التصفح للزوار محدود

ماذا يريد الأقباط في مصر؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد أن لا إله إلاالله وحده لا شريك له رب العالمين وإله المرسلين وقيوم السموات والأرضين وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث بالكتاب المبين الفارق بين الهدى والضلال والغي والرشاد والشك واليقين
إخوتي وأخواتي الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا يريد الأقباط في مصر؟؟؟
بقلم : ممدوح إسماعيل
أمين عام رابطة المحامينالإسلاميين

يظهر على السطح بين حين وآخر صوت صارخ لمشكلة للأقباط الأرثوذكسفي مصر، مع أنهم يتمتعون بحالة نادرة من المزايا لا توجد لأي أقلية في العالم؛ وذلكمنذ دخل الصحابي الجليل عمرو بن العاص مصر وأنقذهم من اضطهاد الرومان الكاثوليك،وقد دخل منهم الكثير في دين الله أفواجاً بدون أي إكراه، وعن طواعية واختيار وحب فيالإسلام.
ومما يؤكد عظمة الإسلام في التسامح مع الأديان الأخرى وعدم اضطهادأصحابها بقاء كثير من الأقباط على دينهم حتى الآن، وهو ما لم يحدث مع المسلمين فيجميع دول العالم من اضطهاد، بل وإبادة -كما حدث في الأندلس كمثال
وقدوقّع الأقباط الأرثوذكس في مصر مع الخليفة المسلم اتفاقية بابليون عام 20 هـ، التيتضمّنت بنود عقد الذمة التي يلتزم بها النصارى. ولكن مضت السنوات والنصارى يتمتّعونبعدل الإسلام والأمن، ولكن كانت تحدث بعض الخروقات لعهد الذمة، كما حدث من تمرد منبعض النصارى عام 121هـ في عهد الخليفة هشام عبد الملك وتم السيطرة عليه.
وقد تنوعت مواقف الأقباط النصارى في مصر من سعيهم وطلبهم الدائم الحصول علىامتيازات تحت دعوى حقوقهم المهضومة، وبين الانسلاخ من الانتماء للوطن المصريوالانتماء للأجنبي المستعمر. وكان أبرز موقف لنصارى مصر، وسجّله الجبرتي في تاريخهفي المجلد الرابع من تعاون النصارى مع المحتل الفرنسي إبان الحملة الفرنسية، وذكرمنهم المعلم يعقوب حنا الذي عيّنه الفرنساوية ساري عسكر، وملطى، وجرجس الجوهري،وأبو طاقية، وبرتيجلى.
ويرصد الدكتور محمد محمد حسين في كتابه الاتجاهاتالوطنية، في الأدب المعاصر المجلد الأول ص107 وما بعدها، ويرصد انحياز الأقباطللمستعمر البريطاني المحتل لمصر، وكيف كانت صحيفتا الوطن لمالكها ميخائيل عبدالسيد، ومصر التي يملكها تادرس شنودة ويحررها الأقباط، عملت على تأييد الانجليز فيكل قراراتهم، بل وذهبت إلى أنهم أمة منفصلة وأنهم سلالة الفراعنة، وأصحاب البلادحتى عندما جاء الرئيس الأمريكي روزفلت إلى مصر عام1910 وألقى خطبة في الجامعةالمصرية غضب منها الشعب المصري كان الوحيد الذي استحسنها الأقباط وغيرهمكثير.
ومضت السنوات، حتى لم يعد أي ذكر أو علاقة للأقباط بعهد الذمة الذيحماهم ومتّعهم بكل العدل، وذلك لسقوط الخلافة الإسلامية وإبعاد الشريعة الإسلاميةعن الحكم وتطبيق القوانين الوضعية.
وتصاعدت أساليب الأقباط حتى عقدواالمؤتمر القبطي في أسيوط في 5 مارس عام 1910م، وكانت لهم مطالب تناقض كل بنود عهدالذمة بل تناقض كل مشاعر الانتماء الوطني, وكان التصاق الأقباط بالأجانب معروفللجميع؛ حتى ذكرت جريدة العلم في عدد 7 مارس1911 في مقال بعنوان "وطنيون أم أجانب"،ذكرت إن فخري عبد النور كان متجنساً بالجنسية الألمانية, وأن بشرى حنا كان وكيلالقنصل الروسي, وأنجورجي ويصا وكيل القنصل الأمريكي, وتادرس مقار وكيل قنصلفرنسا.
وفي أزمة وفاء قسطنطين، كان أبرز ما لفت الانتباه حينها هو عودةالأنبا شنودة إلى استخدام سلاح الاعتكاف الذي يخرجه من مكانه كلما استدعى الأمر؛حرباً لتحقيق مطالبه وتطلعاته، وهو سلاح أو أسلوب دأب على استخدامه الأنبا شنودةمنذ توليه كرسي البابوية للأقباط الأرثوذكس خلف للبابا كيرلس عام 1971، وهو رقم 117فيمن تولى كرسي البابوية للأقباط في مصر, وبالتأكيد فله حريته في اتخاذ ما يراهمناسباً من مواقف، إذا كان ذلك في إطار المصلحة العامة ومصلحةالوطن.
غير أن المتتبع للأحداث لابد أن يتوقف كثيراً مع ذلك الأسلوبومراميه؛ فهو يستفزّ أتباعه ويبتزّ الحكومة، وقد تعددت مشاكل الكنيسة مع الحكومةمنذ تولى الأنبا شنودة لكرسي البابوية. واللافت أنه يتصدّر كل مشاكل النصارى، مع أنأتباع طائفته من الأرثوذكس الأقباط لا يتعدى على أقصى تقدير ثمانمائة ألف نسمة.
فقد شهد عام 1977م، عندما شرعت الحكومة في تعديل الدستور بجعل الشريعةالمصدر الرئيسي في التشريع، والشروع في تقنيين الشريعة الإسلامية، وبرز وقتها مشروعبقانون لتجريم الردة.. هنا ثارت الكنيسة واعتكف الأنبا شنودة وبالتوازي كان هناكثورة من أقباط المهجر وتأليب للغرب على مصر.
ومن السبعينات حتى الآن لم يتوقفأقباط المهجر عن أسلوبهم, فتراجعت الحكومة عن فكرة مشروع قانون الردة، ولكن الأنباشنودة لم ينس هو ومن معه التعديل الدستوري بجعل مبادئ الشريعة المصدر الرئيسيللتشريع..
وهنا تساؤل هام: ماذا يضير المسيحيين من قانون الردة إلا إذاكانت لهم أغراض في التنصير؟
وتعددت المشاكل حتى وصلت إلى أحداث الزاويةالحمراء الشهيرة عام 81، عندما قام مسيحي يدعى كمال عياد بإطلاق النار من مدفعهالرشاش على المصلين بمسجد النذير، فاندلعت الأحداث والصدامات وسرعان ما تداركتالدولة الموقف، غير أن نبرة العداء القبطية في المهجر كانت عالية ومخيفة وصريحة إلىأقصى حد في الاستعانة بالغرب ضد الحكومة المصرية.

