العودة يلتقي مثقفي ودعاة تركيا لتدارس سبل التواصل

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
23886.jpg

العودة يلتقي مثقفي ودعاة تركيا لتدارس سبل التواصل
التقى فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- مساء أمس لفيفاً من الدعاة والعلماء والمثقفين وقادة مؤسسات المجتمع المدني في تركيا، لبحث أهمية التواصل بين العرب والأتراك، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر "المرأة المسلمة
30.06.2009 11:44

التقى فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة -المشرف العام على مؤسسة "الإسلام اليوم"- مساء أمس لفيفاً من الدعاة والعلماء والمثقفين وقادة مؤسسات المجتمع المدني في تركيا، لبحث أهمية التواصل بين العرب والأتراك، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر "المرأة المسلمة (نحو أرضية فكرية مشتركة) 2009" الذي استضافته مدينة إسطنبول التركية هذا الأسبوع.

وأشاد فضيلته خلال لقائه الذي استمر أكثر من 4 ساعات بدور تركيا المهم في حفظ التوازن في المنطقة الإسلامية والعربية، مؤكداً على تبادل التجارب والخبرات في مجال الدعوة الإسلامية محلياً وعالمياً.

وأشار الشيخ سلمان إلى تجربة مؤسسة "الإسلام اليوم" الإلكترونية والإعلامية والفضائية وإمكانية التعاون مع المؤسسات الإعلامية التي تتوافق معها في الهدف داخل المجتمع التركي.

واطّلع الشيخ العودة على عدد من كتبه التي ترجمت إلى اللغة التركية ككتاب مجالس رمضان ورسائل إلى الشباب، وتم الاتفاق على خطوات عملية في ترجمة بقية الكتب وطباعتها باللغة التركية، وكذلك بحث ترجمة عدد من الكتب التركية إلى اللغة العربية، وتسجيل برامج إعلامية للجمهور العربي.

ويأتي هذا التنسيق وبحث التعاون الدعوي والتبادل الإعلامي بين "مؤسسة الإسلام اليوم" ومؤسسات إعلامية تركية تزامناً مع انطلاق شارة قناة الإسلام اليوم الفضائية فجر أمس الاثنين والتي ستبدأ بثها التجريبي الأسبوع المقبل إن شاء الله بإشراف الشيخ سلمان العودة.

كما تطرق الحديث إلى عدد من الإشكالات الخاصة بالمجتمع السعودي كحقيقة الدعوة الوهابية، وبيّن الشيخ سلمان أن أصل هذه الدعوة أنها مدرسة إسلامية إصلاحية، تعتمد على نبذ التقليد وتطالب بالتجديد، مؤكداً أنه إذا أردنا أن نحقق نهضة إسلامية فإن علينا أن نجدد هذا العقل وأن نقوده، وهذا الذي تقوم عليه الوهابية وقامت عليه مدارس شبيهة في دول أخرى تنتهج نفس أفكارها.

وكان من ضمن القضايا التي أثيرت ، قضية التصادم بين السنة والشيعة وعما إذا كان من فرصة للتعايش والاندماج في الحياة السياسية والاجتماعية السعودية، وأوضح الشيخ سلمان أن الخلاف بين السنة والشيعة أصولي باتفاق الطرفين؛ وأنه ليس مجرد خلاف سياسي ولا فقهي, وإن كانت السياسة قد تضخم هذا الخلاف أو تقلصه، وأن التعايش لا يتم بتجاهل الخلاف؛ بل بمعرفته معرفة صادقة وتشخيصه تشخيصاً سليماً ثم التدارس حول سبل المعالجة.

وأكد أنه ليس هناك تصادم تاريخي حتمي بين السنة والشيعة, ولكن هناك تباين منهجي بينهما, وأن الجدال بالتي هي أحسن, والدعوة الهادئة الرشيدة من القدر المتفق عليه أخذاً بقوله سبحانه وتعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ).

وكان مؤتمر المرأة المسلمة الذي نظمه اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا "قسم العمل النسائي" قد تم افتتاحه الجمعة الماضية واستمر ثلاثة أيام بمحاضرة أ. عائشة بلحجار تحت عنوان "توازن المرأة المسلمة بين الحياة الدعوية و الحياة الأسرية" وقدمت فيه عدة أوراق خمسة أوراق عمل تم عرضها في ندوتين مع ورشة عمل بعد كل ندوة.

وفي ختام المؤتمر وقراءة توصياته القي الشيخ سلمان محاضرة كانت تحت عنوان ( المرأة بين الواقع والقرآن).

الاسلام اليوم
 

عودة
أعلى