التصفح للزوار محدود

الوجه المشرق.. للتوحد...!

حـــــلا

Well-known member
"يحكى أن رجلا حكيما ربح سيارة فاخرة في اليانصيب.. فرح لأجله كل أفراد عائلته و أصدقائه، و اجتمعوا ليحتفلوا و قالوا له: أليس الأمر رائعًا؟؟ أنت محظوظ جدا. فأجابهم الرجل: ربمــا. استمتع الرجل بقيادة السيارة لعدة أسابيع و من ثم ذات يوم اصطدم رجل ثمل بسيارته عند أحد التقاطعات و انتهى به المطاف إلى المستشفى بعد أن أصيب بعدة جروح. ذهب أفراد عائلته و أصدقاؤه لزيارته و قالوا له: يا له من حظ عاثر!! فكرر الرجل إجابته قائلا: ربمــــا.! و ذات يوم أثناء إقامته في المستشفى ، حصل انهيار في التربة ما أدى إلى سقوط منزله في البحر.. فعاود أصدقاؤه زيارته في اليوم التالي قائلين: ألم يحالفك الحظ لكونك في المستشفى أثناء حصول الانهيار؟؟ فأجابهم الرجل مجددًا: ربمـا....."
*********************

أخواني و أخواتي .. أبطال التحدي..
في خضم المواضيع الغزيرة الني نطّلع عليها يوميا من مختلف المصادر عن التوحد بكل ما يمسه .. من محاولات لاكتشاف أسبابه و فهم سماته و خصائصه.. إلى اجتهادات للوصول إلى مفاتيح حل ألغازه أو بعض منها.. و السعي لإيجاد طرق العلاج و التحسن..
و في زخم هواجسنا و أحاديثنا التي باتت بمعظمها تدور حول التوحد... التي جعلتنا حتى إن تطرقنا بالصدفة إلى موضوع آخر ترانا نعود بفكرنا و أذهاننا إلى هاجسنا الأول و الأخير.. و ذلك بمجرد رؤية او سماع أي امر يذكرنا به..
هنالك.. تحت وطأة القلق و التوتر.. اليأس أحيانًا و الإحباط أحيانًا أخرى.. التفكير المرهق الذي عانينا جميعًا منه و بعضنا لا يزال.. وسط مخاوفنا و تساؤلاتنا.. حيرتنا و توجُسنا من المجتمع.. و تصوراتنا حول حاضر أطفالنا و مستقبلهم.. من بين كل ما نعايشه في تجاربنا مع التوحد.. هنالك شعلة أمل.. و بصيص نور.. و جانب مشرق رائع.. و حقيقة غاية في الأهمية.. نكون ظالمين و مجحفين بحق أطفالنا و ما ألمّ بهم.. و بحق أنفسنا و بحق المولى جل في علاه.. إن نحن تجاهلنا هذه الحقيقة أو أبخسناها حقها.. فلم نأت على ذكرها .. بين الحين و الآخر على أقل تقدير..

دعونا أعزائي نضع الصعوبات جانبًا و لو للحظات.. و نمعن النظر في إيجابيات هذا الوضع.. و الفوائد التي زودتنا بها هذه التجارب.. سنجدها كثيرة كثيرة كثيرة.. لا أدري كم من الصفحات و كم من الزمن سنستغرق حتى نحصيها... لكن لنحاول معًا.. و نرَ إلامَ سنصل.. و علامَ سنحصل.........

