قصة حقيقية !!!! ( قصة شفاء...قصة أمل...قصة حقيقية )

نبذة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

فـئـــــات ذوي الإحــتـيــاجــات الخــاصــة

قد يستهل الإنسان حياته بعاهة يظن معها أنها سترافقه بقية عمره،فيتحمل الأذى الجسدي والنفسي، مؤمناً بقدر الله راضياً بما أصابه، حتى يأتي يوم يكتشف فيه أن الله سخر له من يعالجه من عاهته،

قصة حقيقية

للشاب (م) من الرياض الذي عانى من مرض شكك الأطباء في نجاته منه.. لكن مشيئة الله كتبت له حياة جديدة، وإليكم قصته التي رواها بنفسه:

أصبت بشلل الأطفال في قدمي اليسرى منذ كان عمري ستة أشهر، وقد تعب والدي كثيراً في معالجتي على الرغم من ضيق العيش وقلة المواصلات، ولم يترك باباً إلا وطرقه، حتى الطب الشعبي، حيث عذبوني وكووا قدمي بالنار من دون جدوى

.ويبدو أن نصيبي في الحياة هو أن أكون أعرج،

هذه الكلمة التي رافقتني من طفولتي إلى شبابي، وكانت تخترق قلبي قبل مسمعي كالرصاصة.

فأنزف منها ألماً وحسرة.

أذكر عندما كان الأقارب يجتمعون أحياناً، وأحاول أن أمزح أو ألقي نكتة، فلا أسمع إلا تعليقاً جارحاً، يعيدني إلى الحزن والصمت، (أعرج ويلقي نكتة).

وإذا جاء عيد أو مناسبة مفرحة وأردت أن ألبس جديداً، قالوا: (أعرج ويشخص).

وعندما يلاحظون تأثري من هذا الكلام، يقولون: (لا تزعل فنحن لا نريد سوى مداعبتك)
فأرد قائلاً: (لا يهمكم، الأمر عادي)، علماً بأن قلبي يغوص في صدري

.وعندما بلغت سن الثامنة عشرة وأردت استخراج بطاقة هوية (تابعية)، كان أقاربي يهزأون ويقولون لي: سيكتبون في البطاقة أمام العلامة الفارقة أنك أعرج.

وكم خشيت استخراج البطاقة وتمنيت لو أنهم يرحمونني ولا يشيرون إلى عاهتي فيها.
ويوم ذهبت لاستلامها كانت فرحتي لا توصف، عندما فتحتها ووجدت أنهم لم يذكروا عاهتي.


لقد أزعجتني هذه الصفة طوال حياتي.


وعندما فكرت في الزواج، لم يذهب الوالد والوالدة للبحث عن زوجة لي، لماذا؟

لأنني (أعرج ) بالطبع.

فكأنهما يعرفان الرد مبدئياً ولا يريدان أن يحرجا نفسيهما،

وقالا لي: اذهب وابحث بنفسك عن زوجة، فإذا قبلوا بك فادفع لهم المهر أولاً، فإذا أخذوه فعند ذلك نذهب ونأتي بالمملك للكتابة،

في الحقيقة لم أكن أعلم أن قصد والدي ووالدتي أن الناس لا يرضون بي لأنني أعرج، والحمد لله أنني لم أعرف ذلك في وقتها،

وذهبت أبحث عن زوجة حتى وفقني الله إلى عائلة طيبة، ودفعت لهم المهر وتم الزواج، ورزقت بزوجة طيبة جعل الله بيني وبينها مودة ورحمة، وهذه نعمة من الخالق عز وجل،

وهذه الزوجة آنستني كل ما كنت أحسه من مشاعر النقص بسبب قدمي، فكانت تنصحني دائماً بأن لا أهتم وتقول لي: إن عرجك أخف من غيرك، وتؤكد لي أنها لا ترى النقص الذي أحس به.


ومع مرور السنين نسيت أو رضيت بما أنا فيه.

