من دفتر مذكراتي

عندما تريد ان تحقق شياءا ما فلا تنتظر احد ليمد لك ي العون والمساعدة لا تنتظر إحسان الناس أو حتى إشفاقهم ورحمتهم ...فتلك المشاعر قد تكون أحيانا صخرة تعيق تقدمك إلى الأمام...أنت قاااادر بل أنت مبدع ...لديك الهدف ويسكنك الطموح يؤويك بيت العزيمة..ويفرش الأمل سجادته ف حنايا بيتك... خذ حكمتك من أولئك الكبار الذين لم تعجزهم إعاقتهم بل أصروا ..أبدعوا ثم أنجزوا.... فهناك من بقيت مقاطع سيفونيته ترسل ترانيم الحب والغزل والسلام إلى قلوب العالم كله ...لم يكن بحاجة ليترجم لنا ما أبدع فمقاطعه الموسيقية استوطنت مجلدات المبدعين والعملاقة الكبار..أذا أتريد أن تكون كمثل هؤلاء....؟؟؟؟؟؟

فقط ازرع ف نفسك الثقة وكن أنت كمثل ما تريد أن تكون ...لا كما يريد البعض أن تكون....ما اخذ الله منك شيئا إلا ليعطيك شيئا أخر.....

لا أزال أتذكر قصتي مع ذلك الرجل المسن ف احد المستشفيات الحكومية...تخلت عنه أسرته وهو ف اشد الحاجة إليهم ..راء الدنيا ظلاما حالكا لا نور به ...لا يتكلم وإذا ما تكلم سيصعب عليك فهمه إن كان هذا لقائك به للوهلة الأولى....لم يكن يألف الآخرين ...تراه صامتا لا يتكلم ...كان معاقا لا يستطيع المشي والتحرك فكرسييه هو صديقه كما يقول...كان الحالة التي لابد أن اشخصهاااا.. ف البدية رفضت لمعرفتي السابقة بأنه لا يحب الحديث مع الآخرين فكيف سيجيب عن الكثير من الأسئلة التي تدور ف خاطري والتي أود معرفة اجابتهاااا...
اقتربت منه حادثته قليلا فلم يجب ...التفت إلى الشخص الذي بجانبه وكانت شابا ف مقتبل العمر أصيب بسرطان الرئة ...ولكن كان يبدو متفائلا فدخلت ف حوار معه لأعرف أسباب مرضه... فكان التدخين ف سن مبكرة... ف المقابل كان الرجل يستمع إلى حواري وكنت الحظ رغبته ف الحديث والحوار وإفصاح أمر بات ينسج خيوط اليأس ف داخله...سمعت نداء معلمي فتوجهت ... قال لي : ابشري كيف كان المريض...فقلت أنت دارى بحاله مني...؟؟

عدت فإذا به يناديني..ابنتي تعالي ..تقدمت فإذا به يقول لي ذكرتني بابنتي الصغيرة فهي ف مثل سنك تماما..وابني الصغير(ع)ويصغر أخته بثلاث سنين..قلت ما شاء الله أبي (تعودت أن أقوالها احتراما للكبير آيا كان هذا الشخص) حفظ الله أبنائك وسلمهم من الشر والسوء....فوا لله بكى وقال أبنائي نسوا كلمة أبي ..فوجدتها عندكــــــــــــــــم..تركــــوني لأني أصبحت معاقا لا نفع مني ..نعم سأكون عالة عليهم ولكن سماع صوتهم يكفيني وموتي هو الراحة لي ولهم....أعجبني حديثه وحكمته ..فأكملت يومي ف الحوار معه.

لم يكن أبو محمد معاقا قبل أربعة سنوات ..فكان يعمل ويجد ليجد قوت يومه ويوفر احتياجات أسرته..ولكنه أصيب بمرض كلوي مزمن..أدى إلى جلطة دماغية ..أسفرت عن شلل نصفي ف جسده...ومنذ سنتين لم يرى أقربائه...ودعته واستودعته لعلني لن أراه مجددا لاختلاف مواقع التدريب لدينا .... بعد شهر اخبرني معلمي بان الرجل قد توفي بسبب جلطة أخرى قضت هذه المرة على كل أمنياته التي كان يحدثني عنهااااا..وقالوا بأنه كااان كثير السؤال عني . فكلما راء طبيبا متدربا قال أريد الحوار مع ابنتي.....


رحل ذلك الرجل ولكنه بقي ساكنا ف كل زوايا تلك الغرفة..(السرير 29)( الغرفة الثالثة (

هذه يوميات مضت ..ولكن كلمتنا يجب أن تصل ...المعاق شخص له حقوق وعليه واجبات فلماذا نرى الدنيا من جوانبها المظلمة بينما هناك نور يتسلل إلى باطن تلك الأجساد...




تحيااااااااااااااااااااااااااااتي دونت ف (27|6|2009 )

 
رد: من دفتر مذكراتي

كلمات تزرع في نفس كل شخص من ذوي الإعاقة روح التحدي والإصرار على التغلب على الإعاقة ومضاعفاتها وذكريات بالرغم إنها أليمة ولكن تعطينا درسا في حياتنا
شكرا لكِ أختي العزيزة سلطنة الحب على مشاركتك لنا لذكرياتك
 
رد: من دفتر مذكراتي

للاسف بعض الابناء تخلوا عن انسانيتهم ونسوا معنى الوفاء لوالديهم ولو علموا بالاجر الكبير الذي قد يجدوه من وراء رعاية والدهم لما تركوه في المستشفى دون حتى ان يسالوا عنه
وكدلاله على عظم اجر رعاية الوالدين تمعنوا في هذا الحديث الشريف

حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ.

شكرا لك اختي سلطنة الحب على مشاركتنا هذا الفضفضه رغم ما تحمله من اسى على ما آل اليه حال بعض الابناء
 
رد: من دفتر مذكراتي

بـارك الله فـيـك
 
رد: من دفتر مذكراتي

فضفضات سطرت الم وصور احداث تكاثر وجودها في عالمنا العربي
فتكون التساؤلات كثيرة إلى مسببات وعوامل نشرت هذه الصور
فتجعلنا نتعجب هل نحن في عالم يخلو من الانسانية أو اننا في عالم الغاب
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
"لا حرمنا الله وإياكي نعمة البر بالوالدين"

دمتي بسلام
 
رد: من دفتر مذكراتي

jpg


وهذا هو الواقع الذي يحاول الكثيرين تجاهله وتناسيه"

فلو ان الشخص ذوي الاعاقه وجد الحب والتقدير والاحترام لكان حال الجميع بخير"

ولكن اذا كان نصيبه العقوق والنكران من اقرب الناس اليه فماذا سيقوي عزيمته وكيف سيواجه المجتمع؟؟؟؟


سلمتي اختي الحبيبه ع مشاركتنا هذه الصفحه من ذكرياتك
 

عودة
أعلى