التصفح للزوار محدود

محاضره بعنوان الحبل الشكوي

الدكتور فيصل

Well-known member
إن التقدم المعرفي المتعاظم والمتنامي وتبادل الخبرات بين بني البشر وتقدم التكنولوجيا ووسائل الاتصال جعل العالم قرية صغيرة الأمر الذي ييسر تبادل المعلومات والخبرات مما زاد من إمكانية اكتشاف طرق الوقاية من الإعاقة فعلى سبيل المثال ساعد علم هندسة الجينات والإرشاد الجيني على الوقاية من العديد من الإعاقات ، كما أن معرفة الإنسان بالأمراض السارية التي تصيب الأم الحامل مثل الحصبة الألمانية والزهري والدفتريا والتهاب السحايا واضطرابات الغدد والحمى القرمزية .. وغيرها يساعد الأم الحامل على الوقاية من التعرض لهذه الأمراض عن طريق تجنب الأسباب التي تؤدي لها، كما أن انتشار الأمصال قد ساعد بشكل فعال على عدم تعرض الأم الحامل للإصابة بمثل هذه الأمراض·
إن برامج الوقاية في مجال الإعاقة تعتمد على مدى إدراكنا وتفهمنا للعوامل المسببة وكيفية حدوثها وأثارها الجسمية والنفسية والعقلية وعلى تفاعل كل عامل منها مع غيره من هذه العوامل ، وعلى أساس هذه المعلومات نستطيع أن نخطط بأسلوب علمي سليم البرامج الوقائية ذات الفعالية والشمول والجدوى والتوقيت الصحيح.


إن الوقاية من الإعاقة تبدأ من الأسرة وتنتهي عند المجتمع . فمنذ الحمل يبدأ دور الأسرة في الوقاية من الإعاقة عبر العناية بالمرأة الحامل واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة والإشراف التام على جميع الاحتياجات للحامل حتى وصول الطفل للحياة ، وتبرز مسئولية الأسرة في ملاحظة الطفل في جميع الأوقات فإذا ما ظهرت عليه أعراض غير طبيعية عليهم بالإسراع فوراً إلى الطبيب المختص والاستمرار في العلاج تفادياً لحدوث المضاعفات التي قد تؤدي إلى الإصابة بأي نوع من الإعاقات المختلفة.

فالأسرة فقط هي التي تستطيع اكتشاف المرض عند إصابة الطفل به فور ظهوره وذلك عن طريق ملاحظة الطفل عند ظهور أي أعراض للمرض . كما أن إرشاد الوالدين جينياً وتشجيعهما على عمل فحوصات العامل الرايزيسي يعد من الأمور الهامة لتجنب حدوث الإعاقة، ففي حالة إذا ما ثبت اختلاف دمهما فإنهما يُنصحا بعدم بالزواج ، وإن حدث ذلك فيمكن حقن الأم الحامل بالأجسام المضادة لمهاجمة الأجسام المضادة التي يفرزها دم الأم ،أو إلى تغيير دم الطفل عند الولادة مباشرة ، كما يمكن معالجة الأم الحامل المصابة بالسكري أو الزهري أو نقص في إفراز الغدة الدرقية أثناء الحمل وبعده ومن ثم يمكن تفادي إنجابها لأطفال معاقين ، كما أن تزويد الطفل بحليب الصويا بدلاً من حليب الأم يعمل على تجنب إصابته بالإعاقة العقلية في بعض الحالات.


وللوقاية من الإعاقة جوانب متعددة واتجاهات مختلفة بعضها يتصل بالعوامل الوراثية وبعضها الآخر يتصل بالظروف البيئية والأحوال الاجتماعية والاقتصادية وأساليب التغذية والإجراءات الصحية وإلى غير ذلك من الأمور التي تؤثر في صحة الفرد والأسرة والجماعة، هذا إلى جانب أن كثيراً من هذه العوامل متداخل وربما يشترك عدد منها في حدوث الإصابة التي تؤدي إلى إعاقة الفرد.


ولقد عرفت منظمة الصحة العالمية مصطلح الوقاية بأنه" مجموعة من الإجراءات والخدمات المقصودة والمنظمة التي تهدف دون/ أو الإقلال من حدوث الخلل أو القصور المؤدي إلى عجز في الوظائف الفسيولوجية أو السيكولوجية والحد من الآثار المترتبة على حالات العجز بهدف إتاحة الفرص للفرد كي يحقق أقصى درجة ممكنة من التفاعل المثمر مع بيئته بأقل درجة ممكنة وتوفير الفرصة له لأن يحيا حياة أقرب ما تكون لحياة العاديين، وقد تكون تلك الإجراءات والخدمات ذات طابع طبي أو اجتماعي أو تربوي أو تأهيلي" . وبناء على ذلك فالوقاية تعني التصدي لجميع الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإعاقة والتخفيف من أثارها إذا وقعت " .


وبما اني اؤمن بان المعرفه نصف العلاج اضع بين يديكم هذه المحاضره القيمه من وجهت نظري واترك التقييم لكم

المحاضره في المرفقات


اخوكم الدكتور فيصل العفيف
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا..أخي د. فيصل
تم التحميل ..شكرا جزيلا..
وأمام هذه المعلومات القيمة والصور المرفقة.. تتملكنا كلمة ( سبحان الخالق )..
والحمد لله على جميع نعمة..
وفقك الله إلى مايحبه ويرضاه..
 
بارك الله فيك دكتور فيصل
شكرا على المحاضره القيمه
 
اشكركم جميعاً على الحضور والتواجد

واتمنى الفائدة للجميع
 
في ميزان حسناتك
إن شاء الله
:23:
 

عودة
أعلى