كبداية.. أرغب في ذكر بعض الصفات و المميزات التي تميز العديد من أطفالنا الرائعين عن غيرهم.. و طبعا نتوقع المشاركة و الإضافة من أهالي و أخصائيي التوحد و كل من عايش و تعامل مع هؤلاء الأطفال المميزين..
§ الصدق و الطيبة
§ عذوبة النفس
§ المرح و الإقبال على الحياة
§ الابتسامة ذات التأثير المميز
§ العفوية
§ الكاريزما و سحر الجاذبية
§ الذاكرة القوية و القدرة على الحفظ
§ الروحانية العالية
§ الترفع عن الجانب الدنيوي و المادي للحياة
§ كثرة التأمل و التفكر و الاستغراق
§ يعيشون لحظتهم بكل ما تحمله دون أن يقلقوا من "الآتي" أو أن ينغص عيشهم "ما مضى"
§ لا يتجملون و لا يتظاهرون

و الكثير من الصفات الأخرى (نفسح المجال لإضافاتكم)
قد يتفق بعضكم مع بعض ما ذكر و قد يختلف.. فلكل رؤيته..

لكن أود لفت نظركم إلى أمر قد تلاحظونه من بعض مميزات هؤلاء الأطفال (و حتى الكبار منهم).. أن الله تعالى أودع لديهم بالفطرة و بدون أي عناء منهم.. ما يسعى البشر جاهدين أن يتحلوا به.. !
فسبحانه من رب عادل كريم...!

الآن.. لنتحدث عن أنفسنا قليلاً.. و نذكر الأمور التي أضافتها هذه التجربة لنا.. و ما أحدثه أطفالنا من تغييرات إيجابية على حياتنا.. بمختلف جوانبها..
الأطفال نعمة.. و رزق من عند الله.. سبب للسعادة و البهجة و المتعة في الحياة الدنيا.. و ربما طريق لجنان الخلد في الآخرة بإذن الله.. هؤلاء الأطفال بشكل عام.. فما بالكم بأطفالنا الذين لديهم خاصية من نوع آخر..؟

لاحظوا معي كم أن التأثير الإيجابي لهذه الكائنات الصغيرة كبير علينا..!


Ø دينيًا و روحياً..
ارتقوا بنا إلى درجات أعلى.. قووا علاقتنا مع من وهبنا إياهم.. و ازددنا يقينا و إيماناً أن الله ما اختارنا و اختصنا فرزقنا بهم إلا لحكمة ..
عرفنا أن المقدرة الإلهية فوق كل مقدرة.. و أنه بيده _ جل و علا_ الشفاء و عنده الدواء.. و أنه هو خالقهم و هو أعلم بهم.. فنأخذ بكل أسباب الطب و العلم و نسخّر كل ما أوتينا لمحاولة علاجهم.. بعد أن نستودعهم الله العلي القدير الذي لا تضيع ودائعه.. و نتوكل عليه.. و ندع الأمر له..
تعملنا كيف نقدّر كل ما هو موجود لدينا.. مهما ظنناه صغيرًا.. و نحمد ربنا و نشكره على كل نعمه.. لأننا بذلك نملك أسباب السعادة و القناعة و الرضا.. فالكثير من الناس ممن أنعم الله عليهم نعمًا ربما نفتقدها نحن.. لا يدركون عظمتها و قيمتها و قد يعتبرونها من المسلمات.. و هم بذلك لا يشعرون بالسعادة لوجودها.. ربما لأنهم لم يتخيلوا فقدها او غيابها..
أدركنا كم ضعفاء نحن البشر! كم أننا لا حول و لا قوة لنا إلا بالله..و أيقنا أننا مهما وصلنا و تملكنا من العلم الكثير.. فإننا والله نكاد نكون لا نفقه من أمور الحياة شيئاً... "و ما أوتيتم من العلم إلا قليلاً"...

