التصفح للزوار محدود

مبدعة قطرية تنتج مسلسلا كرتونيا عن ذوى الاحتياجات الخاصة

عاشقة البسمة

ناشطة في مجال حقوق ذوي الإعاقةمشرفة منتدى أخبار ال
يعتبر الأول من نوعه في قطر ...مبدعة قطرية تنتج مسلسلا كرتونيا عن ذوى الاحتياجات الخاصة

1PUYYU32.gif



مها الكواري لـ الشرق: هدفي مساعدة ذوى الإعاقة ودمجهم بالمجتمع

المسلسل يهدف لنشر ثقافة احترام حقوق ذوي الإعاقة وتوفير الخدمات المناسبة لهم

أتمنى إيجاد راع رسمي لإكمال مشروع إنتاج مسلسل يعبر عن مشاكل ذوي الاحتياجات الخاصة


حوار: شيخه البدر

بات لا يخلو بيت من جهاز التلفزيون، كل منا يشاهد البرامج والمسلسلات والمسرحيات وغيرها ... وتبقى في المفضلة برامج الأطفال، وبشكل خاص "الرسوم المتحركة" أو أفلام الكرتون التي تعرضها الشاشات بجميع القنوات بكثافة لما تتمتع به من مزايا خاصة مسلية ومفيدة وترضي الصغار والكبار وحتى كبار السن على السواء مؤثرة تأثيرا بالغا في وجدان الطفل خاصة لان الصورة المتحركة المصحوبة بالصوت في المراحل المبكرة للطفل تتجاوب مع الوعي الحسي والحركي لديه.

وسبحان الله لم يكن لي من التدبير والتخطيط أن ألتقي بهذه الإنسانة التي أذهلتني بإبداعاتها وأفكارها الجميلة ولكن تيسّر لي اللقاء بالأخت الفاضلة والمبدعة خريجة قسم الإعلام بجامعة قطر التي فعلاً أثبتت بأن الفتاة القطرية قادرة على أن تكتشف شيئا جديدا مذهلا وكنزا من الأفكار التي تقف أمامها -عزيزي القارئ- في دهشة تامة وشعور عجيب وقوي مستمد من الرابطة القوية التي تربطنا كفتيات قطريات نسعى أن نكون في الطليعة أسوة بقدوتنا بصاحبة السمو الشيخة موزه بنت ناصر المسند التي أظهرت للعالم المرأة القطرية وبقوة بثقافتها وإبداعاتها وتحفظها بأصالتها وتعاليم دينها تاركة المجال مفتوحا للجميع بطرح الأفكار وتشجيعها للمرأة القطرية بكافة المجالات لتسود العالم العربي بكل ثقة، فعلاً مفخرة لكل قطرية تنتمي لدولتنا الحبيبة قطر ذلك الاهتمام بالإنسان القطري وتبني المبدعين منهم بجميع المجالات وبصورة خاصة في مجال ذوي الإعاقات.

وكانت الخطة لمشروع حلقات لمسلسل كرتوني، وفن الرسوم (الكرتون) أحد الفنون الإبداعية التي أظهرت فيها موهبتها وما فيها من إبداع من خلال ما تكنه بقلبها وما تحمله إبداعاتها حتى تتجلى هذه الموهبة التي تزخر بالحياة الملونة لتعكس الحالة الشعورية التي تنتابها فتترجم أناملها ما يدور بداخلها وذلك بإعدادها لمسلسل كرتوني (رسوم متحركة) تثقيفي توعوي عن ذوي الاحتياجات الخاصة يقدم في كل حلقة عددا من الأهداف المبنية على مواقف تمثلها شخصيات من ذوي الاحتياجات الخاصة وفي كل حلقة تكون الإعاقة مختلفة عن الحلقة التي سبقتها بالمشاركة مع شخصيات لا تعاني من أي إعاقة تمثل فئة من المجتمع وهي تخدم بذلك شريحة كبيرة وهامة ليس على المستوى المحلي فقط وإنما تهم جميع دول الوطن العربي والعالم لفئة شاء الله لها أن تعيش تحت مظلة (ذوي الاحتياجات الخاصة) رغم اهتمامات الدولة بتلك الفئة ويشهد العالم أجمع باهتمام دولتنا بتلك الفئة على المستويين المحلي والعالمي وإيمانا منها بأنه يحق لتلك الشريحة من المجتمع نصيب في إنتاج صناعة الرسوم المتحركة، وأبدعت بالفكرة والحوار والرسم التقريبي فوجدت طرح تلك الفكرة الجميلة ونبدأ معها من خلال هذا الحوار وبدأنا برفع الستار عن تلك الشخصية الطموح بسؤالها:

