التصفح للزوار محدود

محاضرة بعنوان:(تأملات في أدب الإعاقة)

أسير التحدي

الشعر والخواطر
[gdwl]
لعل مصطلح أدب الإعاقة،مصطلح حديث النشأة،ظهر أخيرا مع تطور نظرة المجتمع نحو ذوي الإعاقة في شتى مجالات الحياة، وهو مصطلح تبنته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية التي تسعى إلى تتبع كل ما من شانه العمل على الرقي بذوي الإعاقة علاجا وتعليما وانخراطا في الحياة و المجتمع، ومن هنا قامت هذه المؤسسة بتأسيس جائزة سنوية لأدب الإعاقة في السنوات القليلة الماضية كرست لهذا المصطلح الجديد الذي يختص فيما كتب عن الإعاقة وعن ذوي الإعاقة ،سواء من طرف الأدباء من ذوي الإعاقة أو من الأدباء الأصحاء ،بمعنى أن أدب الإعاقة يبحث تأثير الإعاقة وتوابعها في الصور الأدبية المستحدثة والتي يكون سبب وجودها أو نشوءها هو تداعيات الإعاقة.
ولسنا هنا نكرس انفصال الأشخاص ذوي الإعاقة عن مجتمعاتهم ،إذ يكفيهم انفصالا وتهميشا من طرف المجتمع، فهذا الذي يعيش في الدنيا بحواجز قد خلقها البشر لهم نتيجة ما يعانونمن إعاقات..لا ينقصه أن توضع له حواجز جديدة حتى في مجال الأدبتتحول مع الوقت إلى عزلة لا إرادية،إنما هدفنا استجلاء تلك القيم والأحاسيس والصور الرائعة المستنبطة مما كتبه ذووا الإعاقة أو مما كتب عنهم،وهذا الهدف هو ما تسعى إليه هذه الورقة البسيطة التي تسلط الضوء على الجهود المباركة التي أسهم فيها ذووا الإعاقة ،فأحرزوا قصب السبق في ميادين العلم والأدب،ولمعت أسماؤهم في سمائه،فخلفوا لنا قدوة تقتدى،وطريقا ممهدا يبلغنا ما نسعى إليه في دفع إخواننا ذوي الإعاقة الآخرين،وكل أفراد المجتمع للتأسي بهم والسير على منوالهم .
وأدبنا العربي زاخر بأدباء مبدعين من التراث العربي الإسلامي وحتى أدبناالحديث.. أدباء أبدعوا.. وتحدوا الإعاقة بإنتاجهم الأدبي، ولم تقف الإعاقةعائقاً أمام تقدمهم أو تنقص من مساواتهم بالآخرين الخالين من أيإعاقة،وقد لا نستطيع إحصاء العديد من هؤلاء المبدعين الذين اثروا الإنسانية بأعمالهم الأدبية أمثال: أبو العلاء المعري (صاحب رسالة الغفران)و بشار بن برد(الشاعر كان له قدرة عظيمة على الوصف برغم كف بصره بفضل حدسه الكبير)،والدكتور طه حسين (الذي احدث ضجة ورجة في ميدان الأدب في العصر الحديث بتأليفه التي اخترقت جمود مطلع القرن العشرين)ومصطفى صادق الرافعي(ذلك الأصم الذي ذاد عن الإسلام والعربية في أربعة عشر مؤلفا أهمها:تحت راية القران،وتاريخ الأدب العربي ووحي القلم) وعبد الله البردوني (الشاعر اليمني الضرير الذي وقف وقفة تحدي في وجه الإعاقة وفي وجه الظلم الذي كان سائدا مطلع الستينيات في اليمن أيام حكم الإمام،فكان منظر الثورة اليمنية آنذاك حيث كان للشعر دوره،وأيام لا وجود الفضائيات والفيس بوك)وفي الأدب العالمي لويس بورخيس الشاعر والروائي الأرجنتيني الكبير.
ومن هذا المنطلق قمت بإلقاء محاضرة بعنوان(تأملات في أدب الإعاقة)بدار الثقافة لولاية ميلة،تحت رعاية النادي الأدبي(أحمد الغوالمي)،أعقبهانقاش حول ماهية أدب الإعاقة،حيث ساد اختلاف في الرأي حول جدوى هذا المصطلحأصلا،من حيث أن الإبداع واحدا سواء كان من طرف الأصحاء أو من طرف ذويالإعاقة،ولكنني عقبت على أن الأدب المكتوب حول الإعاقة له خصوصيات خاصة،إضافة إلى خصوصيات الإبداع الأدبي المشتركة مع باقي المبدعين.
وفي هذه الورقة البسيطة تطرقت الى :
1-تعريف الإعاقة
2-التأليف في الإعاقة
3-الموضوعات الشعرية لأدب العربي الموسوم بأدب الإعاقة
4-خصائص أدب الإعاقة



[/gdwl]

1
ولمن يريد الاطلاع على المحاضرة كلها،فهي في المرفقات
19032011090.jpg.html

index.php
 
التعديل الأخير:
رد: محاضرة بعنوان:(تأملات في أدب الإعاقة)

أدب الإعاقة... مصطلح يستحق التوقف وبرأيي هذا التخصيص ليس بالجائر
فبالعكس أرى أن الفائدة منه جمة فهو أولا يلفت الإنتباه إلى قضايا قد تضيع وسط الكم الهائل من تناولات الأدب المختلفة ثم إنه يشجع المهتمين على مزيد العطاء الأدبي الذي يخدم هذا المجال

للأسف أخي أسير التحدي الصور لم تظهر لي ربما المشكل ضعف في "النت"
بارك الله فيك على هذه التأملات وبالتوفيق دائما



 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
رد: محاضرة بعنوان:(تأملات في أدب الإعاقة)

أدب الإعاقة... مصطلح يستحق التوقف وبرأيي هذا التخصيص ليس بالجائر
فبالعكس أرى أن الفائدة منه جمة فهو أولا يلفت الإنتباه إلى قضايا قد تضيع وسط الكم الهائل من تناولات الأدب المختلفة ثم إنه يشجع المهتمين على مزيد العطاء الأدبي الذي يخدم هذا المجال

للأسف أخي أسير التحدي الصور لم تظهر لي ربما المشكل ضعف في "النت"
بارك الله فيك على هذه التأملات وبالتوفيق دائما



نعم اختي بحر الأمل،إن في تخصيصنا لموضوع(أدب الإعاقة) ليس الإيغال في توسيع الهوة بين الأشخاص (الأصحاء)والأشخاص ذوي الإعاقة ،إنما هو نوع من التأمل فيما كتب حول الإعاقة،سواء من طرف (الأصحاء)أو من طرف ذوي الإعاقة أنفسهم،لأنه علينا أولا أن نعترف بوجود مشكل الإعاقة،وكيفية التعامل معها من خلال الكتابات الأدبية،لنستنبط منها نظرة المجتمع اتجاه فئة ذوي الإعاقة بمختلف انواعها،عبر عصور الحضارة العربية والعالمية،لأن الأدب والشعر بالخصوص هو (ديوان العرب) ومؤرخهم ،هذا ناهيك عن فرادة الصور الشعرية المبتدعة من طرف الشعراء من ذوي الإعاقة،والتي تشكل تجديدا او ما يسمى بالحداثة منذ 14قرنا خلت.

اختي بحر الامل: حاولت وضع الصور ولم استطيع.....تحياتي لك على المرور الطيب،وآمل ان تكوني قد حملت المحاضرة كاملة ادناه.
 

عودة
أعلى