التصفح للزوار محدود

التوحدية

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
التوحدية

ما هي التوحدية

هي اضطراب متعدد الأسباب والأعراض يسبب قصوراً في النمو يمتد مدى الحياة. ويمكن أن تظهر الأعراض المتعددة للتوحدية بمفردها كل على حدة، أو ممتزجة مع ظروف أو اضطرابات أخرى مثل التخلف العقلي، أو العمى، أو الصمم، أو الصرع . ونظراً لأن الأطفال التوحديين – مثلهم في ذلك مثل جميع الأطفال – يتنوعون من حيث قدراتهم وسلوكياتهم تنوعاً كبيراً ، فإن كل عَرَض يمكن أن يظهر على نحو مختلف في كل طفل . فعلى سبيل المثال ينخرط معظم الأطفال التوحديين في سلوكيات رتيبة وتتكرر بشكل ممل . وربما يصف بعضهم الأشياء مثل سامح وينظر إليها بطريقة ملؤها الحزم والعزم والتصميم . وربما يلعق أحدهم أصابعه مباشرة بعد لمس مقبض الباب، أو يحدق في ذرات الغبار بينما تهوى إلى الأرض أمام الشباك . وسنحاول فيما يلي أن نقدم الأعراض الستة الرئيسية للتوحدية.

أعراض التوحدية

ما هي الخصائص التي تميز الأطفال التوحديين ؟ وما الفرق بينهم وبين الأطفال الذين ليس لديهم عجز أو قصور أو الأطفال الذين لديهم ظروف أخرى؟ ولفهم التوحدية لابد من فهم المدى الواسع للأعراض، والمدى الواسع لحدة الأعراض. وكل طفل من الأطفال التوحديين يعتبر حالة فريدة من حيث مدى الأعراض والسلوكيات . ومع ذلك ونتيجة للدراسة المكثفة التي امتدت لعدة سنوات وشملت عدداً من الأطفال التوحديين تم التعرف على مساحة كبيرة ومدىً عريض من التشابه بحيث أصبح من الممكن الآن أن نقدم بعض التعميمات عن الأطفال التوحديين وخصائصهم . وفيما يلي أهم تلك الأعراض والخصائص.

(1)الفشل في التعميم الطبيعي

إن عدم قدرة الأطفال التوحديين على تنمية مهارات اجتماعية هي أكثر الخصائص المميزة للتوحدية ظهوراً . فالأطفال التوحديون لا يتفاعلون مع الآخرين بنفس الطريقة التي يتفاعل بها الأطفال الآخرون أو لا يتفاعلون على الإطلاق . ويبدو أنهم يفضلون أن يبقوا بمفردهم طوال الوقت كما في حالة سامح . ويبدو أنهم يفضلون أن يعيشوا في عزلة تامة . وهم يعانون من صعوبات كبيرة في فهم العواطف والتعبير عنها ، ويظهرون عدداً قليلاً وغير معتاد من إشارات وعلامات الاتصال والترابط العاطفي الذي يحدث بين من يهتمون ببعضهم بعضاً . وعندما يلاحظ الاتصال فإنه ربما يكون غريباً وشاذاً ومن جانب واحد. وهذا السلوك يختلف تمام الاختلاف عن السلوك الاجتماعي لدى معظم الأطفال .

ويبدو الطفل التوحدى وكأنه غير مهتم بالآخرين وغير مبالٍ بهم وربما يتجنب التواصل البصري ويبدو وكأنه يتصفح وجوه المحيطين به . وربما يبدو غير متجاوب للغاية، وربما يظهر قليلاً من الرغبة إذا أبدى الرغبة أصلاً في المبادأة بالتواصل أو في أن يُحمل، وحتى عندما يُحمل فإنه ربما يتصلب أو يقوِّس ظهره وكأن حمله يعتبر شيئاً ضاغطاً بالنسبة له . وربما تكون مثيرات الآخرين الاجتماعية – مثل الابتسامات والتلويح باليد – عديمة المعنى بالنسبة له، وربما لا يبتسم هذا الطفل إلا في وقت متأخر جداً . وبالإضافة إلى ذلك فإن هذا الطفل ربما لا يلعب مع الآخرين، وربما يستخدم الآخرين على نحو ميكانيكي كوسيلة توصله لهدفه . فعلى سبيل المثال يمكن أن يصطحب هذا الطفل أباه من يده لينجز له شيئاً يريده، كأن يأخذه من يده إلى الثلاجة ليحضر له قدحاً من العصير دون أن يبدى أي ابتسامة أو ينطق بكلمة واحدة . فالأب في هذه الحالة يعامل كأي آلة. ومعظم الأطفال التوحديين لديهم مهارات اجتماعية محدودة للغاية، ويبدون كما لو كانوا يعيشون في عالم خاص بهم بمعزل عن المحيطين بهم . وربما ترتبط معظم التفاعلات الموجودة بقواعد خاصة مهمة بالنسبة للطفل فقط . وهذا العجز عن الارتباط بالعالم هو أقرب طريقة وأقوى مدخل إلى التوحدية .

