التصفح للزوار محدود

عندما يحكم الشيطان

يحكى ان ان وان انه كان يوجد فى الشرق يحكم غول عظيم جدا فى عينيه حمرة كأن لم ينم منذ ان وجد وكان بقوته وعدله ملك على العالم كفاه ان يصرخ صرخة يركد كل من سمعها .
كانت تتمنى لو ينام فتريح الاقدام قليلا من هول الصرخة واجتمعة اثناء النوم احياء الدنيا وتنادة ان هلموا فقد نام الغول والشمس والقمر لابد ان لهما أفول فرقصوا على ضوء النار وتسائلوا كيف يكون الخلاص من هذا الغول فقام الاسد وقال : - أفديكم أنا بروحى وانشب فيه انيابى .
فرد القائد : - ليس هذا هو الحل قد يخرج من دمائه الف غول يقتلنا .
فقام الليلك والنرجس فقالوا : - بالرائحة نخدره نجعله فى نشوة فينام ليل نهار .
فقال القائد : ليس هذا هو الحل قد ينفذ عطركما فيفيق ويريد البحث عن النزوة ويقتل اكثركم بقدميه.
واجتمع الطير وطرحو الخطة على شطن قائد هذا الموكب .
نجتمع يا قائد ونحجب عنه الرؤية فيظن ان لانهار قد ولد فينام طيلة عمره .
فأجاب : ستتعب اجنحتكم وتهوون الى فمه ويمضغكم كما يمضغ العشب ويشرب دمائكم كما يشرب الماء .
قال الصقر : انا بمنقارى الحاد ومخالبى أمزق وجهه وعينيه ويسير يتخبط ويصرخ حتى الموت . فقال القائد ليس بهذا هو الحل سيضرب فى الارض دون هدى فيحطم ما بنينا للاعوام الاتية وما شيدنا من حضارات غابرة .
فمضى الكل يفكر فى حل لينهى هذا الخوف قبل مطلع الفجر .... ويعيش شطن فى الغابة يحكم وفى المدينة يحكم او يظلم كما تحدثه نفسه ويكون يوما ما غول اكبر لا ياكل عشب بل ياكل كل يوم اعداد من الطير وياكل لحم الغزلان الذى يشتهيه منذ زمن فقام شيطان مارد كان يسكن هذا الغاب فرحا يرقص .
مرحا مرحا يا قائد قد وجدت الحل فى غمضت عين سنكون احرارا .
الكل اليه ينظر ينتظر الحل وقد قطع الفكر ونظر الى المارد .
وينادى القائد شطن متسائلا .
ما الحل يا مارد هذا الغاب ؟
فيقول مارد وهو يرقص فرحا .
شباكا وشباكا نصنع ونامر الفئران والارانب وبعض شهداء الليلك والنرجس فسنصبح حقا اقوى ونسيطر على هذا العالم وسينال كل حريته وسنضع قانونا جديدا بعد نهاية هذا الغول .
وشرع الكل فى صناعة شباك من خيط هو اقوى خيوط الارض وقام الليلك والنرجس بصناعة وادى الشهادة بجمال يجذب كل نظره وحفر تحتهم الفئران والأرانب وقام الطير يتفقد الغول اثناء الراحة كم طوله كم هو يزن فوجدوه ضخما جدا وثقيلا جدا فابلغو الفئرات والأرانب فثابروا حتى حفروا واديهم فى ايام عشر وسموه واد الفرح وقال الكل كيف سيأتى الغول الى هنا ؟!
فقال المارد\ على عجل .
فليتناغى حمامتان عند هذا الشجر بالقرب من الغول ويدلوه على هذا الوادى وبعدما يقع ننثر عله شباكنا وندعمها باحجار واوتاد ونهيل عليه التراب والاحجار فيستسلم وينام فى لحضة وتنخنق انفاسه ويموت .
فيتناغى الحمامتان بالقرب من الغول .
ياحبيبى هل يوجد مكان خير من هذا فيه نضع بيضنا ونعيش دهرا من السعادة
فانتبه الغول لمقولتها وقال : ما اجمل هذا الحب فأجاب الحبيب : هناك فى هذا الوادى حيث الليلك والنرجس .فمد الغول بصره وهلع نحو الوادى وجلس وسط الليلك والنرجس فماجت به الارض ودارت ووجد نفسه فى حفرة عميقة جدا ... فصرخ والشباك تنثر فوق الحفرة واحجار واوتاد تدعم وانهال تراب وابتسم الكل سخريتا ... وصلوا صلاة الغائب على شهدا الليلك والنرجس وودعوا الغول وذهب كل الى شانه ليجتمعوا ليلا ليختاروا شطنا لهم ملكا على ارض الدنيا ويقر قانونا قد وضع من قبل الشورى واقيم الحفل ورقص الكل على ضؤ القمر ولا يبالوا بأنين الغول فى الشرك فلقد نالوا منه ورقص شطن ووزيره مارد واخذ يوقع مواد القانون ونصه ( ان لا استعباد للخوف بعد اليوم وحرية مطلقة للكل فليمارس حقه ويعطى واجباته )
ومرت الايام وشطن مشغول وحوله وزيره مارد يمليه بما يحكم به ... فذات مرة قال له .
يامليكنا اجوعان انت ؟ ..... كلنا فدائك آأتيك بغزال البر.
فأومأ شطن براسه (نعم ) واتاه المارد بغزالة تلوالاخرى وأخذ الغزال يقل فى البر فزعر الكل ( لم يفعلها احد فى زمن الغول فلقد كنا امنين على انفسنا فى عهده كنا نخاف من عقابه وتوبيخه ) وذهبوا الى شطن ليسئلوه الحل فقد يكون على فصائل اخرى ويهلك الجميع ومعهم ملكهم فلن يجد فى من يحكم وفى الليل اجتمعوا وذهبوا الى شطن فوجدوه يشوى غزالة وياكل فانقضوا عليه وارادوا قتله فردد قانونهم وقانونه ثم نص القانون .
ان لى عليكم حقوق فلم اجد ما آكل فضحى غزال البر من اجلى فحقوقى عليكم يا رعيتى ان تشبعونى وتسدوا ججوعى حتى استطيع الحكم .
فكتب المارد قانونا جديدا ان للملك ان يضع لكل فرد فى الغابة رقم فلياتى فى الميعاد ان كان طيرا فلينفض ريشه وان كان اقرن فليكسر قرنه ويخضع الكل لحكمه فانه يخاف عليكم وطئ الزمن .
ففزعوا وهربوا من بين يديه وتعقبهم المارد لينظر ما يننوا صنعه وبات الكل فى بكاء ونكمشوا دون حراك فلقد احسوا الهلاك ولم يجرؤ احد ان يخرج عن طاعة اويعصى وقد وزعة الارقام على الكل وفى اليوم التالى ذهب اول فوج منفوض ريشه وليس باقرن ومرت الافواج يوم بعد يوم وضاع المئات فى لحظة وراح الكل يفكر يفكر ... فخرج حكيم لينادى بصوت خفة .
يا قوم اليس زمان الغول أفضل ؟
قال اخر وقد تكشف الامر .- انه يان ولعله لم يحتضر بعد .
وذهب جمع منهم فى خفية الى الغول فى شركه ووجدوه يتنفس ببطئ .
ولكنه لايصرخ فنادوا فى اعلى الشرك بصوت خفة .
سنخرجك فلا تصرخ واعطنا امان الله ان لاتغدر وتخلصنا من مليكنا الظالم شطن ونرجوا ان تحكم بالعدل فينا .
فاعطاهم كل العهود فاخرجوه من الشرك وعالجوه واشبعوه من العشب حتى يرتد صحيحا ويصرخ فى شطن ومرت خمسة ايام وعاد الغول يصرخ فزعر شطن ونادى .
يا قوم قد عاد الغول .
فلم يسمع لندائه أحد وتوارى خلف اشجار الغابة كى لايراه الغول الملك العظم .... والكل آمن ولم يأمن شطن وانقطع الصوت وظن شطن انه يحلم وسأل المارد لما اتاه .
اين فوج اليوم كى آكل واشبع بطنى ونهمى .
فقال المارد . – الكل امتنع ويسبونك يامليكى .
فاخذ شطن يامر مارد : فليأتو فى الحال بمرسوم ملكى والا حكمت عليهم ....
ولم يكمل عندما رأى الغول واجهز عليه حتى قتله وفر مارد الى حيث لايدرى احد .... وعاشو حياة آمنة مابين صراخ الغول وعملهم من اجل لقمة العيش وذهب شطن الى باطن الارض .
وقال لى كبير الغربان وهو يريد ان يضحكنى بنوادره هذا جزاء من يفعل مثل شطن الظان انه ملك
 
