التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

هنا حبوش

إختصاصية علاج سمع ونطقمشرفة منتدى ألإعاقة السمعية
السلام عليكم

موضوع نقاشنا الجديد يحتاج لصراحة و وضوح من جميع الأطراف المعنية
ولربما قبل مصارحة بعضنا البعض لا بد من ان يكون كل طرف صادق وصريح مع نفسه أولاً.

التعامل المنزلي المثالي: مابين "تنظير" الاختصاصيين، والإرشاد الحقيقي​

كل طفل يعبر بأي نوع من أنواع التأخر اللغوي ولأي سبب كان لا بد أن يتم تعديل بعض الجوانب في البيئة المنزلية وفي التعامل العائلي حتى يساهم في اكتساب اللغة وفي تعديل السلوك في بعض الحالات

ومن مهام الاختصاصي أن يرشد الأهل ويناقشهم وينصحهم وباستمرار حول الطريقة الصحيحة للتعامل والتدريبات المنزلية والتنبيهات السلوكية والغذائية وما إلى هنالك

حتى أننا في بعض الحالات نضطر للتدخل في خصوصيات عائلية لتوعية الأم والأب على مخاطر وسلبيات تعاملات معينة

ما أود مناقشته معكم الآن هو تفاعل الأهالي مع هذه الارشادات

هل تعتقدون كأولياء أمور ان نصائح الاختصاصي هي نظريات غير قابلة للتطبيق الواقعي؟

هل تجدون حرج في سؤال الاختصاصي عن تفاصيل الحياة اليومية -بما يخص الطفل- ومحاول إضافة تعديلات وتغيرات عليها بين فترة وأخرى لرفع مستوى اكتساب الطفل؟

لم لا يقوم أولياء الأمور- العرب بالذات- بمحاولات عدة قبل الحكم بالفشل على نفسهم وعلى الطفل، وبعدم الواقعية للاختصاصي؟؟

عندما اتعامل مع ام غير عربية او حتى في مجموعات الانترنت المتخصصة باضطرابات معينة تجد غير العرب بكل ما للكمة من معنى (كل أم عبارة عن اختصاصية لابنها) وتجد المنزل حقل تجارب تعليمية، وتجدهم ببساطة يعدلون ويضيفون ويغيرون في تجارب ودراسات عالمية لتعديل السلوك مثلا او تعليم اللغة

أما العرب فهم -في الغالب الأعم- قبل أن أكمل نصيحتي لهم تهز الأم رأسها (ما رح يستجيب... فلان يعمل كذا؟!!! مستحيييل انتي ما بتعرفيه..... انا ارتب كل هالامور؟؟واخوانه شو اعمل فيهم؟؟.....ابوه يلعب معه؟ما بيقدر راجع من الشغل متأخر وهلكان...و....و...,و,,,) حجج وااااااااااهية لا ثقل لها (علىى الأقل من وجهة نظري)..أو في أحسن الأحوال تبدأ بمحاولة التطبيق وعند أول رد فعل معاكس من الطفل تتوقف الام مباشرة وتقول فشلت الخطة!!!

وما يزعجني كاختصاصية ان الام نفسها التي تصد المقترحات لا تتوقف عن الشكوى من تصرفات الطفل في المنزل...إذا ما الحل؟؟ ماذا تنتظرون او تتوقعون من الاختصاصي ان يقول في هذه الحالة؟؟

أنا فعلاً لجأت إليكم لأفهم وجهة نظر اولياء الأمور في هذه المسألة، واعتقد ان جانب الاختصاصي قد اتضح، فياحبذا لو توضحون لنا جانب الأهالي (خصوصاً أني متهمة دوماً إني لا استطيع الحكم على الحياة العائلية لأني لست أماً) لعلنا نصل إلى نقطة وصل...

 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

موضوع مهم جدا بصراحة
لي عودة إن شاء الله
جزاك الله خيرا أخت هنا على كل مواضيعك المميزة
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