Ø اجتماعيًا و عاطفيًا..
تغيرت نظرتنا للمجتمع ككل.. و للأشخاص الأقل حظاً (في بعض الأمور) في هذه الحياة .. فالعديد منا يشعر أن كل طفل من أبطال التحدي هو طفلنا.. يهمنا أمره.. نفرح لتطوره.. و نألم لتراجعه..
تعرفنا إلى العديد من الأخوة و الأشخاص الرائعين بسبب هذه التجربة.. كأمثالكم..
فاكتسبنا الصداقات الهادفة الصادقة..و الأخوة في الله.. و أصبح لدينا عائلة تتشارك القضية نفسها.. و تحمل الطموحات و الأهداف ذاتها.. فيكون واحدنا داعمًا و مؤازرًا و ناصحاً للآخر كيفما استطاع.. و يدعو بعضنا لبعض في ظهر الغيب..
تعلمنا أنه لا بأس من وجود الاختلاف بين البشر.. فالاختلاف تميز.. و التميز هوية..
تعلمنا أن نتقبل الناس و نقبلهم على اختلاف أشكالهم و ألوانهم و أعراقهم و اعتقاداتهم.. و أن لا نطلق الأحكام المسبقة العمياء.. لا على الأشخاص و لا الأحداث.. (مثل الرجل الحكيم الذي ذكرته في بداية موضوعي.. أبو كلمة "ربما"..)


Ø فكرياً و نفسيًا...
توسعت مداركنا و صُقلت شخصياتنا..
ارتقينا فوق صغائر الأمور و توافه المشكلات..
أصبح لدينا هدف نعيش لأجله.. قضية نحملها.. أصحاب رسالة عظيمة في هذه الحياة.. أشخاصًا فاعلين و مؤثرين في مجتمعاتنا..
كثرة الاطلاع و القراءة زادت من ثقافتنا.. فدخلنا عوالم ما كنا ربما قد ندخلها لولا هذه النعمة..
تعززت لدينا العديد من الخصال الجميلة.. أو اكتسبناها.. كالصبر والتفاؤل و الحماسة و علو الهمة والقوة و القدرة على مواجهة المتاعب ... "طولة" البال.. التروي و التأني قبل اتخاذ القرارات..
تعلمنا كيف نتوقع غير المتوقع.. و أن الحياة قد تحمل لنا مفاجآت سارة في الوقت الذي نكون قد نفضنا أيدينا منها..
علمنا أطفالنا.. أن الصمت أبلغ اللغات.. و أنه لغة العقلاء حقًا.. علمونا أن لا ننظر إلى صمتهم على أنه (عدم مقدرة).. بل أن نعرف و ندرك بأنه بشكل او بآخر.. (كل المقدرة)...
كما علمونا أن ننظر للعالم من حولنا بعين الشمولية و التفصيل.. فربما ندرك ما أدركوه هم.. أن أثمن ما في الكون الوسيع هو دقائق الذرات التي كوّنته..


لا يزال هناك الكثير لنذكّر بعضنا به.. لندرك البهجة الكامنة بين متاعب قضيتنا.. كم أضاف لنا أطفالنا و عالمهم الذي يرعبنا و يسعدهم..
صدقوني.. مهما قدمنا لأطفالنا..( على كثرته و عظمته )..فهذا يبقى واجبنا ومسؤوليتنا.. نقوم بمعظمه بدوافع غريزية أودعها الله في دواخلنا .. لكن ما قدموه هم لنا.. لن يقدمه لنا أي إنسان آخر على وجه الأرض..
عندما يكبر أطفالنا و يتعافووا بإذن الله.. نريدهم أن يدركوا كم كان لهم عظيم الأثر فينا.. كم كان تأثيرهم و وجودهم في حياتنا إيجابياً و رائعاً.. لا نريد لهم بعد أن قضوا جزءًا من حياتهم في عالم التوحد أن يقضوا بقية عمرهم يلومون أنفسهم و يشعرون بالحزن و الأسى من فكرة أنهم كانوا يوما من الأيام مصدر ألم أو سبب حزن و تعب لآبائهم و أمهاتهم...

