التصفح للزوار محدود

من فضل زوجته على أمه عليه لعنة الله

أم الحسن

Well-known member
حكى أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة ، كانكثيرالاجتهاد في طاعة الله ، في الصلاة والصوموالصدقة ، فمرض واشتدمرضه،فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليهوسلم : إن زوجي علقمة فيالنزاعفأردت أن أعلمك يارسول الله بحاله . فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم : عماراًوصهيباً وبلالاً وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة، فمضوا إليه ودخلواعليهفوجدوه في النزع الأخير، فجعلوا يلقنونه لا إله إلا الله ، ولسانه لاينطقبها، فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطقلسانهبالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هل من أبويه من أحد حيّ ؟ قيل :
يارسول الله أم كبيرة السن فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلموقالللرسول : قل لها إن قدرت على المسير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلموإلاّفقري في المنزل حتى يأتيك . قال : فجاء إليها الرسول فأخبرها بقول رسولاللهصلى الله عليه وسلم فقالت : نفسي لنفسه فداء أنا أحق بإتيانه . فتوكأت،وقامت على عصا ، وأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلَّمت فردَّعليهاالسلام وقال: يا أم علقمة أصدقيني وإن كذبتيني جاء الوحي من الله تعالى :
كيف كان حال ولدك علقمة ؟ قالت : يارسول الله كثير الصلاة كثير الصيامكثيرالصدقة . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فما حالك ؟ قالت : يارسولاللهأنا عليه ساخطة ، قال ولما ؟ قالت : يارسول الله كان يؤثر علىَّ زوجته،ويعصيني ، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن سخط أم علقمة حجبلسانعلقمة عن الشهادة ثم قال: يابلال إنطلق واجمع لي حطباً كثيراً ، قالت: يارسولالله وماتصنع؟ قال : أحرقه بالنار بين يديك . قالت : يارسول الله ولدىلايحتملقلبي أن تحرقه بالنار بين يدي . قال ياأم علقمة عذاب الله أشد وأبقى ،فإن سركأن يغفر الله له فارضي عنه ، فوالذي نفسي بيده لا ينتفع علقمة بصلا تهولابصيامه ولا بصدقته ماد مت عليه ساخطة ، فقالت : يارسول الله إني أشهداللهتعالى وملا ئكته ومن حضرني من المسلمين أني قد رضيت عن ولدي علقمة . فقال :
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنطلق يابلال إليه انظر هل يستطيع أن يقوللاإله إلا الله أم لا ؟ فلعل أم علقمة تكلمت بما ليس في قلبها حياءاً مني،فانطلق بلا ل فسمع علقمة من داخل الدار يقول لا إله إلا الله . فدخلبلالوقال : ياهؤلاء إن سخط أم علقمة حجب لسانه عن الشهادة وإن رضاها أطلق لسانه،ثم مات علقمة من يومه ، فحضره رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بغسلهوكفنهثم صلى عليه ، وحضر دفنه . ثم قال (ص) : على شفير قبره
((
يامعشرالمهاجرين والأنصار من فضَّل زوجتـه على أمُّه فعليه لعنـة اللهوالملا ئكة والناس أ جمعين ، لايقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً إلا أن يتوبإلى الله عز وجلويحسن إليها ويطلب رضاها . فرضى الله في رضاها وسخط الله فيسخطها )).
لو أمكنكم: أرجو طباعتها وتوزيعها أو إرسالها بالبريد ليعلم الناس مدىأهمية رضىالوالدين عن الأبناء ............
 
في ميزان حسناتك غاليتي
 

عودة
أعلى