السلام عليكم
الموضوع فعلا مهم
واتوقع المسؤولية تقع على الطرفين ( الأهل و الأخصائي )
لكن على الأهل بشكل أساسي لأنهم معه طوال الوقت
لكن هنا يوجد نقطة هامة وهي تعاون كل أفراد الأسرة مع بعض خاصة الأب
بالنسبة لي كمثال :
يد واحدة لا تصفق خاصة عندما يقع على كاهلي تنظيف البيت , الطبخ اليومي ( لنا وأكل خاص لابنتي ) يعني طبختين باليوم , تدريس الأولاد , رعاية الصغير , رعاية ابنتي المريضة أيضا وتدريبها
حتى لما أطلب من أولادي أن يصبروا عليها لكي يعلموها على الأقل على كلمة ماء ينسوا ويعطوها الماء بدون طلب منها قول كلمة ماء ,
وهي لا ترضى ان تردد أي حرف حتى لو بقت بدون ماء أو تبدأ بالبكاء والصراخ وعندها يا دوب ان تسكت , وحتى عندما يحاولوا اللعب معها تبدأ بالبكاء إلا إذا هي أرادت اللعب معهم بالكرة فقط
مشكلتي أنا معها فقط بالوقت لا أجد وقتا كفاية لتدريبها
حاليا ابنتي تأخذ جلستين ( نطق ووظيفي ) بمستشفى حكومي , دخلت البارحة على أخصائية النطق ووجدتها جالسة على الكمبيوتر وابنتي تركض بالغرفة لوحدها ؟؟؟؟؟؟
والجلسة السابقة تشكي لي أن ابنتي لا تلتزم بالكرسي ؟؟؟ وأنها لم تستفيد شيئا !!!
لماذا تلتزم ابنتي بالكرسي معي إذن ؟؟ طيب هذه وظيفتك ان تجعليها تلتزم معك مع أنني قلت لها عن طرق التعزيز التي تجذبها ولكن على ما يبدو انها تشتري راحة دماغها
لحد الأن لم اجد أخصائي وضح لي ما هي خطة علاجها او الأسلوب أو ماذا أفعل معها بالبيت بوضوح وخطوات مفصلة ودقيقة تناسب قدراتها الحالية ولكل بند من تفاصيل حياة الطفل وسؤال الأهل في كل مرة عن النتيجة لربما احتاجت الخطة تعديل
إذن المعادلة : أخصائي جيد ومتعاون + أب وأم متعاونين = تطور للطفل بشكل مستمر
جزاك الله خيرا على فتح الموضوع وجعله في ميزان حسناتك
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

السلام عليكم
مثلل ماقالت اختي صبري بالله
اذا كان كل الحمل على الام ماراح تنجز مع مريضها شي مشكلة اغلبنا يالامهات عدم تعاون باقي الاسره مع الام
وايضاً الضغط والاعمال وخدمة الاطفال الاصحاءومذاكرتهم ووالدهم كمان :(
واحيان الاخصائي مايتقن شغله او يمل من تأخر الطفل بالاستجابه وتطوره البطيء
،،،، أسأل الله الكريم ربُ العرش العظيم ان يشفيهم وان لايُحيجهم لـ أحد

دُمِتِِ بود غاليتي */
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

اشكرك أستاذة هنا على مواضيعك القيمة

الفرق الأولي بين مجتمعاتنا والمجتمعات الغربية هي في طبيعة المسؤوليات الملقاة على عاتق الأم
في مجتمعاتنا، جميع المسؤوليات داخل حدود المنزل هي مسؤولية الأم بشكل رئيسي
أضيفي عليها المسؤوليات الاجتماعية
وبهذا يصبح وقت الأم ضيقا جدا
وهذا الضيق في الوقت يسبب للأمهات توترا شديدا وضغطا نفسيا يجعل صبرهن ينفذ عند أول صعوبة

الأمهات الغربيات، في الغالب، يتميزن بكونهن يضعن أطفالهن أولا وثانيا و.................. عاشرا
بينما ألأمهات العربيات فأزواجهن أولا ثم بيوتهن ثم أطفالهن!!

لا أستطيع أن أقول أين الصواب بين الطريقتين
فالطريقة الغربية أدت لظهور حالة "الأم الوحيدة" أو Single mother في التربية، مع أطفال يأخذون الوقت الذي يستحقونه!!
والطريقة العربية أدت لاستمرار العائلات دون انهيار مع وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، لكن مع عدم منح الطفل ما يستحقه من وقت!!

المعادلة الصعبة التي من الواجب الوصول لتحقيقها هي:
أم تقوم بكل واجباتها تجاه زوجها وبيتها وأطفالها ومحيطها الاجتماعي، وفي نفس الوقت تعطي الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة كل الاهتمام الذي يحتاجه ليتطور

لكن على أرض الواقع، هذه المعادلة تحتاج لدعم كبير جدا من كل فرد في العائلة كما ذكرت أخواتي في تعليقاتهن
دعم من الزوج ومن الإخوة ومن العائلة الكبيرة
والأهم من هذا وذاك دعم من أخصائي متميز

نأتي الآن إلى الأخصائي المتميز
اين نجده يا عزيزتي هناء؟!!!!!!!!!!!
صدقا صدقا....
عندما كان محمد في مركز التوحد كنت ألجأ للأخصائيين لإرشادي، فأجدهم بحاجة إلى إرشاد
فيزيد همي وتعبي، بدلا من أن يكونوا عونا لي

الشعور بنقص الدعم، أو انعدامه في كثير من الأحيان، يزيد من ضعف قدرة الأم على مساعدة طفلها
فبدون دعم ستتخبط الأم يمينا وشمالا دون أن تدري من اين تبدأ!!

