الوحدة النفسية لدى الأطفال المعاقين سمعيا

د-عمر

دكتوراه في الدراسات النفسية للأطفال
الوحدة النفسية لدى الأطفال المعاقين سمعيا
ينمو الطفل الأصم في عالم بلا أصوات عالم خال من حرارة العطف والحنان ومن أصوات الأم والأب والأصدقاء ، من أصوات الطيور الموسيقى ، ومن أصوات الحيوان ، والصياح من صوت البكاء والبلبل الصداح ومن صوت طفل يضحك أمامه ومن أي صوت يدفعه للشعور والإحساس بما يراه ويلمسه فكل شئ بالنسبة له ساكن بارد ولذا يبدو هذا الطفل وكأنه غريب أو أنه يعيش في عالم غريب عنه لا صلة له به ، كما أنه غير قادر على السؤال عما حوله فيشعر بالخوف والتذمر والعزلة والحيرة والغضب والوحدة لعدم قدرته على فهم من حوله وعدم قدرة من حوله على فهمه.
ودلت الدراسات الحديثة على أن الأصم يصاب بعدم الاتزان العاطفي وأكثر انطواء وعزلة ، وأقل حباً للسيطرة ويعانى من أعراض سوء التكيف الاجتماعي وكذلك الإحساس بالنقص وعدم الثقة وذلك من خلال تطبيق مجموعة من الاختبارات الخاصة بالتكيف على عينة من المعاقين سمعيا.
أهم مظاهر الوحدة النفسية الطفل الأصم:
-أن الطفل الأصم يميل بسبب عاهته الحسية إلى أن ينسحب من المجتمع ولذلك فهو غير ناجح اجتماعيا بدرجة كافية.
-أنه يعاني من سوء التكيف الاجتماعي و غير كاملين من ناحية النضج الاجتماعي وذلك بسبب عجزهم عن التفاعل مع المجتمع، لأن التفاعل الذي يتم بين الفرد وأفراد المجتمع الآخرين يؤدى حتماً إلى نضجهم اجتماعيا.
-ان المعاقين سمعيا لا يتفاعلوا مع الاخرين ومن ثم يفرض عليهم عزلة اجتماعية.
-أن الأطفال المعاقين سمعيا أظهروا عجزاً واضحاً في قدرتهم على تحمل المسئولية.
- عدم الثقة تظهر بصورة واضحة وأكثر هذه المخاوف ظهوراً هي الخوف من المستقبل.
-عدم القدرة على تكوين صداقات في الصغر مما يزيد من مشاعر الوحدة النفسية.
ويتأثر كل طفل أصم باختلاف ظروف البيئة النمو والتنشئة الاجتماعية لكل طفل كما يتأثر بدرجة إصابته بالمعاقين سمعيا ، إنما يختلف في النواحي النفسية والانفعالية والاجتماعية فنتيجة لعدم قدرة الأصم مشاركة الآخرين وسائل اتصالهم المختلفة والتي تعتمد في الأساس على القدرة على السمع وتميز الأصوات والكلام, فهو غالباً ينعزل عن الجماعة وهو ما يبعده عن اكتساب الخبرات الاجتماعية بصورة سليمة وهو ما يؤدى إلى تكوين شخصية منطوية غير ناجحة انفعاليا واجتماعيا ، ويزيد من ذلك إحساس الطفل الأصم بالنقص والقصور والدونية والعجز وعدم الثقة ، الأمة الذي يؤثر على توافقه الشخصي والاجتماعي.
والتلميذ الأصم في حالة توتر مستمر عندما يكون مع الناس ، لذا يفضل الانزواء النفسي والعيش في عزلة ، فهو يتسم بالعجز عن إقامة علاقات اجتماعية سليمة مع أقرانه.
و الأطفال المعاقين سمعيا يشعرون خلال طفولتهم بالدونية والشك ونقص الثقة وسوء التوافق الإنفعالى والضبط الذاتي والشعور بنقص الكفاءة, ويتوقع مواجهة مواقف إحباط جديدة لم يسبق مواجهتها نتيجة لفقد السمع مما يثير لديه القلق والاضطراب الانفعالي والذي يؤدى إلى العزلة والعجز والاغتراب وشعوره بالوحدة.
والوحدة النفسية لدى المعاقين سمعيا تتراوح بين الانزواء ، الانعزال ، الاغتراب – عدم تكوين صداقات الإحساس بالدونية والنقص ، وعدم الثقة – عدم النضج الاجتماعي وتكوين علاقات اجتماعية ، سوء التوافق الانفعالي ، عدم تكوين صورة جيدة عن الذات افتقاره للعديد من المهارات الاجتماعية ، كل هذا يؤدى إلى الشعور بالوحدة النفسية العميقة.
أشكال الوحدة النفسية لدى الأطفال:-
الوحدة المادية:ويشعر بها المعاق سمعيا عندما يفتقر لوجود أي شخص من حوله .
دائرة الملل والوحدة:ويشعر بها المعاق سمعيا عندما لا يجد شيئاً يفعله مع عدم وجود أي رغبة لدية لعمل أي شيء.
الوحدة الانفعالية:ويشعر بها المعاق سمعيا عندما يهمل من قبل الآخرين .
الوحدة الاجتماعية: ويشعر بها المعاق سمعيا عندما يوجد في وسط مجموعة من الأشخاص الغرباء عنة.
الوحدة الغاضبة:ويشعر بها المعاق سمعيا عندما يمنع من عمل شيء يرغبه .
الوحدة الوجدانية: ومن خلالها يشعرالمعاق سمعيا بالوحدة بدون أن يوجد أي سبب .
الوحدة المفرطة : يعانى المعاق سمعيا من خلالها من العديد من الضغوط والآثار الانفعالية الحادة من جراء شعوره بالوحدة .
د- عمر اسماعيل علي
 
