نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

فارس عمر

مشرف منتدى القصص والرواياترياضات وإبداعـات متحدي ا
نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال





يعتبر البعض أنّ عمل المرأة في أغلب الأحيان هو طريقة من طرق تحررها ونيلها لحقوقها، ولكنها على الرغم من ذلك ماتزال الأنثى والزوجة والأم وربّة المنزل التي تحمل عبء ذلك كله إلى جانب مسؤولية العمل، وبعض الأعمال التي أصبحت تقوم المرأة بها كانت من اختصاص الرجل فقط ولكنها أثبتت جدارتها على أداء تلك الأعمال، ولنساء "حمص" بصمة مميزة في هذه المجالات.

سيدة الأعمال "نادرة فرزات" رئيسة صناعيات "حمص" ونائب رئيسة صناعيات سورية، والمرأة الوحيدة في مجلس إدارة مدينة "حسياء" الصناعية، إضافة إلى أنها المدير الإقليمي للشركة الوطنية للتأمين وعن هذه التجربة الواسعة كان رأيها من خلال عدّة نقاط أشارت إليها أثناء الحديث: «لايوجد فرق في النجاح بين الرجل والمرأة وإنما الاختلاف في الأسلوب والطريقة وبرأيي أنّ المرأة الناجحة سواء في عملها أو منزلها أو حياتها هي المرأة الهادئة المنظمة التي تستفيد من الوقت أكبر استفادة ممكنة، والبعيدة بالتالي عن الوضع المستهلك لها بكونها أنثى فقط، وهذا لا يعني أن تكون مسترجلة أيضاً وتفقد أنوثتها وإنما أن تكون الأنثى الحازمة والهادئة وذات الشخصية المستقلة والمنظمة».

المرأة هي المرادف الأوضح للعمل وتلك الصفة ملازمة لها منذ وجه التاريخ بنظر السيدة "نادرة" والذي اختلف هو انتقالها عبر تطور الزمن من حالة المأمور إلى حالة الآمر، وكلما استطاعت كسر العراقيل والعقبات التي أمامها كلما ازدادت قوة ومنحت تلك القوة لأولادها والمحيطين بها، ومن خلال تجربتها الخاصّة والتي بدأتها بعمر صغير تقول: «لقد بدأت العمل في سن (16) في مجموعة "فرزات" وكان عملي بسيطاً مقتصراً على تقديم الشاي والقهوة على الرغم من أن عائلتي هي مالكة الشركة وكانت تلك سياسة مقصودة من قبل أخي الكبير د. "محمود فرزات" لكي أتعلم حكمة مفادها أنّ الإنسان يبدأ من الصفر وينتقل من مرحلة إلى أخرى ويكبر من خلال التجارب التي تمر في تلك المراحل دون أن يحرق أية مرحلة على حساب الأخرى، حتى يصل إلى مكانة يصبو ويتحدى من خلالها كلّ الصعوبات.

ولكن إلى جانب دعم العائلة فقد حظيت بدعم زوجي العميد الدكتور "سمير توقتلي" رحمه الله الذي كان عوناً كبيراً لي من خلال شخصيته وثقافته ورأيه الإيجابي تجاه عمل المرأة، ونصيحتي التي أوجهها للشابات بأن يتمسكوا بأخلاقياتهم السليمة وصدقها على خلاف تلك العروض الواهية والطرق القصيرة التي المهندسة "نادية كسيبي"نهايتها الفشل والدمار على كل الأصعدة».

المهندسة "نادية كسيبي" رئيسة مجلس مدينة "حمص" وهي السيدة الثانية التي تولت هذا المنصب في "حمص" وعن عملها الذي يتطلب جهوداً مضاعفة برأيها كونها سيدة تقول: «المرأة العاملة في كلّ مجالات الحياة تواجهها الكثير من الصعوبات بدءاً من بيتها وعائلتها وأولادها وزوجها فلكلّ منهم متطلباته التي لاتقوم بها إلا الأم والزوجة والتي لا تستطيع أن تخلّ بأي مطلب مهما بلغ حجم العمل الذي تقوم به في الخارج، وبالنسبة لتجربتي الشخصية فالعمل في مجلس المدينة ليس بالسهل أبداً خاصّة وأنني كرئيسة مجلس مسؤولة عن تسيير كل ما له علاقة بمدينة "حمص" وكل ما يجري في مديرياتٍ تابعة للمجلس وعددها 17 مديرية وتلك أيضاً تستلزم مراقبة باستمرار».

