التصفح للزوار محدود

قصة الحبّ القاتل (أريد تعليقاتكم)

قلب

Well-known member
1007.gif



جريدة عكاظ

لم تتوقع (نورة) حتى في أكثر لحظاتها اكتئابا وفي أوج جموحها اندفاعا وراء الخيال ان

ينتهي بها الحال الى سجينة خلف القضبان بعد ان سددت طعنة غائرة بسكين في صدر

شخص طالما أحبا بعضهما بعضا أو توهما انهما يحبان بعضهما بلا حدود.. لكنه حقيقة كان

حبا مسروقا.. مختطفا من وراء غفلات الأسرة.. ومهربا عبر السطوح والنوافذ والابواب

الخلفية. ربما تكون هذه القصة عبرة وعظة للكثيرات فكما تقول نورة (20 عاما) أكتشفت

للاسف انني عشت كذبة اسمها الحب قادتني إلى السقوط الى عالم الجريمة.. المدخل

الرئيسي للسجون التي اقبع فيها حاليا.

مراهقة في أسرة مفككة

كيف حدث ذلك.. تقول نورة: عشت احلام المراهقة في ظل أسرة متفككة فقد أنفصل

والدي عن والدتي وأنا في السابعة من عمري.. كنت أعيش مع والدي واخوتي

واخواتي.. صحيح ان الوالد لم يقصر معنا لكنني كنت اعاني بطريقة خاصة.. فإن فقدي

لوالدتي ترك في حياتي فراغا هائلا باءت كافة محاولاتي لسده بالفشل الذريع كان والدي

(سامحه الله) يسمح باختلاطنا بابناء عمومتنا واقاربنا بالرغم من اننا كنا بالغين ونفهم

بوضوح حركات بعضنا البعض حيث كان أحد ابناء عمي يتمتع بخفة الظل وروح الدعابة

رغم انحرافه وتركه للدراسة وسبق ان أوقف في السجن أكثر من مرة.. ومع ذلك ترك

يمارس حياته العادية معنا بل كان يخصني بمعاملة خاصة.

بداية السقوط

وفي ليلة كانت العائلة مجتمعة باحدى الاستراحات وكنا مختلطين كالعادة اقترب مني

ابن عمي هذا وهمس في اذني قائلا: (أحبك).. تضاعفت نبضات قلبي وارتجفت بشدة..

ورغم طولة لساني ابتعدت عنه ولم استطع الرد عليه.. وعندما عدنا الى البيت كانت

همسته تتردد في أذني وتعصف بقلبي ولم استطع ليلتها النوم.. كنت طوال الليل افكر

في هذه الكلمة.. وبدأت اشعر انها كل ما احتاج اليه وان قصة حب مع شاب مرح ووسيم

هي كل ما احتاجه متجاهلة اي مخاطر يمكن ان تحدق بي.

السُكر بالكلمات

لم تفارقني كلمته على مدى اسبوع وفي المرة الأولى التي التقينا فيها بعد تلك الليلة..

تجاهلني تماما وعندما أوشكت السهرة على الانتهاء اقترب مني وأعطاني علبة وهمس

مجددا (أحبك لآخر يوم من عمري) ليصعقني من جديد.

عدت الى المنزل وأنا أتشوق لفتح الصندوق وعندما فتحته فوجئت بوجود قلب صغير

نقش عليه اسمي واسمه وكتب عليه (حب للأبد) وبداخل العلبة جهاز جوال وشريحة

هدية.

وكان والدي رغم تساهله يرفض ان يكون معي جوال فاستشرت احدى صديقاتي والتي

وبختني على عدم تجاوبي مع ابن عمي وقالت ان هذه فرصة عليّ انتهازها بل أكدت

أنها على أتم الاستعداد ان تأخذ مكاني في هذه العلاقة ان كنت لا أرغب في الاستمرار

فيها.