المشكلة عويصة جدا
وبحاجة لتغيير جذري في نظرة المجتمع لدور الأم، واولها نظرة ألأب نفسه

الحمد لله، زوجي متعاون من ناحية واحدة فقط
وهي أنه يدعم كل خياراتي مهما كانت
لكن، هل يشارك في تطبيق ما أختاره؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

لا أريد أن أكون سلبية تماما في نقاشي
بل أقول، أنه من الممكن بالفعل أن تقوم الأم بدور فعال وكبير في تأهيل طفلها من ذوي الاحتياجات الخاصة
لكن تحتاج على الأقل لأمرين داعمين:
1- مساعدة لها في أعمال المنزل التي لا تنتهي (خادمة دائمة أو مؤقتة)
2- أخصائي يعمل مع الطفل بشكل رئيسي، ثم يوجه الأم لتثبيت عمله وتعميمه في حياة الطفل

ليس لدي أمل كبير في تحميل الأب جزء من المسؤولية، هذا فقط حتى أكون واقعية :2bb (9):
طبعا لا أعمم على كل العائلات
لكن هو وضع متفشي للغاية في العالم العربي
 
التعديل الأخير:
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

أشكر لكن مشاركاتكن أخواتي (صبري بالله) (ترنيمة لم تكتمل) (ريم أحمد)

لكن اسمحوا لي بالاعتراض :2bb (19):

أقدر تماماً المسؤولية والضغط الواقع على الأمهات، لكن بنفس المكيال اعتقد ان هذه المسؤولية ناتجة عن كونها هي المتحكمة في داخلية المنزل كلها بما فيها الأب والأولاد ومواعيد ونوعية الطعام و و و و و

ولذلك دائماً أقول للأمهات أعيدي تنظيم منزلك..أعيدي ترتيب روتينك..أعيدي برمجة أولادك
اشغلي أولادك قبل أن يشغلوكِ


هذا الكلام أنا اعترف انه نظري لأني لم أطبقه فعلياً، لكن هناك من حاول وطبق فعلاً وغيّر فعلاً، والبعض غير تغيير جزئي، والأكثر للأسف لم يغيروا ولم يحاولوا حتى

قد استوعب فكرة عدم تجاوب الأب العربي لكن أرفض ان أفقد السيطرة حتى على أبنائي الأصحاء،
الطفل ذو الإعاقة أو المشكلة اللغوية او السلوكية هو جزء من العائلة كلها، ومهما كانت الحياة وردية فهو فعلياً يشكل "حمل زائد" -ليس بمعنى انه غير مرغوب فيه لكنه يحتاج طاقة أكبر من اخوته- وهذا الحمل يجب أن تحمله كل العائلةوليس الأم فقط، لكن الأم هي القائد في هذه "المعركة".

في عالمنا العربي يعتقد الاب في المعظم أن مهمتي ان أوفر المال المطلوب للعلاج وممكن أيضا أن اتكفل بمسألة توصيل الطفل وامه إلى مركز العلاج فقط لاغير..وللصراحة في بعض الأحيان يكون ذلك أفضل خيار يقوم به الأب بدل التدخل المعاكس او السلبي.

لكن ماذا عن الأبناء؟؟ ماذا عن أمهات لديهن طفل واحد فقط وهو الطفل الذي يحتاج الرعاية؟؟

هل فعلا صعب لهذه الدرجة أن أغير سلوكي مع ابني لأضبط سلوكه معي؟ هل من المستحيل أن يحتمل قلب الأم صوت بكاء ابنها لفترة طويلة حتى وإن كانت تعرف انها تبكيه لمصلحته وأن بكاؤه ليس ألماً ولا حزناً؟
-------------------------------------------------------------------

لنطرح مثالاً لتقريب الصورة

واسمحي لي أختي (صبري بالله) أن استعير الموقف الذي ذكرتيه عن أطفالك حماهم الله وتعليم أختهم كلمة (ماء)
طبعا لا يمكن الاعتراض على عدم تذكرهم لما يطلب منهم فهم في النهاية أطفال، لكن لو اقترحت ان تحضّري جدول لأبنائك تحسبي لهم فيه مرات مساعداتهم لأختهم أو تدريبها او تعليمها او اللعب معها بحيث يأخذ نقاط معينة لكل نوع من الأفعال المذكورة وكل آخر أسبوع يتم حساب النقاط ومكافأة الأكثر تعاوناً أما بمبلغ من المال او باختيار مكان للترفيه او وجبة مفضلة...إلخ
هل هو اقتراح نظري غير عملي ولا واقعي؟؟ (سيمل الأطفال بعد فترة وهذا مقبول ومتوقع لكن هل سيعطي نتيجة معهم أم لا؟؟)