وفي الداخل لم يكن الخطابالقبطي مختلفاً، فأدرك السادات خطورة الضغط على مشاعر الجماهير المسلمةبالاستفزازات القبطية، وكان وقتها الشيخ عند الحميد كشك رحمه الله، يردد على المنبر "نحن ليس لنا بابا"، فوجّه السادات رسالة صريحة من على منبر مجلس الشعب للأقباط،أنا رئيس مسلم لدولة مسلمة؛ وذلك لاحتواء المشاعر ولسحب البساط من تحت أرجلالجماعات الإسلامية التي نشطت واستثمرت الأحداث. كان يقول لهم أيضاً لا دين فيالسياسة ولا سياسة في الدين!
ولكن الأمور مضت بوتيرة مخيفة وتصاعدت مقولةالدولة القبطية، فقام السادات بعزل الأنبا شنودة وتحديد إقامته بوادي النطرون،والقبض على بعض القساوسة، وكذلك معظم رموز التيار الإسلام من إخوان وسلفيين وجهادوشيوخ أزهريين، وأيضاً بعض السياسيين فيما سمي بقرارات التحفظ في 5-9-1981م واغتيلالسادات في 6-10-1981، وبدأت مرحلة حكم جديدة بعودة الأنبا شنودة للبابوية، وتوقفمقولة الدولة القبطية، ومنحتهم الدولة التصريح ببناء الكنائس كيفما يشاؤون، وتعددتالامتيازات حتى وصلت إلى جعل السابع من يناير عيداً وعطلة رسمية بالدولة، وهو ما لميطمح إليه أكثر المسيحيين تطلعاً، وقيل وقتها إن طلبات النصارى انتهت بإلغاء الخطالهاميوني الذي يحدد بناء الكنائس والتصريح ببناء الكنائس بقرار منالمحافظ.
وحدثت مشاكل كثيرة خلال تلك السنوات وكان أبرزها حادثة نشر صورجنسية لأحد القساوسة، ثم حادثة الكشح. وفي ظل تلك الأحداث كانت الأحداث الدولية،خاصة بعد الحادي عشر من سبتمبر، تضغط على الدول العربية ومنها مصر -بالطبع- بالتخويف من اضطهاد الأقليات وضرورة منح الحريات الدينية لمن يشاء. واستغل أقباطالمهجر تلك الموجة الدولية للضغط الإرهابي على الدولة، ولكن كان صبر الدولة لا حدودله، حتى مع بعض النبرات والأصوات التي تصاعدت من بعض أقباط الداخل من استعانة بحكامغربيين مثل بوش، وحتى شارون، أو تبرؤ من نظام الحكم المصري.. وكان يقابل ذلك تسامححكومي وتقديم تسهيلات وامتيازات، منها تقديم آلاف الأفدنة من الوقف المسيحي الذيكان تحت يد وإدارة الدولة للكنيسة، في الوقت الذي يبحث كثير من المسلمين عن أوقافهمبالسنوات في دهاليز المحاكم.
يبقى أن الأزمة الأخيرة نبهت الكثيرين للابتزازالقبطي، فكلما حصلوا على طلب ظهر آخر وهكذا.. مما دعا من لم يكونوا في خطوطالمواجهة مع تلك المشاكل القبطية المفتعلة إلى الظهور في خطوط المواجهة, وإلىالحديث الآن عن مطالب اعتذارية من البابا والكنيسة ودعاوى لسبر أغوار الكنيسةومطالب بتحقيقات ضد قساوسة ومسؤولين كنسيين, وإلى مكافحة دولة الكنيسة التي ظهرت فيمصر؛ مستغلة ضعف النظام المصري وعدم وجود رقابة من الدولة على ما تفعله الكنيسة،كأنها دولة داخل دولة، ورفض مسلك الدولة في الأحداث الأخيرة، وفي تسليم النساءالمسلمات إلى الكنيسة واعتباره قبضاً واعتقالاً باطلاً، وإلى التنديد بحصول الكنيسةعلى أموال تصل إلى مليار دولار سنوياً بدون رقابة مالية من الدولة على تلك الأموال،والمطالبة بخضوع الأديرة للتفتيش القضائي والصحي والاجتماعي! ولكن صوت الكنيسة علابالرفض وسكتت الدولة.

