التصفح للزوار محدود

ماهية الشعر...بين لذة المعنى ولذة الفهم

أسير التحدي

الشعر والخواطر
[FONT=Tahoma, Georgia]ماهية الشعر...[/FONT]​
[FONT=Tahoma, Georgia]بين لذة المعنى ولذة الفهم[/FONT]​


[FONT=Tahoma, Georgia]كثيرة هي الأشكال والمضامين واللغات واللهجات والأساليب التي رأت وظنت انها تحمل معنى من معاني الشعر وكثيرة هي الاراء والنظريات والمناهج والافكار التي تحاول الإمساك بسراب المعنى المعرفي العلمي النفسي المنطقي الذي يحدد او يفسر او يشخص او يصف ماهية الشعر من حيث هو معنى مرئي او مدرك في ذات الشعر وعنه وله وعليه وبه غير ان ذلك لم يصح فقد اختلفت المسارب والتوصيفات وتاه الادلاء في تشعبات الحجج وعلامات الوصول المختلفة نياشينها والمتضادة غاياتها في رسم الهيئة التي يمكن ان تكون مكمنا للشعر الخالص حتى لكأن المرء يؤمن بان لهذا الخطاب الانساني معنا ربانيا واحداً يمليه على من يختار ليقوله وعلى من يختار ليعيه ويدرك خواصه ويتملى بأسراره وأطياف جماله دون ان ياخذ هذا المعنى شكلا او حاملا يحيطه الاحاطة التي تكفيه وتكفه عن الظهور والتجلي هنا وهناك في اشكال وتعابير وطرق خطابية اخرى.[/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]لقد تشكلت في ذاكرة الذائقة الادبية العربية عدة مستويات لفهم الشعر وقوله و”ربما “ تنصب جميعها داخل محددات مفهوم الشعر وغير ذلك فان هذه المستويات ترى ان للشعر شكلا بعينه ويخضع” ايضا “ هذا الشكل لنظام صارم من التوقفات والحركات بما يسمى”العروض “ وهو ميزان الشعر فضلا عن الملفوظات المتشابهة صوتيا التي تأتي في نهايات المقاطع لذلك الشكل وهو ما يعرف بالـ” القوافي “ ولكم قيل مثل هذا الراي في المدونات التاريخية وسواها التي تاتي على ذكر مفهوم الشعر وبطبيعة الحال فان ثمة اراء ترى غير ذلك اي ترى ان الشعر ليس مظهرا شكليا بعينه كما يرى ابن طباطبا ان من صح طبعه وذوقه لا يحتاج الى الاستعانة بالعروض لقول الشعر وثمة الكثير من هذه و”تلك “ المقولات التي رات في الشعر غير ما راى اصحاب العروض، وعملا بذلك فقد غدا التخلي عن الاوزان دليل الشعرية عند بعضهم بعد ان تخلت القصيدة عن شكلها ذي الشطرين وجاءت”قصيدة النثر “ لتتربع على عرش مملكة الشعر وروج لها من روج وناصرها من ناصر وحجتهم في ذلك ان الشعر او ماهية الشعر تكمن في الاستعمال الخاص للغة” فالانتهاك لقانون اللغة المعيارية هو الذي يجعل الاستخدام الشعري للغة ممكنا ومن دون هذا الامكان لن يكون الشعر “. [/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]وبعد ذلك وقبله كانت ثمة وصفات لماهية الشعر قيلت من قبل القدامى والمحدثين والمعاصرين لم تقف موقفا موحدا او متقاربا في تعريف هذه الماهية وما افرده” أ. اريتشاردز “ من وريقات بعد مقدمته لكتابه” مبادئ النقد الادبي “ لتشي بمتاهة الوصف لمعنى الشعر هذا المعنى الاثيري المتلفع والمتداخل مع ارهاصات وسلوكيات واحاسيس وطبيعة النفس الانسانية ومن الاسماء التي عدها”ريتشاردز “ مهمة في الاخذ بتصوراتها عن مفهوم الشعر” وردزورث “و”كولدرج “و”اريسون “و”مايتو ارنولد “ و”اليزابيث ادرو “ الخ واما ما قالوه فهو:[/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]”الحقيقة العامة هي اهم ما يدور حوله الشعر “و”يتطلب الشعر الهاما قريبا من الجنون “ و”التفكير السليم هو بداية الشعر الجيد ومنبعه “و”يجب علينا ان لا نفصل انفسنا عن الطبيعة في محاولتنا قول الشعر “و”ان لذات الخيال اصح للانسان ـ في قول الشعر ـ من لذات الفهم “و”الشعر هو اجود الكلام في اجود النظام “و”هو تحرير الروح من الواقع “ وغير ذلك الكثير من هذه المتناقضات ولا سيما النظريات التي جاءت لتدعم كل شكل من الاشكال التي كتب فيها من يظنه الشعر ولكن ما هو الشعر ؟! [/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]او ماهية الشعرية؟[/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]ان جل ما يصفه المتذوقون للادب والفن على حد سواء عندما يهز خواطرهم ودخائلهم العميقة شيء من المعاني او الدلالات التي تحملها حركة او صورة او لون او نغمة او عبارة يقولون:[/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]ان هذا شعر او ان فيه شعراً وبطبيعة الحال تختلف الرؤى في تحديد المكمن الذي تجلى فيه الشعر خلال طرق التعبير التي ذكرت وحسب حاجة المرء اي حسب الحيز”المفرغ / العطش “ في النفس لشكل او جنس من تلك التعابير او لمعان بعينها من معاني التعبير الواحد وللحيز المفرغ نفسه تسعى الانفس لتعبر في الاشكال والاجناس كما تطور وتعدل وتحدث تلك الطرق التعبيرية لتخرج بطرق اخرى مختلفة باشكالها واساليبها ومتفقة على ايجادها و”الوصول “ الى غاية واحدة وحيدة هي كم” الشعرية المتوفرة في التعبير مهما كان شكله او جنسه او مادة تحريره وبنظرة سريعة على خارطة الاداب والفنون نتبين ان كل الخلافات والاتفاقات بين الاشكال والاجناس الادبية والفنية كان معيار تمايزها من حيث هي تعابير انسانية، مستوى التأثير والادهاش والتفرد وفي هذه الالفاظ الثلاثة يذوب الشعر او ان افعالها تذوب في الشعر او ان الشعر ينبع منها او انها تنبع منه ومتى ما تحقق في اي جنس ابداعي فنا او ادبا فعل هذه العناصر تحققت ماهية الشعر ولا تتحقق هذه العناصر في النص التعبيري ما لم يكن الحيز وقد تكون الموهبة خير تسمية لهذا الحيز فكلما كان حيز الموهبة واسعا كبر عطشه وتلقف ما تلقف من ماء المعرفة البشرية وبقدركم الماء ونقائه يسقى العطاشى فالموهبة الحقة مثل السحاب ومثلما ان شعرية التعبير تكون حسب موهبة المعبر فان استجلاء تلك الشعرية حسب موهبة حيز المتلقي واما سوى ذلك فان النظريات والمناهج والخلافات في الوصول الطاغية خلف تلك الاشكال والاجناس والأساليب ستخفق لانها لا تصيب سوى المرئي ولكم كان النظر خادعا واما الشعر فليس هو العمودي ولا التفعيلة ولا قصيدة النثر بل” هو ذاك الذي يلهب الروح يتامل في سر الكون والاشياء محاولا كشف الخبايا هو ذاك الذي تحسه تمتلئ به ولا تقبض عليه لانه يفر من قبضة المنطق والتأسيس المعرفي “ يفر من الأشكال والأجناس ويدخل القلب عندما يخرج من القلب واي قلب يدخل ومن اي قلب يخرج!.[/FONT]
[FONT=Tahoma, Georgia]ماجد موجد[/FONT]​


