التصفح للزوار محدود

الطاهر بوصبع:من الإعاقة ينبعث التحـدي

أسير التحدي

الشعر والخواطر
[FONT=Arial,sans-serif] الطاهر بوصبع[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] من الإعاقة ينبعث التحـدي[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] مشــوار[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] 1974[/FONT] [FONT=Arial,sans-serif] :الميلاد بتسالة المطاعيب ميلة[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] 1989 :ابتعاده عن مقاعد الدراسة -مرغما- بسبب تفاقم إعاقته[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] 1992[/FONT] [FONT=Arial,sans-serif] :عودته للدراسة من جديد عن طريق المراسلة[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] 1998 :حصوله على شهادة البكالوريا كمترشح حر[/FONT]

[FONT=Arial,sans-serif] منذ الطفولة الباكرة، وفي سن الثالثة، توشح رداء المرض والإعاقة، مرض متطور يصيب جميع عضلات الجسم ويفقدها فعاليتها مع مرور الزمن، إنه (مرض ضمور العضلات الشوكي) الذي لا يدع عضلة من عضلات الجسم إلا ويشل حركاتها، سنة بعد سنة، وهو الذي مازال يحير العلماء والباحثين·[/FONT]

[FONT=Arial,sans-serif] رشيد بوطلاعة[/FONT]


[FONT=Arial,sans-serif]كانت طفولته طفولة بائسة على أكثر من صعيد، كان يسكن في قرية جبلية نائية (ببلدية عين التين)، ويضطر لقطع حوالي ثلاثة كيلومترات مشيا على الأقدام من البيت إلى المدرسة عبر مسالك وعرة· وإن كان المرض خفيفا في البداية، إلا أنه كان يعيقه عن اللعب مع[/FONT] [FONT=Arial,sans-serif] أقرانه[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]، فكان الحرمان الأول من ممارسة طفولته على أكمل وجه، وانغرست في ثنايا روحه عقدة الإعاقة (كأي طفل مصاب بإعاقة في بيئة صعبة وقاسية)· وإن كان جانبها السلبي يتمثل في ذلك الخجل والانطواء اللذان لازماه طويلا، إلا أنها وفي جانبها الإيجابي كانت حافزا ومحرضا قويا له كي يمتطي صهوة الإرادة والتحدي، ويحاول تعويض ذلك النقص الجسدي الذي يعانيه بالسفر في فضاءات الدراسة والمعرفة، فكان دائما من بين الأوائل في الصف المدرسي إلى أن جاء الشرخ الأكبر في حياته، حينما أقعده المرض تماما في سن الرابعة عشرة، وجعله حبيس كرسي متحرك صار جزءا من ديكور حياته.[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] كان حينها يطرق أبواب المراهقة، ويتطلع إلى مستقبل أفضل، وهو يعبر مسالك العلم بثبات واستقامة، فكان البعد عن الدراسة وعن العالم الخارجي مدة (6سنوات)، كان خلالها حبيس بيت ضيق لا يستجيب لأدنى متطلبات الحياة الكريمة، مع أسرة كبيرة العدد و[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]ف[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]قيرة الحال، حتى أنه بدأ يغوص في دوامة من اليأس والاستسلام لواقع كان يدفع به إلى حافة الجنون، وكانت الإعاقة تزداد قسوة وعنفوانا، وتفقده المزيد من الحركات اليومية الضرورية حتى صار يعتمد على الآخرين بصفة كبيرة في قضاء حاجياته اليومية· وهو على هذه الحال، كان دائم المطالعة والقراءة، ومن خلالها كون لنفسه قاعدة ثقافية صلبة، أعادته إلى معانقة الحلم من جديد بمساعدة القلة القليلة من المقربين من الناحية المعنوية.[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] فقرر ذات يوم أن يكون···؟وقد كان الكثيرون ممن قرأ عن سيرهم الذاتية قدوته في الحياة وأبرزهم على الإطلاق: الشيخ (أحمد ياسين) من حيث تحدي الإعاقة والعجز الجسديين والتحليق بعيدا·· بعيدا في فضاءات المقاومة بكل أشكالها، وهو القعيد الذي حير العالم، وأذهل الجبابرة الصهاينة برجاحة عقله وجهاده بالنفس والنفيس لأجل كيان أمته، برغم حالته الصحية الخطيرة· أما الشخصية الثانية [/FONT] [FONT=Arial,sans-serif] ف[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]كانت شخصية الأديب الكبير عباس محمود العقاد من حيث اعتماده على النفس لبلوغ أعلى المراتب الأدبية والعلمية بعصامية متفردة جعلت منه هامة من هامات الأدب العربي الحديث·[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif]ومن هنا ضبط ساعته الداخلية على هدف واحد أنفق فيه كل طاقاته النفسية والجسدية، متوكلا على الله - سبحانه وتعالى - ومستعينا بما تيسر له من قدرات، فقرر أن يكمل دراسته عن طريق المراسلة، وتدرج من فصل إلى فصل إلى أن حصل على شهادة البكالوريا، ولكن فرحته بالتتويج كان يكدرها شيء واحد، ألا وهو: كيف يمكنه اجتياز المرحلة الجامعية التي لا مناص فيها من الذهاب إلى الجامعة، ومقارعة كل المعوقات التي تعترض طريقه، خاصة وأن الكثيرين -وبناء على نمطيتهم في النظرة إلى الشخص المعاق- حذروه من متابعة الدراسة، وحدثوه كثيرا عن المصاعب الجمة التي يعانيها الطلبة· وكان - بموازاة الدراسة - يسكب تفاصيل الألم الذي يتأجج بداخل روحه [/FONT] [FONT=Arial,sans-serif] ع[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]لى بياض الورق على شكل قصائد منزوعة من سراديب الأعماق شكلت متنفسا هاما له· هذه القصائد التي دوّن فيها تصوره للحياة برؤى فلسفية خاصة، فكان النصيب الأوفر لقصائد الثورة بمعناها العام، ثورة الذات على كل ذلك العالم الخارجي المحيط، والثورة على الغربة التي يعيشها الإنسان المعولم، والثورة على الأوضاع التي تعيشها أمته من المحيط إلى الخليج، حيث بدأ الكتابة منذ ,1993 حصل خلال مسيرته على عدة جوائز في المسابقات الأدبية، ونشرت قصائده في كبرى الصحف الجزائرية والعربية، في انتظار صدور باكورته الشعرية التي طال انتظارها بفعل سياسة النشر الموسومة بالمحسوبية والمصالح·
[/FONT]