هل جربت إحداكن مرة أن تسأل اولادها الأصحاء عن اخوهم\ اختهم المريض\ـة ونفهم ما يشعرون به وما يفكرون به وما يتساءلون عنه؟ ومن ثم نشرح لهم أكثر وأكثر عن حالة اخوهم ونوضح لهم لم نحتاج مساعدتهم؟
بالتأكيد قمتن بذلك، هل كان غير مجدي؟ ولا داعي له؟
-----------------------------------------------

اعتذر للإطالة وصدقاً لا زال في رأسي دوامة من التساؤلات وسأعود لاحقاً لدفعة أخرى منها...لكن حالياً "حبة حبة عليا وعليكم :2bb (40): )

 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

جزئية الاختصاصي مهمة أيضاً وسأعود قريباً للنقاش حولها بإذن الله​
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

عزيزتي الأستاذة هنا:

بالنسبة لعائلتي، ليست الأمور خارج السيطرة مطلقا بفضل الله تعالى
أي أن ابنائي والحمد لله متعاونون جدا فيما يخص محمد
بل إنني أحيانا أعتمد بشكل كامل على أحدهم بتعليم مهارة ما
مثلا: قديما عندما كان محمد يتعلم تقليد الحركات، أوكلت الأمر كاملا لابني الذي كان عمره وقتها حوالي عشرة سنوات
وكان الأمر ناجح جدا بفضل الله

وحاليا يساعدونني في تعميم كل مهارة أو تعديل سلوك
كما حصل عندما قمت بتوجيهي، مشكورة، للتخلص من مشكلة الأسئلة المتكررة
فأنا أجمعهم في عدم وجود محمد واخبرهم بالخطة والتفاصيل
والحمد لله يتعاونون إلى حد ما

تحمل مسؤولية الأخ الأصغر، سواء كان يعاني من إعاقة أو لا، له أثر طيب على الأخوين معها

لكن التوحد له خصوصة كبيرة جدا بين جميع الإعاقات
فكل إنسان في العالم يحتاج لمردود نفسي، على الأقل، حتى يقوم بعمل ما
ومريض التوحد غالبا لا يعطي هذا المردود النفسي
فقد نعمل مع الطفل المصاب بالتوحد ساعات طويلة وايام عديدة ولا نجد النتيجة المطلوبة
بل ونجد تململ شديد منه وربما نوبات غضب أو على الأقل عدم رضا
فالأمر بحاجة لصبر كبير جدا
ولا يخفى عليك أن الإخوة من الأطفال وكذلك المراهقين، لن يكون لديهم هذا الصبر
فقد ينفذون طلبات الأم في وجودها رغبة منهم في إرضائها
لكن بمجرد ألا تكون متواجدة، يتركون طلباتها جانبا ليريحوا أنفسهم

في النهاية، تعود المسؤولية كاملة، او شبه كاملة، على الأم المثقلة اصلا بكثرة الأعباء
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

عزيزتي هنا :
مثل ما قالت العزيزة ريم
عندما نعمل ونعمل لمدة ولا نحصل أي استجابة يصيب الأم يأس واحباط فما بالك بأطفال صغار ,- لكن هذا لا يعني لي أن أتوقف وألا استمر -
الأطفال ليس لهم صبر وليس لديهم أي إدراك لعمق المشكلة حتى لو شرحتي لهم مرارا
يأتوا اولادي ليلعبوا أختهم معهم ولكنها تبدأ بالبكاء وتظل تبكي وتبكي يمكن يستمر الوضع ساعة كاملة بدون أن تمل من البكاء , عندها يملوا أولادي ويتركوها تكرر هذا مرارا وليس محاولات قليلة , مع العلم أني أوعدهم بشيء كما قلتي لو لعبوها ونجحوا في ذلك
عدا عن أنها أغلب الوقت مريضة ( التهاب حلق - التهاب أذن - وحرارة ) وهذا أيضا عائق بالنسبة لي
أنا أعتقد أن الأهل يحتاجوا أخصائي ممتاز ليفتح لهم بداية الطريق فقط ويمكن بعدها للأهل الاستمرار مع أو بدون أخصائي
دمتي بود عزيزتي
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