(2) اضطراب الكلام واللغة والتواصل:

العَرَض الرئيسي الثاني من أعراض التوحدية هو مشكلات الكلام واللغة والتواصل. حيث وجد أن أربعين بالمائة تقريباً (40٪) من الأطفال التوحديين لا يتكلمون على الإطلاق . ويردد آخرون ما قيل لهم كالببغاوات. وأحياناً يكون هذا الترديد فورياً كان يقول الطفل: \"هل تريد بعض الحلوى؟\" بعد أن يكون قد سأله أبوه: \"هل تريد بعض الحلوى؟\" . وأحياناً يتأخر هذا الترديد ، وربما يتضمن هذا الترديد بعض الإعلانات التليفزيونية , أو ترديد كلمة مفردة سمعها الطفل منذ دقائق أو ساعات أو أيام أو أسابيع أو حتى شهور . وربما يكون حظ الطفل قليلاً أو لاحظ له من إدراك المفاهيم المجردة مثل الخطر ، أو الإشارات الرمزية مثل التلويح باليد للوداع . وربما لا يفهم الطفل الاستخدام الصحيح للضمائر لا سيما ضمير المخاطب والمتكلم وربما يعكسها . وربما لا يستخدم الطفل اللغة من أجل الاتصال ، وربما يكون حديثه مملوءاً بالتكرارات والكلمات والعبارات غير المنطقية .

وربما يقترب الطفل جداً من الفرد الذي يكلمه ، وربما لا يدرك أن مناقشة الموضوع المفضل لديه والحديث عنه قد امتد لفترة طويلة جداً أطول مما ينبغي بكثير، وربما يحيى الطفل كل شخص جديد بسؤاله عن تاريخ ميلاده. ورغم أن لغته ربما تكون معقدة، فإن الاتصال ليس وظيفياً .

وربما يبدو صوت الطفل رقمياً وعلى وتيرة واحدة . وربما يبدو أن الطفل ليس لديه سيطرة على نبرة صوته ودرجته. فربما يرد على سؤال ما بصوت عال وحاد ، ولكنه ربما يردد أنشودة بتنغيم متقن . وربما يستخدم الطفل كثيراً من الكلمات والعبارات في غير سياقها، وبانفعال واستثارة كبيرة إذا طُلب منه أن يفعل شيئاً لا يريد فعله .

(3) علاقة غير طبيعية بالأشياء والأحداث:

الأطفال التوحديون عادةً لا يستطيعون أن يرتبطوا بشكل طبيعي بالأشياء والأحداث . فلنذكر مثلاً الطريقة التي كان يصف بها سامح الأشياء أو يدير بها العجلات والأشياء، فربما يتفاعل الطفل مع الأشياء والأحداث بتلك الطريقة غير الوظيفية.

فكثير جداً من الأطفال التوحديين لديهم ما يسمى بالحاجة إلى المثلية، وربما ينزعجون إذا تغيرت الأشياء الموجودة في بيئتهم . فعلى سبيل المثال إذا طلب من الطفل أن يغسل أسنانه قبل الحمام بدلاً من غسلها بعد الحمام فربما يقاوم ذلك التغيير مقاومة عنيفة . وذلك الجمود ربما يفرض على الأسرة حياة جامدة حيث إنها تحاول أن تتبع قوانين الطفل .

ويمكن فهم تلك الحاجة للمثلية على أنها حاجة للنظام والقدرة على التنبؤ. فالطفل غالباً ما يكون أقل توتراً وانزعاجاً وأكثر قدرة على تنظيم نفسه إذا عرف بالتحديد ما يتوقع . ويرى بعض المتخصصين أن جميع القواعد التي يحاول الطفل التوحدى أن يفرضها على العالم ليست إلا محاولة للسيطرة على هذا العالم وضبطه والتنبؤ به. ورغم أن العالم ربما يصبح أقل إثارة للخوف والرعب إذا سادته القوانين الصارمة والنظم الحازمة ، فإن القدرة على المرونة والاستجابة للحياة التي لا يمكن التنبؤ بها تعتبر أمراً هاماً ومعلماً بارزاً من معالم النمو والتطور .