التوحد نعمة و خير.. و لكل من لم يستطع بعد أن يرى أوجه الخير فيه .. أقول.. إن لم يكن نعمة.. فهو بالتأكيد ليس نقمة...
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

أختي العزيزة حلا

معاني رائعة تلك التي ذكريتها في موضوعك

لمست تلك المعاني في شخصية كل من تعاملت معه في مجتمع التوحد

في بداية طريقي مع علاج ابني الغالي محمد أخذت بيدي عدد من الأمهات الأمريكيات... كنّ فقط يساعدنني لمجرد المساعدة...... وقتها اعتقدت أن هذه الخصلة اختفت من عالمنا الإسلامي وظهرت في الغرب!!!!!
لكن ومع مرور الوقت لاحظت أن خصلة المروءة وإغاثة الملهوف تتواجد في كل فرد أصيب طفله بالتوحد....
أعتقد أن النار التي كوتنا جميعا أخرجت أحسن ما فينا
و
رُبّ ضارة نافعة
شكرا على الموضوع الراقي
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

موضوعك جميل,وبالمقارنة,مع العمر الذي انت به اخت حلا,فمن الرائع, انك توصلت لحكمة رائعه,قد يتوصل لخا اخرين,في الاربعينات او الخمسينات .او قد لايتوصلو اليها ابدا.
انها حكمة الرضا والقناعة,بما قسم الله لنا فكل امر المؤمن خير,لا انكر بان روحي المعنوية عالية,وهمتي ماشاء الله عنها,بمتابعه الاخ الفاضل توتو..............الا ان توتو جرحي الذي لم يندمل
ومع اني بكل صلاة اشكر الله على فضله,وعلى ما فعلته بي هذه التجربة,وخلقت مني انسانه جديد,لامكان للغرور في قلبها.............الا ان جرحي مكشوف,وأقل نسمة هوا تلهبه..
فتحت عليّ المواجع,ومع ذلك اسمحيلي اقولك يا صغيرتي حلا...........أنك كبرت باكرا
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

فعلا اختي العزيزة انا تغيرت 360 درجة كل اهتماتي الدنوية اختفت حتى المنزل الي كل الناس يحثوا عن السكن والمان صاربالنسبة لي ترفية وليس ضرورة ما دام انا عايشة في شقة ايجار مافي مشكلة صرت اشوف الناس غير اول صرت اخاف على مشاعر الناس لدرجة اني اسكت عن حقوقي واطنش واقول اهم شي اني عايشة واقدر اسوي لزهراء اي شي تحتاجة
نضرتي للمرضى وذوى الاعاقة ايضا تغيرت اصبحت احس بألامهم ممعانتهم والحين اتمنى اي احد يطلب مساعدة اسويها على طول مع ان هذي الصفة كانت فيني من فبل (كني مدحت نفسي ) يالله من زمان ما قلت كلمةحلوة في حق نفسي
اما الزهراء ويش اقول احبها كلمة ما تكفي وترى والله كل مدرساتها حبهوها بشكل غريب الي تاخذها معاها البيت والي تشتري الملابس و غيرها ويتصلوا يسئلوا عنها بستمرار
والله هالبنت نعمة كبيرة الله يشفيها
شكرا على الموضوع
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

ابكاني ما كتبت بحرقة شديده وكذلك ما علقت به الامهات الاخريات
وهناك اضافة ان المعدن الاصيل لا يلمع ويبرق الا اذا تعرض لدرجة حرارة عاليه .... اولادنا حرروا كل المعاني السامية في نفوسنا الى اقصى الدرجات
لو قدر لي ان افتدي ولدي بروحي لما تأخرت ثانيه ولكني اعلم ان لله حكمة في كل ما يقدر
لست قادره على التوقف عن البكاء ولكني ساذكر ان هناك الكثير من الامهات مثلي وممن يحملن نفس همي والمي
اشكرك من كل قلبي
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

بالفعل عزيزتي اثرتي ماكان مكنون محنة ابناءنا علمتنا الكثير والكثير علمتني ان ارضى بكل شي ولو كان شي بسيط يعتبر كبير بقناعتي ان الصحه وراحة البال اعظم من كنوز الدنيا

علمتني معاناتي كيف اتثقف واقرأ واطلع على كل جديد
اصبحت حساسه اكثر من السابق اصبحت ام واعيه ومسؤله عن مايأكله اطفالي وليس مجرد اسومي