ما شالله عليكم أخواتي
ربي لا يضيع لكم تعب

وفعلياً كلامكن يؤكد أن ما يطلبه الاختصاصيين من الأهل ليس كلام نظري
لأنكن استطعتن أن توظفن المنزل والأبناء في تعليم وتدريب وتحسين الطفل رغم الصعوبات والاشغال والمسؤوليات

طبيعي تماماً ان لا تنجح الخطة دوماً، وأن يمل ويتهرب الأخوة، ويشعرون بالغيرة وبعدم جدوى التدريب
كل هذه امور اتفهمها وهي واقعية تماما ولا يمكن الاعتراض عليها او انكارها
لكن كل ما يهمني مما ذكرتن أنه فعلاً يمكن تطبيق هذه التغيرات والمقترحات، والتجارب وإن فشل عدد منها فسينجح عدد آخر
وهنا مربط الفرس ومكمن المشكلة لدى الأمهات اللاتي لا يحاولن من الأساس بحجة ان اخوه لن يصبر او أنا لن استطيع... ومن ثم يدعين ان ما نقترحه هو ضرب من النظريات اللاواقعية ولا منطقية.
------------------------------------------------------
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

نعود لجزئية الاختصاصي

ذكرت الأخت صبري بالله نقطة واقعية ومهمة تماماً
عندما قالت: ( الأهل يحتاجوا أخصائي ممتاز ليفتح لهم بداية الطريق فقط ويمكن بعدها للأهل الاستمرار مع أو بدون أخصائي)

أتفق معك تماماً في هذه الجملة، حيث أنه من الواجب ترتيب مراحل تغيير سلوك الطفل او مراحل اكتسابه للمهارات بمختلفها -لغوية وغير لغوية-
بحيث يكتسبها بالمراحل التالية:
1- في العيادة مع الاختصاصي فقط
2- في العيادة مع الاختصاصي وبوجود أحد والديه.
3- في العيادة بسيطرة أحد والديه فقط.
4- في المنزل مع العائلة فقط.
5- في المنزل مع العائلة وبوجود ضيف.
6- خارج المنزل في نطاق ضيق مع العائلة فقط.
7- خارج المنزل في نطاق فوضوي او عشوائي.

هذا التسلسل لا بد منه لتسهيل المهمة على الطفل والأهل ولتحقيق أهداف الاختصاصي والتي يجب ان تكون واضحة بخطة متسلسلة ويتم مناقشتها مع الأهل.


<<<< هذا الكلام النظري>>>>


أما عملياً و واقعياً فنعود لنكرر كالعادة للأسف نعاني شح شديد في الاختصاصيين الاكفاء الثقاة، ولذلك أضطر أن أحمل الأهل المزيد من المسؤولية بأن يشكلوا عامل ضغط لدفع الاختصاصي للتعامل بشكل احترافي علمي واضح
ويتم ذلك يبحث الأهل عن تفاصيل مشكلة طفلهم، والاكثار الاكثار الاكثار من الأسئلة والاستسفارات للاختصاصي، فبهذه الطريقة ستجبره أن يعيد البحث والقراءة والتأكد من معلوماته وتجديدها، ليتمكن من إجابتك وفي اسوأ الأحوال ستسهل عليك مهمة كشف الاختصاصي المزيف الذي لا يستطيع أن يجيب أي من أسئلتك لا في نفس الوقت ولا لاحقاً، أو حتى عندما تجد نفسك تمتلك من المعلومات حول مشكلة ابنك أكثر من الاختصاصي نفسه.
أدرك أني ألقي المسؤولية على كاهل الأهل دوماً وأثقل عليهم بالطلبات والتوقعات، لكني اعتقد ان لا مفر دون ذلك إن أردنا مصلحة الاطفال انفسهم، في ظل الوضع العام للمجال التأهيلي في عالمنا العربي
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

عزيزتي الأستاذة:
أؤيد كامل كلامك حول الاختصاصين
هم ندرة بدرجة مخيفة للأسف

الله يقوينا على تحمل مسؤولية أبنائنا
والله يكثر من أمثالك أختي الكريمة

أما بالنسبة للأمهات، فقد قابلت فعلا أمهات لديهن من الوقت الكثير
لكن للأسف الشديد يبخلن بهذا الوقت على أطفالهن
صحيح هنّ النسبة الأقل ممن قابلت
وغالبا هن أمهات أنانيات يردن تضييع أوقاتهن في امور حياتية بعيدا عن همّ الطفل المصاب
وهن أنفسهن الأمهات اللواتي يضيعن أطفالهن السليمين أيضا
 