ويبقى السؤال المهم ماذا يريد الأقباط فيمصر؟؟؟
- طلبوا بناء كنائس، فحصلوا على بناء كنائس في كل قرية في مصر بمالا يتلاءم مطلقاً مع عددهم؛ فهم لا يتجاوزون سبعة مليون من سبع وسبعين مليونمصري.
- أصبحوا يسيطرون على أربعين في المائة من الاقتصادالمصري.
- جرى العرف السياسي بتعيين اثنين منهم وزراء في كلحكومة.
- لا تراقب كنائسهم ولا تتدخل الدولة فيها ولا تستطيع منع قسيس لأنههاجم الدولة أو حتى الإسلام بعكس ما يفعل بالمساجد من منع خطباء ومراقبة وغيرذلك.
- لا يتعرض من يخرق منهم الوحدة الوطنية للاعتقال كما يفعلبالمسلمين.
- الكنيسة يصلها مليار دولار من الخارج ولا تتدخل الدولة بخلافما يجمع من النصارى في الداخل ولا يعرف أين يذهب كل ذلك.
- يكرهون النساءاللاتي أسلمن على العودة للنصرانية، وتقوم الدولة بمعاونتهم في ذلك.
- يسعون بالاتفاق مع الأقباط في المهجر على توزيع الأدوار في الهجوم الصارخ بالخارجعلى الإسلام والمسلمين ثم الحكومة المصرية بصفتها حكومة أغلبها مسلمون، ويستنجدونبأمريكا بل وصل الأمر إلى "إسرائيل" وفي الداخل نتيجة الضغط الأجنبي والابتزازيجنون الثمرات.
- يسيطرون على معظم الوظائف الحكومية.
- حاولوا منقبل إنشاء دولة قبطية في أسيوط وفشلوا في ذلك.
- يطالبون بإلغاء المادةالثانية من الدستور التي تنص على أن دين الدولة الإسلام، وأن الشريعة الإسلاميةالمصدر الرئيسي للتشريع؛ أسوة بما حدث في الدستور العراقي الذي وضعهبريمر.

