مشكلة الخجل الشديد

رد: مشكلة الخجل الشديد

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

الخجل يؤثر على قدرة الفرد في تفاعله مع الآخرين، ويؤدي به إلى العجز عن المشاركة بصورة مناسبة في المواقف الاجتماعية.

والشخص الخجول يفتقر إلى المهارات الاجتماعية، ولا يعرف كيف يتصرف في مواقف محددة، لديه تقدير ذات منخفض، ويخاف من التقويم السلبي.

وللتغلب على المشكلة من المهم فهمها جيداً، وغالباً ما يحافظ عليها أفكار واعتقادات خاطئة، مثل تفكيره بأن الآخرين يقيمونه تقييماً سالباً، وتحقير ولوم للذات.

وأشعريه بأن الخجل لا يصف كل شخصيته، وإنما يصف جانباً من جوانب سلوكه، وإذا كان لديه جانب سلبي فإن لديه الكثير من الإيجابيات.

ينبغي أن يبذل جهداً لإيقاف التفكير السلبي ومهاجمة الأفكار الخاطئة ودحضها، ويستبدل ذلك بأفكار إيجابية، سواء حول نفسه أو الآخرين.

وشجاعة على مواجهة المواقف الاجتماعية بدلاً من تجنبها، فالتجنب يجعل المشكلة أكثر صعوبة، وليواجهها تدريجياً بدءاً بأقلها إثارة للخوف، ويستعد بأن يكون لديه شيء يقوله في تلك المواقف ولو كان بسيطاً، والبداية قد تكون صعبة، لكن إذا استمر على ذلك فسوف يجد نتائج إيجابية، عليه أن يرسم لنفسه أهدافا واقعية، وأن يسلك لتحقيقها بثقة ومرونة.

والدين الإسلامي دين شامل فيه ما يفيد في التغلب على الكثير من الشدائد والاضطرابات التي تصيب الفرد، قال الله –تعالى-: "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا" [الإسراء:82]، فالإيمان بالله هو أساس الاطمئنان النفسي، والوقاية من كل المشكلات والاضطرابات التي تصيب الإنسان.

والإسلام يدعو الإنسان أن يكون إيجابياً في علاقاته مع نفسه ومع الآخرين، وقد حث على كثير من الآداب والسلوكيات التي تزيد الروابط الاجتماعية بين الأفراد، ومن خلالها ينمي الفرد كثيراً من المهارات الاجتماعية، وتؤدي إلى التفاعل الاجتماعي، وبالتالي وقاية الإنسان من أي صورة من صور العزلة، والصلاة صلة بين العبد وربه، تبعث في نفس الإنسان الهدوء والطمأنينة، وتخلصه من الشعور بالذنب، وتقضي على الخوف، والقلق الذي لديه.

وقراءة القرآن تحقق هدوء النفس، وتبعث السكينة في النفس، وتزيد معنوية الفرد، فتزول الأوهام والأمراض، فعليك أخي بتلاوة القرآن، والتركيز على بعض الآيات والسور، مثل فاتحة الكتاب، وأواخر سورة البقرة، وآية الكرسي، وسورة الإخلاص، والمعوذتين.

ووجهيه إلى الدعاء، والإلحاح فيه؛ ففيه شفاء للنفس من الهم، والغم، والأرق، والفزع، والكرب، وهو عدو البلاء، وسلاح المؤمن، ومن الأدعية: دعاء الهم والحزن، ودعاء الأرق والفزع.

" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز، والكسل، والبخل، والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال"، " اللهم آت نفسي تقواها، زكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها"، " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي، وأهلي ومالي، اللهم استر عورتي، وآمن روعتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي، وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي"، وليتحين أوقات إجابة الدعاء، ويدعو الله بما يعينه على مواجهة مشكلته والتغلب عليها، وليلزم الاستغفار؛ فالرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب" رواه أبو داود (1518) وابن ماجة (3819) من حديث ابن عباس – رضي الله عنهما-.
د. صالح بن علي الغامدي
 
رد: مشكلة الخجل الشديد

اختنا الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
لا اريد ان اعقد عليك الامر واكثر من الكلام في حالتك لكن اريد اوجه لك بعض النصائح والحلول العملية التي خلالها ممكن ان تتخلصي من هذه المشكلة ومنها ...
اول شي يجب ان تتخلصي من الامور التي تجلب الخجل من الماديات وليس المعنويات فمثلا يجب ان تكوني اول شيء مطمئنه منه هو مظهرك بشكل عام كالملابس والاشياء المادية الاخرى التي ترتديها وهذا عامل مهم جدا يعطيك ثقة اكثر ويقلل من نسبة الخجل لديك ..
بعد ذلك اريد ان تتعودي على شيء وهو قلة الكلام اي ان لايكون كلامك الا في محله وحاولي ان يكون كلامك حروف معدودة اي ماقل ودل لكن يجب ان تكون هذه الصفه ملازمة لك بحيث انها جزء منك اي ليس حاله غير طبيعية متأتيه من وضع غير طبيعي يظهر عليك فقلت الكلام انا متأكد منها بل مجربها تقلل نسبة الخجل بشكل كبير لانها تقلل الوقوع في الاخطأ فيقال لو كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب وايضاً وكما الشاعر
فلا تكثرنَّ القولَ في غير وقته
وأدمن على الصمت المزيّن للعقل
يَمُوتُ الفَتَى في عَثْرَة ٍ بِلِسَانِهِ
وَلَيْسَ يَمُوتُ المَرْءُ مِنْ عَثْرَة الرِّجْلِ
ولا تكُ مبثاثاً لقولكَ مفشياً
فتستجلب البغضاءَ من زلة النعل
وهذا الشيء معروف لديك وبشكل اكيد...

بعد ذلك وهذه اهم خطوة اعتبرها وهي (( الوقع فيما تخافين ))... كيف .... اي يجب وبشكل رئيسي وبعد المذكور سابقاً ان تتحدي نفسك في الدخول في الامور التي تخافي منها .. نعم سوف تواجهي صعوبه وهنا هي العبره بحيث لو تغلبتي على هذه الصعوبة في الوقع فيما تخافين سوف تكون مسألة الخجل لديك من عداد الماضي ..
واريد ايضاً ان اقول لك شيء ان التغلب على هذه المشكله سهل بحيث لو كررتي السابق اكثر مرة وبقيت تكرري وتكرري سوف تتحول المسألة الى طبع من اطباعك بحيث تصبح مشكلة الخجل لديك منتهيه اي كمايقول المثل الانكليزي ((الاعادة والتكرار هي اساس التعلم ))... واقصد هنا في الاعادة والتكرار لما ذكرت لك
وبعد ما ذكرت اريد ان اعرج لشيء مهم وهو انك اختي الكريمة انتى ومسألة الخجل المتأتي من الحياء والادب مسألة محمودة لدى الاناث بل اكثر من ذلك بحيث تزيد من جماليتها وكرامتها في المجتمع
اتمنى ان اكون قد أفدتك ولو بشيء بسيط ... وان شاء الله نسمع اخبارك الطيبة بالتخلص من هذه المشكلة ونحن في خدمتك
 

عودة
أعلى