بارك الله فيك د.عمر
وأتمنى ألا يكون وضع فاقدي السمع بالسوء الذي استشعرته عند قراءتي للموضوع
وأسأل الله تعالى أن يخفف عنهم ما يجدون من غربة وألم..

جزيتَ خيرا أخي الكريم
 
شكرا لك د.عمر
موضوع قيم وكما اشارت الاخت صمت الغروب يبدو الوضع سيء
من يومين سمعت احد الاخصائين في برنامج الم وامل يقول ان الاعاقه السمعيه قد تكون اصعب من الاعاقه البصريه لان الاعمى يكون حبيس الظلمه لكنه يحس بما حوله اما الاصم فيكون معزول تماما عن ما يدور حوله
نسال الله العافيه للجميع
 
د. عمر
مني عارفه كيف أشكرك
مره كنت محتاجة دا الموضوع
شكراً جزيلاً

الله يعطيك العافية ان شالله
 
مرحبا د/عمر اشكرك على الموضوع الرائع :22:وقد افادني كثير في تكليفي الجامعي :18:ولكن اريد منك خدمة لو سمحت لي؟ اريد استبيان عن المعاقين سمعيا وسريعا لو سمحت وبدون امر وانما هو طلب وترجي:23: واشكرك لتعاونك معي:13:
 
أخي تناهيد أنا لا أعتقد بأن الاعاقه السمعيه أصعب من الاعاقه البصريه ويرجع ذلك لوجود وسائل تساعد الصم وضعاف السمع على السماع كالمعينات السمعيه كسماعات الأذن وزراعة القوقعه وكذلك يجب أن لا ننسى قوة ملاحظة الصم وقدرتهم البصريه والتي يوظفونها لتعلم قراءة الشفاه. كل هذا يساعدهم على فهم ما يجري حولهم.

بالنسبه لموضوع الوحده النفسيه للأصم أنا برأيي الشخصي ومن خلال تجربتي بأنها مسئولية أولياء الأمور والمجتمع كذلك. فعندما يهيئ الوالدين الجو العائلي ويشاركون طفلهم الأصم بذلك من خلال الرحلات والمناسبات وغيره فهذا يكسر الحاجز النفسي ويساعد الأصم على التعامل مع الحياة الاجتماعيه. وأعتقد بأن المجتمع العربي إجتماعي جدا ولذلك نجد الكثير من أبناء العم والعمه والخال والخاله والأقرباء والأصدقاء في تواصل مستمر. لذلك هذه فرصه لدمج الأصم إجتماعيا مع أقاربه وأصدقائه. وعلى المجتمع أن يحترم الأصم وجميع الفئات الأخرى لأنهم جزء من هذا المجتمع. فبالمدرسه يجب أن يهيئ المعلمين الطلبه الأسوياء لكيفية التعامل مع الطالب الأصم وخلق بيئه مدعومه بالاحترام والحب والصداقه.

وشكرا
 
رد: الوحدة النفسية لدى الأطفال المعاقين سمعيا

الوحدة النفسية لدى الأطفال المعاقين سمعيا

د- عمر اسماعيل علي



فتح الله لك
و أثابك

على مبارك ماعرضت و صغت
و طيب ماإليه تطرقت و شرحت

جدا أفدتنا
أشكرك

 

عودة
أعلى