التصفح للزوار محدود

التدليل ونقص الكوادر المؤهلة.. أهم عقبات علاج المعاقين

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
التدليل ونقص الكوادر المؤهلة.. أهم عقبات علاج المعاقين

مساعد المدير الطبي للخدمات الإكلينيكية بالشفلح.. حكم أبو الخير:

برامج تأهيلية للمعاقين وذويهم لتحقيق الدمج الاجتماعي

مطلوب تضافر الجهود لتقديم أفضل الخدمات لذوي الإعاقة


كتبت - فدوي عوض الله

أكد السيد حكم محمود أبو الخير مساعد المدير الطبي للخدمات الإكلينيكية بمركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة أهمية دمج المعاقين اجتماعياً كأولي خطوات العلاج، لافتا إلى إن التدليل الزائد للأطفال المعاقين يفسد أي وسائل تربوية للعلاج .

وأشار " أبو الخير " إلى إن عدد الطلاب المسجلين بالمركز يصل إلى 500 طالب، في حين يقدم قسم الخدمات الإكلينيكية خدماته لنحو 700 طالب بمن فيهم طلاب العيادات الخارجية.

وأضاف : يبلغ عدد طلاب المركز الذين يعانون من مرض التوحد ما بين 50 : 70 طالبا، يقوم المركز بدعمهم تربويا وطبيا واجتماعيا ، حيث يعد المركز من أهم المراكز في المنطقة ، بما يقدمه من خدمات فائقة للطلاب المنتسبين.

وقال أبو الخير في تصريحات خاصة ل الراية بأن قسم الخدمات الإكلينيكية يهتم بعدة برامج في إطار خدمات الطلاب وأسرهم، منها الخدمات النفسية من ناحية التقييم والتشخيص سواء للطلاب الموجودين داخل المركز أو طلاب العيادات الخارجية.

وأضاف هناك أيضاً الخدمات العلاجية السلوكية، حيث تتنوع الإعاقة بين طلاب المركز ما بين توحد، وإعاقة عقلية، أو متلازمة داون لفئات عمرية مختلفة من سن 3 سنوات وحتى 21 سنة.

واضح أن معظم الأطفال الموجودين بالشفلح يعانون من الإعاقة العقلية المتوسطة والبسيطة وهناك ما بين 50 - 70 يعانون مرض التوحد.

وأشار أن قسم الإرشاد النفسي ينقسم إلى قسمين إرشاد نفسي للطلاب لمساعدة الطلاب علي التواصل مع الغير، وكذلك إرشاد نفسي مع الأسر وهو خاص بالأمهات والآباء ولمساعدتهم علي التعامل مع الأبناء المعاقين.

وذكر بأن السلوكيات تختلف من طالب لآخر بناء علي عمره وإعاقته وتشخيصه وعلي ظروفه البيئية ونحن نركز علي الأطفال في فترة المراهقة خاصة من ناحية تكيفه مع أسرته وبيئته ومدي تكيف الأسرة والمجتمع معه.

وأكد بأن مركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة يعد من المراكز الرائدة في الشرق الأوسط التي تهتم بعلاج وتأهيل الطلاب المعاقين حيث يعتمد في ذلك علي تحليل الظروف البيئية والعضوية التي يتأثر بها سلوكيات الطفل وإذا كان هناك سلوك غير مقبول لدي الطفل يتم تعديله بهدف الدمج الاجتماعي.

وأشار إلى إن القسم يشمل أيضاً العلاج بالموسيقي وتستخدم الموسيقي كأداة علاجية تدريبية لمهارات حركية محددة ومهارات لغة، ولتعلم بعض السلوكيات - وذكر انه من التخصصات النادرة بالشرق الأوسط إذ يستخدمه الشفلح منذ أربع سنوات وقد وجد هذا العلاج نجاحاً إلا إننا نعاني من وجود المتخصصين فيه.

وأكد أن استخدام الفن للتعبير وللتواصل مع بعض السلوكيات يعالج الكثير من المشاكل النفسية والاجتماعية.

وأضاف إن تقديم مثل هذه الخدمات يحتاج لكوادر مدربة وذكر أن الكوادر الموجودة بالقسم غير كافية ونحن في حاجة لكوادر أكثر ولتعاون مؤسسي أكثر.

وقال: تجربتي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة تمتد نحو 20 عاماً وقد عملت بالشفلح منذ خمس سنوات ولكنني فوجئت بما وجدته بالشفلح من مستوي في الخدمات والاهتمام والرعاية.

وأكد انه قد عمل في هذا المجال بالولايات المتحدة إلا انه أشاد بتجربة ذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر وقال إن مستوي الخدمات التي يجدها طفل ذوي الاحتياجات الخاصة بقطر قد لا تختلف عن الخدمات الموجودة بالولايات المتحدة ونحن هنا نواجه نفس التحديات هناك.

وأكد أن قطر علي مستوي عال من الخدمات التي يقدمها لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وأكد زيادة درجة الوعي في المجتمع بطفل ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بفضل جهود الحكومة الرشيدة بالبلاد التي أولت اهتماماً كبيراً لهذه الفئة وهناك الاهتمام المتزايد من قبل المجتمع.

وذكر أن الوعي باحتياجات أطفال ذوي الاحتياجات ليس قاصراً علي الشفلح وحدها بل المسألة تتطلب تضافر جهود كل من المؤسسات المجتمعية وأكد أن المجتمع القطري يتقبل طفل ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأشار إلى أهمية دمج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال برامج التأهيل النفسي والاجتماعي، كما يتم تنفيذ برامج تدريبية للأسر لمساعدتها علي التعامل مع أبنائها المعاقين.

وقال يجب ألا نمارس مع طفل ذوي الاحتياجات الخاصة أي إهمال نفسي أو عاطفي وهي مسؤولية مشتركة مع الأسرة حيث نعمل كفريق واحد مع الأسرة لحل المشكلة التي يواجهها الطفل.

وقال إن رعاية الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة ليست مسؤولية الأم وحدها ولكن مسؤولية المجتمع ككل بمؤسساته التربوية والاجتماعية المختلفة.

وحول أهم المعوقات التي يواجهها يشير إلى أنها تتمثل في نقص الكوادر المؤهلة، وكذلك نقص الإحصائيات وضعف التعاون المؤسسي فهناك مؤسسات تقوم بأعمال مشابهة للشفلح ولكنها كل علي حدة ولابد أن تكون الجهود موحدة لأن الهدف واحد.

ويضيف: كما أن هناك بعض الأسر تستخدم برامج علاجية غير علمية خاصة في مجال التوحد.



http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19
 
ربنا يوفقهم لكل خير وشكرا لك عاشقه للموضوع
 

عودة
أعلى