تعلمت نعم تعلمت معنى مناجاة الله واللجوء اليه

عاهدت الله ان لا ابخل بخدمه او مساعده لكل طفل او ام تحتاج مني المساعده او العون

اطفالنا نعمه نعمه رغم الالم والمعاناه ولو اصبحت دموعي انهار لن اغير شي من القدر ولكن نسعى ونسعى والله لن ينسى عباده

حبيبي اسومي سأفديك بوقتي وجهدي وسأتعب واتعب لكي اشوف ثمرة جهدي وسأصبر واصبر واصبر .......... وادعيك الهي وسأجعل املي بقربك ورجاءك ولطفك بي وبصغيري لا تجعل قلبي معلق بغيرك فلطفك قريب ورحمتك وسعت كل شي
 
التعديل الأخير:
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

خلال مرض ابني تغيرت كثيييييييرا .. حتى ان المفضلة لدي في صفحة الانترنت تغيرت لان كل المواضيع اصبحت عن التوحد والعلاجات والمختبرات والادوية والخ .. قبل كانت عن الازياء والطبخات الديكور الاعمال اليدوية السفر سوالف وضحك وفرفشة .. يعني حياتي كانت مختلفة تماما اخر همي اني افكر ان ممكن يكون ابني مصاب باعاقة وبالتوحد ..
كانت احلامي مختلفة تماما كنت قبل افكر في السفر افكر في ديكور البيت افكر في اخر موضة للثياب والخ .. اللحين اخر موضات علاج التوحد اخر اخبار التوحد اخر تحاليل واعشاب وادوية تفيد التوحد ؟؟
قبل كنت اخرج واطلع واستانس مع الناس رحلات وترفيه وسينما وكل شئ ..........لكن اللحين كل شئ ما اليه اي طعم ..
قبل كنت ما افتح القران ولا اهتم اني اقرأ دعاء .. ...... الان الحمد لله تحسنت علاقتي بربي احسست بمكانته في حياتي واحسست بقربه مني وكيف اني ضعيفة امامه وهو خالق هذا الكون .

حياتي تغيرت بشكل ايجابي صحيح لان الدنيا كانت بعيني كل شئ والان اصبحت لدي ما تسوى جناح بعوضة .. اصبحت صبورة واصبحت اتغاضى عن توافه الامور لا اهتم لكلام فلانه وكلام علانه كل مخلوق والله يدبر حاله ..
كنت قبل انظر للناس الاقل مني انهم مساكين ضعفاء ولكن اللحين لا احكم عليهم من هذا المنطلق فربما هم احسن مني عملا واحسن مني دينا وسعيدين في حياتهم اكثر مني ؟.. يمكن هذا الانسان يأكل رغيف حاف .. لكن باله مرتاح .. وانت ممكن تتعشى عزومه لحالك ولكن ما تحس بطعم الاكل لان بالك مشغول مع التوحد مع المرض مع ابنك فلذة كبدك .

المهم ان هذه التجربة غيرت حياتي كثيرا فقد كنت انسانه مختلفة تماما والان اصبحت انسانة افضل .. برأيي ان الله هداني للطريق الحق وان هذه الدنيا ما تسوى نتعب انفسنا عشانها وكل شئ فيه زايل ورايح الجمال ممكن يروح والمال ممكن يروح ولو اشتريت سيارة او بيت وتفاخرت فيه بيجيه يوم بيخترب بيزول عنك لان مو دايم الا رب العالمين .. ومنها عرفت اني ما اتعب نفسي في هذه الدنيا اذا لي شئ ونصيب بأخذه .. واهم ما علي ان ابنائي يكونون بصحه وعافية .. وخلاص هذا اللي ابغاه من هذه الدنيا اموت وربي راضي عني ......ان شاء الله ..
 