[FONT=Arial,sans-serif]وهكذا سافر صاحبنا في أتون بحر من الطموح تخللته الكثير من العوائق التي لا تحصى في هذا المقام، وحصل على شهادة الليسانس في الحقوق، من جامعة قسنطينة سنة ,2002 واتبعها بشهادة الكفاءة المهنية في المحاماة سنة ,2004 وانفتح[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]ت[/FONT][FONT=Arial,sans-serif] آفاق أخرى على مرمى عيونه، وصارت أحلامه أكثر صعوبة وتعقيدا، إذ صار يحلم بالحصول على وظيفة قارة ومناسبة لوضعيته الصحية، ومنزل واسع يستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة، واتسعت رقعة أحلامه إلى منطقة يحظر على ذوي الاحتياجات الخاصة دخولها، أو حتى الحديث عنها، ألا وهي مسألة تكوين أسرة صغيرة ومن ثم الاستقرار العاطفي والنفسي· ولكن للأسف الشديد، مازال يصارع جبهات كثيرة لأجل تحقيق هذه الأحلام الأخيرة، بل يجاهد على أكثر من صعيد كيما يقتل كل بوادر اليأس والقنوط التي تحاول أن تتسرب إلى أغوار النفس، كيي لا والوظائف صارت تباع وتشترى في سوق الخسة والانحطاط، وصار الحصول عليها لا يمر إلا بسلطة الرشوة المادية والمعنوية، وكذا الواسطة والمحسوبية· أما الحصول على سكن لائق فهو كذلك لا يمر إلا بما ذكرته، ولكن بأثمان وأضعاف مضاعفة· أما حلم الارتباط بالطرف الآخر وتكوين أسرة فهو -في نظر ال[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]ك[/FONT][FONT=Arial,sans-serif]ثيرين- في حكم المستحيل، خاصة وأن المجتمع لم يصل بعد إلى ذلك النضج الذي يجعله يتقبل فكرة زواج ذوي الاحتياجات الخاصة والتجارب والقصص في هذا المجال كثيرة ومتنوعة· وانطلاقا من كل هذه التحديات والصعاب التي تشبه الجبال الرواسي.[/FONT]
[FONT=Arial,sans-serif] يوجه هذا الشاب نداءه إلى السلطات المحلية لمساعدته في الحصول على منصب عمل يناسب حالته الصحية، وكل تلك التحديات التي رفعها طوال مسيرته الدراسية الشاقة·
[/FONT]