 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اشكرك اخي الكريم على المعلومات الجميلة

ويعطيك العافية
 
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...


”الحقيقة العامة هي اهم ما يدور حوله الشعر “و”يتطلب الشعر الهاما قريبا من الجنون"

نزداد جنون بعد يأسير التحدي .. كنت أفكر أصبح نابغة في الشعر الأن بطلت ..
:17::17::17::24:
 
شكر لك
:22:

فعلا وضعت النقاط على الحروف
فلا خير في شعر اذا لم يكن له مغزى ومرئى

وفقنا الله دوما لذلك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا إخوتي(هدب العيون،ألم الأمل،المحبة لدينها،المعتصم بالله،آية الله)على قراءتكم الموضوع،فلابد للكاتب من الإلمام بكل ما يزيد من ثقافته الأدبية ،وتذوقه،فالكتابة،هي انعكاس طبيعي للمطالعة،فالشاعر أو الكاتب بصفة عامة لابد أن تكون له ثقافة واسعة في مجمل الفنون(من كل بستان زهرة)أو كما يقال،لكل عالم اختصاص يتبعه،بينما الأديب يجب عليه تتبع كل العلوم،لكي ينتج النص الجيد والراقي،والذي يسمو بالمتلقي بعيدا بعيدا،إلى بساتين الروح،وقمة المعالي،بعيدا عن كل رداءة وابتذال............تحياتي لكم جميعا.
 

عودة
أعلى