نالت من ساقيه قذيفة لكنها لم تنل من عزيمته

نورالقرآن

التميز
"عندما رأيت علم بلدي سوريا يرتفع في المحافل الدولية شعرت بالفخر وشعرت بأن الإعاقة قد جعلت مني إنساناً فاعلاً ومؤثراً في بلدي ومحيطي" .
lqaa+hmad...jpg

هي كلمات للبطل محمد خالد محمد لاعب منتخب سورية لألعاب القوى للرياضات الخاصة بطل الجمهورية لرمي الرمح والكرة الحديدية لمدة عشر سنوات متتالية وإلى الآن، وصاحب ذهبية غرب أسيا لعدة دورات والمتوج بعدة دورات وبطولات عربية ودولية، وآخر إنجازاته فضية رمي الرمح وبرونزية الكرة الحديدية في أسياد أسيا للرياضات الخاصة 2010 (الصين).

هي مقدمة كان لابد منها للتعريف بالبطل الذي ساهم في رفع علم سورية بالمحافل العربية والدولية والذي كان لموقع معاق نيوز فرصة لقاءه والتحدث معه عن بداياته وآماله وطموحاته وحتى معاناته وهمومه .

والجدير بالذكر أن البطل محمد خالد محمد من مواليد محافظة القنيطرة 1984 وهو طالب جامعي سنة رابعة قسم علم الاجتماع والذي وإن نالت من [URL="http://lathzn.megabyet.net/showthread.php?t=6499"]ساقيه [/URL]أثناء طفولته قذيفة غادرة من مخلفات العدو الصهيوني لكنها لم تنل من عزيمته وإصراره على متابعة حياته المكللة بالنجاحات والتميز على المستوى الإنساني والتعليمي والرياضي .

كيف بدأت المعاناة ؟

"قبل الحادث كنت كأي طفل آخر ألعب مع أقراني من الأطفال وأذهب مشياً الى المدرسة وأمارس حياة الطفولة بشكل اعتيادي إلى أن أتت تلك اللحظة التي تغيرت فيها حياتي " .

يضيف " فقد عثرنا أنا وبعض الأطفال أثناء لهونا على جسم معدني غريب استهوانا فبدأنا العبث به, وماهي إلا لحظة واحدة حتى انفجر هذا الشيء وبدّل حياتي من حينها ،كان الأمر بعد الحادث غريباً ومشوشاً ومأساوياً ولكن وجود الأهل حولي وحنانهم وإحاطتي من قبل المحبين والأصدقاء جعل المأساة أقل حدة ،ومع ذلك فقد كانت نظرتي للمستقبل مشوشة وضبابية ربما بسبب عدم إدراكي لمتطلبات الحياة حينها .

وعن سؤالنا له إن كانت الأطراف الصناعية قد عوضته عن خسارته قال :

لاشيء يمكنه أن يعوض أي جزء من جسم الإنسان ولكن الأطراف الصناعية لاشك بأنها قد جعلت الأمور أسهل وجعلتني أستغني عن مساعدة الناس والاعتماد على نفسي وصرت أذهب إلى المدرسة لوحدي تماما وهذا جعلني أشعر بأنني قد عدت طبيعياً مثلما كنت قبل الحادث.

ماهي اللحظة التي حولتك إلى بطل رياضي ؟

كانت بدخولي مدرسة الأمل للمعاقين جسدياً ، والحقيقة أني صدمت للوهلة الأولى لوجود عدد كبير من ذوي الإعاقة هناك, ومنهم من كانت إعاقتهم أسوأ من إعاقتي بكثير وهذا كان بمثابة عزاء لي ،وكرة السلة كانت هي أول رياضة أمارسها بعد الحادث والتي حببتني بالرياضة بشكل عام ،وأما ممارستي للرياضة بشكل رسمي فقد كانت لحظة انتسابي للجنة الفنية للرياضات الخاصة بالقنيطرة عن طريق الأستاذ الفاضل كامل حردان , وهناك كانت نقطة البداية الحقيقية على صعيد الجمهورية وتخصصت بألعاب القوى "رمي الرمح والكرة الحديدية "وحصلت على المركز الأول في الجمهورية الذي أهلني للبطولة العربية. وطبعا كل ماأنجزته لاحقاً لم يكن ليتحقق لولا دعم ورعاية المحيطين بي , ابتداءاً من الأسرة مروراً بمدرسة الأمل والأساتذة الأفاضل وانتهاءاً بكادر التدريب الرياضي ورئيس فرع الإتحاد الرياضي بالقنيطرة, وهنا لابد وأن أشيد بالتطور الملحوظ الذي شهدته الرياضات الخاصة في سوريا موخراً رغم نقص الدعم المادي وقلة الخبراء المختصين في مجال الرياضات الخاصة ومن ضمنها الإرشاد النفسي والذي أراه ضرورة ملحة بالذات لرياضة ذوي الإحتياجات الخاصة لما له من فائدة كبيرة وأثر عظيم في تخطي الرياضي المعوق للكثير من العقبات والصعوبات التي قد تعترض طموحاته.

وبسؤالنا عن طموحه القادم وعن المعوقات التي تصادفه قال (وفي صوته غصة) :
كلمة عتب أوجهها لإتحاد الرياضات الخاصة , كنت أتمنى أن أشارك في بطولة العالم المقامة حالياً في نيوزيلندا علماً أنه قد تم ترشيحي أنا وبطل آخر للمشاركة في البطولة ولكن للأسف ومن دون سابق إنذار تم إلغاء مشاركتنا من قبل الإتحاد ومازالت الأسباب مجهولة ومبهمة رغم تحضيرنا للبطولة وانقطاعنا عن الدراسة لأجلها كونها تتصادف مع فترة الإمتحانات فلا نحنا شاركنا بالبطولة ولا أبلينا حسناً في استعدادنا للإمتحانات !
وكلمة عتب أخيرة أوجهها لإعلامنا الرياضي الذي لاينصف الرياضات الخاصة مقارنة بالرياضة العادية رغم أنها رياضة فاعلة ومثمرة ولنا فيها إنجازات باهرة على المستوى الدولي والقاري .

وبالحديث عن الإعلام لابد هنا وأن أشكر موقع معاق نيوز والعاملين فيه على هذه الفكرة الجديدة والتي من شأنها أن تكون حجر الزاوية ونقطة علام في الإعلام بشكل عام والمتخصص بشكل خاص .
وأتمنى من كل المعوقين أن يتواصلوا مع الموقع لكونه ناطقٌ بإسمهم ومدلٌ على إبداعاتهم وجعله بوصلة ترشدهم للحصول على أي جديد فيما يخص أفكارهم وانجازاتهم ومشاكلهم وقضاياهم .
 
رد: نالت من ساقيه قذيفة لكنها لم تنل من عزيمته

شكرا أختي نور القرآن على طرحك للموضوع
عالمنا فيه الكثير من أبطال التحدي
هم بحاجة للإكتشاف والرعاية
 
رد: نالت من ساقيه قذيفة لكنها لم تنل من عزيمته

سبحان الله

صحيح الاراده القويه تكسر الصخر

ولا أعاقه مع الاراده

شكرا لج نور القران
 
رد: نالت من ساقيه قذيفة لكنها لم تنل من عزيمته

سبحان الله من كانت لديه الارادة
لايحجبه شيء عن تحقيق طموحاته واحلامه
نور القران شكرا لكِ على طيب الانتقاء
 

عودة
أعلى