التعديل الأخير:
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

صح نسيت اهم شئ علمتني اياه تجربة التوحد .....ان لا شئ مستحيل حتى الان لما يصيبني عمل كثير او تحدي اعرف اني قوية وممكن اني اواجه اقول لنفسي اذا التوحد انت قادره على مواجهتة ما راح تقدري على مواجهة تحدي العمل ..؟

فكل شئ اصبح عندي ممكن ؟ وما في شئ مستحيل ولا عندي يأس من رحمة رب العالمين فالتفاؤل دااااااااائما معي ان العلاج قريب ولكن الرحلة طويلة وتحتاج لصبببببر
وحتى لما امرض اقول كفاية حمودي متحمل كل هالالم وانا اللحين على زكام انام في السرير ؟ فاقول واادي اعمالي ولا كأني مريضة ..

واجمل شئ يبهج قلبي اني اشوف حمودي يضحك يالله احس ان الدنيا ضحكت لي واذا شفت تطور اطيييييير من الفرحه .. الحمد لله على كل حال .. الله يلهمنا الصبر ويحفظ لنا ابنائنا من كل شر
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

كلمات مؤثرة وبليغة ووالله انه هو الواقع الذي نعيشه ونتلمسه من خلال هؤلاء الاطفال يكفي ان الانسان يكون دائما قريب من ربه يناجيه ويدعوه ويرجوا ماعنده من الخير العظيم والاجر الجزيل لمن يصبر على الابتلاء وكانوا سببا لنا في كثرة الذكر وقراءة القران والاستغفار والصدقة والله انهم من علمونا طعم الحياة من بذل للخير ونصح للمسلمين هم هؤلاء الصغار حماهم الله من كل سوء وازال ما بهم من بلاء اشكرك اختي حلا على هذه الوقفة الرائعة التي ذكرتي بها قلوبا مكلومة وعقولا مشغولة في الحياة الدنيا بارك الله فيكي ووفقكي لكل خير والمسلمين اجمعين
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

موضوع رائع جدا يلتمسه كل شخص لديه طفل توحدي
شكرا ويعطيك الف عافية
اتمنى لك التوفيق
ودمتم سالمين
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

اما انا ........ ابني اراه فرحت البيت ، الله لا يحرمني منه ولا اخوانه ، ولا يحرمكم من ابتسامة ابنائكم ، وان شاء الله تقر اعيننا بشفاء ابنائنا عاجلا غير اجلا .
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

ما شاء الله كلمات رائعه تمس القلوب ابنائنا هم فرحة قلوبنا اللهم احفظهم لنا .

من حوالي يومين قرأت خبر وتقرير في الجريدة عن عائله من المغرب العربي على ما أظن تونس هذه العائله رزقها الله بولدين مصابين بمرض نادر جدا وهو اكل لحم البشر اذا جاعوا حتى ان احد الاولاد تقول الام قضم اصبعها في احد المرات التي كانت فيها تغير له ملابسه وهم ياكلون القطط والطيور والاولاد الصغار طبعا بدون ادراك , لذلك يربطوهم طوال الوقت وفي احد المرات التي فكوا رباط احدهم هجم على فتاة صغيره وكاد ان يفترسها لولا ان لحقوها بآخر لحظه ولكن حصل عند الطفلة اصابات استدعت دخولها المستشفى ...رغم فقر هذه العائله الشديد الا انهم وخاصة الام يرفضون رفضا تاما تسليم الاولاد لعمل الاختبارات عليهم وتقول الام هؤلاء اولادي لن اتخلى عنهم ان الله رزقني بهم وانا احبهم مهما صدر منهم فهم مرضى وساقوم بواجبي لخدمتهم ما حييت .لقد كان التقرير محزن جدا وبالذات صور الاولاد لانهم بعمر 27 و29 سنه والاب كبير بالسن ويقول انني لا اقدر ان اسيطر عليهم لوحدي لذلك يساعدني الجيران على ربطهم بعد اطعامهم وتغيير ملابسهم .
لقد تأثرت بهذا الخبر جدا واحمد الله واشكره في كل لحظه اين هي معاناتنا من معاناة هذه الاسره ؟؟والله اننا في نعمه ,,, اللهم لك الحمد ....اللهم لك الحمد ....اللهم لك الحمد .
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