التعديل الأخير:
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

اختى هنا حبوش موضوع هام جداً سبب لدى أزمه حتى أني قررت اعتمد على نفسى فى البحث على نصائح لتعديل سلوك وتعليم ابني اللغة ....كانت الخصائيه تعمل مع ابنى ربع ساعه وربع ساعه
تلومنى على تقصير حتى تنتهي الجلسه مع أنى صدقا كنت التزم بنصائحها بس ابنى كانت استجابته بطيئة وأول ما بدأت معه الحميه كل جلسه (وهى ما عندها معلومات عن أهميتها)
بدأت تحبطنى ان اولاد ممن يأخذون جلسات معها عملوا حميه وما لها فائده أنى لابد ان اركز على الجلسات والتدريبات فقط ...وكنت معها حوالي ثلاث أشهر ومع ذلك الاستفادة قليله جداً ولم المها
لانى احس انالمشكله بستجابة ابنى
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

الغاليه صبري بالله تحيه خاصه لك دائماً يعجبنا ردودك واقعيه ...ومن خلال ردك انت والأخت العزيزة ريم
شعرت بأنه لست وحدي فى هذه الدومه التى لا تنتهي وبرضه رغم ذلك لسه مقصرين الله المستعان !
رغم أنى اسكن بالعاصمة الا أنى لا ألقى دكتور يفهم حاله ابنى ولا أخصائيه تساعدنى وحتى الشغاله
لما الواحد جاله انهيار صحى ونفسى ...ولولا فضل الله
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

استفدت من الطرح ووجهات نظركم

يعطيكم العافيه
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

نعود لجزئية الاختصاصي

حيث أنه من الواجب ترتيب مراحل تغيير سلوك الطفل او مراحل اكتسابه للمهارات بمختلفها -لغوية وغير لغوية-
بحيث يكتسبها بالمراحل التالية:
1- في العيادة مع الاختصاصي فقط
2- في العيادة مع الاختصاصي وبوجود أحد والديه.
3- في العيادة بسيطرة أحد والديه فقط.
4- في المنزل مع العائلة فقط.
5- في المنزل مع العائلة وبوجود ضيف.
6- خارج المنزل في نطاق ضيق مع العائلة فقط.
7- خارج المنزل في نطاق فوضوي او عشوائي.

هذا التسلسل لا بد منه لتسهيل المهمة على الطفل والأهل ولتحقيق أهداف الاختصاصي والتي يجب ان تكون واضحة بخطة متسلسلة ويتم مناقشتها مع الأهل.
جزاك الله خيرا أختي هنا , يعلم الله أنه يعجبني علمك وثقافتك واهتمامك وأتمنى أن يكون الأخصائين مثلك
لكن ممكن توضحي هذه الجزئية ( مراحل تغيير السلوك ) بأمثلة
لكن إن سالنا وأكثرنا من الأسئلة نلمس ضيق من الأخصائي وكأن لسان حاله يقول " مفكر حالك تعرف أكثر مني , شو رأيك تشتغل بدالي " وعندها نخاف من داخل أنفسنا أن لا يحسن تعامله مع طفلنا لنفوره من اهل الطفل
أسعد الله قلبك وجزاك كل الخير يا رب

جزاك الله خير
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

الغاليه صبري بالله تحيه خاصه لك دائماً يعجبنا ردودك واقعيه ...ومن خلال ردك انت والأخت العزيزة ريم
شعرت بأنه لست وحدي فى هذه الدومه التى لا تنتهي وبرضه رغم ذلك لسه مقصرين الله المستعان !
رغم أنى اسكن بالعاصمة الا أنى لا ألقى دكتور يفهم حاله ابنى ولا أخصائيه تساعدنى وحتى الشغاله
لما الواحد جاله انهيار صحى ونفسى ...ولولا فضل الله
تسلمي عزيزتي هذا من ذوقك , أشكرك من كل قلبي
الله المستعان , حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إليه راغبون
الله يسخر لأولادنا الخير حيثما كانوا ويشفيهم بحول الله وقوته ليغنينا عن كل الأخصائيين
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

اختى هنا حبوش موضوع هام جداً سبب لدى أزمه حتى أني قررت اعتمد على نفسى فى البحث على نصائح لتعديل سلوك وتعليم ابني اللغة ....كانت الخصائيه تعمل مع ابنى ربع ساعه وربع ساعه
تلومنى على تقصير حتى تنتهي الجلسه مع أنى صدقا كنت التزم بنصائحها بس ابنى كانت استجابته بطيئة وأول ما بدأت معه الحميه كل جلسه (وهى ما عندها معلومات عن أهميتها)
بدأت تحبطنى ان اولاد ممن يأخذون جلسات معها عملوا حميه وما لها فائده أنى لابد ان اركز على الجلسات والتدريبات فقط ...وكنت معها حوالي ثلاث أشهر ومع ذلك الاستفادة قليله جداً ولم المها
لانى احس انالمشكله بستجابة ابنى