[FONT=Arial,sans-serif] ذلكم هو أمير الشعر في ميلة، شاعر ليس كالشعراء أعطى الكثير ولم يأخذ أي شيء، لم تكف إرادته الفولاذية وتحديه الناذر من نيل الحظوة لدى أصحاب الحل والربط ولو من خلال التفاتة بسيطة تمكنه من حقه المشروع في الحياة بتكريمه بمنصب عمل تقديرا وعرفانا بمجهوداته وتضحياته الجليلة· إنه يستحق الكثير باعتباره نموذجا يحتذى به في التحدي والمثابرة والاجتهاد من أجل بلوغ المبتغى·· فمتى يحين وقت التكريم يا ترى؟[/FONT]
http://www.djazairnews.info/afak_01-09-2008.htm
 
قصة بطل تسطر بماء الذهب
شكرا لك اخي الكريم على ادراج قصتك والتي اكيد ستكون دافع للكثيرين منا
 
قصة بطل تسطر بماء الذهب
شكرا لك اخي الكريم على ادراج قصتك والتي اكيد ستكون دافع للكثيرين منا
شكرا لك اخي تناهيد على المرور البهي الناصع الجمال......وبالمناسبة رمضان كريم وكل عام وانت والاسرة الكريمة بخير....تقبل الله صيامنا وقيامنا.....
ارجو ان تكون هذه القصة محفزا لكل ذوي الاحتياجات الخاصة لدفعهم للمزيد من الصبر والارادة،وانا دائما أقول: إن الإرادة تفتح المدن المستحيلة.
تقبل تحيتي واحترامي
 
شكرا لك على سرد قصتك

بارك الله فيك
 
يسلمووووووووووووو يامووووووووووو قصة بغاية الروووعة
اتمنى ان تكون دافعا لكثير من الاعضاء والمطلعين والقارئين
تقبل مني كل الاحترام والتقدير
بنت التحدي
 
يسلمووووووووووووو يامووووووووووو قصة بغاية الروووعة
اتمنى ان تكون دافعا لكثير من الاعضاء والمطلعين والقارئين
تقبل مني كل الاحترام والتقدير
بنت التحدي
شكرا لك اختي بنت التحدي على المرور العطر......تقبلي تحيتي واحترامي...ورمضان كريم
 
أسير التحدي
فمتى يحين وقت التكريم يا ترى؟
إن شاء الله قريبا نراك في منصات التكريم فأنت تستحق أكثر من مقال يكتب هنا أوهناك
 
ماشاء الله عليك أخي
الله يوفقك و يسعدك
ادعوا الله ان يرزقك بأفضل مما ثثمنى
يا رب
آمين
تحياتي لشخصك النبيل
أختك في الله / دمعة عمر
 
أسير التحدي
فمتى يحين وقت التكريم يا ترى؟
إن شاء الله قريبا نراك في منصات التكريم فأنت تستحق أكثر من مقال يكتب هنا أوهناك
شكرا أخي الصقر العماني على المرور الكريم...ان شاء الله تفرج على جميع اعضاء المنتدى الكريم.
 
ماشاء الله عليك أخي
الله يوفقك و يسعدك
ادعوا الله ان يرزقك بأفضل مما ثثمنى
يا رب
آمين
تحياتي لشخصك النبيل
أختك في الله / دمعة عمر
شكرا لك أختي (دمعة عمر) اللهم ارزقنا من فضلك ونعمك،وثبتنا على الصبر والتحدي،مهما كانت العوائق والمصاعب.
 