فصل الأشياء عن بعضها وتنظيم الوقت هي أهم الأسس في النجاح المهني كما تضيف السيدة "كسيي": «في مجال العمل يُلغى أي اتصال مع العائلة أو الأصدقاء وبعد انتهاء العمل تعكس الأمور، وتبعاً لذلك فالوقت مبرمج على أساس من ذلك وخاصّة أن طبيعة المهنة التي أقوم بها حساسة وليست سهلة أبداً ولايوجد مجال للتمييز بين الرجل والمرأة، وأعترف أنني في بعض الأحيان تعرّضت للضغوط كثيرة ومختلفة ولكنني تجاوزتها بفضل العمل الصحيح واختيار الكادر المناسب وتبادل الآراء ووجهات النظر التي يتمّ يومياً في الاجتماعات الصباحية لاسيما في اعتماد الأفضل لمدينة "حمص" بما أننا قطاع خدمي.

المرأة تسيطر بالمحبة والألفة وهو ماحاولته في فترة استلامي لمنصبي وتجربتي الطويلة والتي بلغت 23 عاماً في الهيئة المركزية حيث عملت مفتشة والآن في مجلس المدينة أحاول اتخاذ القرارات الجريئة التي تخدم المدينة وتزيد من تطورها وجماليتها».

ومن إدارة الأعمال وإدارة شؤون المدينة ننتقل إلى مجال قد لا يخطر لنا أن تدخله المرأة وتبدع فيه وهو مجال المقاولات ذلك العمل الذي يتطلب قوة وذكاءً كبيرين ولعل السيدة "دعد درويش" أولى تلك السيدات اللواتي دخلن هذا المجال والتي مازالت تترك بصمتها فيه وعن ذلك حدثتنا: «لم أجد أية "صعوبة في عمل امتهنه الرجال ربما لأنني عملت مع والدي وتمرست به من خلال مرافقتي الدائمة له ولمدة ليست بقصيرة أي سبعة عشر عاماً ووجدت تسهيلاً من قبل العاملين معهم الذين كانوا يمرون بحالة من الذهول عندما يرون امرأة تعمل كمقاولة أي في مجال مشاريع البنية التحتية التي منذ الأزل اختص بها الرجل ولكن برأي أن المجتمع هو قائم وقوي بفعل قوة وتفاعل المرأة فهي مهندسة في الصباح وطاهية ممتازة في الظهيرة وأم مربية في المساء وفي آخر الليل هي أنثى فهل يستطيع الرجل القيام بتلك الأمور وأما تجربتي الشخصية فجعلتني أكون المقاولة التي تقوم بكل تلك الأعمال وأقوم بالخياطة أحياناً وإصلاح أي عطل في المنزل دون اللجوء لأصحاب المهن الحرة.

وبالنسبة لي كمقاول فإنّ العمل هو الإيمان وهو كل حياتي وهو ما أنفذه في ثلاثة مشاريع أقوم بإداراتها وهذا لا يجعلني أنكر دور الرجل الذي هو في فريق عملي والذي أنا بحاجة إليه دائماً فهو أبي وأخي وابني وصديقي».

وقبل العمل الاقتصادي الذي استلزم وجود المرأة كان العمل الزراعي ونمط المرأة الفلاحة هو صورة شائعة في مجتمعنا
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

يسلمووووووووووووووووووووووو
يعطيك العافية
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

ماشاء الله

يعطيك العافيه يااخوووى فارس
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

السيدة السوريه
سيــدة أبــيـــــه

كل الإحترام و التقدير و الإعزاز لهـن
و خاصة ( الحلبيات )

لأن إحدى أستاذتي منهن
( مـــعلــمة قـــرآن وقــراءات )
و ذا فوق أنه أشرف علم
هو علم ليس سهل ابـــداً

و إضافةً للصور المشرقة
التي جاءت على سطور طرحك

طـبــنّ و طبت
كـــل التقـــدير
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

بنت التحدي
ندى الورد
لكما شكري وتقديري
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

السيدة السوريه
سيــدة أبــيـــــه

كل الإحترام و التقدير و الإعزاز لهـن
و خاصة ( الحلبيات )

لأن إحدى أستاذتي منهن
( مـــعلــمة قـــرآن وقــراءات )
و ذا فوق أنه أشرف علم
هو علم ليس سهل ابـــداً

و إضافةً للصور المشرقة
التي جاءت على سطور طرحك

طـبــنّ و طبت
كـــل التقـــدير
المرأة العربية والمسلمة عامة . تمتلك كثيراً من القدرات , والفضائل .
فقط هي بحاجة لبيئة تدعهما . لتظهر إمكانياتها .
في سوريا . يحظى الكثير منهن بذلك .
شكراً لشهادتكِ .
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

سلمت يمينك يا استاذي الجليل


واجمل تحيه لنساء حلب العظيمات
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

ما شاء الله
تسلم على الخبر أخي الطيب
دمت بخير
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

سلمت يمينك يا استاذي الجليل




واجمل تحيه لنساء حمص العظيمات
شكراً لكِ أختي الفاضلة : ايمي علي
للتصحيح فقط ... الحديث عن بعضٍ ... من سيدات حمص . وليس من حلب ..
لك تقديري
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