لي عودة ان شاء الله لما ايكون دماغي رااااااااااااايق
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
 
القصة جميلة جدا، وواضح ان لها مغزى سياسى

حاولت افهم الشخصيات لحد ما لكن اللى واضح لى كالمعتاد

الضعف والخضوع والاعتماد على قوة اكبر ومتمثله فى شخص واحد

ما فهمت المقصود من شخصية الغول " ولماذا لا يكون اهل الغابة قادرين بوحدتهم

على حماية انفسهم ضد اى طاغية ؟؟؟؟:5:
 
ان المغزى الحقيقى من قصتى سياسى اما عن الغافة فهى العالم كله الذى نعيش فيه فيه قوى تهيمن وكان من ضمن القوى المهيمنة ذات يوم الدولة الاسلامية لكن كان عدلا لحكمها وعندما سقطت كان مطلوب لها السقوط من قبل ولكنها صمدت ان كان هناك بالاسلام قوانين صارمة فهى لصالح الانسانية جمعاء ظن المتأمرون انهم قادرون على طمس هذه الدولة لكنى فى قصتى هذه اعبر بانها ستعود فالغول الطيب هو الاسلام صارم لكنه صارم فى الحق اما الشيطان هو كل الدول المهيمنة التى تظهر على الساحة بمظهر وداخل نيتها شئ اخر هو الفتك بالاسلام والمسلمين لان فى دينهم مايدعوهم الى القوة الحقيقية المغلفة بالعدل ؟
ولكى منى كل الود اختى شرين
 

عودة
أعلى