كان الله في عون الجميع
أختي سأستغل الفرصة لأوجه لكِ نصيحة
لا تستغني عن جلسات علاجية باعتماد تدريبات منزلية،رغم انها مفيدة جدا جدا جدا، لكنها لا تغني أبداً عن الجلسات
ابحثي عن اختصاصي آخر، وإن لم يكن الأفضل.المهم أن لا يكون سيء جداً
وانتِ عليك بالتعلم والبحث عن تفاصيل مشكلة ابنك، واحتفظي دوماً بحقك بتقرير تفصيلي اولي عن حالة الطفل من وجهة نظر الاختصاصي بالاضافة إلى خطة علاج واضحة، بحيث تفهمي وجهة نظر الاختصاصي وتناقشيه في تفاصيلها (لا تأخذي أي شيء يكتبه كشيء اكيد او مسلم به إلا بعد أن تفهميه وتقتنعي ولو جزئيا بكلامه)
طبعا تصرف الاختصاصية المذكور، أبعد ما يكون عن المهنية حتى لو كنتِ مقصرة فعلاً، لكن لا تسمحي لها أن تغير طريقك وتثني عزيمتك.
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

جزاك الله خيرا أختي هنا , يعلم الله أنه يعجبني علمك وثقافتك واهتمامك وأتمنى أن يكون الأخصائين مثلك
لكن ممكن توضحي هذه الجزئية ( مراحل تغيير السلوك ) بأمثلة
لكن إن سالنا وأكثرنا من الأسئلة نلمس ضيق من الأخصائي وكأن لسان حاله يقول " مفكر حالك تعرف أكثر مني , شو رأيك تشتغل بدالي " وعندها نخاف من داخل أنفسنا أن لا يحسن تعامله مع طفلنا لنفوره من اهل الطفل
أسعد الله قلبك وجزاك كل الخير يا رب

جزاك الله خير

شكراً للطيف كلامك عزيزتي صبري بالله

ما أقصده بكثرة الأسئلة، هو الاستفسار عن نقاط مرافقة للمشكلة واحيانا عن أساس المشكلة، ولا اعتقد انك بطرح مثل هذه الاستفسارات ستضيقين على المختص
يشعر الاختصاصي بالضيق الشديد من الأهل إذا حاولوا جداله وتخطيء آرائه في كل مرة يقترح نقطة أو توصية معينة، أو عندما تكثر الام في السؤال عن طريقة التعامل مع جزئية معينة ويجيبها الاختصاصي باقتراح ولا تطبقه او احيانا يطلب منها أن تؤجل الحل حتى يصل لمرحلة معينة وهي لا تستجيب لطلبه، في مثل هذه الحالة يصبح الأمر مزعجاً وسلبيا جدا وفعلا سيؤثر على تعامل الاختصاصي مع الاهل وربما الطفل أيضا


-------------------------------------------

بخصوص المراحل..مثلاً طفل يكثر من المصاداة اللحظية (يكرر كلام المحيطين به عشوائيا دون ان يعي ما يقول)

للتخلص من السلوك تماما لا بد من التدرج به ليصل لمرحلة تعميم للسلوك الصحيح دون مجهود ولا ضغط نفسي على الطفل

الخطوة الأولى فيه العبء على الاختصاصي فقط: تقليل المصاداة داخل العيادة فقط
وهذه ربما أصعب مرحلة لأن الطفل فيها عليه ان يفهم ان ما يقوم به مرفوض وعليه استبداله بسلوك أخر

بعد ان تقل للمصاداة للحدود الدنيا في تدريبات الطفل مع المختص، نطلب دخول والدته او احد افراد اسرته، ونستمر بنفس التدريب بوجودها لكن دون أي تدخل منها ولا حتى بتعابير وجهية، فقط مراقبة.
ومن الطبيعي ان يتراجع الطفل في هذه الحالة لأن السلوك لازال مرتبطا بأهل بيته،

وبعد أن نكرر التدريب بهذه الطريقة وتقل المصاداة مرة أخرى ننتقل للمرحلة التالية

وهي في العيادة أيضا لكن نبادل الأدوار بين المختص والام، بحيث يراقب الاختصاصي ولا يتدخل والام تقوم بنفس التدريب تماماً.

ومن بعدها تكرر نفس التدريب في المنزل، وهكذا تدرجا بالخطوات المذكورة سابقاً

طبعا عند الانتقال من مرحلة لآخرى سيحصل تراجع بسيط، لكنه يتداركه بسرعة ويعود للسلوك الصحيح شريطة أن يتغيير سلوكنا معه ونستمر بنفس النسق وبنفس التدريب.
 
