إذا كان فيه مجال للاتصال بينها وبين الجهات المعنية في قطر أكيد ممكن يساعد .

إلى أي مدي تتلاءم القوانين التي صدرت مؤخرا في قطر وخاصة قانون المرور الذي صدر مؤخرا؟

- بشكل مباشر لا ادري أما بالنسبة لقانون المرور يجب أن يأخذ في اعتباره الإشارات الضوئية وكذلك الإشارات الصوتية لكن ما أريد أن أقوله إن القانون يشتمل علي جزئيات هامة خاصة إن هناك محاولة من الدولة لتقليل الحوادث المرورية التي تعتبر واحدة من أهم الأسباب الرئيسية للإعاقة لان ناتج الحوادث أما قتلي أو إصابات شديدة تؤدي إلى إعاقات فالقوانين التي اتخذتها الدولة من زيادة تغليظ العقوبات المالية والجنائية واعتقد إن هذه فعلا إجراءات جادة في سبيل تحقيق ولو بنسبة بسيطة التقليل من الحوادث التي تنتج إعاقات.

هناك اختراعات كثيرة في الدول العربية وكثير من هذه الاختراعات والابتكارات تهدف إلى اختراع الكثير من الأدوات والوسائل المعينة التي تخفف عن الأخوة المعاقين فالي أي مدي يتم الاستفادة من هذه الاختراعات التي يقوم بها الشباب في النادي العلمي في قطر وفي غيرها من المراكز العلمية الأخرى في الدول العربية ؟

- هذه هي أول مرة اعرف إن هناك شبابا في قطر لديه ابتكارات تفيد الأشخاص من ذوي الإعاقة وأشكرك علي انك نبهتني إلى هذا الأمر واتمني أن يقوموا بالاتصال بمن يمكن أن يفيدهم في إخراج هذه الاختراعات إلى النور حتى يمكن استخدامها فيما بعد ومن حق هؤلاء أن نكافئهم علي مثل هذا الاختراع. هؤلاء الشباب يجب أن يتم تقديرهم علي ما يقدمونه من أفكار وأعمال وسوف أحاول أن اعرف كيفية حل مشكلة تسجيل اختراعاتهم ودعمها حتى تري النور.

هل المؤسسات الثقافية والاجتماعية الخاصة بالمعوقين التي انتشرت مؤخرا مثل مركز الصم ومركز المكفوفين هل أدت إلى تحسين أوضاع المعاقين؟

-أنا لم اطلع علي كثير من هذه المراكز وأنا يوم الأحد القادم سوف ازور مركز الصم ويمكن أن أعطيك رأيي بعد الزيارة أما مركز المكفوفين فهو أيضا حديث النشأة وأنا زرت مراكز أخري واعتقد إن هذه محاولة جيدة لخدمة مجموعة من الأشخاص الذين لديهم إعاقات ذهنية وبدنية لأنه بصراحة كان المركز عندما زرته منذ عدة سنوات يوفر لهم مكان يمارسون فيه عدة أنشطة مثل الزراعة والرسم وباقي الأنشطة البسيطة الأخرى واتمني أن تكون هناك أماكن مجهزة بشكل أفضل وهناك أشخاص يفضلون أن تكون لكل فئة من المعوقين مركز وحدهم وأنا أتمنى أن يأتي اليوم الذي يكون كل من الصم والمكفوفين ومن يعانون إعاقات عقلية أو حركية أو نفسية موجودين في كل المراكز التي بها أشخاص الذين عندهم أو الذين ليس عندهم إعاقة وهذا هو الدمج الذي يعني أن تكون موجودا في كل البيئات لكن حسب احتياجات هؤلاء الأشخاص إذا كانوا يرون إن هذه المراكز تشبع احتياجات خاصة عندهم أو احتياجات يتمنون أن يركزوا عليها بشكل اكبر فليست هناك مشكلة لكن المهم إلا تؤدي هذه المراكز إلى عزل هؤلاء الأشخاص عن بقية أفراد المجتمع.

قيام المعوقين بإدارة مراكزهم بأنفسهم إلا يؤكد إن هؤلاء الأشخاص يمكنهم الاعتماد علي أنفسهم في إدارة مراكزهم ومراعاة أعمالهم بأنفسهم إذا تم منحهم الفرصة الحقيقية ؟

- طبعا يمكن ذلك والحقيقة إن الحركة العالمية سجلت نجاحات كبيرة وسجلت حركة ايجابية الاتفاقية اكبر دليل عليها لأنها ظهرت للنور بفضل هؤلاء الأشخاص ذوي الإعاقة الذين هم أصلا يرأسون منظماتهم ويديرون منظماتهم ويقودونها وكما يقول ذوو الإعاقة لا يوجد أشياء لنا بدوننا ويجب أن نكون نحن المعبرون عن أنفسنا وبأصواتنا ومن الأمور التي تعاب كثيرا علي المنطقة العربية هي أن كثيرا من المنظمات تأتي إلى كثير من الفعاليات بواسطة أشخاص ليست لديهم إعاقة وكان هذا أكثر في السابق . فعلامة صحيحة أن يكون الشخص الذي لديه إعاقة هو الذي يرأس منظمته ويديرها بنفسه .

