التصفح للزوار محدود

انتهت القصة ولكن لم تنتهي العبرة

عاشقة الصوت

Well-known member
ذكر الأمام في روضة في عهد الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه .


وهي تتعلق بشاب صالح كان عمر ينظر أليه ويعجب به , ويفرح بصلاحه وتقواه ويتفقده أذا غاب


فرأته امرأة حسناء وتعلقت به , وطلبت السبيل أليه ..


فأ حتالت لها عجوز وقالت لها :


( أنا آتيك به ) ثم جاءت لهذا الشاب وقالت له : اني امرأة عجوز , وان لي شاة لا أستطيع حلبها, فلو


أعنتني على ذلك لكان لك أجر . . وكانوا أحرص مايكونون على الأجر فذهب معها , ولما دخل البيت


لم يرا شاة . . فقالت له العجوز : ( الآن آتيك به ) فظهرت له المرأه الحسناء , فراودته عن نفسه


فاستعصم عنها , وابتعد منها ولزم محربا" يذكر الله عزوجل . .


فتعرضت له مرارا" فلم تقدر , ولما أيست منه دعت وصاحت , وقالت


( ان هذا هجم علي يبغيني عن نفسي ) فتوافد الناس أليه فضربوه فتفقده عمر رضي الله عنه في اليوم


التالي , فأتي به اليه وهو موثوق , فقال عمر : ( اللهم لاتخلف ظني فيه ) . .


فقال للفتى : أصــدقني الــخبــر . . فقص عليه القصة فأرسل عمر الى جيران الفتاة , ودعا بالعجائز


من حولها , حتى عرف الغلام تلك العجوز فرفع عمر درته وقال : أصــدقيني الخبر فصدقته لأول وهلة


فــقــال عمر : الحمدلله الــذي جعل فينا شبيه يوسف ..

انتهت القصة ولكن لم تنهي العبرة


الحكمة أن عمر رضي الله عنه لم يصدقهن الا عندما سمع من جميع الأطراف ولم يتسرع بإتهام الناس

إن الأستماع من طرف واحد وتصديقه لا يكفي للحكم في أي أمر والبت فيه من تولى مسؤلية قوم عليه ألا يحكم بالهوى وليعلم المرء أن الله مع المظلوم وسينصره ولو بعد حين وقصص السابقين لهي خير برهان على نصر الحق وإظهاره

دمتم
 
قصة جدا رائعة اختي عاشقة الصوت..

وفعلا هذا هو الحل الأمثل عند كل شي يستوجب الحد..
 
ماشاء الله على خليفة يوسف .. احسنت والله - عاشقة الصوت
كل السلام ولم يبقى لاحد سلام .

ابن النيل
 

عودة
أعلى