رد: التعامل المثالي: ما بين التنظير والإرشاد

ليس دفاعاً عن أحد لكن إنصافاً للاختصاصيين وانا منهم، سأطرح الأمر من منظورنا
فعندما ترى الأم ان الاختصاصي لا يعطيني شيء من وقته، أو يعطيني كل الوقت ولا يدرب الطفل، او يستهلك كل الوقت المخصص لي في اللوم والتنبيه، يكون هناك جانب آخر لعلكم تغفلونه
انواع اولياء الأمور الذين نتعامل معهم كثيرة جداً، لكن ربما يمكننا تصنيفهم كما يلي:

1- النوع المثالي وحلم كل اختصاصي: بمجرد ان تعطيهم اسم تشخيص الطفل، تقرأ الأم عن تفاصيل المرض وعلاجه والكثير الكثير من محيط المشكلة، وتسأل وتستشير، وكلما اعطيتها هدف تدريب منزلي، تفهم الهدف وتطبقه بالطريقة المناسبة للبيت ولا تلتزم بحرفية كلام المختص (لأنه قد لا يناسب الطفل في المنزل ويكون كلام عام ونظري غالباً)

2- نقيض النوع الأول وهو كابوس كل اختصاصي: عدم اكتراث عدم اهتمام عدم وعي، حتى إن سألت الأم سؤال عن مراحل تطور الطفل قد لا تعرف مثلا متى بدأ بالمكاغاة وهل لازال يستخدم الحفاظات ام تعلم على الحمام وتطلب منا ببساطة ان نوجه السؤال للخادمة، وطبعا مع هذا المستوى من الاهتمام لا أمل في التدريب المنزلي، وغالبا هذا النوع من الاهالي هم اكثر شكوى للإدارة على الاختصاصي .

3- ما بين بين: وهؤلاء هم الأصعب، والأكثر، مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء

منهم من يأخذ كلام الاختصاصي حرفي ومسلم به ولا يسأل ولا يستفسر عن شيء، هو يستقبل فقط ولا يرسل وهذا ليس ضاراً لكنه قد يحجب فائدة
وعندما نطلب منهم تدريب منزلي فهم يأخذوا مقترح الاختصاصي حرفيا فلو طلبت منها تعليم الطفل التصنيف بالمكعبات يستحيل ان تبدل المكعبات بكرات وتظن انها ان فعلت ستضر الطفل
وطبعا اعذر هذا النوع من الأهالي لكن ليس دائماً، فإن كانت الام كبيرة في السن او غير متعلمة او بسيطة ومن مجتمع مغلق استوعب الامر تماما واحاول جهدي ان يكون كلامي دقيق وليس عام ابدا
لكن عندما تكون ام متعلمة وشابه وربما هو طفلها الوحيد، هنا صراحة يأبى العذر ان يكون لها عذرا خصوصا عند تنبيهها ان لا ضرورة لاتباع التدريب حرفيا وإنما يجب تحقيق الهدف بأي طريقة كانت.
النوع الاخير ضمن نفس هذه المجموعة هم السلبيين، الذين يطغى عليهم الشعور بالذنب
وهذا ما يشل تفكيريهم حرفيا، فلا تستوعب الام ما اشرحه لها عن حالة طفلها، ومهما حاولت ان اوضح الهدف من كل تدريب تعود لتسأل سؤال يدل على انها لم تفهم ما قصدت ابدا، وغالبا ما تكون دفاعية
يعني لو قلت لها نعلم الولد التصنيف تقول "بس حرام هو صغير بدري عليه يعرف الألوان" وهنا نعود لنشرح الفرق بين التصنيف وتعلم الالوان..وهلما جرا
ومع هذا النوع يضيع الاختصاصي ما بين محاولة احتواء الام وتقليل شعورها بالذنب وتحويله إلى شعور إيجابي ودافع للعلاج، وما بين ضرورة حثها على فهم مشكلة طفلها والتعامل معه بما يناسب دون "طبطبة" لا داعي لها على الطفل وجوانب أخرى كثيرة، وكله وقت ضائع من الطفل نفسه.

ربما ان نظرتم للأمر بعيوننا ستتفهمون ما يمر به الاختصاصي في كل يوم
واكرر ان لا ادافع عن اختصاصي اتكالي رمى مسؤوليته على عاتق الاهل وتحجج بهم.
لكن هي توضيح لما يمر به اختصاصي واحد في يوم واحد فقط من ايام العمل، وهذا في جانب التعامل مع الاهل فقط دون التطرق إلى الجلسات نفسها.
 

عودة
أعلى