المكالمة الطويلة

أغلقت الخط وقمت بتركيب الشريحة وتشغيل الجوال وفجأة إذا بالجوال يرن ويظهر لي

اسم المتصل حبيبك (س) لم أتمكن من الرد وبقيت حائرة وبدأ الجوال يرن وفجأة جاءت

رسالة فتحتها وإذا هي رسالة من ابن عمي يقول فيها ردي أنا (س) عاود الاتصال

فرديت عليه وبدأ يغازلني باسلوب جميل لم أكن أتوقع ان يكون يمتلكه وخرج من

شخصيته الهزلية المعتادة ليظهر لي فارسا رومنسيا بكلام كنت أكتم معه انفاسي

لاسمعه ولكي لايفوتني حرف مما يقول وبعد مكالمة طويلة كنت انا فيها المستمع وهو

الخطيب ودعني وقال يجب ان اراك غدا لانني مشتاق ثم اغلق الخط.

بدأت اتقلب على فراشي من شدة الفرح وشعرت بأنني أسعد فتاة في الكون.

نظراته تفترسني

في اليوم التالي فوجئت بصوت ابن عمي يدوّي في المنزل مع أخي وكالعادة يقوم

بتصرفات مضحكة ويضفي جوا مرحا في المنزل لهذا كان والدي يحبه نزلت بعد ان تزينت

وفجأة هدأ ابن عمي بشكل ملفت ونظر الي وابتسم بطريقة عجيبة سحرت لبي.

بدأنا نتبادل نظرات الحب دون ان يشعر أحد من أهلي وكنت اخرج وأعود فأجده ينظر

بلهفة عجيبة.

تطورت علاقتنا عبر الهاتف أكثر وتعلقت فيه بشكل غير عادي وذات مرة طلب مني ان

اطلب من والدي ان يجمع الأسرة في الاستراحة المعتادة لكي نلتقي في ظروف

احسن لان الجميع في الاستراحة مشغول ويمكن ان نلتقي بشكل أفضل.

مباشرة لبيت رغبته وطلبت من والدي ذلك ونسقت مع الأهل والأقارب والتقينا في

الاستراحة وفي تلك الليلة تحديدا كنت قد اخذت كامل زينتي ولبست لبس العرائس

وتجملت بكل ما تعنيه الكلمة وبت متلهفة لرؤية ابن عمي.

زواج مع وقف التنفيذ

انشغل الناس عنا والتقيته بعيدا عن أعين الحاضرين فأخذ بيدي وقال: أنتِ بنت عمي

والآن انت حبيبتي وقريبا زوجتي وكل ما يحصل بيننا هو تعبير عن حب صادق نعيشه

للأبد.. وأخذ يقول كلاما عقلانيا كبيرا جعلني اشعر بالراحة ثم بدأ يتغزل في جسمي

ولبسي وأناقتي ثم طلب مني ان افتح البلوتوث في جهازي ليرسل لي بعض المقاطع

الرومانسية على حد تعبيره وطلب مني الا افتحها الا وانا على فراشي ووعدته بذلك.

انتهت السهرة وعدت وكلي شوق لأرى ما ارسله لي دخلت غرفتي والقيت بنفسي

على فراشي وبدأت اقلب جوالي لأجد ان المقاطع التي ارسلها لي مقاطع فاضحة

حاولت ان اقاوم نفسي واغلقها إلا أن الشيطان كان أقوى مني وبدأت أتابعها بدقة

واكررها مرات الى ان رن الهاتف في يدي وأنا في حالة صعبة نظرت للمتصل فإذا هو ابن

عمي فرديت وكنت أنوي ان اعاتبه على ما أرسله لي فبادرني قائلا (قبل ان تقولي اي

شيء هذه مقاطع تفيدنا في حياتنا الزوجية مستقبلا واستمر يقنعني بأن هذا لمصلحة

علاقتنا وانه بإمكاني مسحها في اي وقت !

تطورت علاقتي به وابتعدت عن أمي التي كنت ازورها كل يومين وتجاهلت نصائحها لي

وتعلقت بابن عمي الى ان طلب مني ان اسهر معه سهرة خاصة في غرفتي بالمنزل

دون ان يعلم احد ورتبت الأمر ودخل غرفتي في ليلة لم يكن موجودا فيها سوى والدي

الذي كان قد خلد للنوم من وقت مبكر.