وربما تكون الطريقة التي يلعب بها الأطفال التوحديون غريبة جداً . وفى بعض الأحيان لا يلعب الأطفال التوحديون على الإطلاق . وعندما يستخدمون الألعاب أو الدمى أو مواد اللعب فإنهم ربما يستخدمونها بطريقة غريبة جداً . فربما يرمى الطفل المكعبات على سطح صلب بطريقة عنيفة ، وربما يرتب المكعبات على نمط واحد يرتكز على الحجم أو اللون أو الشكل . وربما يرتب الطفل الأشياء بشكل معين ويتركها ويذهب إلى مكان آخر، ولكنه يصر إصراراً عجيباً على عدم نقضها أو تغيير ترتيبها . وربما يظهر بعض الأطفال بدايات اللعب الخيالي ، ولكن أفعالهم تبقى غير ناضجة بالمرة ، وتظل مركزة على لعبة واحدة .

وتلك الاستجابات الغريبة وغير الطبيعية للناس والأشياء والأحداث يمكن أن تتغير . وبمرور الزمن ، وبالعلاج المناسب يمكن أن يتعلم الأطفال التوحديون أن يستمتعوا باستخدام الأشياء المختلفة على نحو مناسب ويمكن أن يتعلموا التسامح مع بعض التغيير في عالمهم .

(4) الاستجابات غير الطبيعية للاستثارة الحاسية :

المثيرات الحاسية هي تلك الأشياء الموجودة في البيئة التي نلمسها ونشمها ونراها ونسمعها ونحس بها . وبينما نستجيب لكثير من الأشياء التي تحدث من حولنا ، فإن المخ يرشح كثيراً من المعلومات غير المهمة وغير الضرورية ، ويسمح لتركيزنا بأن ينصب على أهم المعلومات في البيئة في تلك اللحظة . ولكن الأطفال التوحديين يعانون من صعوبة في ترشيح أو تصفية تلك المثيرات . فربما يستجيبون بشدة لأحد المثيرات الحاسية غير المهمة ، وربما لا يستجيبون على الإطلاق أياً ما كان الأمر. وبعض الأطفال يتفاعلون مع الأصوات التي يحدثونها بأنفسهم أو التي ألفوها في بيئاتهم، مثل أصوات سيارة البوليس أو الإسعاف ، وباستثناء التفاعلات القوية العنيفة مع تلك الأصوات فإنهم لا يبدون أي رد فعل على ما سواها من أصوات أياً كانت ، وربما يبدو بعضهم كما لو كان أصمَّ في بعض الأحيان . وسبب تأثير الأصوات على الأطفال التوحديين بهذه الطريقة غير معروف حتى الآن ، ولكن يبدو أن ذلك جزء من ميل عام لدى الأطفال التوحديين لأن يبالغوا في الانتباه لبعض المثيرات ، وأن لا يستجيبوا لمثيرات أخرى .

وبعيداً عن مشكلات الحواس ربما يكون الطفل التوحدى مولعاً بالأضواء أو الأنوار أو الأشكال. وربما يكون الطفل مشغولاً بحك أو خدش أجزاء معينة من جسمه. وربما يتجنب الطفل التوحدى أنواعاً معينة من الطعام بناءً على لونها . فعلى سبيل المثال كانت طفلة توحدية تصر إصراراً شديداً على أن تكون جميع الأطعمة لونها بيج وإلا فإنها لا تتناولها .

وربما يستجيب الطفل للحركة أو التوتر أو الضغوط بطريقة غير طبيعية. فبعض الأطفال التوحديين يحبون أن يُقذفوا في الهواء ، أو أن يدوروا حول أنفسهم دون أن يشعروا بالدوار، بينما يشعر آخرون بخوف شديد من حركة المصعد، وربما يغطى بعضهم نفسه بالوسائد، ويحشر آخرون أنفسهم في أماكن ضيقة، ويسعى آخرون للحصول على أحضان شديدة للحصول على التغذية الراجعة التي يسعون إليها. ويشعر بعضهم بالتوتر عندما يجذبهم الآخرون من ملابسهم، ويرفض بعضهم لبس السراويل القصيرة، ويتوق بعضهم إلى الاستمتاع بلفحة الهواء في وجوههم.

وبصفة عامة فإن الأطفال التوحديين، لا سيما الأطفال الصغار منهم يبدون كما لو كانوا يستخدمون حاستي الذوق والشم أكثر من حاستي السمع والإبصار في التعلم الاستكشافي ويتنوع رد فعلهم على البرد والألم من اللامبالاة إلى الإحساس الزائد ، إلى ردود أفعال لا يمكن التنبؤ بها بين الاثنين .