* سيرتك الذاتية؟

- الاسم : مها جاسم أحمد علي الكواري، مواليد 1975م، الحالة الاجتماعية: متزوجة.

- البريد الالكتروني: Gizlan999-Qatar@hotmail.com

- بكالوريوس إعلام، تقدير (جيد جداً) من جامعة قطر.

- حاصلة على تقدير امتياز في مشروع التخرج لاعتباري أول باحثة قطرية تقوم بعمل كرتوني الأول من نوعه في دولة قطر وهو عبارة عن حلقات تناقش طرق التوعية والتثقيف المختلفة للمجتمع وحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة فيه.

* ما العلاقة بين العلاقات العامة بالمجتمع والإعلام؟

- العلاقة بين العلاقات العامة والإعلام علاقة حتمية، فالإعلام نافذة العلاقات العامة على الجماهير التي تتوجه إليها، والعلاقات العامة مصدر مهم من مصادر معلومات الإعلام.

* كيف كانت البداية ؟

- شاءت الأقدار أن يكون بيننا في المجتمع عدد من غير القادرين في أي صورة من صور العجز الحركي أو الحسي أو النفسي أو العقلي وغيره من العجز، كانت بدايتي البحث عن مصطلح (صعوبات التعلم) ما معناه وما سببه وهل هو إعاقة، هل هو نوع من أنواع التخلف بدرجة معينة؟ هل .. هل .. هل..؟ أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهني حول هذا الموضوع استمر بحثي ثلاث سنوات إلى أن دلني شخص سنة 2003 هو الأستاذ عارف الحمادي في التربية الخاصة وكانت هنا البداية لماذا التربية الخاصة موجودة من تخدم؟ كيف تخدم المجتمع؟ من هي الفئة التي تخدمها؟ ووجدت كل الإجابات عنده تقريبا وبحثت عن إجابة بعض الأسئلة التي كانت تدور بيني وبين نفسي: كيف يمكنني أن أخدم في هذا المجال، خاصة أنني كنت أدرس في جامعة قطر تخصص إعلام؟ وكانت الإجابة من خلال أطفالي حيث أنهم كانوا منبهرين بتخصص الإعلام ويسألونني الكثير من الأسئلة حوله وكان من ضمن الأسئلة لماذا لا تعملين مسلسلا كرتونيا تكون فيه شخصيات تحمل أسماءنا وتعبر عنا .. فأنا أتعامل مع أولادي بأسلوب العقاب أو النصيحة من خلال القصة فكانوا مصغين جيدين للقصص التي أرويها ويستنتجون من خلالها ما هو الخطأ الذي قد يكون ارتكبه أحدهم ويعتذر المخطئ منهم عما عمل من أخطاء ويتعظ الباقون من خلال ذلك، وهنا كانت الإجابة حيث ان أولادي يحبون أن تكون هناك شخصيات كرتونية تعبر عنهم فلماذا لا توجد شخصيات كرتونية تعبر عن ذوي الإعاقة لتعبر عنهم وعما يشعرون به والمواقف التي قد يتعرضون لها، بحثت خلال هذه السنوات إلا أنني كنت لا أجد شخصيات كرتونية عبرت عن ذوي الإعاقة وجلست مع ذوي الإعاقة من مختلف الأعمار والجنسيات بمختلف الإعاقات تحاورت معهم حاولت معرفة ولو القليل مما يعانون فكانت أغلبها هي في نظرة المجتمع لهم وفي عدم القدرة على تقبل الذات في بعض الأحيان، كان أكبر همي هم الأطفال منهم فأحببت أن أقدم لهم مادة تعبر عن شخصياتهم وعما قد يواجهونه من عقبات نفسية واجتماعية فاخترت أن أقدم لهم حلقات قصصية وكان طموحي أن أعملها بشكل كرتوني قصصي تروح عنهم وتخفف من توترهم وتمتعهم ولا تمنعهم من فهم نفسهم وواقعهم ومجتمعهم وتبرز إمكانياتهم المختلفة من خلال تهيئة المناخ الملائم الذي يسوده الود والألفة حيث كان هدفي هو الترفيه الصحي وتشجيع التأقلم بين أطفال ذوي الإعاقة وغيرهم من الأطفال من خلال تصوير ذلك في الشخصيات الكرتونية لتعويد وتكييف جمع فئات الأطفال والمجتمع وبعدم الإحساس بالاغتراب عن ذوي الإعاقة ويتقبل كل طرف منهم الآخر، من خلال المشاركة الفعالة في ألوان الأنشطة وكذلك لمساعدة بعض ذوي الإعاقة لحب التأقلم في المجتمع والمشاركة دون خجل. أنا لا أقول إن البداية كانت سهلة بل كانت أصعب ما يكون حيث واجهت الرفض وعدم التعاون من بعض الأشخاص وبعض الجهات بحجة إنني طالبة وأن الفكرة صعب تنفيذها خاصة في قطر لأسباب معينة، وارتفاع التكاليف لا تشجع أن يكون هناك راع رسمي لها فنفذت حلقتين بطريقة الفلاش بالتعاون مع شخص من مملكة البحرين وقدمتهما كمشروع تخرج لخريف 2006 حصلت على درجة الامتياز بعد التحكيم والمناقشة من عدة أطراف مشاركة في مناقشة مشروع التخرج، وقامت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مشكورة برئاسة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني والأستاذ أمير الملا بمحاولة تبني المشروع وخاطبت قناة الجزيرة للأطفال وقاموا مشكورين بإنتاج حلقة واحدة مدتها خمس دقائق بعنوان "حق الغير" وشاركت بها كمساهمة بورقة عمل في الملتقى الخليجي السابع للجمعية الخليجية للإعاقة في مملكة البحرين تحت عنوان "حق الغير" وبعدها توقفت عن تكملة المشروع بسبب الروتين المتبع وعدم وجود راع رسمي يتكفل به كاملاً.