لقاءات محرمة

ذات مرة عرض علي ان اجرب شيئا يزيد من متعتنا ولكن يجب ان نكون فوق السطوح

لكي لايشعر بنا احد توجهنا للسطح واخرج علبة سجائر من جيبه واعطاني واحدة

رفضتها الا انه اقنعني بأنه لايمكن ان يقبل زوجة لاتدخن وهذا شرط فدخنتها وكدت اموت

وخرجت من وعيي لااعرف لماذا وبدأ يعبث بي كيفما شاء ثم نزل وتركني وأنا استفرغ

واسعل نزلت لغرفتي في حالة مزرية حاولت النوم ولم استطع.

في اليوم التالي شعرت بتعب شديد ولكنه اتصل بي وطمأنني انه أمر عادي يحدث في

المرة الاولى دائما ولكنني اكتشفت مؤخرا بعد ان كررنا هذا مرارا أنني تحولت الى

مدخنة حشيش وفجأة تحولت حياتي مع ابن عمي الى منحى آخر لم يخطر لي على بالي.

الذئب يكشف حقيقته

تفاجأت بأن ابن عمي بدأ يبتعد عني (ويطنش) ولم يعد يرد على اتصالاتي مطلقا وبعد

مدة التقيت به وفوجئت بأنه يقول بكل برود هل تتخيلين انه يمكن ان اتزوجك وبدأ يتحدث

عني بطريقة مزرية لم اكن اتوقعها.اصبت بصدمة كبيرة وانهارت اعصابي ولم اكن اعلم

ماذا افعل

الانتقام

قررت ان انتقم منه بلا شعور فطلبت منه ان نلتقي في منزلنا كالعادة لتكون آخر جلسة

لي معه وبدأت اخطط كيف يمكن ان انتقم منه ولم اجد امامي سوى ان انتقم منه بأبشع

صورة ممكنة وبالفعل جاءني في الموعد وبعد دخوله كنت قد خبأت معي سكينا ولمجرد

ان رأيته توجهت اليه بكامل قوتي بطعنة اخترقت قفصه الصدري.. صرخ بأعلى صوته وأنا

كنت اصرخ أعلى منه سقط وسقطت وهو يصرخ ودماؤه تنزف من كل مكان سمع والدي

وأخي ما حدث فجاءا إلينا ليجدا هذا المنظر المريب نقلوا ابن عمي للمستشفى وبقي

في المستشفى في العناية المركزة مدة طويلة وأنا تم نقلي للسجن انتظر ماذا يحل به

وبقدرة قادر نجا ابن عمي من الموت وادخلت انا للسجن بعد ان تنازل عمي عن الحق

الخاص وقضيت مدة السجن للحق العام لأجد نفسي خلف جدران وباب موصد كل ما

حركه السجان صر.. لأدخل عالم الجريمة بعد ان دخلت عالم الرذيلة من اوسع ابوابه

لاكتشف انني عشت في كذبة الحب وكانت هذه النهاية.
 
رد: قصة الحبّ القاتل (أريد تعليقاتكم)

ربنا رحمتك
اللهم استرنا واسترعلينا
 
رد: قصة الحبّ القاتل (أريد تعليقاتكم)

سبحان الله

تعرفون يا احبتي في الله ما غيّر وكدّر مجريات القصّة في ذهني وأنا اقرؤها؟

هي حين فاجأتني -نورة- بأنه طلب منها التدخين وكان مخدرات، فقلتُ سبحان الله ما هدفه مما صنع؟ هل قضاء الوطر أم القضاء على البنت!!!

لو أني قرأت انه ما فعل ذلك لأعذرته بأن الشهوة تعمي وتصم، ولو أنه حتى ان اراد الانفصال أو هي ارادت ذلك تصرفا بلباقة وحسن الخلق لجعلني -شخصيّا- أنظر للقصة نظرة عادية ، ولكن هناك بعض النقاط السوداء التي تفوح منها رائحة الذئاب التي تفرض علينا ان نرى القصة على انها حادثة شادة ابطالها قومٌ تمادوا في طاعة ابليسهم نسأل الله لنا ولهم التوبة والمغفرة,


قلب
 
رد: قصة الحبّ القاتل (أريد تعليقاتكم)

لا حولة ولا قوة الا بالله العلي العظيم هتاك الكثير من القصص المشابهة لكن للاسف الكثير يقعون ضحية ولا يستوعبون
 
رد: قصة الحبّ القاتل (أريد تعليقاتكم)

لا حول ولا قوة إلا بالله

اللهم احفظنا
 

عودة
أعلى