التصفح للزوار محدود

قانون غسل الملابس..!!.

حياة الروح

تطوير الذات
قانون غسل المﻼ‌بس!!


من أروع اﻷ‌فكار التي استفدت منها في حياتي فكرة (قم باﻷ‌شياء ﻷ‌نك ترغب في القيام بها وسوف تصنع نتائج أفضل!) ولﻸ‌سف أن الكثير يقوم بمهامه في الحياة بعقلية (يجب أن أفعل!) والفارق بين جملة (يجب أن أفعل) وبين جملة (أريد أن أفعل) واضح وجلي، فما نشرع فيه معتقدين أنه (فرضٌ) علينا نقوم به على مضض وهو أثقل علينا من جبل (أحد) والدقيقة فيه بيوم، ولك أن تتخيل النتائج: هدر الوقت وضعف إنتاج وتدنٍ في الجودة! وعكسه اﻷ‌شياء التي نقوم بها ونحن (نريد ونرغب) أن نفعلها فالصعبُ يصبح سهﻼ‌ إذا قمنا به راغبين!*

ولنوظف هذه الفكرة في مهمة (غسل المﻼ‌بس) وهي مهمة تبدو مملة ومتعبة وتضيق الصدور بها، ولكن دعني أسألك ما هي اﻷ‌فكار التي يحملها من يقوم بتلك المهمة؟ وما هي الدوافع التي تحركه ﻹ‌تمام تلك المهمة ؟، هل يقوم بالمهمة وهو ينظر على أنها مهمة محتقرة. وعبء تنوء بحمله اﻷ‌كتاف؟ إذا كان كذلك فالنتائج المتوقعة تذمر وانزعاج!

القانون العجيب :

ولكن هناك وسيلة عجيبة وطريقة سحرية وفكرة خﻼ‌قة أهديها لك أيها العزيز وهي (فكرة) عجيبة من شأنها تخفيف الحمل والحفاظ على الوقت واستبدال المشاعر السلبية بأخرى إيجابية ومضاعفة الجودة!

فقبل أن تبدأ في (غسل المﻼ‌بس) فقط أعد صياغة أفكارك واكسها حلة (إيجابية) واستبدل تلك الصورة الذهنية السيئة تجاه هذا العمل بأخرى إيجابية فهناك دوافع أخرى تدفعك لغسل المﻼ‌بس منها:

1- رغبة في ظهورك وأبنائك بمظهر حسن.

2 - لتنعم بنظافة الملبس.

3 - رغبة في اﻻ‌نتهاء من واجباتك ومن ثم اﻻ‌ستمتاع بباقي الوقت.

4 - تنشط دورتك الدموية وتقوي من عضﻼ‌ت اليد.

5 - ﻷ‌نه سينضم لقائمة إنجازاتك اليومية.

6 - استجﻼ‌با لحالة الرضا التي ستسكن وجدانك حال اﻻ‌نتهاء منها.

إن تغيير (المنظور) قاعدة جميلة تسهم وبشكل كبير في تقوية (دوافع) البشر ومن أمثلتها ما جاء في حديث أمنا عائشة عندما تصدقت بشاة وأبقت الكتف فعندما سألها الحبيب عما فعلت؟ قالت: ذهبت الشاة كلها ولم يتبق إﻻ‌ الكتف فأعاد لها الحبيب صلى الله عليه وسلم الصياغة وعدل لها (المنظور) وجمّل الفكرة بقوله: بل بقيت كلها وذهب كتفها، وكذلك قعّد الفاروق رضي الله عنه لتلك القاعدة الجميلة بقوله: «ما ابتليت ببﻼ‌ء إﻻ‌ كان لله تعالى علي فيه أربع «أي أربع نعم» أنه لم يكن في ديني ولم يكن البﻼ‌ء أعظم من ذلك. ولم أحرم الرضا به وأني أرجو الثواب عليه.

وقد وظّف هذا القانون الجميل (بﻼ‌ل) رضي عنه عندما اقتربت منيته، حيث هتفت زوجته: وامصيبتاه، لكن بﻼ‌ل فعّل هذا القانون الجميل وعمل على تغيير إطار تفكيرها وقال: بل قولي: وافرحتاه: غدا ألقى اﻷ‌حبة محمدا وصحبه.

نحو حياة أجمل :

ما رأيك أيها العزيز أن تسدي لنفسك (معروفا) وذلك بالقيام بفحص شامل ﻷ‌فكارك وقناعاتك ودوافعك؟ وتفكر بشكل إيجابي لتحصل على مشاعر إيجابية وتصنع شخصية متميزة.

افحص (نماذجك) العقلية و(أنماطك) الفكرية و(رؤاك) الداخلية حول سلوكياتك ومعتقداتك، وﻻ‌ تكن أسيرا لمعتقد (أن العالم الذي تعيشه هو العالم الموجود فعﻼ‌)! وهو ما عبّر عنه نورمان فينست بقوله: غيّر أفكارك يتغير عالمك! تحرّر ما أمكن من (قوالبك) العقلية اختبر وازرع (شكاً) في مقوﻻ‌تك وقناعاتك القديمة، وحاول مراجعتها وتعديلها، تخلص من طرائق التفكير (الخاطئة) فالضﻼ‌ل كما يقول د. بكار الذي يجتاح حياتنا الفكرية من وراء التفسيرات الخاطئة أعظم بكثير من الضﻼ‌ل الذي ينشأ من الكذب الصراح!

خطوات عملية :

دعنا نوظف هذا المفهوم الجميل في مناحي الحياة المتنوعة :
• اذهب إلى عملك وتعامل معه على أنه هبة من رب العالمين وباب من أبواب العبادة إذا ما أخلصت.
• أقدم على الزواج كونه سكن وطاعة يتقرب بها إلى الله.
• درسي أبناءك مستحضرة مستقبلهم الجميل.
• انفق على أسرتك برحابة صدر مستشعرا ومتذكرا أن ما تفعله من أفضل الصدقات.*

ومضة قلم

لسنا سوى اﻷ‌فعال التي نكررها، فالتفوق ليس فعﻼ‌، وإنما عادة!

د خالد بن صالح المنيف
 
رد: قانون غسل الملابس..!!.

بارك الله فيج على طرح هذا الموضووع
 
رد: قانون غسل الملابس..!!.

سلمت يداكي غاليتي
جميل جدا ما طرحتي
الله يعطيكي العافية

090209164817TNOt.gif
 
رد: قانون غسل الملابس..!!.

شكر حياة على الموضوع
الله يعطيك العافيه
دمت بخير
 

عودة
أعلى