جزاك الله خيرا،،، واعطيتينا دفعة امل نحن بحاجة اليه في لحظات الياس التي تصيبنا احيانا،،، جزاك الله خيرا وشفا ابناءنا جميعا بفضله وكرمه
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

لا فض فوك أختي حلا، كفيت ووفيت
أولادنا نعمة من الله وهبنا إياها ليزكي أنفسنا ويعلمنا ما لم نكن نعلم ويرفع درجاتنا عنده
ما أعظم أفضال الله علينا
اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

دائما اقول وسأظل اقول ان ابني علي اكبر نعمة اعطاني اياها ربي لقد علمني الصبرعلى الشدائد مهما كان حجمها .. علمني حب الناس ومساعدتهم وقضاء حوائجهم لوجه الله تعالى دون ان انتظر المقابل .. علمني ان الدنيا بمافيها زائله ولا شيء يهم فيها لا المال ولا الجمال .. وان صحة الانسان وسلامته لهي اكبر نعمه من الله يجب الحفاظ عليها وعدم التهاون بها ... علمني الاحساس بمشاعر الغير وعدم جرحهم .. علمني وعلمني .... وعلمني .. وقبل كل شيء علمني ان لي ربا كبيرا يحبني واحبه واشكره واحمده على هذه النعمة .. ودائما لا اقول يارب ان همي كبير وانما اقول ياهم ان ربي كبير ورحيم ..
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

أختي العزيزة حلا

معاني رائعة تلك التي ذكريتها في موضوعك

لمست تلك المعاني في شخصية كل من تعاملت معه في مجتمع التوحد

في بداية طريقي مع علاج ابني الغالي محمد أخذت بيدي عدد من الأمهات الأمريكيات... كنّ فقط يساعدنني لمجرد المساعدة...... وقتها اعتقدت أن هذه الخصلة اختفت من عالمنا الإسلامي وظهرت في الغرب!!!!!
لكن ومع مرور الوقت لاحظت أن خصلة المروءة وإغاثة الملهوف تتواجد في كل فرد أصيب طفله بالتوحد....
أعتقد أن النار التي كوتنا جميعا أخرجت أحسن ما فينا
و
رُبّ ضارة نافعة
شكرا على الموضوع الراقي

صدقتي استاذتنا العزيزة ريم
عبارتك معبرة و بقيت ترن في ذهني للأيام السابقة
"النار التي كوتنا جميعا أخرجت أحسن ما فبنا"

ألف شكر لمرورك بالموضوع و قرائته و ردك عليه
تحياتي

موضوعك جميل,وبالمقارنة,مع العمر الذي انت به اخت حلا,فمن الرائع, انك توصلت لحكمة رائعه,قد يتوصل لخا اخرين,في الاربعينات او الخمسينات .او قد لايتوصلو اليها ابدا.
انها حكمة الرضا والقناعة,بما قسم الله لنا فكل امر المؤمن خير,لا انكر بان روحي المعنوية عالية,وهمتي ماشاء الله عنها,بمتابعه الاخ الفاضل توتو..............الا ان توتو جرحي الذي لم يندمل
ومع اني بكل صلاة اشكر الله على فضله,وعلى ما فعلته بي هذه التجربة,وخلقت مني انسانه جديد,لامكان للغرور في قلبها.............الا ان جرحي مكشوف,وأقل نسمة هوا تلهبه..
فتحت عليّ المواجع,ومع ذلك اسمحيلي اقولك يا صغيرتي حلا...........أنك كبرت باكرا

بمجرد ان توجتني صغيرتي "أمًا" .. لازم أكون كبرت.. :)
الله يجبر بخاطرك غاليتي أم اسلام...
ما انا الا تلميذة لديكن أيتها الأمهات الرائعات
فقد سبقتموني بأشواط كبيرة في هذا الركب..