منصب المقرر الخاص استحدث عام 93 لرصد آليات تنفيذ وتطبيق القواعد المعيارية فالي أي مدي تم تطبيق هذه القواعد المعيارية في قطر والعالم العربي ؟

- كما ذكرت فان القواعد المعيارية تتضمن 22قاعدة من اجل تكافؤ الفرص بهدف تحقيق المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة وطبعا سبقني في هذا المنصب كما هو معروف وذكرته كثيرا شخص من السويد هو كفيف وخدم لمدة ثلاث ولايات يعني تسع سنوات وجئت بعده . ومن خلال اجتماعاتي واحتكاكي بالدول العربية رأيت إن هناك التزاما منهم والذي يوضح إن هناك استجابة مكتوبة علي الأقل هو المسح العالمي الذي ذكرته فعندما طبقنا هذا المسح العالمي وتم إرساله إلى جميع الدول الأعضاء كانت اكبر استجابة من الدول العربية بمعني أن لدينا 22 دولة عربية ردت علينا 19 دولة وهذه نسبة مرتفعة جدا وكان الإقليم العربي هو الأعلى بين كل الأقاليم واعتقد إن هذا تحقق لان المقرر الخاص من نفس المنطقة العربية وكانت الدول العربية داعمة بشكل كبير وقررت كثير من هذه الدول من خلال هذا الاستبيان ومن خلال هذا المسح أن تضع سياسات وتضع برامج ومثل ما قلت لك ليس من وظيفة المقرر الخاص في المرحلة الأولى علي الأقل أن يقيم إلى أي درجة هذه الدولة نجحت في هذا التطبيق ولكن علي الأقل هل تريد أن تطبق أو لا تطبق وكانت هناك إجابات واضحة من بعض الحكومات التي أقرت بان هناك سياسات والبعض قال انه توجد سياسات ولا توجد خطط .

في مناقشات الاتفاقية الأخيرة التي صدرت العام الماضي وبدأ التوقيع عليها في أواخر مارس إلى أي مدي أسهمت منظمات الإعاقة الثماني في خروج هذه الاتفاقية إلى النور؟

- طبعا أسهمت بشكل كبير لأنه سواء رؤساء هذه المنظمات أو الخبراء المنتمين لهذه المنظمات هم الذين يشكلون التجمع الأساسي صحيح غير الرسمي أو غير الحكومي ولكنه كان موجودا ومنذ اللحظة الأولى في اجتماعات إعداد وصياغة الاتفاقية وكانوا يحضرون كل الاجتماعات الرسمية التي تعقد ثم يجتمعون اجتماعات علي هامش تلك الاجتماعات وكانت حركتهم دائبة فيما بين اجتماعات الاتفاقية وكانت تعقد أيضا اجتماعات في الدول المختلفة والأقاليم المختلفة وكان المحرك الرئيسي ورائها هذه الثماني منظمات وكان دائما موضوع الاتفاقية وحركة الإعداد والصياغة موجودا علي كل أجندة لكل اجتماع يتم في كل إقليم خلال هذه السنوات إلى أن تم إقرار الاتفاقية أو التوقيع عليها يعني بصراحة هذه المنظمات وغيرها من منظمات كثيرة وخبراء كثيرين بصفتهم الفردية كانوا وراء التسريع حتى بالتوقيع علي الاتفاقية وكانوا وراء كثير من المداخلات في مواد الاتفاقية من ضمنها أو من أهمها الأهلية القانونية يعني تم الاعتراف بالأهلية القانونية للشخص الذي لديه إعاقة بسبب وجود هذه المنظمات خاصة شبكة الناجين من الأمراض النفسية.

السؤال الأخير لسعادة الشيخة . هل استعانتك بعدد كبير من المعاقين للعمل معك في المكتب ومساعدتك مثل المنسق الإعلامي والمدير الإداري واحد الباحثين في المكتب هل هذا يأتي من قناعتك الخاصة بإمكانية الاستعانة بهؤلاء المعاقين لتأدية أعمال العاديين وما هو تقييمك لأدائهم؟

- لدي قناعة بإمكانية تحمل المعاقين المسؤولية بدرجة 100% فمن المستحيل أن أتكلم وأسافر واحضر مؤتمرات وأقدم أوراقا والقي كلمات ومداخلات وتكون كل هذه مجرد شعارات أو اردد كلمات ولا اعمل بها فمن إيماني بهذه الحقوق قمت بنشر إعلان في الصحف لطلب ناس للعمل ووضعت من ضمن شروط العمل إن الأولوية تكون للأشخاص الذين لديهم إعاقة ولان هذا المكتب يعمل بدعم من دولة قطر بالدرجة الأولى جعلنا الأولوية للقطريين أيضا. إلا انه وبصراحة لم يتقدم احد للوظيفة من القطريين وبالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة كان المتقدمون عددهم ضئيل جدا . أما عن تقييمي للطاقم الذي يعمل معي من المعاقين فلن أقول لك إن عملهم ممتاز وعلي أكمل وجه لكنهم فعلا يعملون بشكل جاد وأنا متأكدة إنهم يعلمون إن هذا العمل يأتي من اجل حفظ حقوقهم ودعمها لأنهم إن لم يعملوا من اجلها لن تتحقق الفائدة الكبرى فانا اعمل معهم كناشطة ومدافعة أما هم فهم المعنيون بالقضية مثلي وأكثر مني فهم يعملون بهذه القناعة لذا نعمل مع بعضنا البعض من اجل تحقيق ودعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومن هذا المنطلق كي انهي هذا الكلام هم يعاملون مثلهم مثل أي موظف إذا حقق انجازا ونجح في عمله يكافأ وإذا اخطأ يجازي علي خطئه فمثلهم مثل أي موظف آخر.


http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
حياك الله أختي / آمال

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي
 

حياك الله أختي / آية الله

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع ..




تقبلي تحيتي
 
يا بختكم يا اهل قطر بالشيخه حصه ومبادراتها الخلاقه
شكرا لك اختي عاشقة البسمه
 

عودة
أعلى