* هل كان الخيار طوعيا أم فرضا عليك؟

- طوعي وأتمنى أن تتوافر لي الإمكانيات أو راع رسمي يتكفل به لكي استطيع تكملة المشوار الذي حلمت أن أقدمه لقطر وذوي الإعاقة والعالم.

* ما الفكرة التي تسعين إليها من خلال هذا المسلسل الكرتوني؟

- الفكرة هي التعايش والتكافل والتفاعل الاجتماعي بين فئات الأطفال المختلفة وبين مجتمعهم من خلال المشاركة الإعلامية الفعالة بالبرامج الكرتونية التي تدعم الاتجاهات الايجابية برسائل تحمل أفكارا مقنعة وشيقة وبعيدة عن القالب المنفر.

* ما الهدف لاختيارك لمثل هذا المشروع الفريد من نوعه؟

- هدفي هو الاستفادة من أفضل الممارسات والإمكانيات التي تستطيع وسائل الإعلام توفيرها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وتطوير فكرة الكرتون التقليدي غير الهادف, وتوفير برامج إرشادية توعوية للأسرة حول كيفيه التعامل مع أبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة, ونشر الوعي لدى أفراد المجتمع.

* تبدو فكرة المشروع وكأنها القطرة التي أفاضت الكأس؟ فما السبب لاختيارك لمثل هذا المشروع؟

- هناك أسباب شخصية كانت البوابة التي أوصلتني إلى عالم الإعاقة الذي كنت اسمع به ولا أعرف عنه شيئا, وان كنت أعرف فلا أعرف إلا القليل والقليل ودخلت ذلك العالم المبهر بكل ما فيه من طاقات وإمكانيات فكرية وحسية يحملها من في هذا العالم فانبهرت وأحببت المشاركة والتعايش فيه.

* من هو الجمهور المستهدف؟

- أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال الأسوياء من 6 إلى 15 سنة وأسرهم والمجتمع ككل.