استاذي الجليل
اشكرك
لكني تذكرت سيده قابلتها في مكه المكرمه يوما وكانت من حلب وتبادلنا اطراف الحديث فكان حديثا لا يمل ولقاء جميلا
ومن خلال كلماتك العبره تذكرتها
فلها ولكل نساء حلب وحمص اجمل الدعوات والتحيات
ولك ايضا سيدي اجمل تحيه واروع سلام
ودمت بخير
 
رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

رد: نساء من "حمص" أثبتن جدارتهن حتى في أعمال الرجال

العالمة الحمصية التي بلغت محيط الشمس... شادية الرفاعي



علماء حمص لم يكتفوا التميز بعلوم الطب والكيمياء أو الإبداع بالفنون والأدب، فقد جاءت العالمة الحمصية شادية نعيم الرفاعي لتحتل مكاناً هاماً في فيزياء الفضاء في جامعة ويلز ببريطانيا، حيث أسهمت في تصميم المركبة الفضائية التي كانت ستنطلق عام 2007 إلى أقرب نقطة من الشمس، إنها البروفسور شادية رفاعي حبال، أستاذة كرسي فيزياء الفضاء في جامعة ويلز في بريطانيا.

ولدت شادية نعيم الرفاعي في حمص وتلقت تعليمها في مدارسها، وبدأت رحلتها العلمية في جامعة دمشق حيث حصلت على درجة البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية في بيروت لتنال فيها درجة الماجستير في الفيزياء. ولم تكتفِ شادية بكل هذا، فسافرت إلى أمريكا علَّها تروي ظمأها العلمي، فدخلت جامعة سنسناتي (Cincinnati) لتحصل منها على درجة الدكتوراه في الفيزياء. في عام 1978، التحقت شادية بمركز هارفارد سميثسونيان للفيزياء الفلكية (Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics)، حيث قامت بتأسيس مجموعة أبحاث عالمية في الفيزياء الشمسية الأرضية، وذلك قبل تعيينها أستاذة كرسي في قسم الفيزياء بجامعة ويلز في أبريستويث.

أبحاث الدكتورة شادية تركزت على استكشاف مصدر الرياح الشمسية والتوفيق بين الدراسات النظرية ومجموعة واسعة من عمليات المراقبة التي أجرتها المركبات الفضائية وأجهزة الرصد الأرضية.

اعتبرت أبحاث العالمة العربية حول الرياح الشمسية بمثابة تفجير قنابل عند طرحها للمرة الأولى كما ذكرت مجلة العلوم الأمريكية، إذ أطاحت أبحاث شادية وزملائها بالتصورات التي كانت سائدة عن الرياح الشمسية، فقد أكدت بأن الرياح تأتي من كل مكان في الشمس، وتتوقف سرعتها على الطبيعة المغناطيسية للمواقع المختلفة.

وقد لعبت الرفاعي دوراً رئيساً في الإعداد لرحلة المسبار الشمسي لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا وهو أول مركبة فضائية ستدور فعلياً داخل الهالة الشمسية وأسهمت في تصميم المركبة الفضائية التي ستنطلق عام 2007 إلى أقرب نقطة من الشمس كما ترأست شادية العديد من الفرق العلمية لرصد كسوف الشمس حول العالم، ومنها منطقة الجزيرة في سوريا.

تقدمت بحوالي /60 ورقة/ بحث لمجلات التحكيم العلمية، كما شاركت بثلاثين بحثاً آخر في المؤتمرات العلمية، وتعد من الخبراء الدوليين في علوم الشمس والرياح الشمسية، كما أنها عضو في العديد من الجمعيات مثل: الجمعية الفلكية الأمريكية، والجمعية الأمريكية للفيزياء الأرضية، وجمعية الفيزيائيين الأمريكيين، وجمعية النساء العالمات، والجمعية الأوروبية للفيزياء الأرضية، والاتحاد الدولي للفلكيين، وتتمتع الدكتورة شادية بدرجة الزمالة في الجمعية الملكية للفلكيين.

ولا تزال شادية الرفاعي تشغل منصب أستاذة كرسي في قسم الفيزياء بجامعة ويلز في /أبريستويث/ إضافة إلى رئاستها للجنة جائزة /هالي/ التابعة لقسم الفيزياء الشمسية في الجمعية الفلكية الأمريكية، وعملها محررة لمجلة فيزياء الفضاء وأبحاث الفيزياء الأرضية، وقد تم تكريمها مؤخراً بمنحها درجة أستاذة زائرة في جامعة العلوم والتقنية في الصين.

العالمة البروفيسورة شادية الرفاعي أثبتت للعالم قبل أن تثبت لنفسها من هي المرأة العربية، جمعت بين واجباتها الأسرية من رعاية أطفالها والقيام بحق الزوجية، وبين التدريس والبحث العلمي وقيادة الفرق العلمية والنشاط الأكاديمي،فكانت بحق مثال المرأة السورية العالمة التي ذاع صيتها في الأوساط العلمية في الغرب حتى كاد يبلغ محيط الشمس
 

عودة
أعلى