التبغ والطفل

نهى عزت

إختصاصية تدخل مبكرمشرفة منتدى التدخل المبكر
الأطفال الصغار في عائلات المدخنين معرضون لنفس مصير المدخنين غير الإراديين . إذا كان كلا الوالدين مدخنا، فالأولاد معرضون لخطر مضاعف بالنسبة إلى أمراض القفص الصدري من أبناء والدين غير مدخنين . ولكن الخطر الأكبر يهدد حياة الجنين قبل ولادته.

أطفال الأمهات المدخنات يولدون أصغر حجما من الأطفال العاديين، وحجمهم يتناقص كلما أكثرت الأم من التدخين . يعتقد أن السبب هو أن مواد التدخين تنتقل إلى الجنين عن طريق الدورة الدموية، وهذه السموم تؤثر على الجنين أكثر منها على البالغ .

الأمهات اللواتي يدخن خلال فترة الحمل يتعرضن لإسقاط الجنين، وأيضا بعد ولادة ناجحة يميل أطفال المدخنات إلى الإصابة بالأمراض أكثر بكثير، نتيجة صغر حجمهم ونحافتهم .

تستمر المخاطر، إذا استمرت الأم في التدخين . الرضيع يكون مكشوفا لدخان التبغ ويواصل امتصاص المواد السامة مع حليب والدته . في سن العاشرة أو الـ الحادية عشرة تكون قامة أبناء المدخنات أقصر من مثيلتها لدى الولد المتوسط .

الضرر الأكبر للولد هو تلقي القدوة السيئة . أثبتت الأبحاث أن أبناء المدخنين يميلون عند بلوغهم لأن يصبحوا مدخنين، نظرا للمثال السيئ الذي عرضه والداه
 

عودة
أعلى