* ماذا عن الشخصيات في الحلقة هل هي متعددة الأجناس؟

- نعم ومتعددة الإعاقات والأفكار.

* هل تفضلين أن تكون باللغة العربية الفصحى أم العامية؟

- أفضل أن تكون بالفصحى وباللغة البسيطة التي يفهمها الجميع بمختلف جنسياتهم.

* كم تقضين من الوقت لانجاز حلقة من تلك الحلقات؟

- كعمل قصصي تختلف من قصة إلى أخرى بحسب المضمون والهدف، أما كحلقة كرتونية فإنها تأخذ الكثير من الوقت فحلقة حق الغير أخذت ما يقارب الثلاثة أشهر (لأسباب قد تكون فيه أجهلها).

* هل سبق إن شاركت في مشروعك سواء على الصعيد المحلي أو الدولي؟

- كمساهمة بورقة عمل في الملتقى الخليجي السابع للجمعية الخليجية للإعاقة في مملكة البحرين تحت عنوان "حق الغير" وكانت له أصداء واسعة وتلقيت عروضا من مملكة البحرين لرعاية المشروع وكذلك من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات بالتحديد من إمارة أبو ظبي ومن دولة الكويت إلا إنني رفضتها لأنه كان لي أمل في تنفيذها ببلدي قطر لتخرج للعالم.

* هل الفكرة للمشروع سببت لك متاعب أو مشكلات؟

- مشاكل كلا، لكن الكثير من المتاعب في البحث عن ممول للمشروع أو راع رسمي والبحث في الكتب والمراجع عن طبيعة كل إعاقة وكيفية التعامل معها وعن كل إعاقة والمشكلات التي بها والبحث في الأسباب النفسية المترتبة وسلوكيات بعض الشخصيات، ومن ضمن المتاعب تحدي بعض الأفراد لي بأن المشروع صعب على طالبة إعلام لتستطيع تنفيذه خاصة في قطر وأن المشروع أكبر من أن تقوم به طالبة إعلام بل المفروض أن يقوم به ناس من ذوي الخبرة في المجالات المختلفة من إعلام وعلم اجتماع وغيره.

* هل تفضلين أن تكون لك شخصية معينة دائما لتعبري على لسانها لفئة محصورة مثال (ذوي الاحتياجات الخاصة) أم تحبين ترك المجال للحدث بان يفرض نفسه؟

* الحدث يفرض نفسه فالقصص التي أكتبها من واقع ما أشاهد فهي قصص واقعية مع تعديل بسيط يشاركني به أشخاص من ذوي الاختصاص.

* هل تسعين من وراء مشروعك للشهرة؟

- كل إنسان يحب أن يرى نتاج عمله ويحمل هذا العمل اسمه فهو البصمة التي يتركها للمجتمع ولا يحمل هذه البصمة إلا هو، إلا أن هدفي الأسمى هو تطبيق فكرة الدمج من خلال وسائل الإعلام بطريقة كرتونية يتقبلها الأطفال بكل فئاتهم والمجتمع.

* والآن .. بعد هذه التجربة الممتعة ما الذي تطمحين إليه؟

- إيجاد راع رسمي يسعى معي لتكملة المشروع.

* نريد عرض حلقة من حلقاتك؟

- حق الغير:

الشخصيات:


ماجد
الأب
الأم
شرطي المرور
السائق

الأهداف:

نشر ثقافة احترام حق الغير بين أفراد المجتمع وبصفة خاصة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
تفاعل ذوي الاحتياجات الخاصة ومشاركتهم في المناسبات الترفيهية والوطنية يحقق مفهوم الدمج الاجتماعي لتلك الفئة.

والتعرف على الخدمات التي تقدم لذوي الاحتياجات الخاصة وعلى سبيل المثال مواقف خاصة بسياراتهم، استيكرات لسيارات المعاقين، مناطق عبور للكراسي المتحركة انطلاقا من مبدأ (مدينة بلا حواجز).

تعرف ذوي احتياجات الخاصة على حقوقهم وكيفية المحافظة عليها.

دور إدارة المرور والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في تقديم خدمات ومساهمات لتلك الفئات.