(5) تأخر فى النمو :

العَرَض الخامس من أعراض التوحدية هو الطريقة المختلفة التي ينمو بها الطفل التوحدى . فالأطفال العاديون ينمون بمعدلات متقاربة نسبياً عبر مساحات النمو المتعددة . وربما تسبق مهارات أحد الأطفال أقرانه أو تتأخر عنهم قليلاً ، ولكنها تبقى في حدود المدى الطبيعي . فعلى سبيل المثال يمكن أن يتعلم طفل ما المشي قبل معظم الأطفال ولكنه يتأخر عنهم قليلاً في تعلم الكلام . أما بالنسبة للأطفال التوحديين فإن عملية النمو ليست منتظمة على الإطلاق . فمعدل نموهم مختلف تماماً لا سيما في مهارات الاتصال والمهارات الاجتماعية والمهارات المعرفية .

وعلى النقيض فإن النمو الحركي – القدرة على المشي ، والقفز، وصعود السلم ، وإمساك الأشياء الصغيرة بأصابع اليد – ربما يكون طبيعياً أو يتأخر قليلاً عن المعدلات الطبيعية .

كما أن تتابع النمو في أي منطقة من تلك المناطق يمكن أن يكون غير طبيعي . فعلى سبيل المثال يمكن أن يقرأ الطفل بعض الكلمات أو العبارات المعقدة ، ولكنه لا يستطيع أن يفهم أصوات بعض الحروف.

وفى بعض الأحايين تظهر بعض المهارات لدى بعض الأطفال التوحديين في وقت متوقع ثم تختفي. فقد يطور الطفل الصغير لغته - كما في حالة سامح – ثم يتوقف عن الكلام في سن الثانية تقريباُ . ورغم أن قدرات الطفل في مناطق ومجالات مثل حل الألغاز أو العد يمكن أن تكون طبيعية ، فإن مهاراته اللغوية ربما تبقى دون مستواه العمري بكثير.

(6) البداية في مرحلة المهد أو الطفولة :

العرض السادس من أعراض التوحدية هو أنها تبدأ في مرحلة المهد أو الطفولة . فالتوحدية اضطراب أو إعاقة يولد المرء بها وتستمر معه مدى الحياة . وبصفة عامة يحصل الآباء على تشخيصها قبل أن يبلغ طفلهم الشهر السادس والثلاثين ، ويمكن إجراء تشخيصات بعد ذلك أيضاً . ولعدة أسباب قد لا يتم تشخيص بعض الأطفال على نحو صحيح إلا بعد عدة سنوات. والحق أن آباء الأطفال الذين يشخصون على أنهم متخلفون عقلياً أو لديهم لازمة داون لا يعلمون أن طفلهم يعانى من التوحدية حتى يقترب طفلهم من سن المراهقة أو الرشد . فعلى الآباء ألا يستبعدوا احتمال إصابة طفلهم بالتوحدية لمجرد أن جميع أعراض التوحدية الستة لم تلاحظ عليه حتى سن 36 شهراً.

وبغض النظر عن سن الأطفال عند التشخيص ، فإن الأطفال التوحديين دائماً يظهرون الأعراض الخمسة الأخرى إلى حد ما عبر مراحل حياتهم. وفى بعض الأطفال تصبح الأعراض أقل في حدتها في سن الخامسة أو السادسة. ويمكن أن يحدث هذا التغيير في وقت مبكر بالنسبة لبعض الأطفال الذين تتاح لهم فرصة تلقى برامج تدخل متخصصة جداً في وقت مبكر، رغم أن الدليل ليس شافياً ولا كافياً بخصوص أي الأطفال يستفيدون أكثر من غيرهم من تلك البرامج .


هذه المقالة من كتاب رعاية الاطفال التوحديين
للاستاذ الدكتور محمد السيد عبد الرحمن واخرين ، الناشر دار السحاب بالقاهرة ، 2005
 
الله يوووفقك مووضووع جاء بوووقته وومتكااااااااااااااااااااامل
 
حياك الله أختي / أم الحلوة

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 
مشكوووره على المعلومات
 
اختي بارك الله فيك وبجهودك

لكن تعرفي اختي ابني طبيعي% ب المئة الى عمر سنة تماما وبعدكذا بدا بالتدهور من غير سابق انذار

والله اني خايفة على اخوه الي اصغر منه الي الان عمرة سنة واربع اشهر وحاطه يدي

على قلبي وما ارتاح الا لمن يكمل

سنتين تماما يمكن يكون عدا مرحلة الخطر الله يحفظه من كل مكروه اللهم امييين
 
التعديل الأخير:
حياك الله أختي / القلب الحنون

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..




تقبلي تحيتي
 
حياك الله أختي / الأمل المنتظر

شاكرة لك تواجدكِ ومروركِ الكريم على الموضوع..

لاشكر على واجب ياأختي والله يشفي أبنك وتشوفينه عريس إن شاءلله والله يطمئنك على أخوه الأصغر إن شاءلله .. كوني متفائلة ياأختي وأبعدي عنك الشك والظنون اللي تتعب نفسية أي إنسان منا ..




تقبلي تحيتي
 

عودة
أعلى