كل التحية
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

فعلا اختي العزيزة انا تغيرت 360 درجة كل اهتماتي الدنوية اختفت حتى المنزل الي كل الناس يحثوا عن السكن والمان صاربالنسبة لي ترفية وليس ضرورة ما دام انا عايشة في شقة ايجار مافي مشكلة صرت اشوف الناس غير اول صرت اخاف على مشاعر الناس لدرجة اني اسكت عن حقوقي واطنش واقول اهم شي اني عايشة واقدر اسوي لزهراء اي شي تحتاجة
نضرتي للمرضى وذوى الاعاقة ايضا تغيرت اصبحت احس بألامهم ممعانتهم والحين اتمنى اي احد يطلب مساعدة اسويها على طول مع ان هذي الصفة كانت فيني من فبل (كني مدحت نفسي ) يالله من زمان ما قلت كلمةحلوة في حق نفسي
اما الزهراء ويش اقول احبها كلمة ما تكفي وترى والله كل مدرساتها حبهوها بشكل غريب الي تاخذها معاها البيت والي تشتري الملابس و غيرها ويتصلوا يسئلوا عنها بستمرار
والله هالبنت نعمة كبيرة الله يشفيها
شكرا على الموضوع


ربي يخليلك الزهراء الغالية و يحميها من كل سوء
كلامك عزز ما كان بفكري عندما كتبت الموضوع
فشكرا لك....
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

ابكاني ما كتبت بحرقة شديده وكذلك ما علقت به الامهات الاخريات
وهناك اضافة ان المعدن الاصيل لا يلمع ويبرق الا اذا تعرض لدرجة حرارة عاليه .... اولادنا حرروا كل المعاني السامية في نفوسنا الى اقصى الدرجات
لو قدر لي ان افتدي ولدي بروحي لما تأخرت ثانيه ولكني اعلم ان لله حكمة في كل ما يقدر
لست قادره على التوقف عن البكاء ولكني ساذكر ان هناك الكثير من الامهات مثلي وممن يحملن نفس همي والمي
اشكرك من كل قلبي


له له..!
لماذا ايتها الغالية ام نوران؟ لماذا البكاء..؟ :(
والله ما أردت من موضوعي سوى رفع الروح المعنوية و التقليل من الكآبة و الحزن
أتمنى أن تركزي فعلا على الجانب الجميل و الايجابي من تجربتك أختي.. و تستثمري هذه التجربة المميزة بأفضل الطرق..
سنتنابك لحظات من الضعف و اليأس و الألم و هذا طبيعي و انا أول من اتأرجح بين المشاعر المذكورة في الموضوع و بين عاطفتي و حزني..
لكن سرعان ما أذكر نفسي بكل المعاني و الهالة المضيئة التي تحيط بوضعي..

لدي الكثير لأقوله بعد.. لكن عندي امتحان بعد قليل......
سأعود لك ان شاء الله

دعواتي لك أن يربط الله على قلبك.. و يقويك و يقوينا..
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

موضوع يدل علي خبره من يكتب ونضج من فكر وربط وتدبر من حكمه ربه
نعم اختي كل المعاني الجميله لا تتفجر الا بمثير وكما يقولون اعرف صديقك وقت الشده
لا هنا اعرف نفسك وقت الشده
معاني جميله ورائعه من أم جميله جدا أكثر ما يحركها ويهمها هي بنتها الجميله جداااااااااااااااا حلا حبيبتي
شكرا لكي علي كتابه هذا الموضوع وننتظر منك المزيد أم حلا
ولا تحرمينا من دررك
 
رد: الوجه المشرق.. للتوحد...!

شكرا جزيلا لك علي النفل والشرح الرائع ولكن الله عز وجل يختار من عبادة ويبتليهم لانه يحبهم ويريدهم التقرب منه .. شكرا جزيلا علي النقل .. تحياتي
 

عودة
أعلى