المشهد الأول:

خلال احد أيام احتفال الدوحة بعجائب صيف قطر قررت أسرة ماجد (معاق حركيا يستعمل الكرسي المتحرك) الذهاب للمشاهدة والاستمتاع بناء على رغبة ماجد, وقد جاءت الفكرة عندما كان ماجد يشاهد تغطية إعلامية عن فعاليات البرنامج على تلفزيون قطر.
ماجد: الله ما أحلى المهرجان!
الأب: تبغي تروح المهرجان؟
الأم : أي والله ياليت اتودينا.
ماجد: أي يباه ودنا.

المشهد الثاني:

استقلت الأسرة السيارة المجهزة، وانطلقوا بها إلى مكان الاحتفال يدندن ماجد فرحا.. تصل الأسرة إلى احد المراكز المشاركة في فعاليات المهرجان، ويتوجهون إلى ناحية الأماكن المخصصة لسيارات ذوي الاحتياجات الخاصة فيجدونها مشغولة.. فيخفت صوت دندنة ماجد، ويكتم بعضها.

ماجد: يا دانه دان يا دانه دان .... (وقفة)، ما في مكان يبه أنوقف فيه؟

الأب: لا يبه في مكان صبر اشوي بناخذ لفة في مكان ثاني.

(ويتوجهون بالسيارة إلى مكان آخر مخصص للمعاقين، إلا أنهم وجدوه مشغولا هو الآخر)

ماجد : اوووه (بملل) ... واهنيه بعد ما في مكان.

الأم: معقولة كل مواقف ذوي الإعاقة متروسة جذيه بسياييرهم، كني بهم اللي له حق وماله حق واقف اهنيه.

الأب: ما تدرين ... خلاص بنوقف في أي مكان.

الأم: اشلون بنزل الكرسي من السيارة ونوصل حق المجمع، ما فيه مكان مخصص أنمر فيه.

الأب: شنسوي بنوقف في أي موقف وخلاص.

(يتجهون إلى موقف بعيد قليلا يجدونه بعد معاناة ويقفون فيه)

ماجد: يبه المكان بعيد ما راح نقدر نوصل بسرعة علشان نلحق على المهرجان من أوله.

(ينزل والدا ماجد وينزلان كرسيه المتحرك ويحملان ماجد عليه ويتوجهان به إلى المجمع)

ماجد: يبه ... يمه... اشلون راح نوصل لين أهناك؟

(ويشير بيده إلى باب المجمع الذي كان على بعد مسافة ليست بالقصيرة منهم).

الأم: ما عليك بنوصل وندخل.

الأب: يالله حبيبي.

ماجد: بس ما في مكان نمر فيه.

الأب: بنعدي الرصيف ونقطع الشارع.

(يمسك والده الكرسي المتحرك ويمشي به يحاول العبور من الأرصفة ليقطع الشارع لأنه لا يوجد مكان مخصص لمرور الكراسي المتحركة، يقف صاحب السيارة التي توجد في أول الطريق ينتظر ماجد ووالديه كي يعبروا الطريق إلا أنهم تسببوا في إرباك حركة السير في ذلك المكان مما أدى إلى أن يطلق أصحاب السيارات الأبواق لكي تتحرك السيارة التي تعطلهم في أول الطريق فهم لا يرون ماجد ووالديه يحاولون العبور به من الطريق فيشعر ماجد بالحزن والخجل والتوتر ...)

الأب: انطروا اشوي صبروا ما تشوفونا انعدي الشارع ..... الله يهديكم.

ماجد: خلاص يبه ما ابغي أروح حق المهرجان خلنا أنعود.

الأم: ليش أنعود اشوي وبنوصل.

ماجد: ما أبي يمه ابغي أعود البيت.

(يتوجه رجل الشرطة نحو عائلة ماجد بسبب ما تسببوا به من عرقلة للسير)

الشرطي: لو سمحتوا انتوا أتعرقلون حركة السير اهنيه ليش ما وقفتوا في الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة كان بيكون أريح لكم؟؟؟

الأب: درنا لين تعبنا ما لقينا مكان علشان جذيه وقفنا في المواقف العادية ولو أنها بعيدة لكن شنسوي نبغي الولد يستأنس.