فهل يكون هذا نهاية مطاف مطالب الأقباط في مصر القضاء على ما تبقى فيالنظام المصري من مرجعية إسلامية استغلالاً للظروف الدولية، من هيمنة الأمريكانوطغيانهم وضعف الحكومة المصرية.. أظن أن هذا المطلب بإذن الله نهاية الخطايا العشرللأقباط في مصر، إن لم يتدارك بعض العقلاء في الأقباط الأمر، فلن تسكت الأغلبيةالمسلمة أبداً على ذلك.
 
- طلبوا بناء كنائس، فحصلوا على بناء كنائس في كل قرية في مصر بمالا يتلاءم مطلقاً مع عددهم؛ فهم لا يتجاوزون سبعة مليون من سبع وسبعين مليونمصري.
- أصبحوا يسيطرون على أربعين في المائة من الاقتصادالمصري.
- جرى العرف السياسي بتعيين اثنين منهم وزراء في كلحكومة.
- لا تراقب كنائسهم ولا تتدخل الدولة فيها ولا تستطيع منع قسيس لأنههاجم الدولة أو حتى الإسلام بعكس ما يفعل بالمساجد من منع خطباء ومراقبة وغيرذلك.
- لا يتعرض من يخرق منهم الوحدة الوطنية للاعتقال كما يفعلبالمسلمين.
- الكنيسة يصلها مليار دولار من الخارج ولا تتدخل الدولة بخلافما يجمع من النصارى في الداخل ولا يعرف أين يذهب كل ذلك.
- يكرهون النساءاللاتي أسلمن على العودة للنصرانية، وتقوم الدولة بمعاونتهم في ذلك.
- يسعون بالاتفاق مع الأقباط في المهجر على توزيع الأدوار في الهجوم الصارخ بالخارجعلى الإسلام والمسلمين ثم الحكومة المصرية بصفتها حكومة أغلبها مسلمون، ويستنجدونبأمريكا بل وصل الأمر إلى "إسرائيل" وفي الداخل نتيجة الضغط الأجنبي والابتزازيجنون الثمرات.
- يسيطرون على معظم الوظائف الحكومية.
- حاولوا منقبل إنشاء دولة قبطية في أسيوط وفشلوا في ذلك.
- يطالبون بإلغاء المادةالثانية من الدستور التي تنص على أن دين الدولة الإسلام، وأن الشريعة الإسلاميةالمصدر الرئيسي للتشريع؛ أسوة بما حدث في الدستور العراقي الذي وضعهبريمر.

*******
ما بعد هذه الحقوق إلا ان تضرب الدوله بأيد من حديد لمن يريد البلبله والزعزعه بأمن البلد من الداخل
ان كان لأغراض لا تخدم مصالح الشعب معا ما ينطبق مع الشريعه الاسلاميه و القوانين الاخرى التي تتوافق مع الشريعه الاسلاميه
وفي الاخير نسأل الله لهم الهديه :23:
وان كان ينون السوء فنسأل الله ان يكفيكم اياهم بما شاء انه على كل شيء قدير:23:


***********
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 

عودة
أعلى