قصه كفاح

توقفت حروفي وتثعرت كلماتي على ان تصل لشخصكم الكريم

جمله ابعر بها عن مدى تأثري بما نثرت حروفك وسردت قصة كفاح.. تعني من مرض متعب وحال مرير ومما عنيت اخي الكريم ومعا هذا وضعت في خانة المنسين
رغم انه من حقك ان تنال كل ما تتمناه ان ل يُنظر ولجه الابداع .. فهناك وجه اخر واكثر وضوح للعيان هيا اعاقتك

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك وان يبلغك كل مناتك :23:

اخوك
الشجاع
 
قصه كفاح

توقفت حروفي وتثعرت كلماتي على ان تصل لشخصكم الكريم

جمله ابعر بها عن مدى تأثري بما نثرت حروفك وسردت قصة كفاح.. تعني من مرض متعب وحال مرير ومما عنيت اخي الكريم ومعا هذا وضعت في خانة المنسين
رغم انه من حقك ان تنال كل ما تتمناه ان ل يُنظر ولجه الابداع .. فهناك وجه اخر واكثر وضوح للعيان هيا اعاقتك

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك وان يبلغك كل مناتك :23:

اخوك
الشجاع
شكرا اخي الشجاع على مرورك العطر والطيب دائما....تعرف في بلداننا العربية حينما تتحدى وتتجتهد وتعمل المستحيل لامتطاء صهوة النجاح ،يكون جزاؤك كجزاء سنمار....على عكس الدول الغربية التي يكرم فيها المبدعون ويجزون بأوسمة الاعتراف كأقل تقدير بغض النظر عن الجوانب المادية...ولذا فما زالت رحلة التحدي مستمرة الى اشعار اخر..تقبل تحياتي واعتذاري على طول الغياب.
 
تسلم يا خوي على القصة
وربي يوفقك ويسعدك يارب

دمت كما تحب
 
رد: الطاهر بوصبع:من الإعاقة ينبعث التحـدي

اولا رشاقة كلماتك تدل على موهبة اثقلتها الثقافة و المطالعه لكن اخى اصبر و تحدى تجاهل مجتمعات غاية فى القسوة على الاصحاء مابالك بالمرضى واحمد الله على نعمة العقل الذى يفكر و يبدع و اللسان الذى يذكر و يشكر و القلب الذى يملاؤه الحب و الامل فى الله وبما انك كما ذكرت من رجال الحقوق لماذا لا تراسل جمعيات حقوقيه ترعى المعاق العربى و تكون لسان اخوانك الذى يطالب بحقهم فى العيش الكريم فقد تستطيع فعل الكثير و يتحقق حلمك الفردى عندما تفكر فى احلام اخوانك و توصيل اصواتهم لاى مهتم وختاما لك منى التحية وارق الامانى بتحقيق احلامك قريبا
 
رد: الطاهر بوصبع:من الإعاقة ينبعث التحـدي

اولا رشاقة كلماتك تدل على موهبة اثقلتها الثقافة و المطالعه لكن اخى اصبر و تحدى تجاهل مجتمعات غاية فى القسوة على الاصحاء مابالك بالمرضى واحمد الله على نعمة العقل الذى يفكر و يبدع و اللسان الذى يذكر و يشكر و القلب الذى يملاؤه الحب و الامل فى الله وبما انك كما ذكرت من رجال الحقوق لماذا لا تراسل جمعيات حقوقيه ترعى المعاق العربى و تكون لسان اخوانك الذى يطالب بحقهم فى العيش الكريم فقد تستطيع فعل الكثير و يتحقق حلمك الفردى عندما تفكر فى احلام اخوانك و توصيل اصواتهم لاى مهتم وختاما لك منى التحية وارق الامانى بتحقيق احلامك قريبا


مرحبا أختي...........شكرا اختي على التعقيب الجميل،وفعلا احمد الله على نعمة العقل والإرادة والطموح،ولولا كل هذا لكنا رفعنا الراية البيضاء في وجه كل هذه الاعاصير التي تحاصرنا من كل جانب،وان شاء الله انا بصدد الدخول الى التربص التدريبي لمهنة المحاماة وان شاء الله ادافع عن اخواني ذوي الإعاقة في كل مكان.......تحياتي واحترامي
 
رد: الطاهر بوصبع:من الإعاقة ينبعث التحـدي

أظل دائما حديثة العهد بكم مهما طال وجودي هنا

ماشالله لا قوة الا بالله

زادك الله همة وقوة ورزقني مثلها
 

عودة
أعلى