الشرطي: لكن هناك أماكن وايد مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة اشدعوه ما فيه ولا موقف؟

الأب: مثل ما قلت لك يا حضرة الشرطي.

الشرطي: خلوني أساعدكم في قطع الشارع..

(ينظم الشرطي السير ويطلب من أصحاب السيارات الانتظار بإشارة منه ويقطع الشارع برفقة عائلة ماجد ويتوجهون إلى باب المجمع، فيفاجئون بخروج شخص من المجمع يتجه نحو سيارة كانت واقفة في الأماكن المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة ويركب سيارته محاولا التحرك ... يطلب منه الشرطي التوقف والنزول من السيارة ويطلب رخصته)

الشرطي: وقف وقف لو سمحت.... انزل من السيارة وعطني ليسنك.

السائق: ليش؟ ايش سويت؟ باستغراب ولامبالاة..

الشرطي: ما في شئ بس بغيت اتاكد هل معك شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

السائق: من ذوي الاحتياجات الخاصة؟ ما فهمت..

الشرطي: اقصد معاك أخوك أو ولدك أو احد من اهلك عنده إعاقة حركية أو على كرسي متحرك.

السائق: لا... أبعيد الشر ليش أتقول جذيه.

الشرطي: عيل ليش أموقف في أماكنهم واملزق استيكر خاص فيهم.

الأب: تسمح لي ..... الحين المرور بالتعاون مع الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أصدروا استيكرات جديدة بها الموضوع مطبوع عليها رقم السيارة وما احد يقدر يقلدها.

إلام: من اللي بيأخذ حق المعاق؟

(ويحرر الشرطي مخالفة لسائق السيارة وينزع الاستيكر الموجود عليها).

السائق: لا أتخالفني هاذي آخر مرة أسويها.

ماجد: آخر مرة ... باستغراب وتساؤل تسلبني حق من حقوقي وأتقول آخر مرة.

(يربت الشرطي على كتف ماجد ثم يمسح على رأسه).

الشرطي: القانون يحفظ حقك، وأنت حقك أخذته بمخالفة السائق اللامبالي وهو يأخذ عقابه على تعديه على حق غيره.

ماجد ووالداه: مشكور.

الشرطي: لا شكر على واجب إحنا العين الساهرة عل راحة جميع فئات الشعب.

(في لقطة يمسك الاستيكر الجديد الخاص بمواقف سيارات ذوي الاحتياجات الخاصة ويلوح به، ويلوح بيده الأخرى مودعا رجل المرور وهو يغادر المكان وتعلو وجنتيه ابتسامة عريضة).


* مسك الختام .. كلمة أخيرة تختمين بها لقاءنا معك؟

- أشكركم وأشكر كل من ساعدني في تنفيذ ولو حلقة واحدة من مشروعي فهو حلم تحقق جزء منه وكلي أمل في تحقيق ما تبقى منه والشكر موصول لجريدة الشرق والقائمين عليها ولك طبعاً.


http://www.al-sharq.com/DisplayArtic...&sid=localnews
 
يعطيك العافية أختي عاشقة البسمة

والله يوفق الأخت مها في الدنيا والآخرة
 
ما شاء الله مبادره جميله وغير مسبوقه
فعلا اذا تريد تغير في فكر الناس ابدا في الجيل الجديد وبعد كم سنه تجد ان كل المجتمع واعي لان الجيل الجديد اللي وعيته اصبح هو المجتمع وهو الاب والام
شكرا لك اختي الكريمه ونتمنى ان نرى هذا العمل قريبا
 
يسلمووووووووووووووو
الله يوفق الاخت مهاااااااااا يا رب
تقديري
بنت التحدي
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



يعطيك العافيه حبيبتي

و الله فرحتيني

الحمد لله

و الله يوفق الاخت مها

اختكم



[glow=996699]lulu caty[/glow]

 
ما شاء الله
بالفعل فكرة جميلة لتوعية الجيل الناشيء
ولتوعية المجتمع ككل ..

بارك الله فيـــك
 
شيء رائع "

الله يوفقها ويجزيها خيرا على ما قامت به 0

وباذن الله تجد من يرعى مشروعها الرائع 00

جزاك الله خير اختي الحبيبه/عاشقة البسمه 00
 

عودة
أعلى