حتى عام 1419هـ حين تسلل الأمل إلى قلبي، يوم قال لي أحد الزملاء: يا (م)، لما لا تعمل عملية لقدمك، فإن الأمر سهل. ضحكت من اقتراحه، وقلت نعم سهل ممتنع.

فقال لي: أتعرف السيد (ع). الأحمري، فإن عنده بنتاً تدرس مع أختي أشد منك عرجاً، وعرضت نفسها على الدكتور فيصل الساعاتي المتخصص بعلاج شلل الأطفال وإطالة العظام فعالجها، وهي الآن تمشي كما أخبرتني أختي بصورة طبيعية.

لم أصدق ما سمعت وطلبت من أخواتي اللقاء بهذه البنت وهي في مرحلة الثانوية وسؤالها عن حالتها، فأخبرتهم بأن الطبيب المذكور عالج حالات كثيرة مشابهة لحالتها.




بعد ذلك قلت في نفسي، ما الذي يمنعني من أن أذهب إلى الطبيب؟

وذهبت وقابلته وفوجئت به يخبرني بأنه متخصص بهذا النوع من العمليات، وهي سهلة بالنسبة له، وأنني سأمشي بإذن الله بصورة طبيعية تماماً،

وأنه عمل ما يقارب ثلاثة آلاف عملية من هذا النوع، كلها بتوفيق الله ناجحة.

خرجت من العيادة وأنا لا أصدق ما سمعت، وشعرت بأني أطير من شدة الفرح!

وصلت إلى بيتي وأخذت أنظر إلى مشيتي في المرآة وأرى ظلي وأنا أمشي، وأقول هل صحيح سيذهب هذا العرج؟ (إن الله على كل شيء قدير) وصورت نفسي بكاميرة فيديو قبل العملية واحتفظت بالشريط، ثم صليت صلاة الاستخارة،

وسلمت نفسي لله ثم للدكتور الساعاتي، وتمت العملية بتاريخ 29/11/1419هـ.
وها أنا اليوم أسير بلا عــرج .


ويختتم (م) رواية قصته بكلمة يوجهها إلى المجتمع وهي

(أن الضحك على المعاقين ينطلق كالرماح إلى قلوبهم الجريحة، فلا تضحكوا منهم ولا تلاحقوهم بنظراتكم وارحموهم يرحمكم الله).



أما عن حالة (م) يقول الدكتور فيصل عبدالكريم الساعاتي استشاري جراحة العظام الذي أشرف على علاجه وإنقاذه من العرج :

(كان (م) يعاني من شلل أطفال أدى إلى قصر القدم اليمنى بمقدار 4 سم عن القدم اليسرى مما سبب إصابته بالعرج. وقمنا من جانبنا بتطويل القدم اليمنى لتتساوى مع القدم اليسرى، وقد استمر العلاج حوالي 4 أشهر، وحالته الآن ممتازة واختفى العرج نهائياً عن قدمه والحمد لله .)

تحياتي العطرة
 
بارك الله فيك اخي الكريم واسأل الله ان يشفي كل مريض
 
قصه مأثره جدا

مشكور أخي أبو علي


و نسأل الله الشفاء لكل مريض
 
مشكور أخي الكريم أبـ علي ـو على القصة الجميلة

بارك الله فيك

نسأل الله الشفاء والعافية
 
مشكورين جميعا على ردودكم الكريمة
للأمــــــــــانة القصة منقولة أما بالنسبة للدتكور فهو مخصص في علاج مثل الحالة الموجودة في القصة واعرف واحد خصيا تعالج عنده وهو الآن يمشي بشكل طبيعي وسأضع موضوعه كما كتبه بنفسه فترقبــــــــوه
 
أخي الكريم مامن عسر إلا أعقبه يسر وما من ضيق وبعد الفرج وان الله على كل شئ قدير
والحمد لله على كل حال
طعس وغدير
 

عودة
أعلى